محمد زكريا توفيق : كل شيء هادئ على الجبهة الغربية
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بالرغم من أن رواية "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية"، ل "إيرك ماريا ريمارك"، تقطع شوطا طويلا في تنبيه القارئ بمدى وحشية، وأحيانا تفاهة، الحرب. إلا أنه يساعد أيضا على فهم المناخ السياسي الذي عجل بالحرب العالمية الأولى، والتي كانت معروفة في ذلك الوقت باسم "الحرب العظمى".بدأت الحرب العالمية الأولى رسميا عام 1914، باغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند. لكن بذور الصراع بدأت في القرن ال19، بين القوى الإمبريالية الأوروبية. بعد عام 1914، جندت التحالفات والمعاهدات، المزيد من البلدان للاشتراك في المعركة. ثم تقابل الفريقان الرئيسيان ضد بعضهما البعض في بداية الحرب: ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية وإيطاليا، في جانب. وبريطانيا العظمى وفرنسا وروسيا، في الجانب الآخر.وكان دعم المشاركة العالمية غير المسبوقة، هو ظهور الأيديولوجية القومية، والتفاني في حب الوطن والترويج له. ينتقد إيريك ريمارك المؤلف، القومية بشدة، من خلال شخصية بول والجنود الآخرين، الذين يدركون أن أعداءهم الحقيقيين ليسوا عبر الخنادق، ولكن في المناصب العليا في بلدهم.بشرت الحرب العالمية الأولى، بشكل جديد من المعارك. وهذا هو المكان الذي تدور فيه أحداث الرواية أطول فترة. إنه يقدم مشاهد طويلة وواقعية بوحشية، تصف الأسلحة المروعة الجديدة، الدبابات والطائرات والمدافع الرشاشة والغازات السامة، والاستراتيجيات والبيئات القمعية الجديدة، ولا سيما حرب الخنادق، وفوضى المناطق العازلة. وهي المناطق الصغيرة، المتنازع عليها بمرارة بين خنادق العدو.قد يصاب القارئ بالصدمة، من الطريقة غير المباشرة التي يصف بها بول الإصابات، ولكن لديه سبب للقيام بذلك. فلم يكن الموت حدثا نادرا. لقد قتل ما يقرب من تسعة ملايين رجل، باستثناء أولئك القادمين من روسيا، التي تشير التقديرات إلى أنها قد فقدت ستة ملايين جندي. وكان نصيب ألمانيا ما يقرب من مليوني قتيل. كما أن نصف الرجال والنساء، البالغ عددهم 70 مليون رجل وامرأة، والذين كانوا يخدمون في الحرب، قد قتلوا أو جرحوا أو أسروا.تم نشر رواية "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية"، وقوبلت بإشادة نقدية وتجارية كبيرة عام 1929. لكنها سرعان ما اكتسبت غضب الحزب النازي، بسبب مناهضة الرواية للحرب والقومية. بالرغم من حرقها وحظرها في ألمانيا، إلا أنها بيعت منها، منذ ذلك الحين، أكثر من 50 مليون نسخة بعشرات اللغات، ولا يزال الكثيرون يعتبرونها أعظم رواية مناهضة للحروب في كل العصور.ملخص الرواية:بول باومر، الراوي، وزملاؤه الجنود الألمان في السرية الثانية يتعافون خلف الجبهة الأمامية في الحرب العالمية الأولى. بعد أن تقلص عددهم، في اليوم الأخير من القتال، من 150 رجلا إلى 80 رجلا. يصف بول بعض أعضاء فرقته، ومنهم ثلاثة صبية، يبلغون من العمر 19 عاما في مجموعته، قد تطوعوا أيضا للحرب: ألبرت كروب، "أوضح مفكر" بينهم؛ مولر، أكاديمي يميل إلى الفيزياء؛ لير، شاب في سن البلوغ؛تجادين، صانع أقفال يبلغ من العمر 19 عاما؛ هاي ويستهوس، عامل في السماد البلدي، يبلغ من العمر 19 عاما؛ ديتيرنج، مزارع متزوج؛ ستانيسلاوس كاتتشينسكي ("كات")، زعيمهم الحكيم البالغ من العمر 40 عاما.يناقش الأولاد كانتوريك، مدير مدرستهم السابق، الذي اعتاد التنمر على تلاميذه للتطوع في الحرب. يشعر الأولاد بالخيانة من قبل كانتوريك وشيوخهم الآخرين. يزور الصبية كيمريش، وهو جندي مصاب. يرى بول والآخرون أن كيمريش، ا ......
#هادئ
#الجبهة
#الغربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759878
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق بالرغم من أن رواية "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية"، ل "إيرك ماريا ريمارك"، تقطع شوطا طويلا في تنبيه القارئ بمدى وحشية، وأحيانا تفاهة، الحرب. إلا أنه يساعد أيضا على فهم المناخ السياسي الذي عجل بالحرب العالمية الأولى، والتي كانت معروفة في ذلك الوقت باسم "الحرب العظمى".بدأت الحرب العالمية الأولى رسميا عام 1914، باغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند. لكن بذور الصراع بدأت في القرن ال19، بين القوى الإمبريالية الأوروبية. بعد عام 1914، جندت التحالفات والمعاهدات، المزيد من البلدان للاشتراك في المعركة. ثم تقابل الفريقان الرئيسيان ضد بعضهما البعض في بداية الحرب: ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية وإيطاليا، في جانب. وبريطانيا العظمى وفرنسا وروسيا، في الجانب الآخر.وكان دعم المشاركة العالمية غير المسبوقة، هو ظهور الأيديولوجية القومية، والتفاني في حب الوطن والترويج له. ينتقد إيريك ريمارك المؤلف، القومية بشدة، من خلال شخصية بول والجنود الآخرين، الذين يدركون أن أعداءهم الحقيقيين ليسوا عبر الخنادق، ولكن في المناصب العليا في بلدهم.بشرت الحرب العالمية الأولى، بشكل جديد من المعارك. وهذا هو المكان الذي تدور فيه أحداث الرواية أطول فترة. إنه يقدم مشاهد طويلة وواقعية بوحشية، تصف الأسلحة المروعة الجديدة، الدبابات والطائرات والمدافع الرشاشة والغازات السامة، والاستراتيجيات والبيئات القمعية الجديدة، ولا سيما حرب الخنادق، وفوضى المناطق العازلة. وهي المناطق الصغيرة، المتنازع عليها بمرارة بين خنادق العدو.قد يصاب القارئ بالصدمة، من الطريقة غير المباشرة التي يصف بها بول الإصابات، ولكن لديه سبب للقيام بذلك. فلم يكن الموت حدثا نادرا. لقد قتل ما يقرب من تسعة ملايين رجل، باستثناء أولئك القادمين من روسيا، التي تشير التقديرات إلى أنها قد فقدت ستة ملايين جندي. وكان نصيب ألمانيا ما يقرب من مليوني قتيل. كما أن نصف الرجال والنساء، البالغ عددهم 70 مليون رجل وامرأة، والذين كانوا يخدمون في الحرب، قد قتلوا أو جرحوا أو أسروا.تم نشر رواية "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية"، وقوبلت بإشادة نقدية وتجارية كبيرة عام 1929. لكنها سرعان ما اكتسبت غضب الحزب النازي، بسبب مناهضة الرواية للحرب والقومية. بالرغم من حرقها وحظرها في ألمانيا، إلا أنها بيعت منها، منذ ذلك الحين، أكثر من 50 مليون نسخة بعشرات اللغات، ولا يزال الكثيرون يعتبرونها أعظم رواية مناهضة للحروب في كل العصور.ملخص الرواية:بول باومر، الراوي، وزملاؤه الجنود الألمان في السرية الثانية يتعافون خلف الجبهة الأمامية في الحرب العالمية الأولى. بعد أن تقلص عددهم، في اليوم الأخير من القتال، من 150 رجلا إلى 80 رجلا. يصف بول بعض أعضاء فرقته، ومنهم ثلاثة صبية، يبلغون من العمر 19 عاما في مجموعته، قد تطوعوا أيضا للحرب: ألبرت كروب، "أوضح مفكر" بينهم؛ مولر، أكاديمي يميل إلى الفيزياء؛ لير، شاب في سن البلوغ؛تجادين، صانع أقفال يبلغ من العمر 19 عاما؛ هاي ويستهوس، عامل في السماد البلدي، يبلغ من العمر 19 عاما؛ ديتيرنج، مزارع متزوج؛ ستانيسلاوس كاتتشينسكي ("كات")، زعيمهم الحكيم البالغ من العمر 40 عاما.يناقش الأولاد كانتوريك، مدير مدرستهم السابق، الذي اعتاد التنمر على تلاميذه للتطوع في الحرب. يشعر الأولاد بالخيانة من قبل كانتوريك وشيوخهم الآخرين. يزور الصبية كيمريش، وهو جندي مصاب. يرى بول والآخرون أن كيمريش، ا ......
#هادئ
#الجبهة
#الغربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759878
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - كل شيء هادئ على الجبهة الغربية
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 11 نوفجورود المدينة الجديدة
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث عشر نوفجورود، المدينة التجارية العظيمة منذ أقدم العصور، كانت نوفجورود، أو المدينة الجديدة، هي أهم مدينة في شمال غرب روسيا. ممتلكاتها تشمل المناطق المحيطة بالبحيرات الكبرى، وتمتد حتى المحيط المتجمد شمالا، وإلى براري سيبيريا شرقا. مدن لا تعد ولا تحصى، تشيد ب "لورد المدائن، نوفجورود العظيمة". مسافر فرنسي، زار روسيا في وقت مبكر من القرن الخامس عشر، وترك لنا هذا الوصف للمدينة : " نوفجورود مدينة كبيرة بشكل رائع. تقع على سهل جميل وسط غابات شاسعة. التربة منخفضة، وعرضة للفيضانات والمستنقعات في عدة أماكن. المدينة محاطة بأسوار فقيرة، مصنوعة من الطمي الجاف، وأبراج من الحجر". يقسم نهر فولكوف، العميق والسريع، مدينة نوفجورود إلى نصفين. يتدفق النهر من بحيرة إلمن، ويصب في بحيرة لادوجا. كان هناك جسر مشهور يربط بين جزئي المدينة.على الجانب الأيمن، توجد قلعة مبنية بالحجر في القرن الرابع عشر، وتحتوي على قصر رئيس الأساقفة، وقصر الأمير. في هذا الجانب، بني الأمير العظيم، الملقب ب "الشهرة النارية"، كاتدرائية "القديسة صوفيا" الرائعة. في الكنيسة، لا تزال الأعمدة، ولوحات الحائط القديمة، محفوظة، والمرسومة مع صور القديسين، والمحاطة ببراويز ونقوش ذهبية. هي في حالتها كما كانت منذ ستمائة عام. وتقول الأسطورة إن المسيح ظهر للفنان الذي كلف برسم صورته على قبة كنيسة القديسة صوفيا وقال له: " لا ترسمني ويدي مفرودة للمباركة. ولكن ارسم يدي مغلقة. لأنني في داخلها أحمل نوفجورود، وعندما أفتح قبضتي، ستكون نهاية المدينة".تمثال المسيح على القبة، يطل على قبور الأمراء ورؤساء الأساقفة، وعلى نعش برونزي للأمير "انتقام الشهرة"، المدافع عن مدينة نوفجورود، وعلى راية العذراء على الجدران، التي أحيت همم المقاتلين. على الضفة اليسرى للنهر، كان الجانب التجاري، مع محكمة "الشهرة النارية"، وأقسامها المختلفة، التي سميت بأسماء، "النجارين"، "السلاف"، و"ألمان". كانت التربة الرملية وكثرة المستنقعات في نوفجورود، أكبر مصدر للمجاعات والحمى. ولكي يعيش سكانها، البالغ عددهم أكثر من مائة ألف نسمة، بدأوا في إنشاء مدن بصفة مستمرة في غابات الشمال والشرق. وبدأ تجارها في التعامل مع قبائل جبال الأورال، والسلاف في بحر البلطيق، والألمان في مدن هانس، والتجارة مع البازارات الشرقية في القسطنطينية. الوثائق البيزنطية تحكي كيف أنه في القرن العاشر، هبط السلاف من نيموجارد، عبر نهر الدنيبر إلى مصبه، وانتشروا في جميع شواطئ الإمبراطورية البيزنطية.تحكي قصة نوفجورود كيف حاصر جيشها ذات مرة كورسون، وهي واحدة من مدن أوكرانيا، لمدة سبع سنوات، وكيف أن العبيد، الذين شككوا في عودة أسيادهم إلى نوفجورود، تملكوا المدن والأراضي والمنازل. أخيرا استولى الجيش على المدينة التي كانت تابعة للإمبراطورية البيزنطية، وعاد منتصرا، حاملا معه البوابات البرونزية والجرس العظيم. في الطريق علموا بما حدث لنوفجورود من قبل العبيد أثناء غيابهم. اتفقوا جميعا على عدم استخدام السلاح، ولكن فقط سياط الخيول، لتذكير العبيد بوضعه الاجتماعي السابق، وبالتالي ترويعهم وخفض شجاعتهم. مشوا إليهم، وأخذوا في جلدهم بالسياط، مما ذكرهم بالطريقة التي كانوا يعاقبون بها من قبل. فلاذوا بالفرار أمامهم مثل الأغنام. سادكو، تاجر في نوفجورود، ألهمت مغامراته بأكملها مجلدات من الأغاني والأساطير الشعبية. نراه في البداية منشدا فقير ......
#تاريخ
#روسيا
#نوفجورود
#المدينة
#الجديدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760656
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث عشر نوفجورود، المدينة التجارية العظيمة منذ أقدم العصور، كانت نوفجورود، أو المدينة الجديدة، هي أهم مدينة في شمال غرب روسيا. ممتلكاتها تشمل المناطق المحيطة بالبحيرات الكبرى، وتمتد حتى المحيط المتجمد شمالا، وإلى براري سيبيريا شرقا. مدن لا تعد ولا تحصى، تشيد ب "لورد المدائن، نوفجورود العظيمة". مسافر فرنسي، زار روسيا في وقت مبكر من القرن الخامس عشر، وترك لنا هذا الوصف للمدينة : " نوفجورود مدينة كبيرة بشكل رائع. تقع على سهل جميل وسط غابات شاسعة. التربة منخفضة، وعرضة للفيضانات والمستنقعات في عدة أماكن. المدينة محاطة بأسوار فقيرة، مصنوعة من الطمي الجاف، وأبراج من الحجر". يقسم نهر فولكوف، العميق والسريع، مدينة نوفجورود إلى نصفين. يتدفق النهر من بحيرة إلمن، ويصب في بحيرة لادوجا. كان هناك جسر مشهور يربط بين جزئي المدينة.على الجانب الأيمن، توجد قلعة مبنية بالحجر في القرن الرابع عشر، وتحتوي على قصر رئيس الأساقفة، وقصر الأمير. في هذا الجانب، بني الأمير العظيم، الملقب ب "الشهرة النارية"، كاتدرائية "القديسة صوفيا" الرائعة. في الكنيسة، لا تزال الأعمدة، ولوحات الحائط القديمة، محفوظة، والمرسومة مع صور القديسين، والمحاطة ببراويز ونقوش ذهبية. هي في حالتها كما كانت منذ ستمائة عام. وتقول الأسطورة إن المسيح ظهر للفنان الذي كلف برسم صورته على قبة كنيسة القديسة صوفيا وقال له: " لا ترسمني ويدي مفرودة للمباركة. ولكن ارسم يدي مغلقة. لأنني في داخلها أحمل نوفجورود، وعندما أفتح قبضتي، ستكون نهاية المدينة".تمثال المسيح على القبة، يطل على قبور الأمراء ورؤساء الأساقفة، وعلى نعش برونزي للأمير "انتقام الشهرة"، المدافع عن مدينة نوفجورود، وعلى راية العذراء على الجدران، التي أحيت همم المقاتلين. على الضفة اليسرى للنهر، كان الجانب التجاري، مع محكمة "الشهرة النارية"، وأقسامها المختلفة، التي سميت بأسماء، "النجارين"، "السلاف"، و"ألمان". كانت التربة الرملية وكثرة المستنقعات في نوفجورود، أكبر مصدر للمجاعات والحمى. ولكي يعيش سكانها، البالغ عددهم أكثر من مائة ألف نسمة، بدأوا في إنشاء مدن بصفة مستمرة في غابات الشمال والشرق. وبدأ تجارها في التعامل مع قبائل جبال الأورال، والسلاف في بحر البلطيق، والألمان في مدن هانس، والتجارة مع البازارات الشرقية في القسطنطينية. الوثائق البيزنطية تحكي كيف أنه في القرن العاشر، هبط السلاف من نيموجارد، عبر نهر الدنيبر إلى مصبه، وانتشروا في جميع شواطئ الإمبراطورية البيزنطية.تحكي قصة نوفجورود كيف حاصر جيشها ذات مرة كورسون، وهي واحدة من مدن أوكرانيا، لمدة سبع سنوات، وكيف أن العبيد، الذين شككوا في عودة أسيادهم إلى نوفجورود، تملكوا المدن والأراضي والمنازل. أخيرا استولى الجيش على المدينة التي كانت تابعة للإمبراطورية البيزنطية، وعاد منتصرا، حاملا معه البوابات البرونزية والجرس العظيم. في الطريق علموا بما حدث لنوفجورود من قبل العبيد أثناء غيابهم. اتفقوا جميعا على عدم استخدام السلاح، ولكن فقط سياط الخيول، لتذكير العبيد بوضعه الاجتماعي السابق، وبالتالي ترويعهم وخفض شجاعتهم. مشوا إليهم، وأخذوا في جلدهم بالسياط، مما ذكرهم بالطريقة التي كانوا يعاقبون بها من قبل. فلاذوا بالفرار أمامهم مثل الأغنام. سادكو، تاجر في نوفجورود، ألهمت مغامراته بأكملها مجلدات من الأغاني والأساطير الشعبية. نراه في البداية منشدا فقير ......
