رسول مهدي الحلو : ثورة العشرين بين رأيين
#الحوار_المتمدن
#رسول_مهدي_الحلو #ثورة_العشرين_بين_رأيين. مما يتطلب أن لايكون تقييم ثورة العشرين العراقية التي حدثت في (نهاية حزيران ١-;-٩-;-٢-;-٠-;-) ضد الوجود البريطاني والتي تصادف ذكراها هذه الأيام محدد في فترة معينة قد تكون ساعة الحدث أو سنة الحدث أو السنوات اللاحقة والسبب يعود إلى ماترتّب عليها من نتائج وآثار امتدّت تأريخيًا إلى وقتنا الحاضر، وإذا كانت الفلسفة البرغماتية الذرائعية أمنت بالنتائج والآثار على نجاح العمل أو فشله فثورة العشرين وفق هذه الفلسفة تعتبر فاشلة،مع حضور المقارنة بين بلد الثورة والبلدان المجاورة التي تشابهت الأحداث فيها تقريبًا، نعم لقد حصل العراق على (الحكم الوطني) الذي انطلقت ثورة العشرين من أجله حسب ما يذكر قادتها من شيوخ العشائر ورجال الدين ولكن هل فعلًا كانت الثورة من أجل (الحكم الوطني )؟أم إن هناك أسباب أخرى وضعت تحت غطاء (الحكم الوطني )، والمعلوم إن الاحتلال العثماني للعراق امتدَّ إلى مايقارب الأربعة قرون لكنه لم يشهد ثورة عارمة شارك بها جميع ابناء الشعب العراقي تقريبًا بكل قومياته وطوائفه ومناطقه، بل كانت هناك تمرّدات وانتفاضات محلّية محدودة تحدث بين آونة وأخرى في المدن والأرياف ولكنها لم تصل إلى مستوى الثورة الكبرى (ثورة العشرين)، لقد أنقسم الباحثون والمؤرخون في تقييم ثورة العشرين فهناك من جعلها ثورة الشيوخ الذين فقدوا احترامهم ومكانتهم في العهد البريطاني حيث تعامل معهم البريطانيون بقسوة وشدة وكثيرًا ما تعرضوا إلى الإساءة والإهانة والسجن، على خلاف المعاملة في العهد العثماني التي كانت أقل حدّة وقسوة، فعزموا على القيام بالثورة وعملوا على إشراك رجال الدين معهم حتى إن بعض مراجع الدين الكبار رفض الاستجابة مما حدا بهم إلى مقاطعته والتوجّه إلى غيره،لذا لاغرابة في عدم حدوث ثورة مثل ثورة العشرين في العهد العثماني لإن قادتها ومثيروها (شيوخ العشائر) لم يستوجب لديهم ما من شأنه الثورة،وفق هذه الرؤية تكون ثورة العشرين ضد البريطانيين ثورة ( الشيوخ ومن تبعهم من رجال الدين ) وليس ثورة الكادحين والفلّاحين والجيّاع،وقال آخرون إنها الثورة الوطنية الكبرى التي لم تكن مقتصرة على شيوخ العشائر بل شملت كل ابناء الشعب وجاءت وفق نمطية الثورات العربية ضد الاستعمار والاحتلال ومن أجل الحرّية والاستقلال، وهي بذلك لاتخرج عن ردات الفعل الطبيعية وفق نظرية التحدّي والاستجابة، ولاعبرة بما آلت إليه من نتائج بعيدة ساهمت في الأحداث اللاحقة وساعدت على عدم استقرار العراق ودخوله في دوامة من الأزمات السياسية، مادامت الأهداف وطنية والغايات تحرّرية وإن خلفت المعاناة تلو المعاناة. لقد كانت لثورة العشرين وفق البعض موقف وطني مشرّف كان لابدّ له إن يحصل ليسجل إن شعب العراق يرفض الذل والهوان والاستعمار والاحتلال وهكذا تكون طبيعة الشعوب الحرّة بغض النظر عن أحداث ما بعد ثورة العشرين سلبية كانت أم إيجابية، بينما راها آخرون إنها لم تكن ثورة الشعب ككل بل كانت ثورة فئة محددة من الشعب وهم ( شيوخ العشائر ) الذين نجحوا في إشراك الآخرين من ابناء الشعب سواءً كانوا من رجال الدين أو من عامة الشعب وثاروا لأجل مصالحهم الخاصة وغطوا عليها بشعارات وطنية وتحرّرية لم يحصل الشعب على مكتسب حقيقي منها. ومهما يكن من أمر تبقى ثورة العشرين العراقية ضد البريطانيين محل فخر اعتزاز لكل العراقيين لأنها عكست حبهم للحرّية والاستقلال، ورفضهم لكل مستعمر غاشم يتحكّم بهم حسب مايرغب ويفرض عليهم مايريد. ١-;-/ ٧-;-/ ......
