الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين معزة : واقع المسلمين بين التشبث بأمجاد الماضي وبؤس الحاضر وفوبيا المستقبل
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة هذا مقال موجز عن واقعنا العربي الإسلامي البائس، وما أرى أنه سيكون فيه جديد لم أسبق إليه، فما أكثر المفكرين والكتاب الذين سبقوني إليه وتناولوه بالدراسة والتمحيص والنقد ، ولو أني ارتحت لحاضرنا ومستقبل الأجيال لما خضت فيه، واعترف أنني أجد نفسي مقصرا فيه، نظرا لثقل أعباء الحاضر والخوف من المستقبل وكراهيتي لتقديس الماضي رغم ما فيه من إيجابيات قليلة وسلبيات كثيرة، فأنا أشك كثيرا فيما كُتب عن تاريخنا العربي ـ الإسلامي ، فالكثير من مؤرخينا وكتابنا اكبروا تاريخنا وماضينا اكبارا يوشك أن يكون تقديسا ـ واشكر المستشرقين الذين اهدوا الينا عيوبنا رغم تضخيمهم لها ـ ثم ارسلوا أنفسهم على سجيتها في مدحه والثناء عليه ، مع كثير من التدليس والتلفيق ، فالحضارة العربية ـ الإسلامية في العهدين العباسي والاندلسي لا سبيل إلى الشك فيها ، وهي حضارة تدل على نفسها ، وليست محتاجة إلى التقديس والمبالغة والذين صنعوها ماتوا وانتهوا ، وأنا اعتقد ان الحضارة العربية ـ الإسلامية في تلك العهود قد سجلت معجزة لم يعرف التاريخ لها نظيرا ، وهو نفس الشيء ينطبق على ثورتنا التحريرية الشعبية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي الذي استمر 132 سنة ، نجحنا في الانتصار على اكبر دولة استعمارية في تاريخنا المعاصر وفشلنا في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية وتأسيس دولة القانون والمؤسسات كما فشلت كذلك الدول العربية في ذلك ، إنَّ هذه العقلية المخدَّرة والمخدِّرة في الوقت نفسه، تسعى بكلّ ما لديها من وسائل إلى تجميد الحياة عبر فرض سلطان الماضي/ حكم الأموات على الأحياء والحاضر، فهي تريدُ للموتى أن يشقّوا للأحياءِ طريقهم في فهم قضاياهم، ومعاملاتهم، وكيفية تعاطيهم مع حاضرهم، وإذا ما تعلّق الأمر بالمستقبل، فإنّها تطرح نموذجاً من نماذج الماضي على أنّه الأفضل والأصلح، وإذا ما طرح الحاضر إشكاليةً ما أو مسألةً مستحدثة، فإنّ هذه العقلية سرعان ما تلجأ إلى الماضي باحثةً عن سندٍ أو حديثٍ أو رأيٍّ أو شرحٍ لآيةٍ ما، بخصوص ما هو مطروح، وإن لم يكن السند موجوداً، فإنّ ما هو مطروح يصبح في عِداد التهميش والرفض والإلغاء. بالتأكيد، منْ لا يسبح بحثاً ونقداً ودراسةً في ماضيه وتراثه لا يؤسّس لأيّ مستقبل، لكن في المقابل، منْ يقدّم نفسه كعبدٍ أو أسيرٍ لهذا التراث وشخوصه، فهو أيضاً لا يؤسّس لأيّ مستقبل، بل يقف عائقاً أمام حركة الحياة. إنّ الحاضر المتقدّم هو نتاج دراسة الماضي ونقده، والمستقبل المتقدّم هو نتاج دراسة الحاضر ونقده، وبدون هذه الدراسة والنقد، لا أملَ في غدٍ أفضل.من يسرقون الماضي والثورات يخفون وجوههم الحقيقية خلف الشعارات اللامعة؛ حتى لا تصبح تجاوزاتهم عرضة للنقاش، ويضفون الطابع المقدس الشهير على أعمالهم التي يُلبسونها عباءة الماضي المشرق والثورة الزاهية. وأعرف أن كل الحرية المتاحة في العالم العربي لا تكفي كاتبًا واحدًا أو صحفيا لممارسة إبداعه بشكل كامل بعيدًا عن القيود المتعددة التي يفرضها على الكتابة الاستبداد السياسي والتصلب الفكري والجمود الاجتماعي والتعصب الديني.لا أزال أؤمن أن الغالب على تراثنا في عصرنا الحالي والقرون التي سبقته، هو قيم التخلف لا التقدم، والدليل على ذلك أن الحضارة العربية الإسلامية لم تزدهر إلا بمدى ما حققت من حرية فكر وابتداع واهتمام كبير بالعلماء والفلاسفة والمفكرين وأنها لم تعرف طريقها إلى الانحدار إلا عندما استبدلت التقليد بالاجتهاد والتعصب بالتسامح والتسلط الظالم بالمساواة في العدل. إن أي حضارة تبدأ بالسقوط عندما يبدأ المعبد الديني ينحو إلى سلطة قهرية على الافراد فيسيطر على عقوله ......
#واقع
#المسلمين
#التشبث
#بأمجاد
#الماضي
#وبؤس
#الحاضر
#وفوبيا
#المستقبل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747706