#تاريخ
#روسيا
#نوفجورود
#المدينة
#الجديدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760656
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 11 نوفجورود (المدينة الجديدة)
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 12 موسكو
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الرابع عشر كيف انتصرت موسكو على تفير. خلال كل هذا الوقت، كان اسم موسكو يسمع بالكاد. في الوثائق، تم ذكرها كواحدة من المدن الصغيرة العديدة التي أحرقها التتار. قبل تأسيس موسكو بقرن من الزمان، كان جورج لونج هاند، يقوم بزيارة ابنه، أندرو المحبوب من الله، أمير سوزدال. جاء الأمير الكبير إلى ضفاف نهر خلاب، ففتن بالمنظر، وذهب إلى إحدى القرى التي تقع وسط أشجار الصنوبر الكثيفة على طول الشاطئ للراحة. ستيفن، مالك المكان، لم يقم بالترحيب بزائره كما يجب، لدرجة أن الأمير الكبير فقد أعصابه، وأمر رجاله بالقبض على ستيفن وأغرقه في النهر. ثم استولى على الأرض، وبنى مخزنا على التل حيث يرتفع الكرملين الآن بمدنه وقصوره وكنائسه. ودعا حصنه الجديد موسكفا، أو موسكو، من اسم النهر، موسكفا. كان ابنه، أندرو المحبوب من الله، سعيدا بتكبير الحصن وتزيينه. ظلت موسكو غير مشهورة حتى زمن دانيال، ابن ألكسندر، بطل نيفا، الذي جعلها مركزا لإمارة صغيرة. عند وفاته دفن في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، والتي كانت على مدى الأربعمائة عام التالية قبر الأمراء الروس. بين حكام موسكو وحكام تفير، نشأ عداء مرير لامتلاك عرش سوزدال. كان مايكل من تفير، هو الأكبر سنا في العائلة. أشاد به نبلاء فلاديمير وسوزدال والبرجر في نوفجورود، باعتباره الأمير الأكبر. قرر خان ساراي، الذي رفعت أمامه المسألة، لصالحه، وأمر بتتويجه. لكن ابن أخيه، جورج، ابن دانيال، طرح ادعاءاته بروح خارجة عن القانون لدرجة أن مايكل اضطر مرتين إلى محاصرته في موسكو، وجعله يقسم على الحفاظ على السلام. لم يكن الأمير جورج بالرجل الورع، الذي يلتزم بكلمته، أو ينأى عن أي غدر. تمكن بالفوز في نوفجورود، فأعطته جيشا. خرج به لكي يواجه عمه، فهزمه عمه. في هذا الوقت توفي خان ساراي التتار، فسارع جورج إليهم، وفاز بقلب أخت الخان الجديد. ثم تزوجها زواجا مسيحيا، وغير اسمها إلى "أجاثا". على الفور، انتفض صهره التتري ضد عمه مايكل، وأعطى جورج جيش المغول، لغزو إمارة عمه. عرض مايكل شروطا للصلح، لكن جورج كسر كلمته مرة أخرى، وبدأ في تدمير أراضي مايكل حول تفير. أخذ مايكل جيشا، وخرج ضد ابن أخيه، وهزمه مرة أخرى. زوجته التترية "اجاثا"، وشقيقه بوريس، والجنرال المغولي، وتقريبا جميع قادة جيش الخان، سقطوا في يدي مايكل، الذي تحلى بالحكمة في معاملة سجنائه بكل شرف واحترام. لسوء الحظ، مرضت أجاثا وماتت. وعندما عرض النزاع، للمرة الثالثة، أمام محكمة الخان الجديد، حرص جورج أن يذهب شخصيا. وقام بتوزيع الهدايا والعطايا باهظة الثمن على عائلة الخان، واتهم عمه، في نفس الوقت، بقتل زوجته، أخت الخان بالسم، والتآمر ضده. أرسل مايكل في البداية ابنه الصغير، قسطنطين، وهو صبي يبلغ من العمر اثنا عشر ربيعا، لتمثيله. لكن عندما سمع عن مؤامرات ابن أخيه، رأى أنه من الأفضل أن يذهب بنفسه. فقام بكتابة وصيته، وقسم ممتلكاته بين أولاده، وهو يعلم جيدا، أنه قد لا يتمكن من العودة سالما أبدا. لبضعة أسابيع بعد وصوله، لم يعر الخان أي اهتمام للأمير الأكبر، ولم ينظر إلى الهدايا الثمينة التي أحضرها معه، رمزا للصداقة والإجلال. في الوقت نفسه، لم يتوقف جورج عن افتراءاته.في النهاية تم نصب خيمة، ومثل مايكل أمام قضاته، الذين أعلنوه مذنبا. وحكم عليه بالإعدام، وقيد بالسلاسل. بعد فترة وجيزة، ذهب الخان للصيد عبر جبال القوقاز. لقد كان مشهدا رائعا وهو يغادر ساراي العسكر، يرافقه نبلاؤه الذين يرت ......
#تاريخ
#روسيا
#موسكو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760943
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الرابع عشر كيف انتصرت موسكو على تفير. خلال كل هذا الوقت، كان اسم موسكو يسمع بالكاد. في الوثائق، تم ذكرها كواحدة من المدن الصغيرة العديدة التي أحرقها التتار. قبل تأسيس موسكو بقرن من الزمان، كان جورج لونج هاند، يقوم بزيارة ابنه، أندرو المحبوب من الله، أمير سوزدال. جاء الأمير الكبير إلى ضفاف نهر خلاب، ففتن بالمنظر، وذهب إلى إحدى القرى التي تقع وسط أشجار الصنوبر الكثيفة على طول الشاطئ للراحة. ستيفن، مالك المكان، لم يقم بالترحيب بزائره كما يجب، لدرجة أن الأمير الكبير فقد أعصابه، وأمر رجاله بالقبض على ستيفن وأغرقه في النهر. ثم استولى على الأرض، وبنى مخزنا على التل حيث يرتفع الكرملين الآن بمدنه وقصوره وكنائسه. ودعا حصنه الجديد موسكفا، أو موسكو، من اسم النهر، موسكفا. كان ابنه، أندرو المحبوب من الله، سعيدا بتكبير الحصن وتزيينه. ظلت موسكو غير مشهورة حتى زمن دانيال، ابن ألكسندر، بطل نيفا، الذي جعلها مركزا لإمارة صغيرة. عند وفاته دفن في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، والتي كانت على مدى الأربعمائة عام التالية قبر الأمراء الروس. بين حكام موسكو وحكام تفير، نشأ عداء مرير لامتلاك عرش سوزدال. كان مايكل من تفير، هو الأكبر سنا في العائلة. أشاد به نبلاء فلاديمير وسوزدال والبرجر في نوفجورود، باعتباره الأمير الأكبر. قرر خان ساراي، الذي رفعت أمامه المسألة، لصالحه، وأمر بتتويجه. لكن ابن أخيه، جورج، ابن دانيال، طرح ادعاءاته بروح خارجة عن القانون لدرجة أن مايكل اضطر مرتين إلى محاصرته في موسكو، وجعله يقسم على الحفاظ على السلام. لم يكن الأمير جورج بالرجل الورع، الذي يلتزم بكلمته، أو ينأى عن أي غدر. تمكن بالفوز في نوفجورود، فأعطته جيشا. خرج به لكي يواجه عمه، فهزمه عمه. في هذا الوقت توفي خان ساراي التتار، فسارع جورج إليهم، وفاز بقلب أخت الخان الجديد. ثم تزوجها زواجا مسيحيا، وغير اسمها إلى "أجاثا". على الفور، انتفض صهره التتري ضد عمه مايكل، وأعطى جورج جيش المغول، لغزو إمارة عمه. عرض مايكل شروطا للصلح، لكن جورج كسر كلمته مرة أخرى، وبدأ في تدمير أراضي مايكل حول تفير. أخذ مايكل جيشا، وخرج ضد ابن أخيه، وهزمه مرة أخرى. زوجته التترية "اجاثا"، وشقيقه بوريس، والجنرال المغولي، وتقريبا جميع قادة جيش الخان، سقطوا في يدي مايكل، الذي تحلى بالحكمة في معاملة سجنائه بكل شرف واحترام. لسوء الحظ، مرضت أجاثا وماتت. وعندما عرض النزاع، للمرة الثالثة، أمام محكمة الخان الجديد، حرص جورج أن يذهب شخصيا. وقام بتوزيع الهدايا والعطايا باهظة الثمن على عائلة الخان، واتهم عمه، في نفس الوقت، بقتل زوجته، أخت الخان بالسم، والتآمر ضده. أرسل مايكل في البداية ابنه الصغير، قسطنطين، وهو صبي يبلغ من العمر اثنا عشر ربيعا، لتمثيله. لكن عندما سمع عن مؤامرات ابن أخيه، رأى أنه من الأفضل أن يذهب بنفسه. فقام بكتابة وصيته، وقسم ممتلكاته بين أولاده، وهو يعلم جيدا، أنه قد لا يتمكن من العودة سالما أبدا. لبضعة أسابيع بعد وصوله، لم يعر الخان أي اهتمام للأمير الأكبر، ولم ينظر إلى الهدايا الثمينة التي أحضرها معه، رمزا للصداقة والإجلال. في الوقت نفسه، لم يتوقف جورج عن افتراءاته.في النهاية تم نصب خيمة، ومثل مايكل أمام قضاته، الذين أعلنوه مذنبا. وحكم عليه بالإعدام، وقيد بالسلاسل. بعد فترة وجيزة، ذهب الخان للصيد عبر جبال القوقاز. لقد كان مشهدا رائعا وهو يغادر ساراي العسكر، يرافقه نبلاؤه الذين يرت ......
#تاريخ
#روسيا
#موسكو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760943
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 12 موسكو
محمد زكريا توفيق : أوبرا -الاختطاف من سيراجليو- لموزارت
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق أوبرا في ثلاثة فصول، من تأليف فولفجانج أماديوس موزارت، مع ليبريتو باللغة الألمانية من تأليف جوتلوب ستيفاني، استنادا إلى مسرحية لكريستوف فريدريش بريتزنر.أبطال الأوبرا: كونستانزي، سيدة إسبانية (سوبرانو)بلوندشين، خادمتها الإنجليزية (سوبرانو)بيلمونتي، النبيل الإسباني (تينور)بدريلو، خادمه (تينور)سليم باشا أوسمين، المشرف على الحريم (باس)الوقت: القرن 16المكان: تركياأول عرض: في فيينا، 16 يوليو 1782قام موزارت بتأليف أوبرا "الاختطاف من سيراجليو"، في وقت، هو من أسعد أوقات حياته القصيرة". كان بالكاد في السادسة والعشرين من عمره. واقع لشوشته في حب خطيبته كونستانزي ويبر. في الواقع، قام بخطبتها بعد ثلاثة أسابيع من العرض الأول للأوبرا. بالإضافة إلى ذلك، كان الاسم الأول لخطيبته هو اسم البطلة. كل هذه البهجة، تنعكس بوضوح في موسيقى الأوبرا.إنها ليست حقا أوبرا تقليدية في نظر أهل فيينا في ذلك الوقت. بل مجرد مسرحية مرحة تتخللها الأغاني والموسيقى. في كل المشاهد، يكون الحوار بالكلام، يتخلله الغناء للتعبير عن المشاعر الملتهبة. نادرا ما يقوم الغناء بتعزيز القصة. إحدى الشخصيات المهمة، الباشا، لا تقوم بالغناء على الإطلاق، ولكن تتحدث فقط.كانت فيينا في القرن الثامن عشر، مهووسة بكل ما هو تركي. كانت هناك أنماط من اللباس التركي، وضفائر الشعر التركي، والقصص التركية، وقدر كبير من الموسيقى التركية. وكانت آلات البيانو، يضاف لها مرفقات صغيرة في شكل طبلة أو رق أو صاجات، لإحداث تأثيرات تركية. قصة وموسيقى أوبرا الاختطاف من سيراجليو، كانت جزءا من هذه البدع التركية. تتعلق بباشا رفيع المكانة في القرن السادس عشر، يختطف عذراء إنجليزية جميلة، كونستانزي، وخادمتها، بلوندشين، التي يعني اسمها "الشقراء الصغيرة"، وأيضا بيدريلو، خادم النبيل الإسباني، الذي يدعى بيلمونتي. المقدمة، وهي قطعة موسيقية، تعكس البدع التركية المعاصرة. تستخدم بشكل بارز المثلث والطبل العالي الغليظ. تشيع البهجة كطبيعة مثل هذه الأوبرات. إنها تقدم لحظات من المرح، لكن مغلفة بالحزن، مع ظهور بطل الأوبرا الشاب. الفصل الأول دون انتظار إتمام المقدمة، رفع الستار على النبيل الشاب بيلمونتي، بطل الأوبرا، وقد وصل إلى ساحة ساحلية، خارج قصر الباشا سليم، وهو يغني على أمل العثور على حبيبته كونستانزي هناك:"هنا، آمل أن أجدك يا كونستانزى"رجل عجوز، غير لطيف، يدعى أوسمين، يظهر وهو يلتقط التين في حديقة القصر، وهو يغني عن عدم الثقة في الحبيبة: "من وجد حبيبة مخلصة؟"أوسمين، هو المشرف على حريم الباشا. عندما يسأله النبيل بيلمونتي عن خادمه بيدريلو، يتلقى ردا جافا. لأن أوسمين، كما يبدو، كان في حالة حب مع الشقراء بلندشين، وكذلك الخادم بيدريلو، إلا أن الفتاة كانت تفضل الشاب بيدريلو. عندما يختفى أوسمين، يخرج الخادم بدريلو بنفسه لكي يخبر سيده النبيل بيلمونتي أنه المفضل لدى الباشا. على الفور يبدآن في التخطيط لتهريب الفتاتين، كونستانزى وخادمتها بلندشين.تظهر جوقة من الإنكشارية، ترحب بالباشا. في نفس الوقت، تظهر الجميلة كونستانزى. المشهد يخبرنا كيف كانت تجري الأمور.الباشا التركي، ذو العقل الراجح، يحب كونستانزى، لكنه لا يفرض نفسه عليها. هي من جانبها، لا تزال مرتبطة بحبها القديم مع بيلمونتي، ولا تخفي ذلك عن الباشا. ثم تغني أغنية رائعة (آريا)، لحبيبها، بيلمونتي: "آه، كنت في حالة حب"عندما تغاد ......
#أوبرا
#-الاختطاف
#سيراجليو-
#لموزارت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761299
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق أوبرا في ثلاثة فصول، من تأليف فولفجانج أماديوس موزارت، مع ليبريتو باللغة الألمانية من تأليف جوتلوب ستيفاني، استنادا إلى مسرحية لكريستوف فريدريش بريتزنر.أبطال الأوبرا: كونستانزي، سيدة إسبانية (سوبرانو)بلوندشين، خادمتها الإنجليزية (سوبرانو)بيلمونتي، النبيل الإسباني (تينور)بدريلو، خادمه (تينور)سليم باشا أوسمين، المشرف على الحريم (باس)الوقت: القرن 16المكان: تركياأول عرض: في فيينا، 16 يوليو 1782قام موزارت بتأليف أوبرا "الاختطاف من سيراجليو"، في وقت، هو من أسعد أوقات حياته القصيرة". كان بالكاد في السادسة والعشرين من عمره. واقع لشوشته في حب خطيبته كونستانزي ويبر. في الواقع، قام بخطبتها بعد ثلاثة أسابيع من العرض الأول للأوبرا. بالإضافة إلى ذلك، كان الاسم الأول لخطيبته هو اسم البطلة. كل هذه البهجة، تنعكس بوضوح في موسيقى الأوبرا.إنها ليست حقا أوبرا تقليدية في نظر أهل فيينا في ذلك الوقت. بل مجرد مسرحية مرحة تتخللها الأغاني والموسيقى. في كل المشاهد، يكون الحوار بالكلام، يتخلله الغناء للتعبير عن المشاعر الملتهبة. نادرا ما يقوم الغناء بتعزيز القصة. إحدى الشخصيات المهمة، الباشا، لا تقوم بالغناء على الإطلاق، ولكن تتحدث فقط.كانت فيينا في القرن الثامن عشر، مهووسة بكل ما هو تركي. كانت هناك أنماط من اللباس التركي، وضفائر الشعر التركي، والقصص التركية، وقدر كبير من الموسيقى التركية. وكانت آلات البيانو، يضاف لها مرفقات صغيرة في شكل طبلة أو رق أو صاجات، لإحداث تأثيرات تركية. قصة وموسيقى أوبرا الاختطاف من سيراجليو، كانت جزءا من هذه البدع التركية. تتعلق بباشا رفيع المكانة في القرن السادس عشر، يختطف عذراء إنجليزية جميلة، كونستانزي، وخادمتها، بلوندشين، التي يعني اسمها "الشقراء الصغيرة"، وأيضا بيدريلو، خادم النبيل الإسباني، الذي يدعى بيلمونتي. المقدمة، وهي قطعة موسيقية، تعكس البدع التركية المعاصرة. تستخدم بشكل بارز المثلث والطبل العالي الغليظ. تشيع البهجة كطبيعة مثل هذه الأوبرات. إنها تقدم لحظات من المرح، لكن مغلفة بالحزن، مع ظهور بطل الأوبرا الشاب. الفصل الأول دون انتظار إتمام المقدمة، رفع الستار على النبيل الشاب بيلمونتي، بطل الأوبرا، وقد وصل إلى ساحة ساحلية، خارج قصر الباشا سليم، وهو يغني على أمل العثور على حبيبته كونستانزي هناك:"هنا، آمل أن أجدك يا كونستانزى"رجل عجوز، غير لطيف، يدعى أوسمين، يظهر وهو يلتقط التين في حديقة القصر، وهو يغني عن عدم الثقة في الحبيبة: "من وجد حبيبة مخلصة؟"أوسمين، هو المشرف على حريم الباشا. عندما يسأله النبيل بيلمونتي عن خادمه بيدريلو، يتلقى ردا جافا. لأن أوسمين، كما يبدو، كان في حالة حب مع الشقراء بلندشين، وكذلك الخادم بيدريلو، إلا أن الفتاة كانت تفضل الشاب بيدريلو. عندما يختفى أوسمين، يخرج الخادم بدريلو بنفسه لكي يخبر سيده النبيل بيلمونتي أنه المفضل لدى الباشا. على الفور يبدآن في التخطيط لتهريب الفتاتين، كونستانزى وخادمتها بلندشين.تظهر جوقة من الإنكشارية، ترحب بالباشا. في نفس الوقت، تظهر الجميلة كونستانزى. المشهد يخبرنا كيف كانت تجري الأمور.الباشا التركي، ذو العقل الراجح، يحب كونستانزى، لكنه لا يفرض نفسه عليها. هي من جانبها، لا تزال مرتبطة بحبها القديم مع بيلمونتي، ولا تخفي ذلك عن الباشا. ثم تغني أغنية رائعة (آريا)، لحبيبها، بيلمونتي: "آه، كنت في حالة حب"عندما تغاد ......