#ثورة
#العشرين
#رأيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761003
#الحوار_المتمدن
#رسول_مهدي_الحلو #ثورة_العشرين_بين_رأيين. مما يتطلب أن لايكون تقييم ثورة العشرين العراقية التي حدثت في (نهاية حزيران ١-;-٩-;-٢-;-٠-;-) ضد الوجود البريطاني والتي تصادف ذكراها هذه الأيام محدد في فترة معينة قد تكون ساعة الحدث أو سنة الحدث أو السنوات اللاحقة والسبب يعود إلى ماترتّب عليها من نتائج وآثار امتدّت تأريخيًا إلى وقتنا الحاضر، وإذا كانت الفلسفة البرغماتية الذرائعية أمنت بالنتائج والآثار على نجاح العمل أو فشله فثورة العشرين وفق هذه الفلسفة تعتبر فاشلة،مع حضور المقارنة بين بلد الثورة والبلدان المجاورة التي تشابهت الأحداث فيها تقريبًا، نعم لقد حصل العراق على (الحكم الوطني) الذي انطلقت ثورة العشرين من أجله حسب ما يذكر قادتها من شيوخ العشائر ورجال الدين ولكن هل فعلًا كانت الثورة من أجل (الحكم الوطني )؟أم إن هناك أسباب أخرى وضعت تحت غطاء (الحكم الوطني )، والمعلوم إن الاحتلال العثماني للعراق امتدَّ إلى مايقارب الأربعة قرون لكنه لم يشهد ثورة عارمة شارك بها جميع ابناء الشعب العراقي تقريبًا بكل قومياته وطوائفه ومناطقه، بل كانت هناك تمرّدات وانتفاضات محلّية محدودة تحدث بين آونة وأخرى في المدن والأرياف ولكنها لم تصل إلى مستوى الثورة الكبرى (ثورة العشرين)، لقد أنقسم الباحثون والمؤرخون في تقييم ثورة العشرين فهناك من جعلها ثورة الشيوخ الذين فقدوا احترامهم ومكانتهم في العهد البريطاني حيث تعامل معهم البريطانيون بقسوة وشدة وكثيرًا ما تعرضوا إلى الإساءة والإهانة والسجن، على خلاف المعاملة في العهد العثماني التي كانت أقل حدّة وقسوة، فعزموا على القيام بالثورة وعملوا على إشراك رجال الدين معهم حتى إن بعض مراجع الدين الكبار رفض الاستجابة مما حدا بهم إلى مقاطعته والتوجّه إلى غيره،لذا لاغرابة في عدم حدوث ثورة مثل ثورة العشرين في العهد العثماني لإن قادتها ومثيروها (شيوخ العشائر) لم يستوجب لديهم ما من شأنه الثورة،وفق هذه الرؤية تكون ثورة العشرين ضد البريطانيين ثورة ( الشيوخ ومن تبعهم من رجال الدين ) وليس ثورة الكادحين والفلّاحين والجيّاع،وقال آخرون إنها الثورة الوطنية الكبرى التي لم تكن مقتصرة على شيوخ العشائر بل شملت كل ابناء الشعب وجاءت وفق نمطية الثورات العربية ضد الاستعمار والاحتلال ومن أجل الحرّية والاستقلال، وهي بذلك لاتخرج عن ردات الفعل الطبيعية وفق نظرية التحدّي والاستجابة، ولاعبرة بما آلت إليه من نتائج بعيدة ساهمت في الأحداث اللاحقة وساعدت على عدم استقرار العراق ودخوله في دوامة من الأزمات السياسية، مادامت الأهداف وطنية والغايات تحرّرية وإن خلفت المعاناة تلو المعاناة. لقد كانت لثورة العشرين وفق البعض موقف وطني مشرّف كان لابدّ له إن يحصل ليسجل إن شعب العراق يرفض الذل والهوان والاستعمار والاحتلال وهكذا تكون طبيعة الشعوب الحرّة بغض النظر عن أحداث ما بعد ثورة العشرين سلبية كانت أم إيجابية، بينما راها آخرون إنها لم تكن ثورة الشعب ككل بل كانت ثورة فئة محددة من الشعب وهم ( شيوخ العشائر ) الذين نجحوا في إشراك الآخرين من ابناء الشعب سواءً كانوا من رجال الدين أو من عامة الشعب وثاروا لأجل مصالحهم الخاصة وغطوا عليها بشعارات وطنية وتحرّرية لم يحصل الشعب على مكتسب حقيقي منها. ومهما يكن من أمر تبقى ثورة العشرين العراقية ضد البريطانيين محل فخر اعتزاز لكل العراقيين لأنها عكست حبهم للحرّية والاستقلال، ورفضهم لكل مستعمر غاشم يتحكّم بهم حسب مايرغب ويفرض عليهم مايريد. ١-;-/ ٧-;-/ ......
#ثورة
#العشرين
#رأيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761003
الحوار المتمدن
رسول مهدي الحلو - ثورة العشرين بين رأيين