الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الله مهتدي : عبلة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي كان يا مكان حتى كان اللي كان كانت عبلة وكان عنتر منهم خلاقت الدنيا كانت عبلة زينة الضحكة مس&#65243-;-دة السمية وكان عنتر على العاود يتمخطر يزرع في أرض لقبيلة قمح وشعيرة يوكل وياكل من غلة لبحيرة عنتر الهمة والشان عنتر الجود والعناية الوقفة جبل والكف صح من وقفة النخل والقلب رطب من الطوب قصح من لحجر والساعد مفتول من قبضة الصخر وكانت عبلة السالف من الارض لسما العيون الكحلة والمشية خف من النسمةتغني معا ضحكتها طيور الما عبلة اللي تخبل في لسان عنتر عليها لكلام وجف لقلم عبلة اللي ما ستر جرحها كفن ولا شيع دموعها علام وكان.......حتى صبح الفرح في عين عنتر دمعة على الدمعة ي&#65243-;-دي بحال الشمعة وكان.....حتى كان بين كل قبيلة وقبيلة دم وخصام يشعل نار لفتيلة وكان.....حتى كان بين كل دار او دار عسكر وحدادة نواح وعدادة وبنادم اللي كان ملي كانت الدنيا دنيا ماشيا بالنية تشيك بريش لغراب تمسخ بيادق وضباع ونبت على كل شجرة بياع وكان ....حتى الارض اللي كانت شياع حازها الدراع وكان حتى كان صباح ما شير بيه صياح ما فيقوه فرارج لقبيلة ولا سبقو نباح عنتر خرج ما ولى ما خط من دواية لمداد ما خلى حرف من كتاب ما زمم عتاب عنتر غاب ت&#65243-;-ولو ملح أو داب وكان ....حتى تقسمت لقبيلة دواور وزناقي حفاري وسواقيمعامل وحلاقي وصبح لكل ودن ساقي ولكل واشي طراح والارض اللي عليها عبلة حبات توسدت حجرها شربت ماها وكلات ثمرها حلبت بقرها وسقات بدمها شجرها ديك الارض بين عشية وصباح رجعت مبيوعة وصبح الباطل سيف دباح وكل كبير في لقبيلة يفهم حتى يفهم ويزم وكان ....حتى تفرقة اللمة والحق اللي كان هنا صبح تما وتباع الحب نعناع وشيبة في سوق الحبة والصح تبخر حرمل وشبة لكل لسان لجام ولكل فم حجام والكلمة اللي دارت من بنادم شي حاجة في الدنيا ولات دفوع وهدية تتسمى بألف سمية ولات حروزة يتشايرو بيها لقرودة بين حيطان القبة وصار النضال سبة وتقسمت لقبيلة قبيلة عنتر وعبلة عرب وفاسة ريافة وسواسة واللي سرق الجاه دا معاه الرياسة وكان ...حتى كانت حكاية عنتر وعبلة مطرزة بالدم ما بغات أتردم بحال لكتاب اللي ما كتبو مكتاب بحال الجرح اللي ما بغا يتسد ولا يبرا بحال الحق اللي سدو عليه الباب لاحو سوارتو فوق سور عالي في الثلث الخالي بحال الحاكم اللي ساب بحال الطالب اللي كان حيلة وسباب بحال عنتر اللي تبخر بين السحاب ضباب وخلا عبلة دايعة في الطرقان تفتش بحال لهبيلة عبلة مولات الخلخالوالخدود الحمرا عبلة ملح ال&#65243-;-مرازينة الضحكة وميمون السعد عبلة اللي مازال ت&#65243-;-دي بحال الجمرا مازال تغزل من صوف لحكاية حروف الهضرا ......
#عبلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692026
عبد الله مهتدي : ستصير مفخخا كالألغاز
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي أنت الذي خاصمت العالم كي تجني الخيباتلماذا خبأت في درج الوقت خبز القلقسكنت هتاف النعاسلماذا صرت ورقا لليل حين نبتت دموعك في حقائب الفقدانلماذا مشيت كثيرا فشاخت فيك الطرقات نزفت المسالك تحت رجليك؟-2من هشم قصب الحلم رماه في خلوة الصحراء؟من عبأ كأسك بأنين الماءساقه رغيفا لأحزان الريح؟-3ربيت جرحا صغيرا في داخلكفصار غابة من ندم-4المدن التي سكنتها سقطت مثلما تسقط جدران الغيمالقلق الذي اشعلته انطفأت نارهوحدك الآن متعثرا في خطو الخسرانأنت المسكون بعطش الحروف كلما توجع الحزن فيك امتلأت بالفقدان-5لا تكتب بعد الآن مثل عراف ستصير ككهل فاته قطار الحياةلا تكتب مثل ناسكستخسر الكثير من الحبر ستصير مفخخا كالألغاز -6ابن الريح أنتأم خيط في قميص النسيان-7بقفازتين رماديتين ترمم شقوق وجهك تخيط ماء الأحزان-8عيناك مالح فيهما دمع الغياب-9لماذا كلما سمعت هدير الحرب أحصيت قتلى الحمام-10يشاكسك الماءهل أنت غيمة مثقلة بالندوب-11من أنت لتسكب في الكأس تباريحك وتمدح الليلمن أنت لتبني خيمة الفقد من ريش التيه-12كم فتتتك الأسرار جعلتك هشا كخيط الريح-13هل أنت من بلاد مسقوفة بالرماد بابها غيم نوافذها عاصفة-14تسكن على هامش الضجيج تكتب نصا مشظى لأنك سليل الندم تحيى في معجم الصمت وتموت في بلاغة النسيان-15تقتفي ظل الفراشات هناك ستبني خيمة الفقدان وتسكن في يراعها-16تتمرن على حبس الضوء بداخلك فتمشي كأعمى-17الجدران الخرساءيدك النحيفةالرفاق العاطلون عن الاحلامساعة الحائط التي تدق عند منتصف الفاجعة العينان اللدان كبر فيهما الندم خساراتك الفادحة -18 لست ساحر كلمات أنت لاعب خائب في ملعب المعنى تكرهك أكثر منك وتحبك أقل-19ها أنت تختنق الآن تتنفس بلادا تتسكع في أزقة الخسرانتتجول في أروقة ذاكرة مثقلة بالحزن مخفورا بزغاريد تشيعك نشيدا للعدمأنت الشارب كأسك المر -20 تكتب وأنت مخمور وأنت تتنفس عميقا بشاعة الحياة-21هل سكرت في قصائدك الفراشات حزنا هل نامت في كلماتك الغيماتكمعتوه يسكنك الحنين إلى العزلة كمعتوه تدمن الكتابة بالحواس كمعتوه يحفر على أنين الريح-22في ذاكرتك يربي الغبار جلده يكسوه بريش النسيان-23تكتب كأنه يملى عليك من شفاه حاميةكأنك تتسلى بمصارعة الندمأنت القادم من ذاكرة الرمل ومن تجاعيد المسافاتتكتب كأنك تصارع بقفازين ممزقين طواحين الفقد-24هل تعلمت الطيران من باب المزاح مع الريح-25 تعزي نفسك بموت العالمهل ستعيد ترميم النتوءات بشكل يليق بفوضى السقوط-26تكره الثرثرة لأنها تفرغك من الصمت تجعل فمك ينزف كشجرة شجها فأس حاقد-27لا تسافر كثيرا لك علاقة مختلة بالمكانولن تعتذر للمسافات-28في رأسك شاخ الوقت كثيرا وتعفنت الأحزان-29 بمبضع حادحفرالعالم ندوبا عميقة على كفيك-30لا تثق في السحرة ثق فقط في مكرهم -31تكتب كي تختبر الكائن الهش بداخلك كما لو أنك تمحو كما لو أنك تلوح بيديك للعابرين إلى الغياب كما لو أنك تحفر عميقا في مياه قديمة-32حياتك رقصة باذخة على إيقاع خ ......