#أوبرا
#-الاختطاف
#سيراجليو-
#لموزارت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761299
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - أوبرا -الاختطاف من سيراجليو- لموزارت
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 13 ديمتري بطل نهر الدون
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس عشر إيفان الرقيق، سمح لجيرانه باستغلال ضعفه والركوب فوقه. فقد سار أوليج من مدينة ريازان عبر أراضيه، وأحرق مدنه، وأهان قواده العسكريين. فسخر رجال نوفجورود من سلطته واحتقروه. ثم التفتوا إلى قسطنطين من سوزدال. أولجيرد، أمير ليتوانيا الكبير، وابنه، أندرو، أخذا منه عدة مدن كانت تدفع الجزية. الحروب الأهلية في ريازان وتفير، والمشاجرات بين الفصائل المتنافسة التابعة لنوفجورود، لم تكن ذات صلة بهذا الأمير المحب للسلام. كما أنه سمح لأساقفته بتسوية جميع المشاكل. ولم تكن لديه إرادة حتى لمعاقبة الرجال الذين قتلوا أحد ضباطه. بعد وفاته، عين خان التتار، ديمتري أميرا كبيرا لسوزدال. ولمدة طويلة، لم تكن موسكو هي العاصمة. لكن القديس أليكسيس، مطران موسكو، الذي كان له تأثيرا كبيرا على التتار، بسبب معجزة شفاء المرضى، كان يرعى أطفال إيفان. عندما بلغ ديمتري، الابن الأكبر لإيفان، الثانية عشرة من عمره، أغراه القديس أليكسيس بأن يعلن نفسه الأمير الأكبر، منافسا لأمير سوزدال. تم نقل نزاع السلطة إلى الخان "موروت"، الذي تأثر بالقديس أليكسيس، بعد أن حافظت صلواته على حياة الخان، وباركت جيوشه، فمنح اللقب إلى حفيد إيفان، مايكل، الملقب ب"حقيبة المال".على رأس جيش قوي، سار الأمير الصبي منتصرا إلى فلاديمير، وتوج في كاتدرائية قديمة، من قبل صديقه المطران المخلص، القديس أليكسيس. لم يكن أعمام ديمتري وأبناء عمومته الغيورين، على استعداد، بأي حال من الأحوال، لكي يصبح هذا الفتى أميرا كبيرا عليهم. لكن، حصل ديمتري أمير سوزدال أيضا على ثقة الخان "موروت" المتقلب. وبدعمه، عاد إلى فلاديمير، لكن الصبي الشجاع، مايكل، كان مستعدا له. قابله بجيش، وطرده بعيدا مع هزيمة كبيرة. ثم وقعا معاهدة سلام. وقام الأمير المنتصر، بزيارة القديس سرجيوس، مؤسس دير الثالوث، وقام بإخضاع نوفجورود له، ثم أعطاها إلى منافسه وتزوج ابنته. ومنذ ذلك الحين، كان يقف بجانبه كصديق.بعد ذلك، قام أمراء ستارودوب، وجاليتش بالتمرد ضده. فتوصل معهم على اتفاق، وقرب إليه ابن عمه، فلاديمير، ابن أندرو، وظل يخدمه بأمانة طوال حياته. لكنه، مثل أبيه وجده، أصبح متورطا في شجار مع أمراء تفير.تنازع مايكل مع أحد أعمامه. فوقف كبير أمراء موسكو والمطران، إلى جانب العم، لكن لم يهتم مايكل بذلك. أخته، لوليانا، كانت هي زوجة الوثني، أولجيرد، أمير ليثوانيا، التي قام جيشها بضم كل حوض نهر دنيبير، واجتاح كل غرب روسيا، لصالح مايكل.مع جيش صهره، استولى مايكل على تفير، وهزم عمه في كاشين، وفي غضون أربع سنوات، قاد قواته ثلاث مرات للحرق والنهب، إلى أن وصل إلى جدران كرملين موسكو. في النهاية مات أولجيرد العظيم، فعصى الليتوانيون أوامره، وقام ديمتري، أخوه الأكبر، وحلفاؤه ورجال نوفجورود، الذين لم ينسوا أعمال مايكل الشريرة في أراضيهم، بحصاره عن كثب في تفير، لدرجة أنه كان سعيدا بالتخلي عن نوفجورود وفلاديمير. وأجبر على الوعد بعدم التحرش مرة أخرى بحلفاء ديمتري. وظل يدفع الجزية للتتار. أطول وأشرس حرب، كانت هي حرب ديمتري مع أوليج من ريازان. في هذه الأثناء كانت قوة التتار تتضاءل بسرعة. وباء الموت الأسود، والحروب الأهلية بين التتار التي لم تتوقف، ونمو الثروة والرفاهية، كانت قاتلة لإمبراطورية التتار الكيبتشاك الشاسعة. شيئا فشيئا، رأى الأمراء الروس أن عصيانهم لا يتبعه انتقام سريع من قبل التتار. ديمتري أمير موسكو، كان لديه استدعاء من الخان ......
#تاريخ
#روسيا
#ديمتري
#الدون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761993
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس عشر إيفان الرقيق، سمح لجيرانه باستغلال ضعفه والركوب فوقه. فقد سار أوليج من مدينة ريازان عبر أراضيه، وأحرق مدنه، وأهان قواده العسكريين. فسخر رجال نوفجورود من سلطته واحتقروه. ثم التفتوا إلى قسطنطين من سوزدال. أولجيرد، أمير ليتوانيا الكبير، وابنه، أندرو، أخذا منه عدة مدن كانت تدفع الجزية. الحروب الأهلية في ريازان وتفير، والمشاجرات بين الفصائل المتنافسة التابعة لنوفجورود، لم تكن ذات صلة بهذا الأمير المحب للسلام. كما أنه سمح لأساقفته بتسوية جميع المشاكل. ولم تكن لديه إرادة حتى لمعاقبة الرجال الذين قتلوا أحد ضباطه. بعد وفاته، عين خان التتار، ديمتري أميرا كبيرا لسوزدال. ولمدة طويلة، لم تكن موسكو هي العاصمة. لكن القديس أليكسيس، مطران موسكو، الذي كان له تأثيرا كبيرا على التتار، بسبب معجزة شفاء المرضى، كان يرعى أطفال إيفان. عندما بلغ ديمتري، الابن الأكبر لإيفان، الثانية عشرة من عمره، أغراه القديس أليكسيس بأن يعلن نفسه الأمير الأكبر، منافسا لأمير سوزدال. تم نقل نزاع السلطة إلى الخان "موروت"، الذي تأثر بالقديس أليكسيس، بعد أن حافظت صلواته على حياة الخان، وباركت جيوشه، فمنح اللقب إلى حفيد إيفان، مايكل، الملقب ب"حقيبة المال".على رأس جيش قوي، سار الأمير الصبي منتصرا إلى فلاديمير، وتوج في كاتدرائية قديمة، من قبل صديقه المطران المخلص، القديس أليكسيس. لم يكن أعمام ديمتري وأبناء عمومته الغيورين، على استعداد، بأي حال من الأحوال، لكي يصبح هذا الفتى أميرا كبيرا عليهم. لكن، حصل ديمتري أمير سوزدال أيضا على ثقة الخان "موروت" المتقلب. وبدعمه، عاد إلى فلاديمير، لكن الصبي الشجاع، مايكل، كان مستعدا له. قابله بجيش، وطرده بعيدا مع هزيمة كبيرة. ثم وقعا معاهدة سلام. وقام الأمير المنتصر، بزيارة القديس سرجيوس، مؤسس دير الثالوث، وقام بإخضاع نوفجورود له، ثم أعطاها إلى منافسه وتزوج ابنته. ومنذ ذلك الحين، كان يقف بجانبه كصديق.بعد ذلك، قام أمراء ستارودوب، وجاليتش بالتمرد ضده. فتوصل معهم على اتفاق، وقرب إليه ابن عمه، فلاديمير، ابن أندرو، وظل يخدمه بأمانة طوال حياته. لكنه، مثل أبيه وجده، أصبح متورطا في شجار مع أمراء تفير.تنازع مايكل مع أحد أعمامه. فوقف كبير أمراء موسكو والمطران، إلى جانب العم، لكن لم يهتم مايكل بذلك. أخته، لوليانا، كانت هي زوجة الوثني، أولجيرد، أمير ليثوانيا، التي قام جيشها بضم كل حوض نهر دنيبير، واجتاح كل غرب روسيا، لصالح مايكل.مع جيش صهره، استولى مايكل على تفير، وهزم عمه في كاشين، وفي غضون أربع سنوات، قاد قواته ثلاث مرات للحرق والنهب، إلى أن وصل إلى جدران كرملين موسكو. في النهاية مات أولجيرد العظيم، فعصى الليتوانيون أوامره، وقام ديمتري، أخوه الأكبر، وحلفاؤه ورجال نوفجورود، الذين لم ينسوا أعمال مايكل الشريرة في أراضيهم، بحصاره عن كثب في تفير، لدرجة أنه كان سعيدا بالتخلي عن نوفجورود وفلاديمير. وأجبر على الوعد بعدم التحرش مرة أخرى بحلفاء ديمتري. وظل يدفع الجزية للتتار. أطول وأشرس حرب، كانت هي حرب ديمتري مع أوليج من ريازان. في هذه الأثناء كانت قوة التتار تتضاءل بسرعة. وباء الموت الأسود، والحروب الأهلية بين التتار التي لم تتوقف، ونمو الثروة والرفاهية، كانت قاتلة لإمبراطورية التتار الكيبتشاك الشاسعة. شيئا فشيئا، رأى الأمراء الروس أن عصيانهم لا يتبعه انتقام سريع من قبل التتار. ديمتري أمير موسكو، كان لديه استدعاء من الخان ......
#تاريخ
#روسيا
#ديمتري
#الدون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761993
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 13 ديمتري بطل نهر الدون
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 14 سحق موسكو بين قوتين
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل السادس عشر سنرى في أوائل القرن الخامس عشر، كيف تم سحق روسيا تقريبا بين تيمورلنك وأمير غربي. باسيل، ابن ديميتري الأول، شاب في السابعة عشرة من عمره. نجح في الوصول إلى العرش الثلاثي لموسكو وفلاديمير ونوفجورود دون معارضة. ذهب باسيل إلى التتار، يحمل حقيبة مليئة بالمال. وبشكل مخز، اشترى المناصب والألقاب، لكي يسيطر على "موروم" ونوفجورود السفلى وسوزدال. وكلها مناطق روسية.رجال نوفجورود السفلى، خذلوا أميرهم، وفتحوا البوابات أمام جنود باسيل وجنود الخان باسكاك. ثم أعلنت جميع الأجراس، أن باسيل هو أمير المدينة الجديد. استولى باسيل، أيضا، على العديد من مقاطعات شيريجوف، ومساحات شاسعة على طول نهر دفينا، التي تنتمي إلى نوفجورود. وأخضع فياتكا لسلطته، وجعل أمراء ريازان وتفير تخضع له. كذلك، تزوج من صوفيا، ابنة الأمير الكبير ل "ليتوانيا"، في شمال غرب روسيا. وزوج إحدى بناته من جون، إمبراطور القسطنطينية. لكن، بالرغم من قوة باسيل وسعة نفوذه، كاد أن يسحقه عدوان شرسان. أحدهما هو حماه، فيتوفت، من ليتوانيا. الآخر، هو الفاتح القوي تيمورلنك. كان تيمورلنك الأعرج، ابن أمير مغولي غامض، لكنه كان يعشق المجد والعظمة. في سن الخامسة والثلاثين، كان قد أخضع كل قبائل التتار تحت سلطته، وجلس على عرش جده، الخان "تشينجيس، قائد العالم العظيم. جعل تيمورلنك سمرقند عاصمته، وعندما عاد من حملات الغزو التي قام بها، في تفليس وسهول بلاد فارس، وفي دلهي والمياه الموحلة لنهر الجانج المقدس، جلس على عرش رائع، يلبس تاجا ذهبيا، وحزاما ملكيا حول وسطه، ويرتدي رداء يتلألأ ببريق الأحجار الكريمة. بعد أن أخضع تيمورلنك بخارى وبغداد، مقر الخلفاء المشهورين، لسلطته، صمم على معاقبة جنراله توكتاميش. فسار على مهل شمالا عبر السهول الآسيوية، ثم توقف لصيد عدد لا يحصى من الماشية البرية، التي كانت ترعى في سواحل بحر قزوين. قام بطرد الخان المتمرد، ونهب أموال الحشد الذهبي (التتار)، ثم انتقل غربا مع نصف مليون رجل، يرتدون الدروع، ويمتطون ظهور الخيل، التي تنهب الأرض نهبا بحوافرها.أحرقوا ودمروا كل القرى والمدن، من نهر الفولجا إلى نهر الدون. ثم توقف الغازي العظيم تيمورلنك، وبدأ في التراجع. في الطريق، قام بنهب المدن الغنية الروسية، آزوف وأستراخان. لا السهوب الصحراوية، ولا الغابات القاتمة، ولا خطر الشتاء الروسي قارص البرد، كانت تمثل أي عائق أو قلق للغازي المعتاد على الشمس المشرقة في بلاده. ثم نسمع عنه بعد ذلك في هندوستان، وهو يرسل رسالة كلها فخر، إلى بايزيد، فاتح تركيا، وأول من تقلد لقب سلطان، تقول:"اعلم أن الأرض مغطاة بجنودي من البحر إلى البحر. الملوك يشكلون حرسي الشخصي، وهم يقفون كخدم أمام خيمتي. أنت لا تدرك أن مصير الكون بين يدي؟ فمن تكون أنت؟ نملة تركية! وتجرؤ على رفع يدك ضد فيل ضخم؟ إذا كنت في غابات الأناضول قد حققت بعض المكاسب الضئيلة، وإذا كان الأوروبيون قد فروا مثل الجبناء أمامكم، فاشكروا ديانة محمد على نجاحكم، لا على بسالتكم. استمع إلى كلمات الحكمة. كن راضيا عن تراث آبائك، مهما صغر حجمه، واحذروا من التجرؤ على توسيع حدوده، لئلا يكون مصيركم هو الموت".أقوى رجلين في العالم في ذلك الوقت، هما تيمورلنك المغولي الأعرج (1336- 1405)، والسلطان بايزيد الأول العثماني (1389-1403)، الملقب بالصاعقة، وهو لقب اكتسبه لسرعة تحركه وهو صغير. تقابل الرجلان في أنقرة عام يوليو 1402، وهزم ......
