الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود عباس : انعكاسات المواقف الأمريكية المترددة على غربي كوردستان
#الحوار_المتمدن
#محمود_عباس التردد يخلق البنية الملائمة للفشل، ويسهل للمتربصين بلوغ أهدافهم، وهي شبه مفقودة عند الناجحين في الحياة، أو عند قادة الدول المتفوقة، وتنعدم لدى العظماء. معظم الدراسات التاريخية تبين أن أحد أسباب انهيار الإمبراطوريات أو تخلف الدول، ظهور الضبابية في إستراتيجياتها، فغياب القناعة والتردد في اتخاذ القرارات تجعلها عرضة للتهجم والانتقادات من كل الأطراف، وهو ما يؤدي إلى تراجع ثقة الشعب قبل الحلفاء بمراكز القرار. الحالة تظهر وتتوسع إما على خلفية الضعف وعدم القناعة بالإمكانيات المتوفرة، أو تفضيل معادلة المصالح الآنية، أي الربح والخسارة على الإستراتيجيات، وانتقالها من منطق إنقاذ المجتمع والشعوب إلى الحرص على الذات، وتأمين الأرباح المستقبلية. أو بسبب الخسارات المتتالية في جغرافيات، كما حصلت لأمريكا في أفغانستان، والتي أنهكتها النزيف المادي الطويل الأمد، إن كانت في الأبعاد السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. وفي واقع الحالتين الأخيرتين اللتين تمر بهما أمريكا حالياً، بإمكان الحراك الكوردستاني الاستفادة منهما فيما لو عرفت كيف تستغلهما وتسخرهما لصالح مستقبلها. ففي الأولى مصالح أمريكا حتى اللحظة تتقاطع مع مصالح الإدارتين، وفي الحالة التالية لم تخسر القوات الأمريكية بتحالفها مع قوات البيشمركة أو ال ي ب ك أو قسد في حروبها على الإرهاب، وبالتالي البيئة السياسية مهيئة لتعمل الإدارتين على إقناع أمريكا بعدم التذبذب أو التردد في علاقاتها معهما، ونقلها إلى السويات الاستراتيجية. من الملاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعيش حالة التردد منذ نهايات إدارة جورج بوش الأبن، بعد إسقاطه لنظام صدام حسين، وعدم القدرة على بناء العراق المأمول اقتصاديا وسياسيا، توضحت في الدورة الثانية لعهد إدارة أوباما، خاصة في استراتيجيتها الشرق الأوسطية. وموقفها من الانتهاكات الإيرانية في المنطقة، ومن التمادي التركي على المصالح الأمريكية، تحت منطق الإستراتيجية المرنة، أو حل القضايا بالحوارات، ومحاولة عدم تكرار تجربة العراق، تؤكد ما نحن بصدده. تعمقت الإستراتيجية المتذبذبة في إدارتي البيت الأبيض الأخيرتين، بعد تأكد فشلهما في أفغانستان، وعدم القدرة على إعادة تركيا إلى حضن الناتو كدولة مطيعة. ترددها كان أفضح في الحلقات الأصغر، كالقضية السورية وجغرافيتها الممزقة، وفي عدة مجالات: كعدم اتخاذ موقف صارم من أطراف الصراع، والتراجع عن العمل في خلق معارضة نزيهة، والتأرجح في الموقف من سلطة بشار الأسد، والأغرب علاقاتها الخجولة مع الإدارتين الكورديتين، والمؤدية إلى تحديد سقف تعاملها على مستوى تعيين ممثلين من الدرجة الرابعة أو أقل، وحصر دعمها، ضمن العلاقات التكتيكية الآنية؛ تحت منطق المصالح الإستراتيجية مع القوى المحتلة لكوردستان، وبالتالي ظل تحالفها محصور منذ بداية دخولها إلى غربي كوردستان وحتى اللحظة، في المجالات الاقتصادية والعسكرية دون رفعها إلى السويات السياسية والدبلوماسية الدولية، حتى ولو كانت للأخيرة أسبابها القانونية. كانت التناقضات بين مواقف إدارات البيت الأبيض من استراتيجيتها مع الكورد فاضحة، إلى حد السقوط في مستنقع التردد، وفي الواقع الخلافات الأمريكية الداخلية من أحد الأسباب المؤدية إلى عدم الجرأة في اتخاذ موقف كقوة إمبراطورية، أمام المواجهة المتصاعدة من القوى الإقليمية المحتلة لكوردستان، رغم تعرض مصالحها إلى التلف، وهو ما يؤدي بها إلى تصنيف تحالفاتها مع الإدارتين الكورديتين في الحروب الكبرى ضد المنظمة الإرهابية العالمية، في خانة تسخيرهم للكورد كأداة مقابل المال كما ذكرها دونالد ترام ......
#انعكاسات
#المواقف
#الأمريكية
#المترددة
#غربي
#كوردستان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743430