نادية خلوف : رعاية المسن في وطننا
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف ليس كلّ الرّجال يهربون من واجباتهم العائلية ، أغلبهم لا يفرط بأسرته حتى لو ظلم داخل الأسرة ببعض الأشياء، أو البعض يرعى ششؤون والديه ، ما أولئك الذين يغادرون تحت ذرائع معينة، فهم بالأساس لم ينضجوا عاطفياً ، أو لديهم مشكلة إدمانية، أو مرض النرجسية، وهنا لا أحلل شخصية الرجل أتحدث عن رعاية الأولاد للآباء. لجأت إليّ امرأة في الماضي ، وكانت تجمعني بها صلات معينة. قالت لي: لا أرغب أن أترك أولادي ، أعرف أن زوجي بيدوفيليا، وهو متشرد لا يقدم لنا ثمن الطعام ، فقط أرغب بثمن الطعام، كونها امرأة : لم يسمع لها أحد،مع أن عائلة زوجها ميسورة الحال ، بل تناقلت النساء الحديث عنها بالسوء، و اتهمنها بالفجور ، وفي نفس الوقت اعتدى أحدهم على ابنها في سن سبع سنوات، فادعت عليه، وقال لها في المحكمة : انتقمت من زوجك!ترحل المرأة عن المكان وحيدة دون أبنائها، يمضي الزمن سريعاً ، يصبح ابنها شاباً، يتزوج، و أول ما فعله هو أنّه جلب والدته لتعيش معه ، بعد خمسة عشر يوماً تركت منزل الابن. أتت إليّ في طريق سفرها إلى دمشق ، وقالت: ويل من أصبح ابنه هو بدل زوجه. الأمر جحيم، غادرت ابنها ، ولم تعد بعدها ، كما أنها لم تطلق زوجها لكنّها نادراً ما تراه .لقد أخذت المرأة نصيبها من الظلم ، انتهى الموضوع لديها، لكنّه لم ينته مع الأولاد الثلاثة حيث أدمن أحدهم المخدرات، وسجن أحدهم بتهمة سرقة، ونقلت الفتاة إلى بيت عمها الذين تنمرّوا عليها وهي تعاني من مرض نفسي اليوم. يضطر الآباء أحياناً للعيش مع الأبناء ، وبخاصة من يفقد منهم شريكه ، العيش مع الأبناء ليس أمراً سهلاً ، فأنت مقيّد ، لا تستطيع ممارسة حياتك الطبيعية، وقد لا تستطيع ممارسة عبادتك ، و الأولاد هم الأولاد الذكور ، نادراً ما يعيش الآباء عند البنات، فالبنات لا يعتبرن لهن كيان حيث الكيان للزوج، وبنفس الوقت قد يكون الآباء أعطوا ما يملكون للذكور ، و اعتقدوا أنّهم سوف يردّون الجميل . ذكورية المجتمع تعني تهميش الإنسان الضعيف مثل الطفل و المرأة وكبير السنيشعر الأبناء بسلطتهم الذكورية، فيعطون الأوامر الغير قابلة للنقض ، ثم يكتبون على الفيس عن دفء العلاقة في الشّرق، يتحدثون عن معاملتهم لآبائهم ، فتضرب رأسك بالحذاء لأنّك لا تجيد ممارسة الإنسانية مثلهم. عندما يحتاج الآباء لأولادهم يصبحون في موقع العبودية حيث يتحكم في سلوكهم الجميع بمن فيهم زوجة الإبن التي بيدها مقاليد الأمور السيئة، بينما سلبت منها صلاحية احترام الذات، و أصبحت راعية لذكورة زوجها، ومتنمّرة على أحد أولئك الذين تخلوا عن أملاكهم القليلة، أو الكثيرة لأنّهم توسموا الخير فيها وبزوجها،، حيث كانت معاملتها إنسانية إلى ما بعد الاستيلاء على الملك بثانية واحدة. إنها ظاهرة التّنمّر على الضّعفاء، تكاد تكون قيمة اجتماعية، فلا يستطيع اللاجئ إلى ابنه أن يفتح فمه بكلمة أو رأي و إلا لصدّ على رؤوس الأشهاد . كيف يمكنني إقناع ابن تحدّث لي والده عن معاملته ، يعاني حتى من أحفاده، ويتمنى الموت ، و يشكو للإبن حاله . فيقول له: " كل واشرب" ولا تتدخل. أي أنّك أصبحت من الأشياء، وليس لك حقّ إلا بالموت. ......
