الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : رنا صدام وحسين كامل .. ليلة الغدر بشيخ القبيلة.
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر إضطر حسين كامل للهرب الى الأردن, ليس بسب صحوة ضمير, وانما لأن حياته باتت أمام خطر حقيقي. لقد أشعل عدي الحرب على كل أولئك الذين يشكلون تهديدا حقيقيا أمام إستيراثه للسلطة في حالة غياب أبيه. إذ بعد ان ضمن خروج أعمامه من ساحة التنافس وموجها رصاصات كادت أن تكون قاتله لعمه وطبان, استدار لكي يجعل من حسين كامل هدفه التالي, وفي ليلة ظلماء فقدت بغداد بدرها الذي أهلّ في سماء عمان, وباشر كامل عملا ثأريا مضادا للرجل الذي حوله من جندي مخابرات الى وزير للدفاع, وحتى الى الرجل الثاني في دولته.ومع أن كامل في عمان كان كريما جدا في تبرعاته المعلوماتيه إلا أنه لم يحسن تسويقها, كما أن قراءته للموقف الأمريكي كانت خاطئة. هو وعمه صدام كانا يقرآن العالم بعقلية الأفراد لا بعقلية الدول. وكما إعتمد صدام على قراءة خاطئه للموقف الأمريكي من إيران بعد أزمة الرهائن, معتقدا بذكائه السياسي السطحي أن أمريكا ستصفق له حينما يثأر لها بإجتياحه للأراضي الإيرانية, فان كامل إعتقد أيضا أنه سيملك مفتاح واشنطن بمجرد أن يعلن من خلال المنبر الأردني انه ضد صدام حسين. وهكذا أطلق كامل النار على نفسه. لقد فاته إن الدولة الكبيره لاتفكر بعقلية العشيرة, كما كان هو وإبن عمه يفكران. إن أمريكا كانت سعيدة حقا بالمعلومات التي قدمها. لقد تمكنت من خلالها أن تفك خناقها من أيدي المجتمع الدولي الذي بدأ يطالبها بفك الحصار عن العراق بعد أن تأكد أنه لم يعد يملك أسلحة الدمار الشامل. وربما كان حسين كامل هو الوحيد الذي إعتقد حينها أن أمريكا سوف ترد له الجميل بجميلين. غير أن أمريكا لم تضمن لحسين كامل سوى منفاه الأردني في حين أنها أخذت منه كل أوراقه العراقية.ان قصة حسين كامل تصلح أن تكون موضوعه دسمة لفلم هوليوودي رائع. ولو حدث وان تم إنتاج ذلك الفلم لكان في مقدمة ما سوف يقوله إن حسين كامل هو الذي وجه أقسى ضربة لنظام صدام وليس غيره. لو أنه كان قد هرب لوحده لكان ذلك قد أعتبر حادثة في سياق, غير أن هروب إبنتي صدام معه كانت هي المصيبة الكبرى, إذ ان ضربة الصديق هي أشد تأثيرا من ضربة العدو, لابل ان ضربة العدو قد تكون مفيدة لأولئك القادة الذين يعتقدون أن بامكان ضربات كتلك أن ترفع رصيدهم السياسي في عالم البطولات الوطنية والقومية الزائفة. إن القائد (الثوري الوطني الملهم والشجاع والمحلق عاليا في سماء البطولات التاريخيه الفارغه) هو بحاجة ماسه الى ذلك النوع من الضربات, وخاصة من أمريكا ذاتها,لان ذلك وحده كان سيمنحه حق الحديث بالفم الثوري المليان, مثلما يمنحه قدرة المنافسة في ساحة كان قد تزاحم عليها اللاعبون الأفذاذ. وليس صعبا علينا معرفة تأثير هذه الحقيقة على مجريات الصراع في الساحه العربيه في النصف الثاني من القرن العشرين, لقد أدخلت الحركات (الثورية) أوطانها في هذا المأزق الخطير حينما جعلت من أمر التنافس على كسب عداوة أميركا هو المعيار الذي يتم بواسطته تفحص وطنية تلك الدول والأحزاب. بالنسبة لصدام لم تكن زعامته الثوريه قادرة على أن تمر من أي طريق آخر, فكان عليه بالتالي ان يغرق في تسويق هذه الثقافه السياقية والتقليدية المحوريه. وفي طريقه لإحتلال موقع الزعامه القوميه الأول بدا صدام حسين وكأنه في حاجه الى عداء امريكا أكثر من حاجته الى صداقتها. وإن كل ذلك يمكن إستيعابه أكثر كما قلت على ضوء إقتراب حقيقي من الثقافه السياسيه التي تحكمت بحركة الساحة العربية آنذاك, والتي لا يمكن عزلها عن ساحات عالمية أخرى كأمريكا اللاتينيه حيث سادت هناك والى فترة طويله ثقافة الخطاب الكاستروي والجيفاري. وفي بادىء الأمر كان لعبدال ......
#صدام
#وحسين
#كامل
#ليلة
#الغدر
#بشيخ
#القبيلة.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710882