الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الفقي : بيلي وايلدر.. الإنسان والقناع
#الحوار_المتمدن
#محمد_الفقي تتمحور أفلام المخرج الكبير بيلي وايلدر حول أخلاق المكر: الخداع، والاحتيال، والكذب. فالإنسان عنده هو كائن محتال ومخادع، والقناع موجود في أفلامه على الدوام؛ فالتنكر هو الوسيلة التي يمارس من خلالها الإنسان احتياله وكذبه. قد يرتدي بطل وايلدر القناع بغية تحقيق منفعة مادية، وقد يرتديه مضطراً من أجل النجاة بحياته في موقف تنتفي في الاختيارات؛ فإما الكذب، أو الموت، كما ورد مرة في افتتاحية فيلم (الواشي، 1962) لجان بيير ملفيل: "على الإنسان أن يكذب، أو يلقى حتفه." وفي بعض الأحيان، يجتمع الأمران معاً؛ فالإنسان المخادع المحتال، قد يجد نفسه في موقف مصيري لا ينجو منه إلا ببراعته في الكذب والاحتيال.في فيلم (الرائد والقاصرة، 1942): ترتدي سوزان قناع الطفلة الصغيرة لأنها مفلسة ولا تملك أجرة القطار، وفي النهاية، يقع الرائد فيليب في حبها.وفي (علاقة أجنبية، 1948): يكذب الكابتن جوني بخصوص علاقته بالمغنية الألمانية، أثناء تحريات عضوة الكونجرس الأمريكية التي تشك في وجود علاقة بين المغنية وبين الحزب النازي المنحل، بل ويرتدي أيضاً قناع المحب لعضوة الكونجرس.وفي (شارع الغروب، 1950): يكذب كاتب السيناريو المفلس جو على الممثلة المعتزلة نورما، ويرتدي قناع الحبيب، حتى يعيش على نفقتها. بينما المحب الحقيقي لنورما؛ المخرج والزوج السابق لها، يرتدي قناع الخادم. ونورما نفسها ترتدي قناعاً على الدوام، وحياتها كلها عبارة عن دائرة مفرغة تدور حول هذا القناع الذي تؤمن به بوصفها لا تزال هي نجمة السينما الأولى.وفي (كنز في الحفرة، 1951): يتلاعب صحفي طموح بحياة أحد العمال المحبوسين تحت أنقاض منجم، من أجل إطالة فترة عملية إنقاذه، لتحقيق سبق صحفي، على حساب حياة الرجل الذي يموت في النهاية. إن وايلدر هنا يرسم صورة قاسية عن اقتصاد بلدة بأكملها قائم على الكذب والخداع، حتى أن كل الأنظمة الإدارية، والاقتصادية، والجنائية، والسياسية في البلدة، قائمة على هذه الخدعة وتتغذى عليها.وفي (سابرينا، 1954): يرتدي الأخ الكبير (همفري بوجارت) قناع المحب لسابرينا، لكي يحافظ على زيجة أخيه الأصغر من ابنة أحد شركائه في العمل.وفي (الحب بعد الظهيرة، 1957): تخفي ابنة المحقق الخاص حقيقة شخصيتها عن زير النساء الذي تحبه، والتي لا يعرف هو عنها شيئاً، ولا حتى اسمها.وفي (البعض يفضلونها ساخنة، 1959): يشهد اثنان من الموسيقيين عملية قتل، فيضطران للتخفي كامرأتين، هرباً من العصابة التي تطاردهما. وأثناء ذلك، يتنكر أحدهما، من جديد، في زي مليونير، لكي يفوز بقلب المغنية التي وقع في حبها.وفي (واحد، اثنين، ثلاثة، 1961): يجبر مدير إقليمي لفرع شركة كوكا كولا، زوج ابنة مدير الشركة؛ الشيوعي، بالتنكر كأحد كبار الرأسماليين الأرستقراطيين.وفي (إيرما لا دوس، 1963): بعد طرده من البوليس، يتنكر نستور في هيئة رجل إنجليزي غني، ليستحوذ لنفسه على كل وقت إيرما وتتفرغ له.ولكن وايلدر لا يذهب إلى حد إدانة هذا الخداع، كما ينحو الفنانون الأخلاقيون، بل بوصفه الطبيعة الأولى في الإنسان، والتي تأتي طبيعته الثانية؛ أي الخير والنبل والصدق، كاستثناء فقط وفي حالات نادرة. بل إن معظم أفلام وايلدر ُتصدِّر لنا رؤيته الخاصة عن أن الإنسان يعثر على السعادة بالاحتيال والمكر والكذب وارتداء الأقنعة. وتكمن المفارقة في أن هذه الرؤية التشاؤمية بخصوص الطبيعة الإنسانية، تأتي في أعظم الأفلام الكوميدية في حقبة هوليود الذهبية في ما بعد الحرب العالمية الثانية.الخبرةإن الأصالة في الكوميديا العظيمة لا ......
#بيلي
#وايلدر..
#الإنسان
#والقناع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713919