الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شكيب كاظم : لطفية الدليمي تكتب عن -ما لم يقله الرواة- ... ما لم تقله المرأة
#الحوار_المتمدن
#شكيب_كاظم منذ كتاباتها القصصية الأولى، ظل التعبير عن خلجات المرأة وإحساساتها وتمنياتها، وتناول دخائلها بشيء من الجرأة والشفافية هاجس القاصة والروائية والمترجمة المبدعة لطفية الدليمي، وليس مثل المرأة من يحدثك عن عوالم المرأة، فأنت مهما أوتيت حذاقة وبراعة لست بمستطيع سبر اغوار هذه النفس النسائية، كما تسبرها المرأة القاصة، وتناول هذه الأحاسيس يحتاج إلى جرأة، وهذه الجرأة ما كانت معطلة عند القاصة لطفية الدليمي. لقد قرأنا قصصها الأولى، فكان عالم المرأة مرتكزها الأول والأساس والثيمةالتي تدور حول جذرها كل قصصها، ففي "عالم النساء الوحيدات " مجموعتها القصصية الرابعة، كان البوح النسائي يمثل مرتكزا مهما فيها، ومن قبلها "ممر لأحزان الرجال " و" البشارة" وتكاد هذه المجموعات القصصية فضلاً عن مجموعتها " التمثال" تمثل مرحلة من التاريخ الطويل في كتابة القصة القصيرة، لدى القاصة لطفية الدليمي. كان في هذه القصص حدث يتنامى، وكان فيها قص وزمان حكائي وسرد ومفردة موحية&#1632-;-غير أن مجموعتها القصصية " موسيقى صوفية " مثلت تحولا جذريا في عالم القص لديها، فما عادت قصصها " رابسوديات العصر السعيد " و" موسيقى صوفية " و" سليل المياه" التي القتها على مسامعنا في أمسية شاتية من أماسي إتحاد الأدباء في العراق عام &#1633-;-&#1641-;-&#1641-;-&#1636-;-، تعتمد على أحداث تتنامى، بل امست أشبه بحديث صوفي استذكاري، واستبطان للحدث وتجريده من مقومات الواقع المعيش، ونحت في كتابتها هذه وفي قصصها اللاحقة التي ضمتها مجموعتها القصصية " مالم يقله الرواة " التي أصدرتها( دار أزمنة) في العاصمة الأردنية؛ نحت في كتابتها منحى القصة الأوربية الحديثة التي كتبها الان روب غرييه وناتالي ساروت وماركريت دورا وايتالو كالفينو في " المدن المرئية " و" حديث السيد بالومار" وغيرهم&#1632-;-كما أن فيها شيئا من عالم القصة الغرائبية السحرية التي كتبها كتاب أمريكا اللاتينية، ففيها فانتازيا فاجعة وفيها تهويمات صوفية منتزعة من عوالم الشرق، حيث البخور وشجر الصندل والعود الماليزي&#1632-;-لقد جاءت القصص الثماني التي حوتها مجموعتها " مالم يقله الرواة " لتؤكد المنهج القصصي الجديد ألذي اختطته القاصة، إذ صار بناء الجملة الشعرية طاغيا على النص وانسحب الحدث واخلى مواقعه ،لكن هنا تتناول ثنائية الرجل والمرأة، الرجل الذي لو لم يتلاش في دخان الحرب.. لو إنه.. لكان الآن معها&#1632-;-ولأضحكها من تجليات خوفها ولضحكا معا، لو إنه لاستسلما إذن لمباهج صغيرة، لهمسة، للمسة، لأحاديث، لاحتساء شاي أو فنجان قهوة، ولألقت برأسها على صدره وبكت من فرط امتلائها بالحياة، لو أنه.. لكنه الآن بعيد.. مسافر في الغروب الكبير، لو أن لها ابنا يشبهه، لكنهما الرجل والابن في غيب من الزمان بعيد، لم يعرفا حاضرها المضطرب، لوعتها، وحدتها، هما: الحقيقة والأمل.. ضاعا معا في الغسق ودخلا لعبة النسيان. هذا الرجل المبحوث عنه يمثل كما قلت المحور في قصص هذه المجموعة، الرجل الذي قد يأتي ولا يأتي، والذي يقرر في النهاية المغادرة والرحيل، وترك المرأة تواجه قدرها وحدها برغم قساوته وضراوته، فهو ينشد نجاة والرحيل متاح وجواز سفره في جيبه، وباطل ما ترسمين، ولا تخبري أحدا ولا تعلني رحيلي وأريد نسيان كل شيىء، وحقائبي لدى مكتب السفر، وما عدت إلا لأقول وداعا. فبعد أن جلسا معا في مكان قريب من النهر، في ذلك المكان الفردوسي وسط تعاويذ وموسيقا ومرايا ورخام ونفائس جلود ونحاس وفضة وحرير، لكنه كان قد قرر الرحيل، ليذهب إلى مدن الصخر، حيث في كل منعطف نظرة عداء، وفي كل رصيف رماد ......
#لطفية
#الدليمي
#تكتب
#يقله
#الرواة-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744243