#ستصير
#مفخخا
#كالألغاز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692137
عبد الله مهتدي : الحانة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي كل أطفال الحي كانوا ينصرفون بعد حصص الحفظ والإستظهار، أنا.. كان السليماني يبقيني في الكتاب لترتيب أشياء الغرفة ومسح الألواح،كان يبدو واجما لا يعرف ما يريد،يقطع المكان ذهابا وجيئة،ثم يجلس القرفصاء بعد أن يرفع جلبابه إلى الركبتين،ينظر إلي من حين لآخر وهو يطفئ سيجارة ويشعل أخرى،و يسهو بعيدا.بقي ذلك اليوم محفورا في ذاكرتي إلى الآن،كان المساء ملبدا بغيوم داكنة،والسماء قد أمطرت كثيرا، أقفل السليماني الكتاب ،بعد أن انصرف كل الأطفال إلى حال سبيلهم،انهمكت كالعادة في مسح الألواح ،وضع جلبابه جانبا ،هيأ شايا وقدم لي كأسا وعلبة حلوى،كان ودودا إلى الحد الذي بدأت أشك في أن هذا الشخص الذي أمامي ليس السليماني صاحب كتاب الحي ،أوقفني أمامه يتحسس جسدي،بعد أن مسد لحيته بيديه ومسح على شفتيه ،و حين أنزل تباني،نزلت معه دموعي باردة،مرتعشة،خائفة،تمنعت قليلا محاولا الفكاك منه بلا فائدة ،حملني بكفيه العريضتين ثم وضعني على ركبتيه ،حين تبت كفه على فمي ،أحسست شيئا ضخما يوخزني من الخلف .. يخترقني وأنا أنتفض مثل فريسة عالقة بين فكي وحش ..بعدها أصبح السليماني يفعل بي ذلك الشيء مرارا وهو يشتري صمتي ببعض أكياس الحلوى ،ويغدق علي أمام أبي أصنافا من المدح والإطراء..حين انتبهت أمي أني أصبحت أعرج في مشيتي،صارحتها بكل شيء ،فبكت..ثم لاذت إلى صمت كصمت المقابر، بعد أن أقنعت أبي ببيع المنزل وترك الحي..في حانة "باولا"،أرقص كي أنسى،كي أستعيد جسدي المسروق،كي أهرب من كفي السليماني وشيئه الذي يطاردني أينما وليت،في حانة "باولا" صرت أستطيع أن أحرر الذاكرة من الذاكرة،أتنفس من جديد،وأنا أرقص،لا اريد لجسدي أن يبقى علبة سوداء ،تختزن الألم.حين أرقص أترك لجسدي المساحة الكافية للبوح ،أتعرى كي أبرأ،في حانة "باولا" أرقص كي أعيد علاقتي بالأشياء ،بالحياة..وبالناس..اسمي "محسن"،لا أعرف من أسماني كذلك،في الليل،أتحول إلى "محاسن" الراقصة، ولا تهمني لعبة الأسماء.أنا نديم كل معطوبي الحياة،من قادتهم أقدارهم الخائبة إلى حانة "باولا ".لا أحمل أوزارا كثيرة على كاهلي، عدا محاولة فاشلة في الإنتحار،لا لشيء إلا لأني كرهت جسدي ،صرت أشم في كل جزء منه رائحة السليماني ،ربما عيبي الوحيد كان أن صرت أرتاب كثيرا من أشباه ذاك الوحش،أما الآن.. فهاأنذا أعاشر أصنافا خاصة من الرجال،بحارة قدامى،أموت في عبق البحرالقابع تحت جلدهم ، بناءون.. روائح الإسمنت الصاعدة من أنفاسهم ،مخلوطة بتبغ سجائر التقسيط والعرق الحافي تنعشني كثيرا ، السكارى والحشاشون والمقامرون عاشقوا الخسارات..شبت عن الطوق وأنا في علاقة مختلة بجسدي، ..صرت أتقن القفز من جسد لآخر مثل بهلوان في سركأنا" محسن" ..كلما غابت "باولا"لأمور طارئة، أقوم بكل شيئ في الحانة، وأنا "محاسن" الراقصة ،حين أرقص أستعيد شيئا اختطفه مني الزمن..جسدي..عندما يأتي المساء،وتوقد الأضواء في الحانة، أخلع جسدا وأرتدي آخر،بين "محسن" و "محاسن" تصبح المسافة أرق من خيط الريح.تتلاشى الحدود،أصير أنا هي ،وهي أنا،أخرج مني وادخل فيها،نتداخل في بعضنا البعض،أعرف أن زبائني ينتظرون ،فهم لا تستهويهم فقط خمرة الحانة،ولا سمعتها التي حافظت عليها "باولا "بعد أن مات "شمعون" ،بل أنا ..الكائن الليلي الوحيد الذي يعرف كيف يخرجهم عن طورهم،صارت لنا أسرار خاصة،أنا وهم ،دون أن يتجرأ الواحد منهم على أن يركب حماسه، على الاندفاع إلى ما لا تحمد عقباه،فللحانة أيضا أخلاقها. ......