#تاريخ
#روسيا
#موسكو
#قوتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762373
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل السادس عشر سنرى في أوائل القرن الخامس عشر، كيف تم سحق روسيا تقريبا بين تيمورلنك وأمير غربي. باسيل، ابن ديميتري الأول، شاب في السابعة عشرة من عمره. نجح في الوصول إلى العرش الثلاثي لموسكو وفلاديمير ونوفجورود دون معارضة. ذهب باسيل إلى التتار، يحمل حقيبة مليئة بالمال. وبشكل مخز، اشترى المناصب والألقاب، لكي يسيطر على "موروم" ونوفجورود السفلى وسوزدال. وكلها مناطق روسية.رجال نوفجورود السفلى، خذلوا أميرهم، وفتحوا البوابات أمام جنود باسيل وجنود الخان باسكاك. ثم أعلنت جميع الأجراس، أن باسيل هو أمير المدينة الجديد. استولى باسيل، أيضا، على العديد من مقاطعات شيريجوف، ومساحات شاسعة على طول نهر دفينا، التي تنتمي إلى نوفجورود. وأخضع فياتكا لسلطته، وجعل أمراء ريازان وتفير تخضع له. كذلك، تزوج من صوفيا، ابنة الأمير الكبير ل "ليتوانيا"، في شمال غرب روسيا. وزوج إحدى بناته من جون، إمبراطور القسطنطينية. لكن، بالرغم من قوة باسيل وسعة نفوذه، كاد أن يسحقه عدوان شرسان. أحدهما هو حماه، فيتوفت، من ليتوانيا. الآخر، هو الفاتح القوي تيمورلنك. كان تيمورلنك الأعرج، ابن أمير مغولي غامض، لكنه كان يعشق المجد والعظمة. في سن الخامسة والثلاثين، كان قد أخضع كل قبائل التتار تحت سلطته، وجلس على عرش جده، الخان "تشينجيس، قائد العالم العظيم. جعل تيمورلنك سمرقند عاصمته، وعندما عاد من حملات الغزو التي قام بها، في تفليس وسهول بلاد فارس، وفي دلهي والمياه الموحلة لنهر الجانج المقدس، جلس على عرش رائع، يلبس تاجا ذهبيا، وحزاما ملكيا حول وسطه، ويرتدي رداء يتلألأ ببريق الأحجار الكريمة. بعد أن أخضع تيمورلنك بخارى وبغداد، مقر الخلفاء المشهورين، لسلطته، صمم على معاقبة جنراله توكتاميش. فسار على مهل شمالا عبر السهول الآسيوية، ثم توقف لصيد عدد لا يحصى من الماشية البرية، التي كانت ترعى في سواحل بحر قزوين. قام بطرد الخان المتمرد، ونهب أموال الحشد الذهبي (التتار)، ثم انتقل غربا مع نصف مليون رجل، يرتدون الدروع، ويمتطون ظهور الخيل، التي تنهب الأرض نهبا بحوافرها.أحرقوا ودمروا كل القرى والمدن، من نهر الفولجا إلى نهر الدون. ثم توقف الغازي العظيم تيمورلنك، وبدأ في التراجع. في الطريق، قام بنهب المدن الغنية الروسية، آزوف وأستراخان. لا السهوب الصحراوية، ولا الغابات القاتمة، ولا خطر الشتاء الروسي قارص البرد، كانت تمثل أي عائق أو قلق للغازي المعتاد على الشمس المشرقة في بلاده. ثم نسمع عنه بعد ذلك في هندوستان، وهو يرسل رسالة كلها فخر، إلى بايزيد، فاتح تركيا، وأول من تقلد لقب سلطان، تقول:"اعلم أن الأرض مغطاة بجنودي من البحر إلى البحر. الملوك يشكلون حرسي الشخصي، وهم يقفون كخدم أمام خيمتي. أنت لا تدرك أن مصير الكون بين يدي؟ فمن تكون أنت؟ نملة تركية! وتجرؤ على رفع يدك ضد فيل ضخم؟ إذا كنت في غابات الأناضول قد حققت بعض المكاسب الضئيلة، وإذا كان الأوروبيون قد فروا مثل الجبناء أمامكم، فاشكروا ديانة محمد على نجاحكم، لا على بسالتكم. استمع إلى كلمات الحكمة. كن راضيا عن تراث آبائك، مهما صغر حجمه، واحذروا من التجرؤ على توسيع حدوده، لئلا يكون مصيركم هو الموت".أقوى رجلين في العالم في ذلك الوقت، هما تيمورلنك المغولي الأعرج (1336- 1405)، والسلطان بايزيد الأول العثماني (1389-1403)، الملقب بالصاعقة، وهو لقب اكتسبه لسرعة تحركه وهو صغير. تقابل الرجلان في أنقرة عام يوليو 1402، وهزم ......
#تاريخ
#روسيا
#موسكو
#قوتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762373
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 14 سحق موسكو بين قوتين
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 15 شجار أحفاد ديمتري بطل الدون
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل السابع عشر كيف تشاجر أحفاد ديميتري بطل الدون، الملقب ب "ديمتري دونسكي". بعد وفاة باسيل الأول (فاسيلي)، (1479-1533)، الأمير الأكبر لموسكو، اندلعت حرب أهلية بين أفراد عائلته. طالب شقيقه جورج (يوري) من جاليتش، بتطبيق قانون الخلافة الأبوي. وكونه الأكبر سنا في العائلة، فهو المستحق قانونا لعرش موسكو.أيد إخوته الآخرون ابن باسيل، باسيل(نفس الاسم)، وهو فتى يبلغ من العمر عشر سنوات. استمر الشجار ست سنوات بين العم وابن أخيه. في النهاية، عرض الأمر أمام خان التتار. فاز الأخ جورج أمير جاليتش بثقة الأمير التتري القوي، "تيجيني"، الذي وعده بالحصول على لقب الأمير الأكبر. باسيل الابن، كان يمثله إيفان، أحد نبلاء موسكو، وهو إنسان ذكي، بارع، مليء بالحيوية، قلّب أمراء التتار الآخرين على تيجيني نظرا لتحيزه للعم. قال للأمراء: "من العبث أن نضع قضيتنا أمام الخان. فهو لا يمكنه معاداة تيجيني، وبإرادته يتم منح عرش موسكو لجورج، أمير جاليتش. وقد يمتد غضبه إلى ليتوانيا ، ويصبح تيجيني التتري أقوى منا جميعا". رشقت هذه الكلمات في قلوب الأمراء مثل السهام. ثم توسلوا خاضعين للخان لكي يزكي باسيل. اقنع الخان، وأخذ يهدد تيجيني بالقتل، إذا تحدث مرة أخرى لصالح الأخ جورج. طوال ذلك العام، 1432، كان هناك خلاف بين الأخ للأمير المتوفي وابنه على الحكم. أسس جورج حقه على العادات القديمة في بلده، وأحضر السجلات التي تؤكد حقه. ثم قرأ وصية ديمتري، بطل الدون، بخصوص كيفية انتقال الحكم. لكن قال إيفان مخاطبا الخان: "يطالب الأمير جورج بالعرش، بسبب وصية والده. لكن الأمير باسيل، يطمع في كرمك. ويرجو أن تمنحه الحكم كما منحته إلى والده، باسيل ابن ديمتري. وهو الذي حكم بالفعل هذه السنوات العديدة، بدون أن يشكل أي خطر لسلطانك. لأنه من اختيارك وأمير رحمتك". بهذا الإطراء، فاز إيفان بقلب الخان. ورجا جورج قيادة حصان ابن أخيه. وأرسل من يمثل باسيل في التتويج، الذي حدث لأول مرة في كاتدرائية الصعود في موسكو. في نفس العام توفي، فيتوفت العظيم حاكم ليتوانيا. ربما يبدو غريبا أن هذا الأمير الطموح لم يستغل هذه الخلافات لتحقيق خططه في شبابه. لكن الحظ لم يفضله، فقد كانت رعاياه متمردة، وتشاجر هو مع بطريرك القسطنطينية. وبينما كان الرجل العجوز يتوقع أن يتم الاعتراف به ملكا على ليتوانيا، كان سفراء سيجيسموند، وامبراطور ألمانيا ، يجلبون له التاج والصولجان، وكان البولنديون يؤمنون سلطته من البابا. الأمير فيتوفت، الذي يبلغ من العمر الآن ثمانين عاما، أصيب بخيبة أمل ومات. كان بلاطه ملكيا في روعته. خليطا من بلاط الأمراء والملوك وخانات التتار والحكام والسفراء في ملامحها. كل يوم يقال إن سبعمائة ثور وأربعمائة خروف وطيور لا تعد ولا تحصى قد ذبحت لخدمة المجلس الأميري. يدين الأمير باسيل بعرشه إلى النبيل الذكي إيفان، الذي وعده بالزواج من ابنته، لكن صوفيا المتغطرسة، ابنة فيتوفت، كان لديها تخطيطا أكثر طموحا لابنها باسيل. فقد زوّجته من الأميرة ماريا، حفيدة فلاديمير الشجاع. أقاموا حفل زفاف كبير عام 1433، وكان من بين الضيوف ابنا جورج، باسيل وديمتري، الملقب بشيمياكا. ارتدى باسيل ابن جورج حول خصره حزاما ذهبيا جميلا مرصعا بالجواهر، كان ذات يوم جزءا من مهر جدته، زوجة ديمتري دونسكي بطل الدون. عرف ذلك أحد النبلاء القدامى وأخبر الأميرة صوفيا بالحكاية، وكانت حاضرة. فقامت بنزع الحزام من صاحبه، في المأدبة العامة. لم يتحمل الأخان ه ......
#تاريخ
#روسيا
#شجار
#أحفاد
#ديمتري
#الدون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762784
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل السابع عشر كيف تشاجر أحفاد ديميتري بطل الدون، الملقب ب "ديمتري دونسكي". بعد وفاة باسيل الأول (فاسيلي)، (1479-1533)، الأمير الأكبر لموسكو، اندلعت حرب أهلية بين أفراد عائلته. طالب شقيقه جورج (يوري) من جاليتش، بتطبيق قانون الخلافة الأبوي. وكونه الأكبر سنا في العائلة، فهو المستحق قانونا لعرش موسكو.أيد إخوته الآخرون ابن باسيل، باسيل(نفس الاسم)، وهو فتى يبلغ من العمر عشر سنوات. استمر الشجار ست سنوات بين العم وابن أخيه. في النهاية، عرض الأمر أمام خان التتار. فاز الأخ جورج أمير جاليتش بثقة الأمير التتري القوي، "تيجيني"، الذي وعده بالحصول على لقب الأمير الأكبر. باسيل الابن، كان يمثله إيفان، أحد نبلاء موسكو، وهو إنسان ذكي، بارع، مليء بالحيوية، قلّب أمراء التتار الآخرين على تيجيني نظرا لتحيزه للعم. قال للأمراء: "من العبث أن نضع قضيتنا أمام الخان. فهو لا يمكنه معاداة تيجيني، وبإرادته يتم منح عرش موسكو لجورج، أمير جاليتش. وقد يمتد غضبه إلى ليتوانيا ، ويصبح تيجيني التتري أقوى منا جميعا". رشقت هذه الكلمات في قلوب الأمراء مثل السهام. ثم توسلوا خاضعين للخان لكي يزكي باسيل. اقنع الخان، وأخذ يهدد تيجيني بالقتل، إذا تحدث مرة أخرى لصالح الأخ جورج. طوال ذلك العام، 1432، كان هناك خلاف بين الأخ للأمير المتوفي وابنه على الحكم. أسس جورج حقه على العادات القديمة في بلده، وأحضر السجلات التي تؤكد حقه. ثم قرأ وصية ديمتري، بطل الدون، بخصوص كيفية انتقال الحكم. لكن قال إيفان مخاطبا الخان: "يطالب الأمير جورج بالعرش، بسبب وصية والده. لكن الأمير باسيل، يطمع في كرمك. ويرجو أن تمنحه الحكم كما منحته إلى والده، باسيل ابن ديمتري. وهو الذي حكم بالفعل هذه السنوات العديدة، بدون أن يشكل أي خطر لسلطانك. لأنه من اختيارك وأمير رحمتك". بهذا الإطراء، فاز إيفان بقلب الخان. ورجا جورج قيادة حصان ابن أخيه. وأرسل من يمثل باسيل في التتويج، الذي حدث لأول مرة في كاتدرائية الصعود في موسكو. في نفس العام توفي، فيتوفت العظيم حاكم ليتوانيا. ربما يبدو غريبا أن هذا الأمير الطموح لم يستغل هذه الخلافات لتحقيق خططه في شبابه. لكن الحظ لم يفضله، فقد كانت رعاياه متمردة، وتشاجر هو مع بطريرك القسطنطينية. وبينما كان الرجل العجوز يتوقع أن يتم الاعتراف به ملكا على ليتوانيا، كان سفراء سيجيسموند، وامبراطور ألمانيا ، يجلبون له التاج والصولجان، وكان البولنديون يؤمنون سلطته من البابا. الأمير فيتوفت، الذي يبلغ من العمر الآن ثمانين عاما، أصيب بخيبة أمل ومات. كان بلاطه ملكيا في روعته. خليطا من بلاط الأمراء والملوك وخانات التتار والحكام والسفراء في ملامحها. كل يوم يقال إن سبعمائة ثور وأربعمائة خروف وطيور لا تعد ولا تحصى قد ذبحت لخدمة المجلس الأميري. يدين الأمير باسيل بعرشه إلى النبيل الذكي إيفان، الذي وعده بالزواج من ابنته، لكن صوفيا المتغطرسة، ابنة فيتوفت، كان لديها تخطيطا أكثر طموحا لابنها باسيل. فقد زوّجته من الأميرة ماريا، حفيدة فلاديمير الشجاع. أقاموا حفل زفاف كبير عام 1433، وكان من بين الضيوف ابنا جورج، باسيل وديمتري، الملقب بشيمياكا. ارتدى باسيل ابن جورج حول خصره حزاما ذهبيا جميلا مرصعا بالجواهر، كان ذات يوم جزءا من مهر جدته، زوجة ديمتري دونسكي بطل الدون. عرف ذلك أحد النبلاء القدامى وأخبر الأميرة صوفيا بالحكاية، وكانت حاضرة. فقامت بنزع الحزام من صاحبه، في المأدبة العامة. لم يتحمل الأخان ه ......
