الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
العياشي الدغمي : أطلال ذاكرة -8-
#الحوار_المتمدن
#العياشي_الدغمي "خال عبد الغني القرقوري، عايشة قنديشة، الحصان.. ولمسطي بوخنشة" (الأحمق صاحب الكيس)ابتلعت آلامي وأحزاني، وأكملت السير رفقة "الخونة" الذين تركوني أعاني مرارة وقساوة لكمات "لعسولي" وركلاته لجسدي شبه الإنساني النحيف .. كما التزمت الصمت في مواجهة تهكمهم وسخريتهم اللاذعة، بكل صراحة خوفا من تركهم لي وحيدا في طريق العودة إلى المنزل .. ذاك الطريق المتعرج والطويل جدا على قدرات طفل لازال يكتشف معنى ثمان كيلوميترات ذهابا وإيابا للتمدرس.. طريق حيكت حوله أساطير ومغامرات درامية وأخرى غرامية نسجها البشر مع الجن. وخاصة بين رجال آدميين، وجنيات عاشقات هائمات لم يرق لهن غير أولئك الرجال ذوي الشوارب الخشنة والأيادي الصخرية، وما بالك بصلابة المشاعر وقساوة القلوب.. لقد كنا ونحن عائدون من المدرسة، نتقاسم الأحاديث عن تلك المغامرات، بل وأصبحنا نحن الأطفال أكثر إبداعا في نسج أساطيرنا الخاصة، لكثرة ما تكررت على مسامعنا في مجامع الكبار.. لكن بالحفاظ على الشخصيات الرئيسية وعلى ألقابها وقدراتها الأسطورية على الإيذاء أو المساعدة اللذان كانا ينالهما البشري منها. "شفتو هاذيك النخلة لي لهيه حدا لقرع ولد بندعيجو" (أرأيتم تلك النخلة هناك المحاذية لسكنى الأصلع ابن بندعيجو) قائلا نبيل الأشقر .. التفتنا جميعنا ووضعنا تلك النخلة نصب أعيننا .. ثم أخذ مسهبا في الحكي عن مغامرات الكثير من رجال القرية، قدمائهم ومعاصريهم، أحيائهم وأمواتهم.. الذين كانوا يرتادونها خفية، وفي عز الظلام، ليقابلوا حسناوات الجن القاطنات بها فيمارسون معهن الحب ويتبادلون العشق، حتى ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود معلنا عن نهاية الليل، ليعودوا لمنازلهم وزوجاتهم الآدميات. بل حتى أن من بين هؤلاء الرجال من كان متزوجا من جنية اتخذته عبدا لها وفرقت بينه وبين زوجته الآدمية، وشتت شملهما وشردت أبنائهما. إن الأمر يتجاوز ما يتبادر في ذهن أي قارئ الآن.. فمن خليل إلى حبيب هائم في حب الجنية، إلى متزوج بها، حتى أن من كان يختفي لأسباب مجهولة من رجال القرية، كان ينسب اختفاؤه لقدرات الجنيات الخارقة للعادة في التوغل والاستيلاء على البعض من هؤلاء الرجال وتملكهم. لقد كانت الجنيات "تسكن" الرجال حرفيا، وتتخذ منهم ملجأ لها، فتغير من نظرتهم لزوجاتهم أو حبيباتهم الآدميات، بل وتغشي أبصارهم حتى عن فلذات أكبادهم الصغار في بعض الحالات."كتعاود لينا فاطمة/لواليدة : كان عبد الله ولد لحاج بناصر، كيخرج في نص ليل، مكيعرفوه فين مشى حتى لصباح كينوضوا، كيلقاوه حداهم. امتى رجع الله اعلم.. كانت مربوطة1 فيه جنية في نخلة سميتها خدوج، كتعطيه لفلوس، وكتعاونوا على زمان، ولكن مكتخليهش ينعس مع مراتو، وحق الله العظيم يلا شحال من مرة كان أتكيغبر على ولادو2 ثلاث يام، ربعيام .. بلاما يعرفوه فين كيمشي" (تحكي لنا فاطمة أمي : كان عبد الله بن الحاج بناصر، يخرج في منتصف الليل، لا يعرف أهله أين ذهب حتى يستيقظوا صباحا ليجدوه بجانبهم. متى عاد؟ الله أعلم.. لقد كانت تربطه علاقة بجنية في تلك النخلة تسمى خدوج، كانت هذه الأخيرة تمنحه النقود، وتعينه على مواجهة مصاريف المعيشة، ولكنها لم تكن تسمح له بالنوم رفقة زوجته3، أقسم بالله العظيم، أنه في كثير من الأحيان، كان يغيب فجأة عن أبنائه لثلاث أو أربع أيام، دون أن يعرفوا أين كان يذهب) يحكي نبيل "الصفريط" نقلا عن أمه. وقبل حتى أن يترك لنا فسحة زمنية لتخيل شكل أو لون أو حتى طول هذه الجنية المحبة، يتدخل فجأة عبد الغني القرقوري (الأشعث)، هذا صاحبنا الذي كان يجيد نسج الحكايات الهوليودية الضاربة في الأسطرة والتهويل أفضل ......