#الحانة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692136
عبد الله مهتدي : موريزكو
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي قد تكون تلك البصلة التي فرمتها يد الجدة ،قربتها من أنفي لأشم رائحتها ،أتنفسها بعمق ،ولربما عصرت رذاذها داخل الفم كي تربطني بخيط الحياة الواهن هي سر العلاقة العشقية بالبصل ، إلى الحد الذي جعلني معتادا على ترك الدموع التي قد تدرف من عيني أثناء تقشير بصلة ، تحاذي عنوة حواف شفتي ،ثم ألعقها بلساني بتلذذ خارق..هكذا صار لي مع رائحة البصل حكاية..قد تفوق ما لرائحة شجر التين من مكانة غائرة في الوجدان ، وكما كتبت صديقتي يوما فلحاسة الشم هي أيضا ذاكرة...لقد كانت تلك السقطة هي ما أنا عليه الآن ...كل شيء حدث بسرعة في مساء غائم ، كنت لم أتجاوز بعد سن السادسة ،واقفا في مدخل الزقاق ، أختلس النظر وأسترق السمع لفتية يتدافعون تارة وتارة يتحدثون ،يحكون مغامراتهم على إيقاع قهقهات طفولية بريئة ،يتباهون بأحدية "جيمس" السوداء ، أو بصنادل البلاستيك الملونة ، لم يكن يسمح لي أنا كمشة اللحم الصغيرة أن أكون ندا ، فللشارع أيضا طقوس ، يد أحدهم فاجأتني بلكمة على البطن ،فسقطت على ظهري فوق دراجة نارية كان صاحبها قد ركنها بمحاذاة طوار الشارع ،كانت دواسة الدراجة النارية مهترئة إلى الحد الذي فقدت معه غطاءها المطاطي الأسود ، ليبرز جزؤها المسنن الذي توغل عميقا خلف الظهر،استقر فوق العجيزة وكاد يهشم عمودي الفقري لولا لطف الاقدار ، لا أستطيع أن أتذكر كيف استطاعوا ان يخرجوا ذاك الشيء من أسفل الظهر ..... وأنا محمول على بطني يغمرني سيل هادر من الدماء ومن الألم ،كانت السواعد التي تلقفت هذا الجسد الجريح التي كنته قد عبرت بي الزقاق، مخفورا بأصوات الصراخ ، صعدب بي إلى الطابق الأول ،وضعتني في غرفة الجدة ، مسجى على سريرها كميت ينتظر طقوس غسل وتحنيط جنازة ،كانت رائحة البصل النفاذة ما بقي يربطني بالحياة ،عدا أصوات مخلوطة ببكاء آتية من هناك ،من بعيد ، من كل اتجاه ، لم أعد اشعر بشيء ،نصفي السفلي صار مثل صخرة ثقيلة ترقد بجانبي ،كنت أحس أنني قد شطرت نصفين ،كنت أمضي رويدا رويدا إلى الصمت ، ولم أفكر حينها في الموت ، ربما كان يساوي حينها عطلا في سيارة ،أو حادثا في الطريق ،أو جرعة زائدة في الالم ..أو ربما لم أكن قد صادفته بعد...سأعرف لاحقا أنهم حملوني في سيارة الجار المهاجر صوب موريزكو......وأن الثقب الاسود بقي ينزف إلى ما لا نهاية وأن الجدة فرمت بصلا كثيرا كنت مثل رهينة تساق في كتيبة إعدام ، قلبي الصغير كان يخفق بسرعة ،وجسدي البارد يرتعشكانت الطريق إلى موريزكو مأهولة بالنحيب الخافت والمجروح ، ممزوجا بهمهمات من رافقني في سيارة الجار.وكانت أحلامي الصغيرة تتراءى لي غيبا :مقلاع ابن الجار الذي يسقط العصفور من فوق السور ،الكرة الحمراء التي يجري خلفها أطفال الحي وهم يتباهون ، أفلام الكرتون على شاشة تلفاز الجيران ،الطائرات الورقية العائمة في الفضاء.....موريزكو هل كان مشفى أم مقبرة ؟ موريزكو هل كان غابة من الصراخ أم بيت عزاء مأهول بالحزانى ؟ماذا يقول ليل موريزكو ؟ماذا تحكي تضاريسه الباردة وعتماته المقفرة ؟وكان جراحي تنزف مخلوطة برائحة البصل والدموع ،موريزكو الوحشة الجاثمة على الأنفاس حين يهجم الليل ،وتجثو العزلة على قدمين حجريتين عملاقتين ،حيث القطط الشريدة تحرس الامكنة وتستوطن العتمات ،وحيث البعوض يتربص بطرائد لم ينضج داخلها الموت بعد ،طرائد أنهكها السعال وأتعبها ضجر الإنتظارموريزكو قدري العابس أنا الخارج لتوي من "مرض الملح" إلى شرخ عميق فوق العجيزة ،أنا خائن الفرح الوحيد .موريزكو الذاكرة التي لا تشيخ ،رائحة الوجع والموت وكنت أغفو ثم ......
