آشلي سميث : «ما بَعْدَ غزو روسيا لأوكرانيا»
#الحوار_المتمدن
#آشلي_سميث تُمثِّل حربُ العدوان الإمبريالي الروسي على أوكرانيا أهمَّ حدثٍ جيوسياسي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. إنها تفتح حقبةً جديدة من الإمبريالية، متميزةً باشتداد حدةِ التنافس، وبِسماتِ إزالة طابع العولمة، وباحتدامِ النزاعات بين التكتلات التجارية وبين التحالفات الجيوسياسية، وتنامي حِدَّة العسكرة، والحروب بالوكالة بين القوى العظمى بهدف حيازة مناطق النفوذ مع تداعياتها على الأمم المُضطهَدة.تؤدي الحرب إلى مفاقمة جميع أزمات الرأسمالية المُعَوْلَمَة: ركودٌ اقتصادي عالمي، وتضخمٌ، وتغيرُ المناخ، وأشكالُ هجرة. وأضافت أخرى جديدةً، أهمها الديونُ الجديدة لبلدان الجنوب، فضلا عن المجاعة في البلدان التي عليها مواجهة، ضمن ما تواجه، فقدانَ شحنات حبوب أوكرانيا وارتفاعاً فائقاً في أسعار المواد الغذائية التي باتت عرضةً للمضاربة. يعصفُ التقشف والبؤس والجوع بأفقر بلدان العالم.ستؤدي كل هذه الأزماتُ المتتاليةُ إلى تعميق التصدعات بين الدول في جميع أنحاء العالم. كما أنها ستُفضي إلى تفاقم التقاطب السياسي العميق بالفعل داخل البلدان، فضلا عن اندلاع انتفاضات رجعية و/أو تقدمية من أسفل. وفي المقابل، ستتوجه المؤسسة الرأسمالية الحاكمة في كل دولة إلى ممارسة أساليب استبدادية لفرض النظام القائوجَّهت المقاومةُ الأوكرانية ضربةً قاصمةً لموسكو، بدعم عسكري ومالي من حلف شمال الأطلسي وبسبب فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا. اضطرت الصين، التي تحالفت مع روسيا، إلى اتخاذ موقف دفاعي، حيث وقعت في تناقض بين دعمها لنظام فلاديمير بوتين واعتمادها على الأسواق والتكنولوجيا الغربية.إن المستفيد من الحرب التي تشنها روسيا سيكون، بالأقل في هذه اللحظة، الإمبريالية الأمريكية، التي حاولت إعادة إضفاء الشرعية على سمعتها المشوهة بفعل حروبها على العراق وأفغانستان، وإعادة تأكيد تفوقها في العالم، وتوسيع إطار حلف شمال الأطلسي عبر تحالفاتها.لكن تعدد أزمات النظام المقترنة بانتفاضات من «أسفل» واحتدام النزاعات بين الدول، ستجعل إعادة فرض هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على نظام العالم أمراً في غاية الصعوبة. يجب على اليسار العالمي مواجهة تحديات هذه الحقبة الجديدة وإعادة بناء تقليد مناهضة الإمبريالية الأممي.جذور الحرب التي تشنها روسيا وطبيعتهاتستمد هذه الحرب جذورها من نزاع إمبراطوري بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوربي من جهة، التي وسعت نطاق نفوذها في أوروبا الشرقية، ومن جهة أخرى روسيا، التي حاولت إعادة تأكيد مكانتها كقوة إمبريالية، خاصة في إمبراطورتيها السابقة بالمنطقة.اختارت دول عديدة، كانت طوال تاريخها تحت سلطة روسيا، الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لاستتباب أمنها وعلى أمل الاستفادة من الاندماج في رأسمالية أوروبا.يفسر هذا النزاعُ الغزوَ الروسيَّ لأوكرانيا، لكن لا يبرره. إنها حرب عدوانية إمبريالية ضد أقدم مستعمرة موسكو. عرض بوتين حججه على نحو فظ في خطاب تلو الآخر. يروم إعادة بناء إمبراطورية روسيا السابقة من خلال الاستيلاء على أوكرانيا، ويرفض وجود هذا البلد حتى باعتباره من تأسيس لينين والبلاشفة.يضيفُ إلى ذلك قائمةً غير مفاجئة من أكاذيب وتبريرات مغرضة: من قبيل أن البلد (أوكرانيا) يحكمه نظام نازيٌّ لا يحظى بشعبية، نصَّبته الولايات المتحدة الأمريكية. وأن حرب روسيا ستحرر الشعب، وخاصة الناطقين باللغة الروسية المضطهدين. وأن روسيا تتدخل دفاعا مشروعا عن النفس ضد عدوان حلف شمال الأطلسي.اعتمد بوتين على تأكيد ......