#أطلال
#ذاكرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678977
العياشي الدغمي : صناعة إنسان بين رجل وامرأة
#الحوار_المتمدن
#العياشي_الدغمي الأمر يتطلب تفكيك وإعادة بناء : كيف ذلك؟من منطلق سوسيولوجي يعتبر الإنسان منتوجا اجتماعيا بامتياز يعكس وتنعكس من خلاله البنية الثقافية لمجتمعه على شكل سلوكات ومعاملات وتصور معين للذات والوجود والعلاقة مع الغير، الغير ذاتا كانت أو مؤسسات. فكيف يبنى هذا المنتوج؟ وكيف يتم تهييئه ليكون ما هو عليه، صورة مصغرة عن ثقافة مجتمعه؟يبدأ الأمر مع الأبوين؛ أي قبل ولادتك/كِ حتى .. يكون لهذين الأبوين تصور "نموذجي" لكيفية تنشئتك وتربيتك "بشكل واع أو غير واع" .. تنطلق عملية التنشئة حسب "الجنس أولا" داخل الأسرة لتزكيها بعد ذلك مؤسسات المدرسة والإعلام والدين... فإن كنت أنثى، تتم تهيئة لوازم "التأنيث" انطلاقا من الألوان والألعاب ونمط السلوكات الواجب التقيد بها؛ هنا يتم اختيار اللون الوردي أو الأحمر وما شابههما للملابس، التي ترتبط غالبا بالفستان والتنورة والإسم .. بعد ولادتكِ تبدأ معركة الترويض بواسطة اللغة التي تكون مليئة بأحكام القيمة "بين ما هو جيد وما هو سيء .. الصالح والطالح .. ما يليق بكِ كأنثى/كفتاة/كإمرأة" كيف ينبغي أن تلعبي؟ وأين؟ ومع من؟ ومتى؟ وبواسطة ماذا؟ هنا نستحضر نوع الألعاب : والتي تخضع لتقسيم وتصنيف صارم ؛ يراعي خصوصيتكِ الأنثوية .. بواسطتها يتم تهييئك لتكوني "فتاة ثم امرأة نموذجية في الحين والمستقبل" تقتنى لكِ "كوزينة" أي مجموعة أواني ومعدات للطبخ "بلاستيكية" عليكِ أن تتقني تنظيمها وترتيبها وتنظيفها .. تمهيدا للاعتناء بالبيت المستقبلي .. حينها تتجذر في ذهنكِ رمزية "الكوزينة والطبخ والتنظيف" وما يتعلق بها حتى تصيري "كائنا كوزينيا بامتياز" .. يتجاوز الأمر ذلك في شأن "اللعب" لتحديد مع من تلعبين، إذ في غالب الأمر يمنع عنك منعا باثا اللعب من الجنس الآخر "الذكر/الرجل" الذي يتم تحذيرك منه أشد الحذر لما يشكله من خطر على "أنثويتك/عذريتك" التي ينبغي عليك صيانتها والحفاظ عليها بشتى الطرق .. حتى فيما يخص مشيتك وطريقة جلوسك وامتطائك للحمار أو الدراجة الهوائية أو في ممارستك لبعض الأنشطة الرياضية .. إن عليك أن تكوني "أنثى/فتاة/امرأة" حتى في نظرتك التي ينبغي أن تجسد الخضوع و"الحشمة/الحياء" .. وكذا في نبرة صوتك التي لا يجب أن تعلو عن صوت "أخيك وأباك وعمك وأي رجل كان" المهم فيه؛ أي الصوت أن يعبر عن أنوثتك وعن رقة مشاعرك وتنازلك .. لك الحق .. كل الحق في التعبير عن مشاعرك بالبكاء وإظهار ضعفك وانهيارك واستسلاميتك .. دون أن يعبر ذلك من قريب أو بعيد عن رغباتك الجنسية .. التي يجب أن تكبت ولا تظهر ولو في أبسط تعبيراتك اللغوية أو السلوكية .. عليك أن لا ترفضي .. ولا تتذمري .. ولا تبدي أي نوع من العصيان .. الذي يمكن اعتباره ثورة على النظام والقيم وتجسيدا للاأخلاق .. إنك ولدت لتكوني مطيعة وخنوعة وسهلة الانقياد والتوجيه .. وإلا صرت "ضلعا أعوج" وجب تقويمه أو كسره حتى ..يستمر دور الأسرة والمحيط عموما على هذا النحو .. لتأتي المدرسة ببرامجها مزكية كل ما سبق ومؤكدة "لصحته وصوابه" لتجدين ذاتك أمام "ملصقات وعبارات" تتحدث عن العفة و"المرأة الصالحة" و"الأم الحنون والمربية الصالحة والزوجة المطيعة لزوجها" وكذا عن "الأسرة النموذجية" التي ستعملين فيها على "الإنجاب والتربية والكنس والطبخ" والاعتناء بالزوج وطاعته والسهر على راحته .. المرأة الحنونة والمثابرة و"الصبورة" .. الأمر ذاته يزكيه الإعلام سمعيا كان أو بصريا او مقروءا .. ذلك ما تشاهدينه على التلفاز "من أفلام وإشهارات ووثائقيات" تضعك مكانك حيث ينبغي أن تكوني "بطلة في مسلسل" جميلة ورقيقة ومحبة ومضحية بمستقبلك لصالح "البطل" ال ......
#صناعة
#إنسان
#وامرأة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686243