#موريزكو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696034
عبد الله مهتدي : -غنو-
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي 1-كانت مارية مسجاة في زاوية الغرفة ، ملفوفة في إزار أبيض ، وأنا جاثم أعد أنفاسها الاخيرة وأبكي..أبكي بدموع خرساء ..هكذا صرت أتخيلني كلما تذكرتها ، حتى وأنا في العيادة ، أنتظر دوري ، انتبهت إلى الطبيب يقول لي:-أستاذ خالد..عليك أن تكف عن معاقرة النبيذ..كان يعني الخمرة ، الجعة ،أو ربما "بولبادر" ..تجشأ مثل ثور بري ،ملأ كأسا ثم عبها بتثاقل بليد ، فكرت حينها في إطلاق صرخة تغرق العالم ، نفحته نقودا وانصرفت أزحف بجسدي نحو الخمارة ، أنوي الثأر من كل شيء .2-الليلة سأرقص حتى الصباح ، أنا الكائن الأكثر إدمانا للقلق في هذا الكون ، فالرقص عزائي الوحيد ، سأنزف حتى النخاع ، وأنا أتذكر مارية ، سأسيل مثلما تسيل الذكريات من جسد تعفن فيه الجرح ، وسأتبخر في الهواء مثل دخان سيجارة بين شفتي بحارة كهل ، سأرقص مع "غنو" كي أملأ هذا الوقت الفائر ، "غنو" هي الدمية التي اشتريتها من "درب غلف" بثمن بخس ، انتقيتها من بين دمى كثيرة لسبب وحيد ، هو أنها تشبه مارية ،أصابع يديها البيضاوين مثل أصابعها ، شعرها الفاحم كشعرها ، كان يكفيها فقط ضحكتها القرمزية كي تكون هي بلحمها ودمها ، سأرقص الليلة مع "غنو " حتى آخر الليل، سأضمها بكلتا يدي ، سأخاصرها ..وسأهمس في أذنها بأني أحبها دون أن تسمعنا الجدران ، وسأنتظر تلك الضحكة التي لن تأتي..ضحكة مارية لازالت تدق في أحشائي مثل جرس معبد في جبل ، الصداع الكثيف يضرب في الرأس ، قلبي يخفق ككلب سباق يعدو ،ألج غرفتي كي أكمل النزيف..3-أتحدث مع "غنو" فتظل تحملق في بعينين فارغتين ،شعرها المسدول على كتفين نحيفين يشبه شعر مارية، أتخيلها تتلوى مثل أفعى على إيقاع موسيقى الجاز.."غنو" أجمل اسم في العالم ؟-اسمعوا جيدا "غنو"..يا لروعة هذا الإسم؟؟؟ ، حين تدور الكأس في الرأس ،تصبح "غنو" عزائي الخاص أمام قبح العالم ..كان على حميد أن يتزوجها بدلا من قيطونة ، كومة اللحم البلهاء..- حميد طلع ولد دين الكلب ، أعطته "غنو" جسدها كي يدخنه بالتقسيط، وذهب ليتزوج قيطونة، كان مثل الذي اطلق عليها رصاصة الرحمة، لم تصرخ "غنو" لأنها كانت تحبه ، كتمت دموعها عنه ، كانت دموع عاشقة تسيل منها رائحة الحزن ..سميت دميتي "غنو" نكاية في حميد وقيطونة ، وفي زفزاف الكاتب الذي لم يرأ ف بقلب امرأة تحب ..تعرفت على "غنو" في متجر لبيع المتلاشيات ب"درب غلف" ، كانت مهشمة اليدين ،وبرجل عرجاء ، لكني أحببتها من أول نظرة ، اشتريتها بثمن بخس ، ثم عالجتها بما أملك من خيال ، كنت أوقفها أمامي وأنهمك في ضحك هستيري ، وكنت أقول دائما- "غنو" دمية ليست كالدمى ،ربما لذلك كل الدمى التي اشتريتها سابقا وضعتها في صندوق وأحكمت إغلاقه ، كنت أحاول أن أنسى ، فيرونيكا ، ماغدالينا ، زوليخا..حتى كوادالوبي التي كانت مفضلة لدي ، أهديتها لإبنة جارتي العمياء ، كانت تتلمسها بفضول خارق وتضحك..4-لا تقلقي يا مارية ،"غنو" مجرد دمية ، أليس الإنسان نفسه دمية تتقاذفها أرجل الحمقى ، كانت مارية تسمع باندهاش شديد ، وقد بدا لي أنهااندمجت في لعبة المخيلة ...