الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ثائر أبوصالح : علاقة الوعي بالزمكان
#الحوار_المتمدن
#ثائر_أبوصالح اعتقد أنني لا ابالغ إذا ادعيت، إن الزمان والمكان (الزمكان) يعتبران من اعقد المفاهيم الفلسفية والعلمية، لأنهما يمسا جوهر وجود كل الكائنات والمخلوقات من انسان وحيوان وجماد. فلكل شيء في هذا الوجود بداية نسميها الولادة أو الإحداث، ونهاية نسميها الموت او الفناء، وبين البداية والنهاية هناك صيرورة نسميها الحياة ونحسبها زمنياً ونموضعها مكانياً. فلولا وجود الزمان لم يكن هناك بداية ولا نهاية ولا صيرورة، عندها تصبح المخلوقات أزلية أي ليس لها بداية، أبدية أي ليس لها نهاية، وسرمدية أي دائمة ولا تنقطع عن الوجود. وهذا الصفات نطلقها فقط على خالق هذا الكون، لأننا نعتبره فوق الزمان والمكان، فلذلك نقول إن الله أزلي سرمدي أبدي.علمياً، الزمان والمكان تشكلا بعد حدوث الانفجار العظيم (The big bang)، حيث تشكلت ذرة الهيدروجين ثم الهيليوم وتسلسلت التكوينات الى أن وصلنا الى هذا الكون الفسيح، الذي أثبت العلم أنه مازال يتمدد وبتسارع عبر الزمكان. وكان ذلك قبل حوالي 13.8 مليار سنة من سنواتنا. العلم استطاع أن يصل الى دقة متناهية في حساب بداية الانفجار، ولكنه يجهل حتى اليوم أسبابه، وهل هو من فعل فاعل كما يقول الذين يؤمنون بوجود خالقٍ أبدع هذا الكون من خلال وجوده وعلمه وارادته، أو أن هذا الوجود كان محض صدفة. هذا النقاش بدأ منذ وجود الإنسان العاقل على هذا الكوكب، ولا اعتقد أنه سيحسم الا على مستوى الأفراد الذين سيصلون الى الحقائق المرضية لهم بجهدهم الخاص. لقد تعامل نيوتن مع الزمن على أنه مطلق بالنسبة لكل الكائنات، وأن الكتلة ثابتة، الى أن جاء اينشتاين ليصحح هذه المقولات، فأثبت أن الزمن نسبي والكتلة متغيرة. واعتبر أن أكبر سرعة في هذا الوجود هي سرعة الضوء والتي تبلغ 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة، وقال إنه لا يمكن تجاوز سرعة الضوء لأن الكتلة تزداد مع زيادة السرعة، وإذا ما وصلت الى سرعة الضوء ستصبح لا نهائية وستحتاج الى طاقة لا نهائية لتحريكها وهذا مستحيل. واثبت اينشتاين أنه كلما ازدادت سرعتنا يبدأ الزمن بالتباطؤ، والزمن سيتوقف عندما نصل الى سرعة الضوء، وإذا افترضنا أننا قادرون على تجاوز سرعة الضوء فسيبدأ الزمن بالعودة الى الوراء أي للماضي.من هنا أصبحت أيضاً مفاهيم الماضي والحاضر والمستقبل وهمية تخص الزمان والمكان، فنحن كبشر يستحيل علينا رؤية الأشياء وقت حدوثها، فكل ما نراه ونعاينه في اللحظة الأنية، هو ماضٍ وليس حاضراً، فعندما ننظر للشمس على سبيل المثال، فنحن نراها على ما كانت عليه قبل ثمان دقائق، لأن ضوء الشمس يحتاج الى هذه المدة ليصل الينا، حتى الأشياء القريبة منا نرى ماضيها حتى لو كان ذلك بفارق أجزاء من مليار الثانية. فعندما ننظر الى السماء قد نرى نجوماً هي بالحقيقة قد اندثرت وغير موجودة اليوم. ولتوضيح فكرة وهمية الحاضر والماضي والمستقبل، لنفترض أن الأرض موجودة بين كوكبين، الأول يبعد عنا أربع سنوات ضوئية، والثاني خمس سنوات ضوئية، ولنفترض أنه حصل انفجار على الكوكب الذي يبعد عنا أربع سنوات ضوئية، فإننا سنراه على الأرض بعد أربع سنوات، وسيراه المتواجدون على الكوكب المقابل بعد تسع سنوات، فنحن على الأرض سنرى ماضي الكوكب الموجود على بعد أربع سنوات وحصل عليه الانفجار، ومستقبل الكوكب الموجود على بعد خمس سنوات، لأنه سيرى الانفجار بعد تسع سنوات، ولذلك أصبحت مفاهيم الماضي والحاضر والمستقبل متداخلة. من هنا فإن الزمن نسبي لكل شخص ويتعلق بالوعي، فالشخص النائم أو فاقد الوعي لا يشعر بوجود الزمن، لأن الزمن خارجي ويتعلق بالحواس، فقط عندما نغلق نوافذنا عن العالم الحسي ونتجه الى ......
#علاقة
#الوعي
#بالزمكان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761470