#تاريخ
#روسيا
#شجار
#أحفاد
#ديمتري
#الدون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762784
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 15 شجار أحفاد ديمتري بطل الدون
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 16 إيفان الثالث يدمر نوفجورود
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثامن عشر كيف أذل إيفان الثالث (1462-1505)، نوفجورود، وسيطر على الأرض الروسية. إيفان الثالث، أو إيفان العظيم، هو الوريث المحظوظ لحكام حكماء طموحين. ليس هو إيفان الرابع الملقب بالرهيب، الذي سيأتي ذكره فيما بعد. إيفان الثالث، هو أمير هادئ منيع. ولد مستبدا، لا يلجأ للحرب، عندما يقدر على قضاء حاجته بالسلم. قال عنه ستيفن من مولدافيا: "إيفان الثالث رجل غريب. ينمي ملكه ويزيد من سلطاته وهو جالس أو نائم في بيته. بينما أنا بالكاد أستطيع الدفاع عن حدودي بالقتال المضني اليومي" إنه لا يأبه بأن يوصف بالجبن، طالما يستطيع هو التفوق على خصومه بالتسويف والتأخير. كان مظهره رهيبا. يكره النساء، وإذا تصادف أن قابلهن، فنظراته الشرسة لهن كفيلة بأن تصيبهن بالإغماء. في العشاء، يشرب الكثير من النبيذ المعتق، لدرجة أنه كان غالبا ما يغلبه النعاس، فيضطر ضيوفه للانتظار في صمت رهيب، وكأن على رؤوسهم الطير إلى أن يفيق. كان منافقا وقاسيا. أعدم أقاربه، ثم بكاهم علنا. جلد وشوه وعذب وأحرق حتى الموت، النبلاء والأمراء من كل الرتب والألقاب. أول احتكاك مع مدينة نوفجورود، كان عندما أراد إيفان أن يكون تعين رئيس الأساقفة عن طريق مطران موسكو. أرسل طلبا يقول:"على نوفجورود، ميراثي، أن تقبل قوادي العسكريين بدون مضد. كما كان العهد أيام والدي، وجدي، وجدي الأكبر". اعتقد رجال نوفجورود أنهم يستطيعون تحدي سلطته. فرفضوا الانصياع بمذلة للأمير الجديد، أو تبني اقتراحاته. بطريقته البطيئة والحاسمة، أرسل كلمة إلى مدينة بسكوف في الشمال الغربي، وقال: "في حالة رفض نوفجورود العظيمة طاعتي، وفقا للعرف القديم، يجب على بسكوف، وهي أيضا ميراثي أجدادي، أن تساعدني، أنا الأمير الأكبر، وتقف معي ضد نوفجورود العظيمة، حتى أحافظ على حقوقي"كان رجال بسكوف يكرهون توريط أنفسهم مع المدينة المجاورة، فأرسلوا رسولا إلى نوفجورود قائلين: "الأمير الكبير إيفان، يحرضنا ضدكم. إنه يرغب في امتثالكم لحكمه. وإذا خضعتم له، فسوف نخضع نحن ونستسلم له" عندما توقف الرسول عن الكلام، سمع صوت في جمعية نوفجورود يقول: "نحن لا نريد أمير موسكو الكبير. كما أننا لا نحب أن يدعونا بميراثه. فنحن أحرار، لا نقبل الإهانات من موسكو. نفضل أن نستسلم لملك بولندا، كاسفمير، ونكون من رعاياه."انقسم المجلس إلى فصيلين: هتف بعضهم: "عاشت موسكو الأرثوذكسية. عاش أميرنا الكبير إيفان، وعاش أبونا المطران فيليب" بينما هتف آخرون: "عاش ملك بولندا"من كان يقود معارضة الانضمام إلى موسكو، هي مارثا. أرملة عمدة سابق، واثنان من أبنائها الكبار. كانت مارثا بليغة تجيد الخطابة، جريئة جدا وغنية. وكان حزبها هو الأقوى. وبعد الكثير من الاضطرابات، تم التصويت بوضع المدينة تحت حماية ملك بولندا. بعد ذلك، تم وضع قانون كومنولث، يحافظ على الحقوق القديمة التي كان قد منحها الأمير الكبير الملقب ب"الشهرة النارية". عندما سمع إيفان، عام 1471، بهذا الفعل، دعا لانعقاد مجلس مكون من إخوته، المطران، رؤساء الأساقفة، النبلاء (بويار)، وقادته. وأخبرهم أنه يجب إجبار نوفجورود على الامتثال بشروطه. وطلب الرأي فيما إذا كان من الأفضل اتخاذ خطوات فورية، أو الانتظار حتى فصل الشتاء. وقال الأمير الكبير إيفان الثالث: "إن إقليم نوفجورود مليء بالبحيرات والأنهار والمستنقعات، التي لا يمكن اختراقها. في الماضي، كل الذين غزوا نوفجورود في الصيف، ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#الثالث
#يدمر
#نوفجورود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763098
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثامن عشر كيف أذل إيفان الثالث (1462-1505)، نوفجورود، وسيطر على الأرض الروسية. إيفان الثالث، أو إيفان العظيم، هو الوريث المحظوظ لحكام حكماء طموحين. ليس هو إيفان الرابع الملقب بالرهيب، الذي سيأتي ذكره فيما بعد. إيفان الثالث، هو أمير هادئ منيع. ولد مستبدا، لا يلجأ للحرب، عندما يقدر على قضاء حاجته بالسلم. قال عنه ستيفن من مولدافيا: "إيفان الثالث رجل غريب. ينمي ملكه ويزيد من سلطاته وهو جالس أو نائم في بيته. بينما أنا بالكاد أستطيع الدفاع عن حدودي بالقتال المضني اليومي" إنه لا يأبه بأن يوصف بالجبن، طالما يستطيع هو التفوق على خصومه بالتسويف والتأخير. كان مظهره رهيبا. يكره النساء، وإذا تصادف أن قابلهن، فنظراته الشرسة لهن كفيلة بأن تصيبهن بالإغماء. في العشاء، يشرب الكثير من النبيذ المعتق، لدرجة أنه كان غالبا ما يغلبه النعاس، فيضطر ضيوفه للانتظار في صمت رهيب، وكأن على رؤوسهم الطير إلى أن يفيق. كان منافقا وقاسيا. أعدم أقاربه، ثم بكاهم علنا. جلد وشوه وعذب وأحرق حتى الموت، النبلاء والأمراء من كل الرتب والألقاب. أول احتكاك مع مدينة نوفجورود، كان عندما أراد إيفان أن يكون تعين رئيس الأساقفة عن طريق مطران موسكو. أرسل طلبا يقول:"على نوفجورود، ميراثي، أن تقبل قوادي العسكريين بدون مضد. كما كان العهد أيام والدي، وجدي، وجدي الأكبر". اعتقد رجال نوفجورود أنهم يستطيعون تحدي سلطته. فرفضوا الانصياع بمذلة للأمير الجديد، أو تبني اقتراحاته. بطريقته البطيئة والحاسمة، أرسل كلمة إلى مدينة بسكوف في الشمال الغربي، وقال: "في حالة رفض نوفجورود العظيمة طاعتي، وفقا للعرف القديم، يجب على بسكوف، وهي أيضا ميراثي أجدادي، أن تساعدني، أنا الأمير الأكبر، وتقف معي ضد نوفجورود العظيمة، حتى أحافظ على حقوقي"كان رجال بسكوف يكرهون توريط أنفسهم مع المدينة المجاورة، فأرسلوا رسولا إلى نوفجورود قائلين: "الأمير الكبير إيفان، يحرضنا ضدكم. إنه يرغب في امتثالكم لحكمه. وإذا خضعتم له، فسوف نخضع نحن ونستسلم له" عندما توقف الرسول عن الكلام، سمع صوت في جمعية نوفجورود يقول: "نحن لا نريد أمير موسكو الكبير. كما أننا لا نحب أن يدعونا بميراثه. فنحن أحرار، لا نقبل الإهانات من موسكو. نفضل أن نستسلم لملك بولندا، كاسفمير، ونكون من رعاياه."انقسم المجلس إلى فصيلين: هتف بعضهم: "عاشت موسكو الأرثوذكسية. عاش أميرنا الكبير إيفان، وعاش أبونا المطران فيليب" بينما هتف آخرون: "عاش ملك بولندا"من كان يقود معارضة الانضمام إلى موسكو، هي مارثا. أرملة عمدة سابق، واثنان من أبنائها الكبار. كانت مارثا بليغة تجيد الخطابة، جريئة جدا وغنية. وكان حزبها هو الأقوى. وبعد الكثير من الاضطرابات، تم التصويت بوضع المدينة تحت حماية ملك بولندا. بعد ذلك، تم وضع قانون كومنولث، يحافظ على الحقوق القديمة التي كان قد منحها الأمير الكبير الملقب ب"الشهرة النارية". عندما سمع إيفان، عام 1471، بهذا الفعل، دعا لانعقاد مجلس مكون من إخوته، المطران، رؤساء الأساقفة، النبلاء (بويار)، وقادته. وأخبرهم أنه يجب إجبار نوفجورود على الامتثال بشروطه. وطلب الرأي فيما إذا كان من الأفضل اتخاذ خطوات فورية، أو الانتظار حتى فصل الشتاء. وقال الأمير الكبير إيفان الثالث: "إن إقليم نوفجورود مليء بالبحيرات والأنهار والمستنقعات، التي لا يمكن اختراقها. في الماضي، كل الذين غزوا نوفجورود في الصيف، ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#الثالث
#يدمر
#نوفجورود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763098
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 16 إيفان الثالث يدمر نوفجورود
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 17 زواج إيفان الثالث من الأميرة صوفيا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل التاسع عشر كيف تزوج إيفان العظيم من الأميرة البيزنطية صوفيا عندما كان إيفان الثالث (1440-1505)، والمعروف أيضا بإيفان العظيم، فتى في الثانية عشرة من عمره، كان قد بدأ في مشاركة الحكم مع الأب باسيل الثاني الأعمى، وكان متزوجا من ماريا، ابنة بوريس، الأمير الكبير لتفير. لكن ماريا لم تعش طويلا. في عام 1467، يقال إن إحدى نسائها، التي تم شرائها سابقا، هي التي قتلتها بالسم. ربما بسبب الصراع على الحكم داخل العائلة. حتى لا تنجب وريثا آخر. فقد تركت ابنا واحدا اسمه إيفان أيضا. بعد ذلك بعامين، ظهر يوناني يدعى جورج، أمام بلاط إيفان، يحمل رسالة من الكاردينال بيساريون. في الوقت الذي استولى فيه محمد الفاتح على القسطنطينية، هرب شقيق الإمبراطور البيزنطي توماس، مع عائلته إلى روما، حيث توفي تاركا ولدين وابنة جميلة، صوفيا، التي منحها البابا حمايته. أكد مبعوث الكاردينال لإيفان أن البابا فعل ذلك، لكي يمنحه شرف طلب يد صوفيا، التي رفضت العديد من الخطاب الملوك، منهم ملك فرنسا ودوق ميلانو. سمع الأمير الكبير الرسالة وكان مضطربا. لكن المطران كان سعيدا ، وقال: "يرسل الله لك هذا الزوجة المشهورة، وهي فرع من شجرة الأباطرة البيزنطيين، الذين حموا ذات يوم كل المسيحية الأرثوذكسية. إنه تحالف سعيد، سيجعل من موسكو قسطنطينية أخرى، وسيمنح أمراءها الكبار جميع حقوق القياصرة البيزنطيين" بعد مشاورات رسمية مع والدته ونبلائه، وفي أقل من شهر، أرسل إلى روما سفيرا، هو الإيطالي جون فريازين، الذي عاد ومعه صورة للأميرة، وجواز سفر للسفراء الروس في جميع الأراضي التي تدين بالكاثوليكية. كان الأمير الكبير منبهرا، ومرة أخرى قام جون فريازين بالرحلة الطويلة إلى روما. مخولا، هذه المرة، بالتوقيع على وثيقة الزواج. البابا كان يحلم باتحاد بين كنائس الغرب والشرق، وكان يرى في إيفان، الأمير الأكبر لموسكو، حليفا قويا ضد محمد الثاني (الفاتح)، في القسطنطينية. في يوم جميل من أيام يونيو عام 1472، غادرت الأميرة صوفيا مدينة روما، غنية بمهرها من قبل البابا، يرافقها الكاردينال أنطونيو ومجموعة من اليونانيين والإيطاليين، للقاء بعلها الشمالي. لم تكن الرحلة متسرعة. بل كانت بطيئة وكريمة. من روما إلى لوبيك، من لوبيك، عن طريق البحر في سفينة مزينة بشكل رائع، إلى ريفال. في أحد أيام شهر أكتوبر، سمع رنين جرس مجلس بسكوف، وعندما تجمع المواطنون على عجل في المحكمة، نهض نيكولاس، المبشر من ريفال، لمخاطبتهم: "صوفيا، ابنة القياصرة البيزنطيين، في طريقها عبر البحار إلى موسكو. هي ابنة توماس، أمير المورة، وابنة أخت قسطنطين، قيصر القسطنطينية. ستكون سيدتنا، وزوجة للأمير الكبير إيفان. فاستعدوا، أنتم، يا رجال بسكوف، لاستقبالها بشرف." بعد حديثه، انتقل المبشر إلى نوفجورود وإلى موسكو. وقام شعب بسكوف بجميع الاستعدادات للترحيب بالأميرة. العمد والنبلاء والرجال المسلحون، خرجوا إلى استقبالها عند الحدود. انتظروها ثمانية أيام كاملة على ضفاف نهر إمباخ. كان النهر مبتهجا بالقوارب واللافتات. وعندما جاءت أخيرا، ملأوا الكؤوس والقرون الذهبية بالنبيذ وشراب الميد، وقاموا بالسجود أمامها. تقبلت صوفيا بلطف تكريمهم، ورافقها حشد رائع من المستقبلين إلى بسكوف. ذهبت أولا إلى كاتدرائية الثالوث المقدس، مع الكاردينال وأصدقائها. ثم سار موكبها إلى القصر، حيث قدم لها الهدايا، مسؤولي المدينة والنبلاء (البويار) وجميع أهل بسكوف. ......
#تاريخ
#روسيا
#زواج
#إيفان
#الثالث
#الأميرة
#صوفيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763344
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل التاسع عشر كيف تزوج إيفان العظيم من الأميرة البيزنطية صوفيا عندما كان إيفان الثالث (1440-1505)، والمعروف أيضا بإيفان العظيم، فتى في الثانية عشرة من عمره، كان قد بدأ في مشاركة الحكم مع الأب باسيل الثاني الأعمى، وكان متزوجا من ماريا، ابنة بوريس، الأمير الكبير لتفير. لكن ماريا لم تعش طويلا. في عام 1467، يقال إن إحدى نسائها، التي تم شرائها سابقا، هي التي قتلتها بالسم. ربما بسبب الصراع على الحكم داخل العائلة. حتى لا تنجب وريثا آخر. فقد تركت ابنا واحدا اسمه إيفان أيضا. بعد ذلك بعامين، ظهر يوناني يدعى جورج، أمام بلاط إيفان، يحمل رسالة من الكاردينال بيساريون. في الوقت الذي استولى فيه محمد الفاتح على القسطنطينية، هرب شقيق الإمبراطور البيزنطي توماس، مع عائلته إلى روما، حيث توفي تاركا ولدين وابنة جميلة، صوفيا، التي منحها البابا حمايته. أكد مبعوث الكاردينال لإيفان أن البابا فعل ذلك، لكي يمنحه شرف طلب يد صوفيا، التي رفضت العديد من الخطاب الملوك، منهم ملك فرنسا ودوق ميلانو. سمع الأمير الكبير الرسالة وكان مضطربا. لكن المطران كان سعيدا ، وقال: "يرسل الله لك هذا الزوجة المشهورة، وهي فرع من شجرة الأباطرة البيزنطيين، الذين حموا ذات يوم كل المسيحية الأرثوذكسية. إنه تحالف سعيد، سيجعل من موسكو قسطنطينية أخرى، وسيمنح أمراءها الكبار جميع حقوق القياصرة البيزنطيين" بعد مشاورات رسمية مع والدته ونبلائه، وفي أقل من شهر، أرسل إلى روما سفيرا، هو الإيطالي جون فريازين، الذي عاد ومعه صورة للأميرة، وجواز سفر للسفراء الروس في جميع الأراضي التي تدين بالكاثوليكية. كان الأمير الكبير منبهرا، ومرة أخرى قام جون فريازين بالرحلة الطويلة إلى روما. مخولا، هذه المرة، بالتوقيع على وثيقة الزواج. البابا كان يحلم باتحاد بين كنائس الغرب والشرق، وكان يرى في إيفان، الأمير الأكبر لموسكو، حليفا قويا ضد محمد الثاني (الفاتح)، في القسطنطينية. في يوم جميل من أيام يونيو عام 1472، غادرت الأميرة صوفيا مدينة روما، غنية بمهرها من قبل البابا، يرافقها الكاردينال أنطونيو ومجموعة من اليونانيين والإيطاليين، للقاء بعلها الشمالي. لم تكن الرحلة متسرعة. بل كانت بطيئة وكريمة. من روما إلى لوبيك، من لوبيك، عن طريق البحر في سفينة مزينة بشكل رائع، إلى ريفال. في أحد أيام شهر أكتوبر، سمع رنين جرس مجلس بسكوف، وعندما تجمع المواطنون على عجل في المحكمة، نهض نيكولاس، المبشر من ريفال، لمخاطبتهم: "صوفيا، ابنة القياصرة البيزنطيين، في طريقها عبر البحار إلى موسكو. هي ابنة توماس، أمير المورة، وابنة أخت قسطنطين، قيصر القسطنطينية. ستكون سيدتنا، وزوجة للأمير الكبير إيفان. فاستعدوا، أنتم، يا رجال بسكوف، لاستقبالها بشرف." بعد حديثه، انتقل المبشر إلى نوفجورود وإلى موسكو. وقام شعب بسكوف بجميع الاستعدادات للترحيب بالأميرة. العمد والنبلاء والرجال المسلحون، خرجوا إلى استقبالها عند الحدود. انتظروها ثمانية أيام كاملة على ضفاف نهر إمباخ. كان النهر مبتهجا بالقوارب واللافتات. وعندما جاءت أخيرا، ملأوا الكؤوس والقرون الذهبية بالنبيذ وشراب الميد، وقاموا بالسجود أمامها. تقبلت صوفيا بلطف تكريمهم، ورافقها حشد رائع من المستقبلين إلى بسكوف. ذهبت أولا إلى كاتدرائية الثالوث المقدس، مع الكاردينال وأصدقائها. ثم سار موكبها إلى القصر، حيث قدم لها الهدايا، مسؤولي المدينة والنبلاء (البويار) وجميع أهل بسكوف. ......
#تاريخ
#روسيا
#زواج
#إيفان
#الثالث
#الأميرة
#صوفيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763344
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 17 زواج إيفان الثالث من الأميرة صوفيا
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 18 كسر شوكة التتار
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تشاحنت وتنافست جحافل التتار الثلاثة، بعد أن كانت إمبراطورية واحدة. وصارت في خدمة الأمير الكبير الروسي إيفان الثالث. عندما كان يطرد من عرشه، خان قازان، أو خان ساراي، أو خان القرم، كان يلجأ بما تبقى له من جيش، لكي يكون في خدمة إيفان، ضد نوفجورود أو ليتوانيا. في عام 1467، قبل زواجه من صوفيا بخمس سنوات، أرسل إيفان جيشه ضد قازان. لكن بسبب ظروف الطقس، لم يتمكن من عبور نهر الفولجا، وعانى الكثير من المطر والبرد، وهلك العديد من جنوده أو ماتوا جوعا. بعد عامين من هذا الفشل، قام في فصل الربيع باستعدادات كبيرة. أسطول من القوارب من جميع المدن على طول أنهار موسكفا، وأوكا، والفولجا، تم تجميعها في نوفمبر أسفل نوفجورود، حيث يخلق تجمع الأنهار بحرا داخليا. خاطب قادة الجيش الجنود بكلمات بليغة، تقول: "كلنا يرغب في مواجهة التتار الملعونين، من أجل مجد الكنيسة، ومجد أميرنا الكبير، ونصرة الديانة الأرثوذكسية". بعد شحن الجنود بالحماس الديني، وقيام الكهنة بتلاوة التراتيل الدينية اللازمة، انطلقوا إلى الأمام. بعد نصب الخيام والاستراحة ليلتين على الطريق، وصلوا إلى قازان في الصباح الباكر. ثم هاجموا الضواحي على حين غرة، ومع صوت الأبواق، بدأوا في قتل التتار النائمين. ثم أضرموا النار في المنازل الخشبية من جميع الجهات. سكان قازان الأصليون، بدلا من الوقوع أسرى في أيدي المسيحيين، أغلقوا أنفسهم في مساجدهم مع زوجاتهم وأطفالهم وبضائعهم، وهلكوا في النيران. الروس، الذين سئموا الذبح والحرق، وكانوا غير قادرين على اختراق أسوار المدينة نفسها، نزلوا في جزيرة، وبقوا عدة أيام. في النهاية، جاء على عجل سجين هارب من قازان يقول:"التتار قادمون عند الفجر بكل قواتهم وقواربهم، وفرسانهم."عندما سمع الروس هذا الخبر كانت هناك ضجة كبيرة في المخيم. وتم إرسال الرجال الأصغر سنا في قوارب إلى جزيرة أخرى. واستعد الباقون للدفاع عن أنفسهم. جاءت قوات التتار في تدفقات. حتى النساء، كانت تطلق السهام. لكن الروس، بلا هوادة، خرجوا لهم، ونجحوا في طردهم وإجبارهم للعودة إلى قازان. كان صباح يوم أحد، الكهنة كانوا قد أدوا الخدمة، وكان الجميع يستعدون لتناول العشاء. فجأة ظهر التتار مرة أخرى. بعضهم في قوارب، والبعض الآخر على ظهور الخيل. استمرت المعركة على الشاطئ طوال اليوم. السهام كانت تتطاير والسيوف تتشابك والحراب تتهاوى، إلى أن جاء الليل وأرخى سدوله على المعركة. شعر الروس أنه من الأفضل التراجع. تبعهم التتار وكانوا في أعقابهم. فقامت مناوشات يدا بيد. أحد نبلاء إيفان، اكتسب شهرة كبيرة، بعد أن قفز وسط أسطول من زوارق التتار، كانت مربوطة ببعضها البعض، وقام بتشتيت التتار بهراوته. بعد خسارة الكثير من الرجال، وصلت الفرقة المدافعة إلى نوفجورود السفلى في أمان. كان إيفان لا يزال ممتثلا لخان الحشد الذهبي، بالرغم من أنه قد توقف عن دفع الجزية. إلا أنه لم يتوقف عن إرسال الهدايا في المناسبات. كان يبغي الحفاظ على السلم مع الجانب القوي للتتار، أحمد خان. هذا الوضع، أحزن كثيرا زوجته، صوفيا، المفعمة بالحيوية، فقالت له: "لقد فضلت أنا وأبي أن نفقد ميراثنا، على أن ندفع الجزية. ورفضت أنا أمراء وملوكا شجعان تقدموا لخطبتي. وجئت إليك. لكن وجدتك على استعداد لكي تقبل أن أكون أنا وأطفالي عبيدا لهم. فهل ذلك لأن مجموعة صغيرة قد رضت بالعبودة، لعدم قدرتها على الدفاع عن شرفك وإيمانك المقدس؟" خرج إيفان عن حذره المع ......