صرت أسمع همسا ثم جلبة ، هل كنت أحلم ؟ بدأت أبكي وأنا أحملق في يداي اللتين تخنقان عنق دمية شقراء ، مارية بوزرتها البيضاء كانت تتأملني بحذر ، مسحت دموعي بأصابع مرتعشة وأنا أرمي بالدمية باتجاه الحائط ..سألتني مارية يوما عندما رأت أوراقا بيضاء على الطاولة- لما لا تكتب يا خالد ؟- أحس برغبة جامحة في الصراخ- و لما الصراخ..؟- أسمع أصواتا تتلاطم في داخلي مثل أمواج بحر هائج ، وأريد الكثير من النبيذ ، الكثير الذي يكفي لأ ......
#-غنو-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697146
عبد الله مهتدي : درب غلف
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي خبر سار هذه الليلة...سأحتفل بذكرى غالية ،أنا الآن أسعد مخلوق في الكون ، عثرت عليه صدفة ، في حقيبة مليئةبالذكريات ، مسحت عنه غبار الماضي ،كاني ألمع صلعة أبي ، عانقته كأي شخص أكن له الكثير من الود ، وبكثير من الأدب والفلسفة سمرته على لوحة ، وعلقته كعمل كولاج فاخر من الزمن الغابر الظاهر، كدت أبكي وأنا أتمعن في بهائه ، كلما تحركت النوستالجيا بداخلي وقفت أمامه وأديت له التحية : - بونجورنو مون كامارادثم أخذت نفسا عميقا وأنا أشمه ....ياه ...أللحداء كل هذا السحر ؟؟؟لن أكون ناكر جميل ، فهذا الحداء قطعة أثرية بكل ما في الكلمة من معنى ، بل أكثر من ذلك ، مناضل طبقي ، بلغة الرفاق، ناضلنا معا أيام الزلطة ، قطعنا دروبا كثيرة ،كان مشاء بارعا لا ينازعه في ذلك سوى سقراط ، كبير المشائين الذي علمهم السحر، لا يأبه لمسامير الميدة ، ولا لمسامير الكيف ، حتى المزرار لا يثنيه عن المهمة الالهية التي خلقها الرب له ، أن يحمل الأقدام إلى حيث يشاء دون أن يهزها الماء ،أو يضربها الضوء...لن أنسى حين شمل قدماي بكل العطف والحنان بعد سنوات من القحط ، لم يتبرم من رائحة "جيمس السوداء" ، خنينيزة بلغة الشارع التي لم ينفع معها شيء ،بالله عليكم.... من لم يلبس في صغره "جيمس السوداء" ليس بشخص قح ، أي بلدي ، حرش ، ولد الزنقة ، ولد مالة والكالة ، ولد زدينيفري وحابة وقاش قاش، ولد الضس، أتعرفون ..كدت أفقد عقلي وأنا أحلم بأني نسيته مع قدماي في حديقة عامة ، طاح لي الديجانكتور واسودت الحياة في عيني، و في ركن المتغيبين أعلنت خبر الفقدان وأنا أرمي غيابه بالكثير من الورد :- حداء بمقاس 52 ، أسود مائل إلى السواد ،على مشارف السنوات التسع ، لكن بصحة جيدة ، مع ثقب في المؤخرة ، يعني الطالون ، وغير صالح للإستعمال لذوي القلوب الضعيفة وللذين لا يحافظون على الوضوء... أنا إنسان عاطفي إلى حد التهور ، وذو قلب رطب ، ولا يهمني إن شبهتم حدائي برأس تمساح أو بوصلة خبز كبيرة ، أو حتى بصاروخ كروز.... أما حكايتي مع طاقم الاسنان فحكاية غريبة نوعا ما ، وتستحق القراءة ، كنت أعتقد اني بمجرد تركيبه على فمي ، سأضع حدا لمشاكلي مع الطحن والعلف ، فالإنسان في النهاية هو طاقم أسنان، آلة الطحن الرهيبة، لكن هيهات...