#رعاية
#المسن
#وطننا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723145
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف ليس كلّ الرّجال يهربون من واجباتهم العائلية ، أغلبهم لا يفرط بأسرته حتى لو ظلم داخل الأسرة ببعض الأشياء، أو البعض يرعى ششؤون والديه ، ما أولئك الذين يغادرون تحت ذرائع معينة، فهم بالأساس لم ينضجوا عاطفياً ، أو لديهم مشكلة إدمانية، أو مرض النرجسية، وهنا لا أحلل شخصية الرجل أتحدث عن رعاية الأولاد للآباء. لجأت إليّ امرأة في الماضي ، وكانت تجمعني بها صلات معينة. قالت لي: لا أرغب أن أترك أولادي ، أعرف أن زوجي بيدوفيليا، وهو متشرد لا يقدم لنا ثمن الطعام ، فقط أرغب بثمن الطعام، كونها امرأة : لم يسمع لها أحد،مع أن عائلة زوجها ميسورة الحال ، بل تناقلت النساء الحديث عنها بالسوء، و اتهمنها بالفجور ، وفي نفس الوقت اعتدى أحدهم على ابنها في سن سبع سنوات، فادعت عليه، وقال لها في المحكمة : انتقمت من زوجك!ترحل المرأة عن المكان وحيدة دون أبنائها، يمضي الزمن سريعاً ، يصبح ابنها شاباً، يتزوج، و أول ما فعله هو أنّه جلب والدته لتعيش معه ، بعد خمسة عشر يوماً تركت منزل الابن. أتت إليّ في طريق سفرها إلى دمشق ، وقالت: ويل من أصبح ابنه هو بدل زوجه. الأمر جحيم، غادرت ابنها ، ولم تعد بعدها ، كما أنها لم تطلق زوجها لكنّها نادراً ما تراه .لقد أخذت المرأة نصيبها من الظلم ، انتهى الموضوع لديها، لكنّه لم ينته مع الأولاد الثلاثة حيث أدمن أحدهم المخدرات، وسجن أحدهم بتهمة سرقة، ونقلت الفتاة إلى بيت عمها الذين تنمرّوا عليها وهي تعاني من مرض نفسي اليوم. يضطر الآباء أحياناً للعيش مع الأبناء ، وبخاصة من يفقد منهم شريكه ، العيش مع الأبناء ليس أمراً سهلاً ، فأنت مقيّد ، لا تستطيع ممارسة حياتك الطبيعية، وقد لا تستطيع ممارسة عبادتك ، و الأولاد هم الأولاد الذكور ، نادراً ما يعيش الآباء عند البنات، فالبنات لا يعتبرن لهن كيان حيث الكيان للزوج، وبنفس الوقت قد يكون الآباء أعطوا ما يملكون للذكور ، و اعتقدوا أنّهم سوف يردّون الجميل . ذكورية المجتمع تعني تهميش الإنسان الضعيف مثل الطفل و المرأة وكبير السنيشعر الأبناء بسلطتهم الذكورية، فيعطون الأوامر الغير قابلة للنقض ، ثم يكتبون على الفيس عن دفء العلاقة في الشّرق، يتحدثون عن معاملتهم لآبائهم ، فتضرب رأسك بالحذاء لأنّك لا تجيد ممارسة الإنسانية مثلهم. عندما يحتاج الآباء لأولادهم يصبحون في موقع العبودية حيث يتحكم في سلوكهم الجميع بمن فيهم زوجة الإبن التي بيدها مقاليد الأمور السيئة، بينما سلبت منها صلاحية احترام الذات، و أصبحت راعية لذكورة زوجها، ومتنمّرة على أحد أولئك الذين تخلوا عن أملاكهم القليلة، أو الكثيرة لأنّهم توسموا الخير فيها وبزوجها،، حيث كانت معاملتها إنسانية إلى ما بعد الاستيلاء على الملك بثانية واحدة. إنها ظاهرة التّنمّر على الضّعفاء، تكاد تكون قيمة اجتماعية، فلا يستطيع اللاجئ إلى ابنه أن يفتح فمه بكلمة أو رأي و إلا لصدّ على رؤوس الأشهاد . كيف يمكنني إقناع ابن تحدّث لي والده عن معاملته ، يعاني حتى من أحفاده، ويتمنى الموت ، و يشكو للإبن حاله . فيقول له: " كل واشرب" ولا تتدخل. أي أنّك أصبحت من الأشياء، وليس لك حقّ إلا بالموت. ......
#رعاية
#المسن
#وطننا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723145
الحوار المتمدن
نادية خلوف - رعاية المسن في وطننا