#بَعْدَ
#روسيا
#لأوكرانيا»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767292
#الحوار_المتمدن
#آشلي_سميث تُمثِّل حربُ العدوان الإمبريالي الروسي على أوكرانيا أهمَّ حدثٍ جيوسياسي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. إنها تفتح حقبةً جديدة من الإمبريالية، متميزةً باشتداد حدةِ التنافس، وبِسماتِ إزالة طابع العولمة، وباحتدامِ النزاعات بين التكتلات التجارية وبين التحالفات الجيوسياسية، وتنامي حِدَّة العسكرة، والحروب بالوكالة بين القوى العظمى بهدف حيازة مناطق النفوذ مع تداعياتها على الأمم المُضطهَدة.تؤدي الحرب إلى مفاقمة جميع أزمات الرأسمالية المُعَوْلَمَة: ركودٌ اقتصادي عالمي، وتضخمٌ، وتغيرُ المناخ، وأشكالُ هجرة. وأضافت أخرى جديدةً، أهمها الديونُ الجديدة لبلدان الجنوب، فضلا عن المجاعة في البلدان التي عليها مواجهة، ضمن ما تواجه، فقدانَ شحنات حبوب أوكرانيا وارتفاعاً فائقاً في أسعار المواد الغذائية التي باتت عرضةً للمضاربة. يعصفُ التقشف والبؤس والجوع بأفقر بلدان العالم.ستؤدي كل هذه الأزماتُ المتتاليةُ إلى تعميق التصدعات بين الدول في جميع أنحاء العالم. كما أنها ستُفضي إلى تفاقم التقاطب السياسي العميق بالفعل داخل البلدان، فضلا عن اندلاع انتفاضات رجعية و/أو تقدمية من أسفل. وفي المقابل، ستتوجه المؤسسة الرأسمالية الحاكمة في كل دولة إلى ممارسة أساليب استبدادية لفرض النظام القائوجَّهت المقاومةُ الأوكرانية ضربةً قاصمةً لموسكو، بدعم عسكري ومالي من حلف شمال الأطلسي وبسبب فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا. اضطرت الصين، التي تحالفت مع روسيا، إلى اتخاذ موقف دفاعي، حيث وقعت في تناقض بين دعمها لنظام فلاديمير بوتين واعتمادها على الأسواق والتكنولوجيا الغربية.إن المستفيد من الحرب التي تشنها روسيا سيكون، بالأقل في هذه اللحظة، الإمبريالية الأمريكية، التي حاولت إعادة إضفاء الشرعية على سمعتها المشوهة بفعل حروبها على العراق وأفغانستان، وإعادة تأكيد تفوقها في العالم، وتوسيع إطار حلف شمال الأطلسي عبر تحالفاتها.لكن تعدد أزمات النظام المقترنة بانتفاضات من «أسفل» واحتدام النزاعات بين الدول، ستجعل إعادة فرض هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على نظام العالم أمراً في غاية الصعوبة. يجب على اليسار العالمي مواجهة تحديات هذه الحقبة الجديدة وإعادة بناء تقليد مناهضة الإمبريالية الأممي.جذور الحرب التي تشنها روسيا وطبيعتهاتستمد هذه الحرب جذورها من نزاع إمبراطوري بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوربي من جهة، التي وسعت نطاق نفوذها في أوروبا الشرقية، ومن جهة أخرى روسيا، التي حاولت إعادة تأكيد مكانتها كقوة إمبريالية، خاصة في إمبراطورتيها السابقة بالمنطقة.اختارت دول عديدة، كانت طوال تاريخها تحت سلطة روسيا، الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لاستتباب أمنها وعلى أمل الاستفادة من الاندماج في رأسمالية أوروبا.يفسر هذا النزاعُ الغزوَ الروسيَّ لأوكرانيا، لكن لا يبرره. إنها حرب عدوانية إمبريالية ضد أقدم مستعمرة موسكو. عرض بوتين حججه على نحو فظ في خطاب تلو الآخر. يروم إعادة بناء إمبراطورية روسيا السابقة من خلال الاستيلاء على أوكرانيا، ويرفض وجود هذا البلد حتى باعتباره من تأسيس لينين والبلاشفة.يضيفُ إلى ذلك قائمةً غير مفاجئة من أكاذيب وتبريرات مغرضة: من قبيل أن البلد (أوكرانيا) يحكمه نظام نازيٌّ لا يحظى بشعبية، نصَّبته الولايات المتحدة الأمريكية. وأن حرب روسيا ستحرر الشعب، وخاصة الناطقين باللغة الروسية المضطهدين. وأن روسيا تتدخل دفاعا مشروعا عن النفس ضد عدوان حلف شمال الأطلسي.اعتمد بوتين على تأكيد ......
#بَعْدَ
#روسيا
#لأوكرانيا»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767292
الحوار المتمدن
آشلي سميث - «ما بَعْدَ غزو روسيا لأوكرانيا»