#تاريخ
#روسيا
#شوكة
#التتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763561
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تشاحنت وتنافست جحافل التتار الثلاثة، بعد أن كانت إمبراطورية واحدة. وصارت في خدمة الأمير الكبير الروسي إيفان الثالث. عندما كان يطرد من عرشه، خان قازان، أو خان ساراي، أو خان القرم، كان يلجأ بما تبقى له من جيش، لكي يكون في خدمة إيفان، ضد نوفجورود أو ليتوانيا. في عام 1467، قبل زواجه من صوفيا بخمس سنوات، أرسل إيفان جيشه ضد قازان. لكن بسبب ظروف الطقس، لم يتمكن من عبور نهر الفولجا، وعانى الكثير من المطر والبرد، وهلك العديد من جنوده أو ماتوا جوعا. بعد عامين من هذا الفشل، قام في فصل الربيع باستعدادات كبيرة. أسطول من القوارب من جميع المدن على طول أنهار موسكفا، وأوكا، والفولجا، تم تجميعها في نوفمبر أسفل نوفجورود، حيث يخلق تجمع الأنهار بحرا داخليا. خاطب قادة الجيش الجنود بكلمات بليغة، تقول: "كلنا يرغب في مواجهة التتار الملعونين، من أجل مجد الكنيسة، ومجد أميرنا الكبير، ونصرة الديانة الأرثوذكسية". بعد شحن الجنود بالحماس الديني، وقيام الكهنة بتلاوة التراتيل الدينية اللازمة، انطلقوا إلى الأمام. بعد نصب الخيام والاستراحة ليلتين على الطريق، وصلوا إلى قازان في الصباح الباكر. ثم هاجموا الضواحي على حين غرة، ومع صوت الأبواق، بدأوا في قتل التتار النائمين. ثم أضرموا النار في المنازل الخشبية من جميع الجهات. سكان قازان الأصليون، بدلا من الوقوع أسرى في أيدي المسيحيين، أغلقوا أنفسهم في مساجدهم مع زوجاتهم وأطفالهم وبضائعهم، وهلكوا في النيران. الروس، الذين سئموا الذبح والحرق، وكانوا غير قادرين على اختراق أسوار المدينة نفسها، نزلوا في جزيرة، وبقوا عدة أيام. في النهاية، جاء على عجل سجين هارب من قازان يقول:"التتار قادمون عند الفجر بكل قواتهم وقواربهم، وفرسانهم."عندما سمع الروس هذا الخبر كانت هناك ضجة كبيرة في المخيم. وتم إرسال الرجال الأصغر سنا في قوارب إلى جزيرة أخرى. واستعد الباقون للدفاع عن أنفسهم. جاءت قوات التتار في تدفقات. حتى النساء، كانت تطلق السهام. لكن الروس، بلا هوادة، خرجوا لهم، ونجحوا في طردهم وإجبارهم للعودة إلى قازان. كان صباح يوم أحد، الكهنة كانوا قد أدوا الخدمة، وكان الجميع يستعدون لتناول العشاء. فجأة ظهر التتار مرة أخرى. بعضهم في قوارب، والبعض الآخر على ظهور الخيل. استمرت المعركة على الشاطئ طوال اليوم. السهام كانت تتطاير والسيوف تتشابك والحراب تتهاوى، إلى أن جاء الليل وأرخى سدوله على المعركة. شعر الروس أنه من الأفضل التراجع. تبعهم التتار وكانوا في أعقابهم. فقامت مناوشات يدا بيد. أحد نبلاء إيفان، اكتسب شهرة كبيرة، بعد أن قفز وسط أسطول من زوارق التتار، كانت مربوطة ببعضها البعض، وقام بتشتيت التتار بهراوته. بعد خسارة الكثير من الرجال، وصلت الفرقة المدافعة إلى نوفجورود السفلى في أمان. كان إيفان لا يزال ممتثلا لخان الحشد الذهبي، بالرغم من أنه قد توقف عن دفع الجزية. إلا أنه لم يتوقف عن إرسال الهدايا في المناسبات. كان يبغي الحفاظ على السلم مع الجانب القوي للتتار، أحمد خان. هذا الوضع، أحزن كثيرا زوجته، صوفيا، المفعمة بالحيوية، فقالت له: "لقد فضلت أنا وأبي أن نفقد ميراثنا، على أن ندفع الجزية. ورفضت أنا أمراء وملوكا شجعان تقدموا لخطبتي. وجئت إليك. لكن وجدتك على استعداد لكي تقبل أن أكون أنا وأطفالي عبيدا لهم. فهل ذلك لأن مجموعة صغيرة قد رضت بالعبودة، لعدم قدرتها على الدفاع عن شرفك وإيمانك المقدس؟" خرج إيفان عن حذره المع ......
#تاريخ
#روسيا
#شوكة
#التتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763561
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 18 كسر شوكة التتار
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 19 إيفان يتعامل مع صهره
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الحادي والعشرون كيف تعامل إيفان الثالث مع صهره ألكسندركان "كاسيمير"، حاكم بولندا وليتوانيا، هو أشد أعداء إيفان. يده ملوثة بالتآمر ضده، كما تبين في مناسبات عديدة. هو الآن، يثير الأمراء الأدنى رتبة، ويحفزهم على التمرد ضده. مما شجع تتار الشرق على محاولة استرجاع المقاطعات التي كانت تابعة لهم سابقا. قبل وفاة كاسيمير بقليل، اكتشفت موسكو أنه قد تم الاتفاق مع أحد الأمراء على قتل إيفان الثالث، الأمير الأكبر لموسكو، إما بالخنجر أو بالسم.وجد السم مع الأمير المتآمر، وتم القبض عليه وحرقه حيا. كما تم عقاب العديد ممن لهم علاقة بالمؤامرة. وكان إيفان مستعدا للحرب.عند وفاة كاسيمير، عام 1492، ترك بولندا إلى ابنه الأكبر إيان، وليتوانيا إلى ابنه الآخر ألكساندر. فعقد إيفان العزم على استغلال هذا الوضع لصالحه. بينما كان إيفان، منخرطا في التخلص من نير التتار، كان حليفه المخلص، مينجلي، خان القرم، يراقب ليتوانيا، وينهب أوكرانيا، ومدينتها كييف ودير الكهوف. كانت إمبراطورية التتار قد انقسمت إلى عدة شفالك وممالك، يرأس كل منها خان، وهي على الدوام، متنازعة ومتنافرة، مما عجل بنهايتهم.الآن أدار مينجلي جيري، خان القرم، جيشه ضد خان ساراي، وبدأ إيفان في تصفية حساباته مع ليتوانيا. كان إيفان صديقا ل "ستيفن جوسبودار" من مولدافيا، الذي كانت ابنته هيلينا، متزوجة من ابن إيفان. وكان على علاقة طيبة أيضا بملك المجر، ماثيو كورفين. لكن، كان في جيشه العديد من الأمراء الليتوانيين الساخطين عليه، بعد أن قام ضد بلدهم ليتوانيا بحملة قصيرة، عقد بعدها معاهدة سلام، أرجعت الحدود الروسية الممتدة إلى نهر ديسنا. "ليتوانيا"، قال مبعوثو إيفان إلى ألكسندر أميرها الأكبر، "قد استفادت ذات مرة من سوء حظ روسيا، وأخذت أراضينا. لكن الأمور اليوم مختلفة". أرسل ألكساندر أحد قواده، متوسلا للسلام، وطالبا يد ابنة إيفان إيلينا. وافق إيفان، بشروط واستحقاقات ، تكتب في عقد الزواج. من الشروط، أن الأميرة، لا يسمح لها أبدا، وتحت أي ظرف من الظروف، بتغيير دينها، وأن يكون لديها كنيسة أرثوذكسية في القصر في ليتوانيا. في يوم بارد من شهر يناير، عام 1495، بعد سماع القداس في كاتدرائية الصعود، وقف إيفان، هو وعائلته ونبلائه، لكي يعطي ابنته العروس، للمبعوثين الليتوانيين. رافقها إيفان جزءا من الطريق، وعند الفراق، أعطاها توجيهات دقيقة فيما يتعلق بسلوكها، ملابسها، طعامها، وأسفارها. وأمرها بأن تقضي صلواتها في الكنائس الكاثوليكية. أخبرها أيضا، كيف تعامل اللوردات البولنديين، وكيف تدعوهم. وحذرها من اللاجئين والفارين من روسيا. وكان دقيقا في تحذيرها من دخول الكنائس الكاثوليكية أو الأديرة. إذا طلبت منها حماتها، الملكة، أن تذهب إلى الكنيسة الكاثوليكية في فيلنو، فيجب أن ترافق الملكة إلى الباب، ثم تعتذر بأدب، وتتوجه بعد ذلك إلى كنيستها الخاصة. لم يمض وقت طويل بعد ذلك، حتى أرسل الأمير "سيميون بيلسكي" إلى إيفان، يطلب الإذن بالدخول في خدمته، قائلا إنه يواجه غضب كبير في ليتوانيا، بسبب الإيمان الأرثوذكسي.وأعلن أن الأمير الأكبر ألكسندر، صهر إيفان، قد أجبر إيلينا زوجته وابنة إيفان، على فعل شيء يخالف ضميرها، بلبس الملابس البولندية. وقام أيضا بفصل خدمها الأرثوذكس، وأحل محلهم خدما على غير الملة. كما أن قتلة رئيس أساقفة كييف، قد أفلتوا من العقاب. مما يثبت أن الديانة الأرثوذكسية تتعرض للاضطهاد البغيض. ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#يتعامل
#صهره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763720
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الحادي والعشرون كيف تعامل إيفان الثالث مع صهره ألكسندركان "كاسيمير"، حاكم بولندا وليتوانيا، هو أشد أعداء إيفان. يده ملوثة بالتآمر ضده، كما تبين في مناسبات عديدة. هو الآن، يثير الأمراء الأدنى رتبة، ويحفزهم على التمرد ضده. مما شجع تتار الشرق على محاولة استرجاع المقاطعات التي كانت تابعة لهم سابقا. قبل وفاة كاسيمير بقليل، اكتشفت موسكو أنه قد تم الاتفاق مع أحد الأمراء على قتل إيفان الثالث، الأمير الأكبر لموسكو، إما بالخنجر أو بالسم.وجد السم مع الأمير المتآمر، وتم القبض عليه وحرقه حيا. كما تم عقاب العديد ممن لهم علاقة بالمؤامرة. وكان إيفان مستعدا للحرب.عند وفاة كاسيمير، عام 1492، ترك بولندا إلى ابنه الأكبر إيان، وليتوانيا إلى ابنه الآخر ألكساندر. فعقد إيفان العزم على استغلال هذا الوضع لصالحه. بينما كان إيفان، منخرطا في التخلص من نير التتار، كان حليفه المخلص، مينجلي، خان القرم، يراقب ليتوانيا، وينهب أوكرانيا، ومدينتها كييف ودير الكهوف. كانت إمبراطورية التتار قد انقسمت إلى عدة شفالك وممالك، يرأس كل منها خان، وهي على الدوام، متنازعة ومتنافرة، مما عجل بنهايتهم.الآن أدار مينجلي جيري، خان القرم، جيشه ضد خان ساراي، وبدأ إيفان في تصفية حساباته مع ليتوانيا. كان إيفان صديقا ل "ستيفن جوسبودار" من مولدافيا، الذي كانت ابنته هيلينا، متزوجة من ابن إيفان. وكان على علاقة طيبة أيضا بملك المجر، ماثيو كورفين. لكن، كان في جيشه العديد من الأمراء الليتوانيين الساخطين عليه، بعد أن قام ضد بلدهم ليتوانيا بحملة قصيرة، عقد بعدها معاهدة سلام، أرجعت الحدود الروسية الممتدة إلى نهر ديسنا. "ليتوانيا"، قال مبعوثو إيفان إلى ألكسندر أميرها الأكبر، "قد استفادت ذات مرة من سوء حظ روسيا، وأخذت أراضينا. لكن الأمور اليوم مختلفة". أرسل ألكساندر أحد قواده، متوسلا للسلام، وطالبا يد ابنة إيفان إيلينا. وافق إيفان، بشروط واستحقاقات ، تكتب في عقد الزواج. من الشروط، أن الأميرة، لا يسمح لها أبدا، وتحت أي ظرف من الظروف، بتغيير دينها، وأن يكون لديها كنيسة أرثوذكسية في القصر في ليتوانيا. في يوم بارد من شهر يناير، عام 1495، بعد سماع القداس في كاتدرائية الصعود، وقف إيفان، هو وعائلته ونبلائه، لكي يعطي ابنته العروس، للمبعوثين الليتوانيين. رافقها إيفان جزءا من الطريق، وعند الفراق، أعطاها توجيهات دقيقة فيما يتعلق بسلوكها، ملابسها، طعامها، وأسفارها. وأمرها بأن تقضي صلواتها في الكنائس الكاثوليكية. أخبرها أيضا، كيف تعامل اللوردات البولنديين، وكيف تدعوهم. وحذرها من اللاجئين والفارين من روسيا. وكان دقيقا في تحذيرها من دخول الكنائس الكاثوليكية أو الأديرة. إذا طلبت منها حماتها، الملكة، أن تذهب إلى الكنيسة الكاثوليكية في فيلنو، فيجب أن ترافق الملكة إلى الباب، ثم تعتذر بأدب، وتتوجه بعد ذلك إلى كنيستها الخاصة. لم يمض وقت طويل بعد ذلك، حتى أرسل الأمير "سيميون بيلسكي" إلى إيفان، يطلب الإذن بالدخول في خدمته، قائلا إنه يواجه غضب كبير في ليتوانيا، بسبب الإيمان الأرثوذكسي.وأعلن أن الأمير الأكبر ألكسندر، صهر إيفان، قد أجبر إيلينا زوجته وابنة إيفان، على فعل شيء يخالف ضميرها، بلبس الملابس البولندية. وقام أيضا بفصل خدمها الأرثوذكس، وأحل محلهم خدما على غير الملة. كما أن قتلة رئيس أساقفة كييف، قد أفلتوا من العقاب. مما يثبت أن الديانة الأرثوذكسية تتعرض للاضطهاد البغيض. ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#يتعامل
#صهره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763720
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 19 إيفان يتعامل مع صهره
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 20 علاقة إيفان مع أوروبا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثاني والعشرون علاقات إيفان الثالث مع أوروبا الغربية تعاملات روسيا مع أوروبا الغربية خلال عهد إيفان الثالث، بدأت تتكرر وتزداد أهمية. فقد عقد الأمير الكبير تحالفا مع جون، ملك الدنمارك، الذي كان يتطلع إلى عرش السويد. في عام 1497، أرسل لمساعدته جيشا تحت قيادة ثلاثة من قواده، الذين اكتسحوا سواحل فنلندا ، لكنهم وجدوا أنفسهم ، بعد حصار دام ثلاثة أشهر، غير قادرين على الاستيلاء على فيبورج، التي تم الدفاع عن أسوارها بواسطة مدفع ضخم. فأرسل إيفان جيشا أكبر، لكي ينضم إلى المعركة مع السويديين، مما سبب لهم في خسارة سبعة آلاف رجل. في العام التالي، قام السويديون بالانتقام. مع سبعين سفينة، أبحروا إلى فم نهر نارفا، وهاجموا القلعة التي بنيت حديثا في إيفانجورود (مدينة إيفان). رأى القائد الروسي أن زملاءه بدأوا يحترقون بسبب القذائف الحمراء الملتهبة، فهرب وولى الأدبار، وسقطت تبعا لذلك القلعة. لكن هذه الحرب كانت قصيرة، وأصبح جون ملك الدنمارك ملكا على السويد كما أراد. ظرف غريب كان السبب في علاقة روسيا بالنمسا. في عام 1486، فارس نمساوي، كان متعطشا لرؤية جميع الأراضي المسيحية. أخذ رسالة من الإمبراطور فريدريك الثالث، ثم قام بزيارة موسكو. في البداية، تم القبض عليه كجاسوس بولندي، جاء لكي يقتل الأمير الكبير. لم يصدق أحد قصته، لكنه تمكن من تبرئة نفسه، وإشباع فضوله. عندما عاد سالما، أخبر الألمان أن أمير موسكو، بدلا من أن يكون تابعا لملك بولندا، هو أقوى منه وأغنى بكثير. قال: "ممتلكاته هائلة، شعبه بلا عدد، حكمته لا تصدق". أرسل فريدريك، الفارس مرة أخرى سرا، طالبا يد ابنة إيفان لابن أخيه، مارجريف، أمير بادين. ووعد بحصول إيفان من البابا على لقب ملك. أجابه إيفان بفخر: "إنه، سيد بلاده منذ البداية، بحق ميراثه من أجداده. وبمعونة الرب، حافظ على هذا الإرث. وهو ويصلي للرب لكي يحفظه له، هو ولأبنائه من بعده. وكما كان الحال في الماضي، هو لم يكن يرغب أبدا في أي لقب آخر، ولا هو الآن يرغب في ذلك". كان المبعوث النمساوي مضطربا، فلم يتحدث عن موضوع اللقب. لكنه قال: "الأمير الأكبر لديه ابنتان. إذا كان غير راغب في إعطاء واحدة منهن إلى مارجريف أمير بادن، أفلا يعطي واحدة إلى يوهان، أمير ساكسونيا، والأخرى إلى مارجريف أمير براندنبورج؟" أجاب إيفان، عن طريق إرسال جورج، سفيره البيزنطي المفضل، عام 1489، إلى البلاط الإمبراطوري، لكي يعلن للإمبراطور الألماني فريدريك الثالث، أن السيادة العظمى لروسيا، وريثة قياصرة بيزنطة، يشعر أن ابنته تستحق تحالفا أعلى من مارجريف، حتى مع ابنه ماكسيميليان. أراد ماكسيميليان أن يرى الأميرة أولا، وأن يعرف مقدار مهرها. أجاب إيفان، إن العرف في روسيا لا يقضي بعرض أميراتهم للزواج. وأن مهرها يجب أن يتناسب مع سمو أصلها ورفعة شأن عائلتها، وأن يسمح لها بأن تحتفظ بدينها، وكنيستها الأرثوذوكسية بقية حياتها. لكنه لم يقل شيء أكثر من ذلك عن موضوع الزواج. بل تم توقيع معاهدة تحالف في موسكو من أجل التعاون المتبادل مع العاهل الألماني، ضد ملوك فرنسا وبولندا. ثم تم تبادل السفراء بين البلاطين. كان ماكسيميليان متزوجا من آن البريطانية، وإيلينا ابنة إيفان، أصبحت ملكة بولندا. مع جمهورية البندقية العظيمة، عروس البحر الأدرياتيكي، والتي كانت في ذروة قوتها، كان لدى إيفان تعاملات ودية. المبعوث الذي رتب زواجه من صوفيا، كان من مواليد البندقية. كانت البندقية، في ذلك ......
