الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 22 تراجان
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق . نيرفا. تراجان. بلوتارخ. ادريان: عندما كانت روما تغرق في الترف والزهو والغرور، كانت البلاد التي تتبعها، تحاول النهوض من تخلفها وجهلها. كانت بريطانيا وألمانيا والغال تتقدم بشكل ملحوظ في التعلم وعناصر الحضارة الأخرى من علوم وفنون وآداب. إلا أنها في طورها الابتدائي، وجلها منقول عن الرومان. لقد استفادت البلدان المتخلفة التي عزاها الرومان، بقدر استفادة الرومان من هذه البلاد بما فرضته من جزية وسلطة. وقد بذلت بعض هذه البلدان جهودا كبيرة لاستعادة حريتها. وبالرغم من فشل هذه الجهود، إلا أنها أيقظت روح هذه الأمم الوطنية، وأزكت وحدتها. ومن خلال تعلمهم فن الحرب بالاحتكاك والممارسة، تم تحريرهم في نهاية المطاف. أخذ دوميتيان لقب الجرمانيكوس، لأن أحد جنرالاته أخضع ثورة الألمان. على الرغم من أنه لم يكن هو نفسه قد رأى العدو. لقد سار فقط بجيشه من روما، ثم رجع إليها. وهذا كل ما فعله. بعد مقتل دوميتيان، اختار مجلس الشيوخ نيرفا إمبراطورا لهم. كان نيرفا رجلا عجوزا، لكنه كان فاضلا. تصرفه كان لطيفا جدا، بالمقارنة بأي روماني في ذلك الوقت. لقد رأينا الرومان قد أصبحوا يعيشون في رغد، ويحيون حياة كلها رفاهية. لذلك، هم بحاجة إلى ضبط النفس وجدية أكثر. بدون حزم، لا يمكن أن يكون هناك فضيلة. فمثلا، العدل بدون قوة تفرضه، ليس عدلا. والحاكم الصالح الضعيف، لا ينفع أحدا.هذا ما حدث مع نيرفا. فقد كانت لديه أفضل النوايا، إلا أنه لم يقدم شيئا يذكر لبلده. ثم توفي من الحمى، بعد فترة حكم قصيرة، أكثر قليلا من اثني عشر شهرا. اختار نيرفا تراجان لخلافته. وربما كان هذا الاختيار هو الحسنة الوحيدة التي عملها لخدمة رعاياه. تراجان كان جنرالا عظيما. حكيم مهاب، جيد كرجل. غزا العديد من الدول الأجنبية. ومع ذلك، عند عودته إلى روما، دخلها دون أبهة أو ضوضاء. مما جعله يحظى بإعجاب وحب الجميع. في البلدان التي غزاها، لم يفرض جزية أو يقم بتدميرها. فهو لم يكن يبحث عن السعادة من خلال إظهار سلطة وجبروته. بلوتارخ، كاتب السير الذاتية الساحر، الذي كتب الكثير عن تاريخ الرجال العظماء، كان معلم تراجان. كان بلوتارخ فيلسوفا يونانيا، ولا يكبر تلميذه بكثير. يذكر بلوتارخ، أن تراجان، لم يعاقب أي شخص، عندما يكون غاضبا أو تحت تأثير عاطفة ما. لأن هذا يعني أن حكمة لن يكون حكيما أو عادلا. قال ذات مرة لعبد له، استفزه كثيرا، "لن أعاقبك الآن، لأنني غاضب". عندما أصبح تراجان إمبراطورا، كتب له بلوتارخ رسالة مبهجة، يمكن أن نجدها في سيرة بلوتارخ، عن الرجال المشهورين. العديد من الحكايات المثيرة للاهتمام والمسجلة عن تراجان، هناك واحدة تدل بشكل خاص على طريقة تفكيره الليبرالية. قال وهو يعطي سيفا لضابط: "إن كنت تراني على حق، استخدم هذا السيف في صالحي؛ وإذا كنت تراني سيئا، استخدم هذا السيف ضدي". بنى تراجان جسرا عبر نهر الدانوب. كان لديه سفراء من الهند لتهنئته. أظهر ثقته في صديقه سورا، تماما كما أظهر الإسكندر ثقته في طبيبه فيليب. القصة كاملة نجدها في تاريخ روما ل جولد سميث. هذا القائد العظيم، قد أظهر رجاحة العقل عندما تقترن بجلال السلطة. فقد أسر الدوسكان الجنرال الروماني لونجينوس، وقال ملكهم ديسيبالوس، إنه سيقتل أسيره إن لم يوافق تراجان على شروط السلام. رد تراجان قائلا، إن حياة الفرد يجب ألا تقف حائلا في طريق رفاهية شعب بأكمله، ورفض المعاهدة المطلوبة. فقام لونجينوس بقتل نفسه، حتى لا يكون سببا للنزاع. في البداية كان ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#تراجان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732807