الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رقية كنعان : كلب بنيّ غامق – قصة للكاتب الأمريكي ستيفن كرين ترجمة رقية كنعان
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان ترجمة رقية كنعانكان طفل يقف على زاوية شارع، انحنى بكتفه على سياج ٍعالٍ وأرجح الأخرى إلى الأمام والخلف وهو يركل الحصى بلامبالاة، كانت أشعّة الشمس تضرب الحصى وريح صيفية كسولة تثير الغبارالأصفر لتشكّل سحباً أسفل الجادة تتحرك الشاحنات المقعقعة خلالها دون أن تكون مرئيّة بوضوح، والطفل وقف يحدّق حالماً.بعد قليل جاء كلب صغير بنيّ غامق مهرولاً بمزاج إصرار أسفل الرصيف و حبل قصير يتدلّى من رقبته وفي بعض الأحيان كان يدوس على نهايته ويتعثّر به، توقّف الكلب مقابل الطفل وعاين الاثنان بعضهما البعض باهتمام، تردّد الكلب للحظة ولكنه قام ببعض التقدّم بواسطة حركة ذيله، مدّ الطفل يده وناداه، اقترب الكلب بسلوك اعتذاري وتبادل الاثنان هزّات وإيماءات ودودة إلى أصبح الكلب أكثر حماساً مع كل دقيقة من اللقاء لدرجة أنّه في وثباته المرحة كاد أن يقلب الطفل، وعندئذ رفع الطفل يده وطرق الكلب بضربة على رأسه. ذاك الشيء بدا وكأنه هزم وأدهش الكلب البنيّ الغامق الصغير وأصابه في القلب، غرق في اليأس عند قدميّ الطفل، وعندما تكررت الضربة مصحوبة بتحذيرات طفولية، انقلب على ظهره ورفع كفّي قدمه بوضع غريب، وفي الوقت ذاته وبواسطة أذنيه وعينيه قدّم صلاة صغيرة للطفل متضرّعاً. ظهر بشكل كوميدي وهو على ظهره رافعاً أقدامه، فشعر الطفل بالتّسلية وأعطاه ضربات صغيرة بشكل متكرّر ليبقيه كذلك، ولكن الكلب الصغير أخذ العقاب بأقصى الجديّة وبدون شكّ اعتبر أنه اقترف جريمة خطرة لأنّه تلّوى نادماً وأبدى التوبة بكل ما في وسعه فترافع أمام الطفل وتوسّل وقدّم له المزيد من الصلوات. أخيراً شعر الطفل بالضّجر من هذه التّسلية واستدار عائداً للبيت، كان الكلب يتضرّع في ذلك الوقت، استلقى على ظهره وأدار عينيه تجاه الشكل المبتعد، وبدأ يكافح واقفاً على قدميه وركض وراء الطفل، مشى الأخير بطريقة روتينية إلى بيته متوقّفاً بعض الأحيان لتفحّص بعض الأمور، و خلال واحدة من هذه التوقّفات اكتشف الكلب البنيّ الغامق الصغير الذي كان يتبعه متلصّصاً كقاطع طريق. ضرب الطفل مطارده بعصا صغيرة وجدها، استلقى الكلب وتضرّع إلى أن انتهى الطفل من الضرب وواصل رحلته، ثم اعتدل وبدأ بالملاحقة ثانية، في الطريق إلى المنزل استدار الطفل وضرب الكلب عدّة مرّات مصرّحاً بإيماءات طفولية أنّه يزدريه ككلب عديم الأهمية بدون قيمة عدا لحظة واحدة، و لكونه من هذا النّوع من الحيوانات فإنّ الكلب اعتذر وعبّر عن الأسى ببلاغة ولكنه استمرّ بملاحقة الصبي خلسة، تصرّفه يوحي بشعوره بالذّنب لدرجة أنه انسلّ كسفّاح.عندما وصل الطفل عتبة بيته، كان الكلب بالكاد يمشي متمهّلاً على بعد خطوات في الخلف، كان مضطرباً مرّة أخرى مع شعوره بالخجل عندما واجه الطفل فنسي الحبل المتدلّي وداس عليه وسقط إلى الأمام. جلس الطفل على الدرجة وكان للاثنين مقابلة أخرى، أجهد الكلب فيها نفسه ليسرّ الطفل، قام ببعض الوثبات بانغماس تام إلى أن رآه الطفل –فجأة- شيئاً ذا قيمة فقام بحركة خاطفة وسريعة وأمسك الحبل وسحب أسيره إلى قاعة ثم صعوداً عبر أدراج طويلة في مبنى سكني مظلم. قام الكلب بجهود راغبة ولكنه لم يتمكّن من الصّعود بمهارة إلى أعلى الدّرج لأنه كان صغيرا جداً ودقيقاً، خطوات الطفل المنهمك تسارعت بحيوية لدرجة أنّ الكلب أصابه الذعر، في ذهنه كان يُسحب تجاه مجهول مروع، عيناه غدتا وحشيّتان والرعب يملأهما، صار يهزّ رأسه بشكل محموم ويثبّت سيقانه. ضاعف الطفل جهوده، كان لديهما معركة على الدرج، والطفل كان منتصراً لأنه منغمس بالكامل في هدفه كما أنّ الكلب كان صغيراً جدّاً، جرّ الطفل مقتناه إلى ب ......
#بنيّ
#غامق
#للكاتب
#الأمريكي
#ستيفن
#كرين
#ترجمة
#رقية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729177