#تاريخ
#روسيا
#علاقة
#إيفان
#أوروبا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764013
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثاني والعشرون علاقات إيفان الثالث مع أوروبا الغربية تعاملات روسيا مع أوروبا الغربية خلال عهد إيفان الثالث، بدأت تتكرر وتزداد أهمية. فقد عقد الأمير الكبير تحالفا مع جون، ملك الدنمارك، الذي كان يتطلع إلى عرش السويد. في عام 1497، أرسل لمساعدته جيشا تحت قيادة ثلاثة من قواده، الذين اكتسحوا سواحل فنلندا ، لكنهم وجدوا أنفسهم ، بعد حصار دام ثلاثة أشهر، غير قادرين على الاستيلاء على فيبورج، التي تم الدفاع عن أسوارها بواسطة مدفع ضخم. فأرسل إيفان جيشا أكبر، لكي ينضم إلى المعركة مع السويديين، مما سبب لهم في خسارة سبعة آلاف رجل. في العام التالي، قام السويديون بالانتقام. مع سبعين سفينة، أبحروا إلى فم نهر نارفا، وهاجموا القلعة التي بنيت حديثا في إيفانجورود (مدينة إيفان). رأى القائد الروسي أن زملاءه بدأوا يحترقون بسبب القذائف الحمراء الملتهبة، فهرب وولى الأدبار، وسقطت تبعا لذلك القلعة. لكن هذه الحرب كانت قصيرة، وأصبح جون ملك الدنمارك ملكا على السويد كما أراد. ظرف غريب كان السبب في علاقة روسيا بالنمسا. في عام 1486، فارس نمساوي، كان متعطشا لرؤية جميع الأراضي المسيحية. أخذ رسالة من الإمبراطور فريدريك الثالث، ثم قام بزيارة موسكو. في البداية، تم القبض عليه كجاسوس بولندي، جاء لكي يقتل الأمير الكبير. لم يصدق أحد قصته، لكنه تمكن من تبرئة نفسه، وإشباع فضوله. عندما عاد سالما، أخبر الألمان أن أمير موسكو، بدلا من أن يكون تابعا لملك بولندا، هو أقوى منه وأغنى بكثير. قال: "ممتلكاته هائلة، شعبه بلا عدد، حكمته لا تصدق". أرسل فريدريك، الفارس مرة أخرى سرا، طالبا يد ابنة إيفان لابن أخيه، مارجريف، أمير بادين. ووعد بحصول إيفان من البابا على لقب ملك. أجابه إيفان بفخر: "إنه، سيد بلاده منذ البداية، بحق ميراثه من أجداده. وبمعونة الرب، حافظ على هذا الإرث. وهو ويصلي للرب لكي يحفظه له، هو ولأبنائه من بعده. وكما كان الحال في الماضي، هو لم يكن يرغب أبدا في أي لقب آخر، ولا هو الآن يرغب في ذلك". كان المبعوث النمساوي مضطربا، فلم يتحدث عن موضوع اللقب. لكنه قال: "الأمير الأكبر لديه ابنتان. إذا كان غير راغب في إعطاء واحدة منهن إلى مارجريف أمير بادن، أفلا يعطي واحدة إلى يوهان، أمير ساكسونيا، والأخرى إلى مارجريف أمير براندنبورج؟" أجاب إيفان، عن طريق إرسال جورج، سفيره البيزنطي المفضل، عام 1489، إلى البلاط الإمبراطوري، لكي يعلن للإمبراطور الألماني فريدريك الثالث، أن السيادة العظمى لروسيا، وريثة قياصرة بيزنطة، يشعر أن ابنته تستحق تحالفا أعلى من مارجريف، حتى مع ابنه ماكسيميليان. أراد ماكسيميليان أن يرى الأميرة أولا، وأن يعرف مقدار مهرها. أجاب إيفان، إن العرف في روسيا لا يقضي بعرض أميراتهم للزواج. وأن مهرها يجب أن يتناسب مع سمو أصلها ورفعة شأن عائلتها، وأن يسمح لها بأن تحتفظ بدينها، وكنيستها الأرثوذوكسية بقية حياتها. لكنه لم يقل شيء أكثر من ذلك عن موضوع الزواج. بل تم توقيع معاهدة تحالف في موسكو من أجل التعاون المتبادل مع العاهل الألماني، ضد ملوك فرنسا وبولندا. ثم تم تبادل السفراء بين البلاطين. كان ماكسيميليان متزوجا من آن البريطانية، وإيلينا ابنة إيفان، أصبحت ملكة بولندا. مع جمهورية البندقية العظيمة، عروس البحر الأدرياتيكي، والتي كانت في ذروة قوتها، كان لدى إيفان تعاملات ودية. المبعوث الذي رتب زواجه من صوفيا، كان من مواليد البندقية. كانت البندقية، في ذلك ......
#تاريخ
#روسيا
#علاقة
#إيفان
#أوروبا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764013
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 20 علاقة إيفان مع أوروبا
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 21 باسيل وليتوانيا والتتار
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث والعشرون باسيل الثالث وليتوانيا في عام 1506، توفي ألكسندر، ملك بولندا، وزوج ابنة إيفان الثالث، دون أطفال. خلفه شقيقه سيجيسموند. كان باسيل الثالث، الأمير الكبير لروسيا، حريصا على أن ينتخب سيجيسموند أميرا لليتوانيا. كتب باسيل إلى أخته، إيلينا، يتوسل إليها لكي تستخدم كل نفوذها من أجل ترشيح سيجيسموند. لكن، وحدة التاجين (ليتوانيا وبولندا)، كانت تسبب بعض السخط في ليتوانيا. كان الأمير مايكل جلينسكي، هو الوريث المفضل لألكسندر. وهو نبيل قوي من أصل تتري، خدم في بعثات مهمة إلى إسبانيا وإيطاليا والنمسا. كان مايكل شجاعا، وجنرالا ماهرا، واسع الفهم ذكي الروح. غني جدا وطموح، لدرجة أنه كان موضع حسد وكره النبلاء الآخرين، الذين لم يتوقفوا عن اتهامه، بالتخطيط للاستيلاء عرش ليتوانيا. تزايد اضطهادهم لمايكل، وفي النهاية بات شرسا، لدرجة أنه كتب إلى باسيل، الأمير الكبير لموسكو، يطلب النجدة والحماية. فأعلن باسيل الحرب على ليتوانيا عام 1509. وانضم مايكل بقواته إلى جيش موسكو، الذي قام مرة أخرى بغزو ليتوانيا. إمارة ليتوانيا تقع في الشمال الغربي لروسيا.كانت الحرب قصيرة، أعقبها سلام دائم. أقر سيجيسموند، حاكم ليتوانيا، لباسيل بأن بلاده هي من ضمن فتوحات والده، وسمح ل مايكل وأصدقائه بالإقامة في روسيا. كان مايكل طموحا جدا، ولم يكن راضيا عن شروط هذا السلام. ظل يسعى باستمرار إلى ذرائع لقيام حرب أخرى. ألبرت، أمير براندنبورج، التي تقع في وسط أوروبا، بدأ في التشاجر مع عمه، ملك بولندا. كان يؤيده الإمبراطور والعديد من الأمراء الألمان. وكانت الفرصة جيدة جدا بحيث لا يمكن إضاعتها. اقتنع باسيل، أمير روسيا الكبير، بسهولة. فقام بجر شكل جيسموند، حاكم ليتوانيا، واتهمه بالفشل في تبادل السجناء، ونهب تجار موسكو، والسماح لرعاياه بسوء معاملة أخته إيلينا، أرملة الإسكندر. كما اتهمه بإغراء أخيه سيمون بخيانته. وأيضا، اتهمه بحث التتار على خراب روسيا. وبناء على هذه الاتهامات، أعلن عليه الحرب، وقال ما يشبه قولة عنتر بن شداد: "مادام حصاني دلال المنايا، يخوض غبارها يشتري ويبيع، وسيفي في الهيجاء طبيبا، يداوي رأس من يشكو الصداع"، فلن يكون هناك سلام ولا هدنة مع ليتوانيا". في عام 1513، انطلق باسيل، الأمير الكبير، مع أخويه جورج وديمتري، والأمير مايكل جلينسكي وغيره من القواد المشهورين. انطلقوا جميعا للاستيلاء على مدينة سمولينسك في مقاطعة ليتوانيا. ستة أسابيع قضوها أمام أسوار المدينة القديمة، لكن كانت تعوزهم المهارة لأخذها. فقام الأمير الكبير، بشد أذر جيشه بالبيرة والنبيذ. شرب الجنود حتى منتصف الليل، ثم قاموا بتسلق الأسوار وبناء تلال كبيرة من التراب، لكي يعبروا فوقها. وظلوا يقاتلون طوال اليوم واليوم التالي، في المراكب الراسية في نهر دنيبر وعلى شاطئيه، لكن بدون فائدة، وفشل الهجوم. وكذلك فشل هجوم ثان. بعد ذلك تولى باسيل القيادة بنفسه. ألحقت مدافعه أضرارا بليغة بالقلعة، مما جعل بعض المواطنين يريدون الاستسلام للأمير الكبير. بينما آخرون كانوا يخشون أميرهم.جاء رئيس الأساقفة إلى الجسر، وركع أمام باسيل متوسلا من أجل هدنة. فتلقى إجابة بوابل جديد من قذائف المدفعية. لكنه عاد مرتديا جلبابه، وهو يحمل الصليب والصور المقدسة. يرافقه ملازم بولندي، وجميع رجال الدين، وكثيرون من عامة الشعب، وأخذ يبكي. "سيدي، الأمير الكبير. لقد اريق الكثير من دماء المسيحيين. وأضحت الأرض التي ورثت ......
#تاريخ
#روسيا
#باسيل
#وليتوانيا
#والتتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764447
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث والعشرون باسيل الثالث وليتوانيا في عام 1506، توفي ألكسندر، ملك بولندا، وزوج ابنة إيفان الثالث، دون أطفال. خلفه شقيقه سيجيسموند. كان باسيل الثالث، الأمير الكبير لروسيا، حريصا على أن ينتخب سيجيسموند أميرا لليتوانيا. كتب باسيل إلى أخته، إيلينا، يتوسل إليها لكي تستخدم كل نفوذها من أجل ترشيح سيجيسموند. لكن، وحدة التاجين (ليتوانيا وبولندا)، كانت تسبب بعض السخط في ليتوانيا. كان الأمير مايكل جلينسكي، هو الوريث المفضل لألكسندر. وهو نبيل قوي من أصل تتري، خدم في بعثات مهمة إلى إسبانيا وإيطاليا والنمسا. كان مايكل شجاعا، وجنرالا ماهرا، واسع الفهم ذكي الروح. غني جدا وطموح، لدرجة أنه كان موضع حسد وكره النبلاء الآخرين، الذين لم يتوقفوا عن اتهامه، بالتخطيط للاستيلاء عرش ليتوانيا. تزايد اضطهادهم لمايكل، وفي النهاية بات شرسا، لدرجة أنه كتب إلى باسيل، الأمير الكبير لموسكو، يطلب النجدة والحماية. فأعلن باسيل الحرب على ليتوانيا عام 1509. وانضم مايكل بقواته إلى جيش موسكو، الذي قام مرة أخرى بغزو ليتوانيا. إمارة ليتوانيا تقع في الشمال الغربي لروسيا.كانت الحرب قصيرة، أعقبها سلام دائم. أقر سيجيسموند، حاكم ليتوانيا، لباسيل بأن بلاده هي من ضمن فتوحات والده، وسمح ل مايكل وأصدقائه بالإقامة في روسيا. كان مايكل طموحا جدا، ولم يكن راضيا عن شروط هذا السلام. ظل يسعى باستمرار إلى ذرائع لقيام حرب أخرى. ألبرت، أمير براندنبورج، التي تقع في وسط أوروبا، بدأ في التشاجر مع عمه، ملك بولندا. كان يؤيده الإمبراطور والعديد من الأمراء الألمان. وكانت الفرصة جيدة جدا بحيث لا يمكن إضاعتها. اقتنع باسيل، أمير روسيا الكبير، بسهولة. فقام بجر شكل جيسموند، حاكم ليتوانيا، واتهمه بالفشل في تبادل السجناء، ونهب تجار موسكو، والسماح لرعاياه بسوء معاملة أخته إيلينا، أرملة الإسكندر. كما اتهمه بإغراء أخيه سيمون بخيانته. وأيضا، اتهمه بحث التتار على خراب روسيا. وبناء على هذه الاتهامات، أعلن عليه الحرب، وقال ما يشبه قولة عنتر بن شداد: "مادام حصاني دلال المنايا، يخوض غبارها يشتري ويبيع، وسيفي في الهيجاء طبيبا، يداوي رأس من يشكو الصداع"، فلن يكون هناك سلام ولا هدنة مع ليتوانيا". في عام 1513، انطلق باسيل، الأمير الكبير، مع أخويه جورج وديمتري، والأمير مايكل جلينسكي وغيره من القواد المشهورين. انطلقوا جميعا للاستيلاء على مدينة سمولينسك في مقاطعة ليتوانيا. ستة أسابيع قضوها أمام أسوار المدينة القديمة، لكن كانت تعوزهم المهارة لأخذها. فقام الأمير الكبير، بشد أذر جيشه بالبيرة والنبيذ. شرب الجنود حتى منتصف الليل، ثم قاموا بتسلق الأسوار وبناء تلال كبيرة من التراب، لكي يعبروا فوقها. وظلوا يقاتلون طوال اليوم واليوم التالي، في المراكب الراسية في نهر دنيبر وعلى شاطئيه، لكن بدون فائدة، وفشل الهجوم. وكذلك فشل هجوم ثان. بعد ذلك تولى باسيل القيادة بنفسه. ألحقت مدافعه أضرارا بليغة بالقلعة، مما جعل بعض المواطنين يريدون الاستسلام للأمير الكبير. بينما آخرون كانوا يخشون أميرهم.جاء رئيس الأساقفة إلى الجسر، وركع أمام باسيل متوسلا من أجل هدنة. فتلقى إجابة بوابل جديد من قذائف المدفعية. لكنه عاد مرتديا جلبابه، وهو يحمل الصليب والصور المقدسة. يرافقه ملازم بولندي، وجميع رجال الدين، وكثيرون من عامة الشعب، وأخذ يبكي. "سيدي، الأمير الكبير. لقد اريق الكثير من دماء المسيحيين. وأضحت الأرض التي ورثت ......
