الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس منعثر : هل عمار الحكيم هو الضد النوعي المناسب لمقتدى الصدر؟
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر في السياسة عموماً أو حتى في الصراع الاجتماعي، حينما يكون هناك طرف قوي يتلاعب بالأوضاع كما يشاء؛ فلا بدّ من إيجاد طرف مكافئ له بالقوة ومعاكس له بالاتجاه، يمتلك العناصر نفسها التي يمتلكها الطرف الأول بحيث يصبح هناك توازن ناتج عن قوتين متعاكستين متساويتين أو متقاربتين على الأقل.بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، اتخذت العمامة السوداء لآل الصدر موقفاً عنيفاً مضاداً للاحتلال ومن جاء على ظهر الدبابة الامريكية استهدف العراقيين والامريكيين على السواء؛ لكن عمامة سوداء أخرى قد ناقضت هذا التوجه متمثلة بعمامة آل الحكيم.بعد سنين، اتجهت كل الأطراف الى العمل السياسي المشترك.في البيت الواحد كان الافراد ينقسمون ما بين صدري وحكيمي. ولأن العراقي متدين بطبعه ويؤمن بالتقليد فأنه يشعر أن السيد صاحب العمامة السوداء مقدس، حفيد رسول الله، مفروض الطاعة. جاءت أول انتخابات بفوز كاسح لآل الحكيم، لكنهم فرطوا بالفوز بإيثار غريب، وتسلّم الوزارة حزب الدعوة. ومن يومها وآل الحكيم يتلقون الهزائم تلو الأخرى حتى وصلوا في انتخابات 2021 الى الحصول على مقعدين. بينما على العكس، توّسع الصدر من عدم المشاركة الى الحصول على 74 مقعداً في الانتخابات نفسها.قد يذهب بعض المراقبين الى أن آل الحكيم القادمين من الخارج والمهتمين بتوسيع الثراء قد فقدوا شعبيتهم لأنهم دخلوا مضمار السياسة الذي يلطخ سمعة أي شخص يدخله؛ في حين بقي الصدر خارجها شخصياً معتمداً على نوابه التابعين له. فصار الصدر داخل وخارج العملية للحفاظ على تمايزه واختلافه؛ لكن الحكيم انغمس بالسياسة إضافة الى انشطته المجتمعية المقامة في القاعات الفخمة، مبتعداً بذلك عن نبض الشارع تدريجياً.وكلما ازداد الحكيم برجوازية، اقترب الصدر من المسحوقين والفقراء أكثر. وبينما تزداد القداسة المحيطة بمقتدى الصدر عند اتباعه، يوغل عمار الحكيم بالدنيوية وكلما يصرّ اتباع الصدر بتقديس تجاه صاحبهم، ترى القدسية غائبة عن اتباع الحكيم، حتى ان نكتة اشتهرت تقول أن تظاهرات أتباعه يمكن اجراؤها بوجبة طعام ومبلغ من المال باستئجار العمال من المساطر. بالمقابل، يلبي آلاف من الصدريين النداء، وينسحب الآلاف لمجرد إشارة من الصدر. أثبت هذا الوضع انه خطير جداً. فالصدر ذو التوجهات الوطنية غير مأمون الجانب، خاصة انه يمتلك الأرض. وكما حارب أمريكا، فلا يُستبعد أن يحارب أي دولة يشعر أنها مسيطرة على الوضع الداخلي العراقي بصرف النظر عن مذهب تلك الدولة. فقد سبق ان عرضت ايران على الصدر المساعدة المادية والعسكرية، لكنه رفضها على اعتبار أن الارتباط عقائدي وليس سياسياً وعسكرياً، ومقتدى، إضافة الى ذلك، ابن عائلة عراقية حوزوية عريقة، ولا يسمح لها تاريخها أن تكون تابعة لأحد أو تتقلى الأوامر من أحد. وهو ما يجعله أكثر استقلالية من الحكيم الذي تأسس مجلسه الأعلى بمساعدة ايران وتلقى التدريب هناك، ولا يمكنه لأي سبب كان أن يخرج عن متطلبات سداد الدَّين والامتنان.فما هو الحل مع هذه الإشكالية؟إن اغتيال الصدر هو أحد الاحتمالات الواردة. فالحركة الصدرية الشعبية بدون مقتدى لا قيمة لها، لأنها تستمدّ القوة من وجوده الشخصي وليس من منطلقاتها الفكرية او قوتها العقائدية. انه تيار زخمه محدود بدون مقتدى، وبموته قد تكون هناك فورة مؤقتة تستمر لأشهر معدودة، وبالإمكان إتهام إسرائيل او أمريكا باغتياله، ومع هيمنة مليشيات ايران على السلطة سيتم قمع أيّ تحرّك أو فوضى متوقعة. لكن الوجه المناوئ لهذا الاحتمال وارد بشدّة، قد لا يكون مواجهته والحدّ من عواقبه ممكناً ......
#عمار
#الحكيم
#الضد
#النوعي
#المناسب
#لمقتدى
#الصدر؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769180