الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد العربي محمد العربي العياري : من مجتمع الاحتقار إلى الاعتراف الاجتماعي
#الحوار_المتمدن
#محمد_العربي_محمد_العربي_العياري هل من مستقبل لمجتمع مُؤسس على الجدارة واحتقار الأقل كفاءة؟ يُجيب الفيلسوف وعالم الاجتماع أكسل هونيث بالنفي. لكي نتقدّم، لابد للمجتمع أن يضمن لأفراده حياة طيّبة وناجحة. يمر ذلك عبر الاعتراف المُتبادل أكثر منه عبر التنافس حول مكان تحت الشمس. تحليل يُقدّم نفسا آخر لأولئك الذين يناضلون من أجل استرجاع كرامة الأفراد واحترام الذات. إن تسلط النيوليبرالية داخل مجتمعنا يصل إلى حدود فرض إيديولوجيا هيمنة السوق الحر، والتهليل للحرية الفردية في كل المجالات. تبعا للأفكار السائدة حول التنظيم الاجتماعي، يجب الثناء ومدح الفائزين نظرا لذكائهم ونشاطهم والتشهير بالفاشلين بسبب أنهم غير قادرين على الصراع وليست لديهم الطاقة لصراع الوجود الاقتصادي. إلى ذلك، يُدان هؤلاء الأشخاص المُصنّفين على هامش المنظومة بسبب قصورهم الذاتي، بينما يناضل الآخرون من أجل الدفاع على حقوقهم وكرامتهم وعلى الاعتراف الاجتماعي. مكّنتني تجربتي الشخصية كمتطوع صلب جمعية "رافق" من مساعدة أشخاص يعيشون وضعيات الهشاشة والافتقار إلى متابعة مخططات إدارية مُعقدة جدا. اتضح لي إلى أىّ حد يُمثّل فقدان الثقة في النفس وعدم تثمين الذات عائقا أمام تجسيد أفعال تُعتبر شروطا لاندماجهم داخل المجتمع. هذه الوضعية غاية في التناقض، وسط مجتمع يفرض مطلب السعادة وتطوير الذات باعتبارهما مثالا مُطلقا: لا أحد يستطيع التقليل من شأن صعوبات العيش بالنسبة لأغلبية الناس. مثّل هذا التناقض محط اهتمام عالم الاجتماع والفيلسوف الألماني أكسل هونيث في مؤلفه: "مجتمع الاحتقار". يُدافع الكاتب على أطروحة تتمثّل في أن المجتمع يمكنه التعرض إلى اضطرابات بسبب الاعتداء على مبادئ الحق وبسبب عدم القدرة على ضمان حياة طيبة وناجحة لأفراده.مطلب الاعتراف الاجتماعييدعو هونيث مع غيره من المتابعين، إلى إعادة تقييم أهمية المشاعر الفردية في تنمية المجتمعات الرأسمالية الاستهلاكية، أين يبرز الاحتقار، الإحباط والرغبة في الظهور. على عكس التوجه نحو حصر المشكل في اللامساواة الاجتماعية، يُسلط هونيث الضوء على مسألة انهيار المجتمعات عندما يكون مناخها الثقافي مُنتجا بعمق لأسباب الأتمتة الذاتية. تندرج الأفكار الواردة في كتاب أكسل هونيث في إطار النظرية النقدية التي تبلورت داخل مدرسة فرانكفورت، والتي يُعتبر هونيث ممثلها الراهن، بعد أدورنو وهابرماس. يتمثّل اسهامه الرئيسي في بلورة فكرة أساسية تتمثّل في "الصراع من أجل الاعتراف". بالنسبة إلى هونيث، فإن ذلك يعني أن بناء الهوية الفردية والمكتملة يتطلب علاقات اعتراف متبادلة يُنشئها الأفراد فيما بينهم.يمكن للاعتراف أن يتمظهر في ثلاثة مجالات معيارية:1-مجال الحب والصداقة: تتمثل الفكرة في أن الروابط العاطفية التي تشُد الشخص إلى مجموعة ما، تُمكّنه من تحصيل تقدير الثقة بالنفس والتي من دونها ضمان المشاركة.2-المجال القانوني-السياسي: يُعرف الفرد كحامل لحقوق إذا ما كانت أفعاله مُعبّرة على استقلاليته الذاتية، محترما من الجميع وأمكنه تحصيل احترام الذات.3-مجال التقدير الاجتماعي: من خلال هذا المجال، يتمكن الفرد من تحقيق الاحترام الذاتي بإعتباره يظهر من خلال القيم التي يُعزّزها، والتي تُعبّر على القيم الإيتيقية التي تُميّز المجتمع. بهذا الشكل، يمكن لمجموعات أقلية من أن تدّعي بأن ثقافتهم تُغذّي الروابط الاجتماعية التي تنساب بين جميع أفراد المجتمع.تُمثّل هذه المجالات الثلاثة، الموجه للمنظمات التي تناضل ضد الاقصاء الاجتماعي: الروابط الاجتماعية، النضال من أجل الحقوق، المشاريع الجماعية التي تفتك مكانا داخل المجتمع. ......
#مجتمع
#الاحتقار
#الاعتراف
#الاجتماعي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768324