#تاريخ
#روسيا
#باسيل
#وليتوانيا
#والتتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764447
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 21 باسيل وليتوانيا والتتار
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 22 الاستيلاء على بسكوف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس والعشرون. كيف انقض النسر متعدد الأجنحة على أمير بسكوف الكبير. في جميع النواحي تقريبا، كان عهد باسيل الثالث، مثل عهد والده إيفان الثالث. في الواقع، كان هناك فرق ضئيل بين الأميرين الكبيرين لموسكو. كل الأمراء الكبار، من جون، المدعو حقيبة المال، إلى جون الرهيب، كانوا يتسمون بالبرود والصرامة والقلب الميت، بلا عاطفة. نفعيين أنانيين، عديمي الشهامة، عديمي الضمير، جشعين، قساة على رعاياهم وعلى عائلاتهم. كان إيفان الثالث (العظيم)، قد أخضع نوفجورود من قبل. لكن تم إنقاذ بسكوف لفترة قصيرة. ثم جاء الآن الدور على المدينة العظيمة، بسكوف. في عام 1509، كان رجال بسكوف في حالة شجار مع أمير بسكوف. يتهمونه بأنه قد اقتنص المنصب بطريقة غير قانونية، وأنه يعامل الناس بقسوة ووحشية. بعد أن سمع باسيل بهذا، جاء إلى نوفجورود، وأقام محكمة، ثم استدعى قضاة بسكوف لكي يستمع إليهم ويعرف الأوضاع منهم. ثم قبض عليهم وألقى بهم في السجن. توسلوا إليه بالعفو، لكنه بعث لهم رسالة تقول: "أنتم تستحقون السجن والعار، لكن سيدكم على استعداد لكي يرحمكم، إن امتثلتم لإرادته. أنزلوا جرس المدينة، والغوا انعقاد المجلس منذ هذه اللحظة. (جرس المدينة، كان رمزا لاستقلالها وديموقراطيتها. وحينما يدق، يجتمع أعضاء المجلس للتشاور) سيدكم يرغب في المجيء بنفسه إلى بسكوف، لكي يتعبد في كاتدرائية ثالوث الأقداس. وإن أطعتم مشيئته، سيرحمكم أميركم، ويتوقف عن مصادرة أراضيكم. أما إن لم تقبلوا شروطه، فسيعاملكم الأمير كيفما يريد، وفي هذه الحالة، ستراق دماء المسيحيين." أجاب القضاة وكبار النبلاء في بسكوف، بأنهم يقبلون شروط الأمير الكبير. ثم قبلوا الصليب وهم يؤدون قسم الولاء لباسيل، وأولاده وأحفاده، حتى نهاية العالم. سمع تاجر من بسكوف، كان في طريقه إلى نوفجورود، الأخبار. فترك بضاعته على الطريق، وركض عائدا ليخبر سكان المدينة بما فعله قضاتهم. قابل أهل بسكوف هذه الأنباء بألم وخوف شديدين. بسبب حزنهم الشديد، جفت حلوقهم. لقد كابدوا احتلال الألمان لهم عدة مرات، كما تقول السجلات. لكن لم يحدث من قبل أن كانوا بمثل هذا الغم واليأس. قرع جرس المجلس، وبكى البعض، وقال آخرون:"دعونا نحمل السلاح ضد الأمير الكبير، ودعونا نغلق أبواب المدينة" لكن أكثرهم حكمة، رأوا أنه من السخف المقاومة، لأن نبلاء المدينة وقضاتها، مع الجانب الآخر. ثم أرسلوا إلى باسيل، في نوفجورود، رسولا، انفجر بالبكاء وهو يقول: "أيها الأمير الكبير، كن كريما على ميراثك القديم، فنحن أولادك الأيتام. كنا من قبل، وإلى الآن ونحن معتمدين عليك، ولم نفكر أبدا في مقاومتك. أنت بعد الرب، سيد هذا الميراث، وما نحن إلا عبيدك." في عام 1510، أرسل لهم باسيل كاتبه دالماسوف، الذي كرر شروط العفو. ثم وقف ينتظر الرد. فركعت الناس أمامه، ووضعوا جباههم على الأرض، ولم ينبثوا بكلمة واحدة. لأن بكاءهم ودموعهم خنقتهم ومنعتهم من الكلام. الأطفال الرضع، هم فقط الذين كانوا لا يدمعون.في النهاية، قالوا:"مبعوث الأمير الكبير، أعطنا مهلة حتى الغد، وسنقوم بالتشاور وأخذ القرار." ثم انخرطوا مرة أخرى في البكاء والتنهدات. في صباح اليوم التالي، التقى الناس في المجلس للمرة الأخيرة، وأعطوا إجابتهم إلى دالماسوف: "في سجلاتنا، مكتوب أن آباءنا وأجدادنا، قد أطاعوا الأمير الكبير، مالكهم، الذي يقيم في موسكو." ثم قالوا:"نحن أهل بسكوف، نقسم بأن نكون ت ......
#تاريخ
#روسيا
#الاستيلاء
#بسكوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764992
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس والعشرون. كيف انقض النسر متعدد الأجنحة على أمير بسكوف الكبير. في جميع النواحي تقريبا، كان عهد باسيل الثالث، مثل عهد والده إيفان الثالث. في الواقع، كان هناك فرق ضئيل بين الأميرين الكبيرين لموسكو. كل الأمراء الكبار، من جون، المدعو حقيبة المال، إلى جون الرهيب، كانوا يتسمون بالبرود والصرامة والقلب الميت، بلا عاطفة. نفعيين أنانيين، عديمي الشهامة، عديمي الضمير، جشعين، قساة على رعاياهم وعلى عائلاتهم. كان إيفان الثالث (العظيم)، قد أخضع نوفجورود من قبل. لكن تم إنقاذ بسكوف لفترة قصيرة. ثم جاء الآن الدور على المدينة العظيمة، بسكوف. في عام 1509، كان رجال بسكوف في حالة شجار مع أمير بسكوف. يتهمونه بأنه قد اقتنص المنصب بطريقة غير قانونية، وأنه يعامل الناس بقسوة ووحشية. بعد أن سمع باسيل بهذا، جاء إلى نوفجورود، وأقام محكمة، ثم استدعى قضاة بسكوف لكي يستمع إليهم ويعرف الأوضاع منهم. ثم قبض عليهم وألقى بهم في السجن. توسلوا إليه بالعفو، لكنه بعث لهم رسالة تقول: "أنتم تستحقون السجن والعار، لكن سيدكم على استعداد لكي يرحمكم، إن امتثلتم لإرادته. أنزلوا جرس المدينة، والغوا انعقاد المجلس منذ هذه اللحظة. (جرس المدينة، كان رمزا لاستقلالها وديموقراطيتها. وحينما يدق، يجتمع أعضاء المجلس للتشاور) سيدكم يرغب في المجيء بنفسه إلى بسكوف، لكي يتعبد في كاتدرائية ثالوث الأقداس. وإن أطعتم مشيئته، سيرحمكم أميركم، ويتوقف عن مصادرة أراضيكم. أما إن لم تقبلوا شروطه، فسيعاملكم الأمير كيفما يريد، وفي هذه الحالة، ستراق دماء المسيحيين." أجاب القضاة وكبار النبلاء في بسكوف، بأنهم يقبلون شروط الأمير الكبير. ثم قبلوا الصليب وهم يؤدون قسم الولاء لباسيل، وأولاده وأحفاده، حتى نهاية العالم. سمع تاجر من بسكوف، كان في طريقه إلى نوفجورود، الأخبار. فترك بضاعته على الطريق، وركض عائدا ليخبر سكان المدينة بما فعله قضاتهم. قابل أهل بسكوف هذه الأنباء بألم وخوف شديدين. بسبب حزنهم الشديد، جفت حلوقهم. لقد كابدوا احتلال الألمان لهم عدة مرات، كما تقول السجلات. لكن لم يحدث من قبل أن كانوا بمثل هذا الغم واليأس. قرع جرس المجلس، وبكى البعض، وقال آخرون:"دعونا نحمل السلاح ضد الأمير الكبير، ودعونا نغلق أبواب المدينة" لكن أكثرهم حكمة، رأوا أنه من السخف المقاومة، لأن نبلاء المدينة وقضاتها، مع الجانب الآخر. ثم أرسلوا إلى باسيل، في نوفجورود، رسولا، انفجر بالبكاء وهو يقول: "أيها الأمير الكبير، كن كريما على ميراثك القديم، فنحن أولادك الأيتام. كنا من قبل، وإلى الآن ونحن معتمدين عليك، ولم نفكر أبدا في مقاومتك. أنت بعد الرب، سيد هذا الميراث، وما نحن إلا عبيدك." في عام 1510، أرسل لهم باسيل كاتبه دالماسوف، الذي كرر شروط العفو. ثم وقف ينتظر الرد. فركعت الناس أمامه، ووضعوا جباههم على الأرض، ولم ينبثوا بكلمة واحدة. لأن بكاءهم ودموعهم خنقتهم ومنعتهم من الكلام. الأطفال الرضع، هم فقط الذين كانوا لا يدمعون.في النهاية، قالوا:"مبعوث الأمير الكبير، أعطنا مهلة حتى الغد، وسنقوم بالتشاور وأخذ القرار." ثم انخرطوا مرة أخرى في البكاء والتنهدات. في صباح اليوم التالي، التقى الناس في المجلس للمرة الأخيرة، وأعطوا إجابتهم إلى دالماسوف: "في سجلاتنا، مكتوب أن آباءنا وأجدادنا، قد أطاعوا الأمير الكبير، مالكهم، الذي يقيم في موسكو." ثم قالوا:"نحن أهل بسكوف، نقسم بأن نكون ت ......
#تاريخ
#روسيا
#الاستيلاء
#بسكوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764992
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 22 الاستيلاء على بسكوف
محمد زكريا توفيق : يا سادة، القوة وحدها لا تكفي لمحاربة الإرهاب
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق هل القوة الغاشمة تكفي لمحاربة التطرف وجماعات التكفير التي تنتشر في بلادنا اليوم؟ بالطبع لا. لأنه لا يكفي نزح الماء قبل أن نقفل الصنبور.الماء هنا يمثل جماعات التكفير والمتطرفين، الصنبور يمثل الفكر الفاسد العفن، الذي يجعل الإنسان العادي مستعدا لتفجير نفسه وتدمير وطنه وقتل الأبرياء بدون ذنب أو جريرة. كلما قضيت على مجموعة منهم، ساهم الفكر المنحط في خلق جماعات أحط وأشرس.مقاومة الإرهاب بالشرطة والقمع وحدهما، تجعل الإرهاب يتكاثر ويزداد عنفا. هذه معركة خاسرة، النصر فيها للتطرف والفكر الإرهابي بدون شك. هذا ما يقوله العلم والفطرة السليمة. إننا لن نستطيع بالقوة وحدها القضاء على التطرف والفكر التكفيري. قد نستطيع اخفاءه من السطح، ولكنه سيظل ينمو ويترعرع تحت الأرض، إلى أن تحين الفرصة ثانية لكي يظهر أكثر شراسة وعنفا. القوة وحدها في مقاومة التطرف، هي وصفة أكيدة للفشل والإخفاق.إذن ما العمل؟ وهل من الممكن إيجاد حل لهذه الورطة؟ نعم هناك حل.عندما أراد محمد علي باشا النهوض بمصر، أرسل البعثات إلى أوروبا. فقام أعضاء هذه البعثات، ومنهم الأزهري رفاعة الطهطاوي، بقلب المجتمع المصري رأسا على عقب.هذه البعثات، لم تكن تبغي شهادات علمية أو ثروة، وإنما كانت متعطشة للمعرفة والحضارة. عادت لتحول مصر من ولاية عثمانية تعيش في غيابات العصور المظلمة، إلى دولة حديثة، سبقت دولا أوروبية كثيرة. هذا هو تأثير الفكر المستنير على الشعوب.ماذا نفعل لمحاربة هذا الفكر الظلامي الكارثي الإجرامي؟ وكيف نحاربه؟ المثل يقول لا يفل الحديد إلا الحديد. وأيضا، لا يفل الفكر العفن إلا الفكر المستنير.هذا ما يجب أن نفعله، ولا مندوحة عن ذلك:تنقية كتب التراث، المتاحة للعامة والطلبة، من الخرافات والإجرام والخزعبلات والأساطير والإسرائيليات، التي تطفح بها. الأصول توضع في المتاحف والجامعات، ويقتصر الاطلاع عليها على الدارسين دراسات عليا والمتخصصين فقط. الثعبان الأقرع، يجب أن يختفي من كتبنا قبل أن تختفي داعش من حياتنا.إعادة كتابة السيرة النبوية والتاريخ الاسلامي على حقيقته بصدق وأمانة، وإعادة شرحهما وشرح المسكوت عنه فيهما. حتى لا نؤله من لا يستحق التأليه، ونسمم أفكار الناس بالأكاذيب، ونحولهم إلى عبدة أصنام من نوع جديد.وحتى لا يتأثر صغار السن والبسطاء وأنصاف المتعلمين، بأحداث التاريخ المزور بدون فهم، ويتخذونه مبررا لأعمال العنف والقتل، والخروج على القانون. الصحابة لم يكونوا أبدا ملائكة، والتاريخ الإسلامي لم يكن كله نور وفخار.يجب تدريس أعمال أرسطو والمسرح الإغريقي وقصص أيسوب في مدارسنا للطلبة، حتى نعودهم منذ نعومة أظافرهم على التفكير العقلاني والحياة الراقية واحترام الإنسان والطبيعة والفنون والآداب.وأن نزرع فيهم حب الوطن والشجاعة وحب العدل والصدق والقيم النبيلة الإنسانية. الأخلاقيات المبنية على الفهم والعقل، أكثر ثباتا واستقرارا وعدلا، من الأخلاقيات المبنية على الثواب والعقاب، والجنة والنار، والمصالح والأغراض. والتي تجيز الكذب والنفاق والرياء والقتل والذبح والنهب لنصرة العقيدة والرب المعبود.يجب تدريس فكر الأنوار، فولتير، جان جاك روسو، منتيسكو، كوندورسيه، تومس بين، ديدرو، إلخ. للطلبة حتى نربيهم على الانتماء وحب الحياة والحرية والمساواة والصدق والأمانة واستقلال الفكر وحرية الرأي والديموقراطية والتقشف والعمل الجماعي والإيثار.يجب تدريس الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى جانب الموسيقى العربية الأصيلة، ومسرح شكس ......
#سادة،
#القوة
#وحدها
#تكفي
#لمحاربة
#الإرهاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765168
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق هل القوة الغاشمة تكفي لمحاربة التطرف وجماعات التكفير التي تنتشر في بلادنا اليوم؟ بالطبع لا. لأنه لا يكفي نزح الماء قبل أن نقفل الصنبور.الماء هنا يمثل جماعات التكفير والمتطرفين، الصنبور يمثل الفكر الفاسد العفن، الذي يجعل الإنسان العادي مستعدا لتفجير نفسه وتدمير وطنه وقتل الأبرياء بدون ذنب أو جريرة. كلما قضيت على مجموعة منهم، ساهم الفكر المنحط في خلق جماعات أحط وأشرس.مقاومة الإرهاب بالشرطة والقمع وحدهما، تجعل الإرهاب يتكاثر ويزداد عنفا. هذه معركة خاسرة، النصر فيها للتطرف والفكر الإرهابي بدون شك. هذا ما يقوله العلم والفطرة السليمة. إننا لن نستطيع بالقوة وحدها القضاء على التطرف والفكر التكفيري. قد نستطيع اخفاءه من السطح، ولكنه سيظل ينمو ويترعرع تحت الأرض، إلى أن تحين الفرصة ثانية لكي يظهر أكثر شراسة وعنفا. القوة وحدها في مقاومة التطرف، هي وصفة أكيدة للفشل والإخفاق.إذن ما العمل؟ وهل من الممكن إيجاد حل لهذه الورطة؟ نعم هناك حل.عندما أراد محمد علي باشا النهوض بمصر، أرسل البعثات إلى أوروبا. فقام أعضاء هذه البعثات، ومنهم الأزهري رفاعة الطهطاوي، بقلب المجتمع المصري رأسا على عقب.هذه البعثات، لم تكن تبغي شهادات علمية أو ثروة، وإنما كانت متعطشة للمعرفة والحضارة. عادت لتحول مصر من ولاية عثمانية تعيش في غيابات العصور المظلمة، إلى دولة حديثة، سبقت دولا أوروبية كثيرة. هذا هو تأثير الفكر المستنير على الشعوب.ماذا نفعل لمحاربة هذا الفكر الظلامي الكارثي الإجرامي؟ وكيف نحاربه؟ المثل يقول لا يفل الحديد إلا الحديد. وأيضا، لا يفل الفكر العفن إلا الفكر المستنير.هذا ما يجب أن نفعله، ولا مندوحة عن ذلك:تنقية كتب التراث، المتاحة للعامة والطلبة، من الخرافات والإجرام والخزعبلات والأساطير والإسرائيليات، التي تطفح بها. الأصول توضع في المتاحف والجامعات، ويقتصر الاطلاع عليها على الدارسين دراسات عليا والمتخصصين فقط. الثعبان الأقرع، يجب أن يختفي من كتبنا قبل أن تختفي داعش من حياتنا.إعادة كتابة السيرة النبوية والتاريخ الاسلامي على حقيقته بصدق وأمانة، وإعادة شرحهما وشرح المسكوت عنه فيهما. حتى لا نؤله من لا يستحق التأليه، ونسمم أفكار الناس بالأكاذيب، ونحولهم إلى عبدة أصنام من نوع جديد.وحتى لا يتأثر صغار السن والبسطاء وأنصاف المتعلمين، بأحداث التاريخ المزور بدون فهم، ويتخذونه مبررا لأعمال العنف والقتل، والخروج على القانون. الصحابة لم يكونوا أبدا ملائكة، والتاريخ الإسلامي لم يكن كله نور وفخار.يجب تدريس أعمال أرسطو والمسرح الإغريقي وقصص أيسوب في مدارسنا للطلبة، حتى نعودهم منذ نعومة أظافرهم على التفكير العقلاني والحياة الراقية واحترام الإنسان والطبيعة والفنون والآداب.وأن نزرع فيهم حب الوطن والشجاعة وحب العدل والصدق والقيم النبيلة الإنسانية. الأخلاقيات المبنية على الفهم والعقل، أكثر ثباتا واستقرارا وعدلا، من الأخلاقيات المبنية على الثواب والعقاب، والجنة والنار، والمصالح والأغراض. والتي تجيز الكذب والنفاق والرياء والقتل والذبح والنهب لنصرة العقيدة والرب المعبود.يجب تدريس فكر الأنوار، فولتير، جان جاك روسو، منتيسكو، كوندورسيه، تومس بين، ديدرو، إلخ. للطلبة حتى نربيهم على الانتماء وحب الحياة والحرية والمساواة والصدق والأمانة واستقلال الفكر وحرية الرأي والديموقراطية والتقشف والعمل الجماعي والإيثار.يجب تدريس الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى جانب الموسيقى العربية الأصيلة، ومسرح شكس ......
#سادة،
#القوة
#وحدها
#تكفي
#لمحاربة
#الإرهاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765168
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - يا سادة، القوة وحدها لا تكفي لمحاربة الإرهاب