الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صبيحة شبر : رواية راحلون رغما عن انوفهم - الجزاء الاول
#الحوار_المتمدن
#صبيحة_شبر راحلون رغما عن انوفهم(1) يطول غيابي عن الأصدقاء في صوفيا ، تهاتفني الحبيبة شهد ، طالبة مني ان اعود الى الأحباب ، فقد طال بعادي عنهم ، تخبرني انها مشتاقة لي محتاجة لوجودي بينهم ، وتعلمني ان امها بحاجة لي في هذا الوقت العصيب ، وانه حرام علي ان اتركها بلا سبب تعاني الغربة ، وتذكرني شهد ان امها قد قدمت لي الكثير وانا قابلت معروفها بالهجران ، لأول مرة في حياتي تحدثني شهد لائمة اياي بشأن امها ، لم اخبر الحبيبة ان ما اعانيه من ضغف ومرض مبعثه الشعور بالاثم ، نعم انا آثم ، رجلا عض اليد الحانية التي اكرمته وحنت على ضعفه وقدمت له القلب العطوف والموقف الحاني .... اراجع طبيبا يخبرني انني مصاب بعجز مؤقت ، مبعثه الشعور بالاثم ، وان هذا المرض يصيب بعض الرجال في وقت معين ، امرني الطبيب بالراحة من الجنس اللطيف والا ارهق بدني فوق ما هو متعب ، اصمم على العودة الى الأحبة الذين يرغبون بوجودي بينهم ، ولكن اين اذهب ، وجرمي كبير ، وذنبي لايغتفر ـ وجريرتي تكلفني شعورا بالهوان قد يستمر طويلا...أصمم على الاستجابة لنداء الأحبة ، فلا احد لي غيرهم ، فقد منحوني عواطفهم النقية ينبوعا لاينضب عطاؤه ولا يعرف التوقف ، أيمم وجهي نحو صوفيا الرائعة الجمال ، وقدعزمت على نسيان من تسبب في تعاستي ، أزور الأمكنة التي طالما استمتعت بجمالها البديع ، واذهب لوداع الأصدقاء الذين قدموا لي قلوبهم على طبق من ذهب، واتوصل الى حقيقة ناصعة ان الحياة لاتستجيب للمتباكين على رحيل بعض النعم والناظرين الى الدنيا نظرة تشاؤمية عدمية ، واقرر انه بامكاني ان اتلقى الحب الصافي وان اتمتع بالصداقات النقية والتي تكون دائما بلا مقابل مالي او مصالح ، انما من يحبني بصدق يتطلع الى ان أبادله شعوره الجميل... لاداعي لأن اترك شعوري بالاثم ينمو في داخلي ويتضخم ، انما جميل ان يكون لي ضمير صاح يحاسبني ان اجرمت بحق الأحبة ....... شهد الحبيبة لايمكن ان تحيا بدون الأب الذي تجد في احضانه الحب والرعاية ..هي وامها تحتاجان الى وجودي بينهما ، وهذا يكفيني من كنوز الدنيا ....(2)أصبحت تتعبين بسرعة ، ما ان تقومين بعمل بسيط حتى يصيبك الارهاق ، نصحتك الطبيبة ألا تكلفي نفسي فوق طاقتها ، وحين كنت في الشهر الثاني من الحمل ، نزفت ، لأنك ارهقت بدنك في الأعمار المنزلية التي لا تجدين أحدا يقوم بها سواك ، نصير رغم انه يردد الأقوال التي تدل على التقدمية ومناصرة المرأة ، وتأييد النساء في المطالبة بحقوقهن في المساواة وتكافؤ الفرص ، الا انه لايقوم بشيء لمساعدتك ، ما ان يصل الى المنزل ، يفتح التلفاز ويجلس واضعا ساقا على ساق ، متفرجا على برامج التلفاز ، يسألك :- ماذا أعددت لنا لطعام الغداء ؟- كباب مقلي وسلطة ...- كل يوم نأكل الطعام نفسه ، ألا تملين ؟ يتناسى العريس انكما تزوجتما منذ فترة قصيرة ، ويطالبك ان تنهمكي بالأشغال المنزلية وان تحافظي على أعصابك من مضايقات العمل ، وهم يطالبونك ان تنتمي الى حزيهم ، والا فالويل والثبور ، وعظائم الأمور تنتظر عنادك ، ونصيحة الطبيبة ترن في أذنيك :- اهتمي بنفسك ، لاترهقيها ، الاعمال المنزلية يمكن تأجيلها ، اما جنينك ان اصابه التعب وودعك ، فلا امل لك في حمل جديد ...يمضك وضعك ، لايدرك زوجك انك تعبة وقد تفقدين حملك ان نزفت مرة أخرى ، فالجنين لايتحمل ان يفقد دماء جديدة ، يكفي ما فقدت في المرة السابقة ... تخرجان لزيارة عائلة الزوج ، والازدحام شديد ، تقترحين :- لنوقف سيارة أجرة ..- هل عندك اجرتها ؟ انا نفذت نقودي .. ......
#رواية
#راحلون
#رغما
#انوفهم
#الجزاء
#الاول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756330