كانت فضيحتي بجلاجل كما يقول المصريون ، حين اكتشفت أني لم أركب طاقم أسنان ، بل فما آخر ، فما بكامل عدته ، الطحن والعلف والشتم وتخراج كلام العيب ، هكذا صرت أقف طويلا أمام المرآة ، أتأمل هذا الكائن الغريب الذي سكن رأسي ، أحال وجهي إلى مكعب ثلاثي الأبعاد ، لم أعد أعرفني إلا بمشقة الأنفس، كلماتي صارت تخرج مثل بقبقة غريق في بالوعة مياه عادمة ، كان لساني يتدلى عن آخره ،وأنا أضحك أو أتظاهر بالبكاء ، وكان فمي يمضغ الكلمات عوض أن ينطقها كما اعتاد ...أتذكر يوم اشتريته بالكثير من الحنق ، كنت قد أصبحت أدردا بفعل لكمة أحدهم ، جعلتني أرى النجوم في السماء ، وأحسب أسناني على الأرض، أصبح فمي مثل كرة مفشوشة ، ومع نقص فضيع في العلف أصبت بمرض شائع ، بوهيوف ، يسمونه أيضا الهيمري، عيناي دخلت في رأسي ، ومصاريني لصقت على بعضها ،أصبحت خفيفا على وزن الريشة، ولأني إنسان مزلوط ، فكرت في درب غلف ، هناك يمكن أن تشتري أي شيء ، أصابع مستعملة نسيها صاحبها معلقة في دولاب أصبح خارج الخدمة ، وجه فقد ماءه ، لكن يمكن استعماله في حملة انتخابات مليئة بالبؤس ، جبهة مقزدرة ليس لها شيء تخجل منه ، عين ميكة لا زالت صالحة للتبركيك ، ربما كانت لمقدم حي من الأحياء واضطر لبيعها من أجل سداد دين ، أدن مليئة بالأخبار ، قد يكون ص ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701117
عبد الله مهتدي : قصائد مكممة بنبيذ معقم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي كنت قائد كتيبة في حرب قديمة أنا الآن حفار قبور.......................أنا رجل من الماضي من الحرب التي شاختعابر حلم وصانع مكائد.......................أدخل القصيدة بتبان منقطوعين معصوبةمثل قرصان شرس ..........................ألبس خمسين في قدميوبكثير من الرشاقة أقتحم العزلة......................كنت نافخ كير أدخن قلقيوأنا أكتب :" الحياة مزحة "أنا الآن كاتم صمت......................أحقد على الأفكار ومن ثقب في لغتيأتلصص على العالم...................أقبض على الفكرة من تبانهاأختلي بها في المرحاضأمتص نهديها إلى آخر مجاز....................أهطل حزنافأنا مدين للحياة بكل شيءحتى الندم...........................أنا كاتب لا يؤمن شرهأقتل الوقت وبمزاج معكر بأحمر شفاه أكتب قصائد خاسرة..........................أمضغ النص في الليلوأسكر مع الوحدةثم أقيئه بعد الخامسة حلما...............................أحبس الكلمات في صدريفأمطر شعرا..............................أداوم على سرقة الأفكار وعلى تفخيخ الكلمات..............................أسهر مع الكائن المصلوب بداخلينضحك ونثرثرنتبادل حكايات تهريب القصائدوالتحرش بالكلمات.............................أنا رجل متصحر العواطفولي حساب قديم مع الحياة.................................ألج القصيدة معقم المجازأدخن حقدي على العالموأكتب بأصابع نادمة............................لا رغبة لي في الموسيقىآلتي المفضلة العزف على الكلام ......
#قصائد
#مكممة
#بنبيذ
#معقم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701123