الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : لم نلتق الا فوق سحابات المنام - قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي لم نلتق الا فوق سحابات المنام قصة قصيرة -----------------------------------------------------------ليلة الأمس حلمت بك. كيف عرفت عنوان مخدعي ؟ . كيف اقتحمت خلوة نومى ؟ . كيف أقنعت هواجس الليل ، بالتخلى عن مطاردتنى ؟ . كيف قفزت فوق الأسلاك الشائكة ، التى تحاصر شقتى ؟ . هل أعطيت رشوة ، للحراس الواقفين على باب غرفتى ؟. غفوت ليلة الأمس ، بعد أن قرأت آخر الأخبار . لاشئ جديد تحت الشمس ، الا ظلام الأفق، و الدم ، وانحسار الأحلام . لا شئ جديد تحت الشمس ، الا أننا نحيا ، ليس كما يليق بالبشر . ونموت ، بالصدفة . نموت ، قبل أن ينتهى العمر . نموت ، دون أمنية أخيرة ، دون أكفان على مقاس أجسادنا . وفجأة ، تظهر "أنت" ، ضوءاً، مبهراً، يشق عتمة الليل . منْ أنت ؟ .سافرنا . عند " البحر " ، توقفنا . سبحنا معا ، حتى بلاد ، لا تسأل عن الاسم ، والديانة ، فصيلة الدم ، والحالة الاجتماعية . عيناك ، والبحر ، والسماء ، حصار أزرق ، يفك قيودى . مشينا فوق سحابات بيضاء ، تمطر بالبهجة ، وأسرار الغِناء . أودعت بين يديك ، قصائدى . أهديتنى أحزانك . أخبرتك ، أن هذا العالم ، ليس بيتى . لكننى أواصل الحياة ، لأننى لا أقبل الهزيمة . قلت لى : " تعاقب الليل والنهار ، يدفعنى الى الجنون ... تكرار المواسم ، والفصول ، يفزعنى .. كل الأشياء غريبة أو مضحكة أو تثير الشفقة .. اسمى ودمى وملامحى مسروقة .. لا أحتمل وجود الناس حولى .. السماء غير مبالية .. والأرض رمال ناعمة .. الأرق يدمرنى ، لم أعد أنام .. أقراص النوم تزيد طاقتى على السهر .. أطباء النفس يجهلون الطب النفسىالخاص بجسمى .. وخزات فى رأسى تؤنبنى على ذنب لم أقترفه .. حتى الصمت ملوث بالضوضاء .. واهتمام الناس يأتى من الجيوب لا من القلوب .. أحس أننى مسكون بالأشباح ،والغثيان وموت كل الأبرياء ".فى الصباح ، كنت على موعد ، مع صديقتي ، لتناول الغداء، في المطعم ، المطل على النيل ، وعلى كل أسرارنا . المفاجأة ، تجمدنى فى مكانى . أهمس " هذا غير معقول .. غير ممكن .. مستحيل ؟. " أنت " تدخل المكان . تختار مائدة ، فى الركن البعيد . سألتني صديقتي: "ماذا بك . ؟ " قلت: " ليلة الأمس ، جاءني رجل لا أعرفه ، في المنام... وها هو ، اليوم، وهنا والآن ، أمامى . أتأملك وأنت تتناول غذاءك . بك شيء ، من النبل المتوحش، لا تدركه إلا امرأة ، تهوى الخطر. رجولتك لها مذاق الشجن، تأسر دون جهد، تغازل في صمت ، بالغ الأدب. لك جاذبية ، تناجي شيئاً طال غيابه. من عينيك ، يطل حزن ، لا تداويه نساء الدنيا. يشع من روحك قلق، لا يسكن ، الا قلب فنان ، مبدع . ألهذا ترتدي نظارتك الشمسية، حتى في الحجرات المغلقة . ؟ أخلع عنك نظارتك، وأطلق حزنك في وجه العالم. لا تخفي خطوط الزمن ، المرتسمة على ملامحك . إن لم تنل استحسان العالم، فهذه مشكلته، لا مشكلتك أنت. "أنت" رائع هكذا . بأحزانك، ومتاعبك . تصور ، أنت فى هذه اللحظة ، تخلع النظارة السوداء ، كأنك تقرأ خواطرى . لم أنشغل بتخيل لون عينيك . فقد عرفته ، فى الحلم ، ليلة أمس . فرغت من طعامك ، ثم اختفيت . ترمقني صديقتي ، بنظرات شفقة : " حياتك كلها أوهام في أوهام .. تصنعين من الخيال حقيقة، ومن الحلم واقعاً، ومن نسمة هواء عاصفة، ومن قطرة ماء ، بحراً تغرقين فيه وحدك". أقول " ما الحياة الا ، وهم كبير " .قلت : " قصة جديدة فى الأفق . " تهمس صديق ......
#نلتق
#سحابات
#المنام
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734201