ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية الثعلب والسلحفاة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الحكاية الحادية عشرةحكاية الثعلب والسلحفاةمن دفاتر جكرخوينذات مرة اجتمع الثعلب والسلحفاة وقررا أن يتعاونا على زراعة الحقل بالحبوب. وحدث أن الغلة كانت وفيرة تلك السنة. وعندما جاء الوقت لتقاسم المحصول جلسا معاً وقالا:- كيف نتقاسم محصولنا هذا العام؟قال الثعلب:- فلنقسمه الى كومتين ونتسابق في الركض عبر الوادي ومن يصل قبلاً يختر حصته كما يشاء.أدركت السلحفاة ما يدور في خلد الثعلب لكنها أجاب:- حسناً يا أخي. ليكن الأمر كما تقول.عند المساء عاد الثعلب الى بيته فرِحاً مستبشراً ونادى زوجته:- تعالي يا زوجتي. أتعرفين ما فعلتُ؟ لقد صار البيدر كله لنا.أما السلحفاة فقد توجهت الى إحدى صاحباتها السلاحف وقالت لها:- لقد خرِب بيتي! الثعلبُ يريد أن يسرق المحصول برمّته.ثم قصت عليها الحكاية فقالت لها صديقتها:- هل تعرفين ماذا نفعل بالثعلب؟ غداً صباحاً توجّهي أنت صوب الوادي، أما أنا فسوف أسبقك الى الحقل وأخبئ نفسي في كومة الحبوب الكبرى، ومتى ما وصل البيدر سأخرج له وأقول له: هذه الكومة من حقي لأنني وصلتُ قبلك.حضر الاثنان في الصباح وانطلقا يتسابقان عبر الوادي ولكن أنّى للسلحفاة أن تلحق بالثعلب؟ وهكذا سبقها الثعلب ووقف عند الكومة الكبرى، غير أن السلحفاة الثانية التي لا يمكن تفريقها عن صاحبتها برزت له وصاحت:- هيه. هذه كومتي. لقد اخترتها لنفسي إذ وصلتُ الى هنا وأنت لمّا تزل في بطن الوادي.عض الثعلب على شفاهه وأدماها من الغيض وقال:- هذه والله قصة مؤلمة.لكنه أغمض عينيه واستحضر كل ما في جعبته من مكر وخداع وقال:- لا. انا لا أرضى بهذه الطريقة في القسمة. لتكن الكومة الكبرى من نصيب أكبرنا عمراً.قالت السلحفاة :- حسناً. قل لي في أي عام ولدتَ؟- لقد جئتُ الدنيا في السنة التي جاء فيها آدم.ما أن سمعت السلحفاة ذلك حتى انهارت باكية وانهمرت الدموع من عينيها. تعجب الثعلبُ وسألها:- علامَ تبكين يا أختي؟- آه، آه. تبا لك! لقد ذكّرتني بولدي الشاب ذي الثمانية عشر ربيعاً. لقد مات في تلك السنة بالتحديد!نظر الثعلب اليها وقال:- تفٍّ على هذا الوجه! قد كنتُ أعلم أن هذه التجاعيد على رقبتكِ ليست وليدة العام!(من كتاب حكايات الموقد الخشبي-ترجمة ماجد الحيدر) ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-حكاية
#الثعلب
#والسلحفاة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743182
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الحكاية الحادية عشرةحكاية الثعلب والسلحفاةمن دفاتر جكرخوينذات مرة اجتمع الثعلب والسلحفاة وقررا أن يتعاونا على زراعة الحقل بالحبوب. وحدث أن الغلة كانت وفيرة تلك السنة. وعندما جاء الوقت لتقاسم المحصول جلسا معاً وقالا:- كيف نتقاسم محصولنا هذا العام؟قال الثعلب:- فلنقسمه الى كومتين ونتسابق في الركض عبر الوادي ومن يصل قبلاً يختر حصته كما يشاء.أدركت السلحفاة ما يدور في خلد الثعلب لكنها أجاب:- حسناً يا أخي. ليكن الأمر كما تقول.عند المساء عاد الثعلب الى بيته فرِحاً مستبشراً ونادى زوجته:- تعالي يا زوجتي. أتعرفين ما فعلتُ؟ لقد صار البيدر كله لنا.أما السلحفاة فقد توجهت الى إحدى صاحباتها السلاحف وقالت لها:- لقد خرِب بيتي! الثعلبُ يريد أن يسرق المحصول برمّته.ثم قصت عليها الحكاية فقالت لها صديقتها:- هل تعرفين ماذا نفعل بالثعلب؟ غداً صباحاً توجّهي أنت صوب الوادي، أما أنا فسوف أسبقك الى الحقل وأخبئ نفسي في كومة الحبوب الكبرى، ومتى ما وصل البيدر سأخرج له وأقول له: هذه الكومة من حقي لأنني وصلتُ قبلك.حضر الاثنان في الصباح وانطلقا يتسابقان عبر الوادي ولكن أنّى للسلحفاة أن تلحق بالثعلب؟ وهكذا سبقها الثعلب ووقف عند الكومة الكبرى، غير أن السلحفاة الثانية التي لا يمكن تفريقها عن صاحبتها برزت له وصاحت:- هيه. هذه كومتي. لقد اخترتها لنفسي إذ وصلتُ الى هنا وأنت لمّا تزل في بطن الوادي.عض الثعلب على شفاهه وأدماها من الغيض وقال:- هذه والله قصة مؤلمة.لكنه أغمض عينيه واستحضر كل ما في جعبته من مكر وخداع وقال:- لا. انا لا أرضى بهذه الطريقة في القسمة. لتكن الكومة الكبرى من نصيب أكبرنا عمراً.قالت السلحفاة :- حسناً. قل لي في أي عام ولدتَ؟- لقد جئتُ الدنيا في السنة التي جاء فيها آدم.ما أن سمعت السلحفاة ذلك حتى انهارت باكية وانهمرت الدموع من عينيها. تعجب الثعلبُ وسألها:- علامَ تبكين يا أختي؟- آه، آه. تبا لك! لقد ذكّرتني بولدي الشاب ذي الثمانية عشر ربيعاً. لقد مات في تلك السنة بالتحديد!نظر الثعلب اليها وقال:- تفٍّ على هذا الوجه! قد كنتُ أعلم أن هذه التجاعيد على رقبتكِ ليست وليدة العام!(من كتاب حكايات الموقد الخشبي-ترجمة ماجد الحيدر) ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-حكاية
#الثعلب
#والسلحفاة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743182
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية الثعلب والسلحفاة