الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : دعِ النّارَ نص الشاعر أمير الحلاج.. والنتيجة الابيقورية
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان ثمة نصّ يُقرأ، وآخر لا يُقرأ. فالذي يقُرأ بالفعل، هو الناجح، والذي يعنينا هنا، هو الذي يظهر للوهلة الاولى، من خلال "المقدمة" مقدمة النص (سواء كان النص قصيدة شعرية، رواية، قصة طويلة أو قصة قصيرة، او حتى اذا كان النص بحث فكري، فلسفي، موضوعي). إذن، المقدمة لها مساس فلسفي بواقع النص، هو بمثابة معيار، أو ميزان نزن به النص، ومن خلال هذا المعيار او الميزان، سنحدد نجاح أو فشل النص، لأن المقدمة ستكشف لنا عن ذلك (الكتاب يبان من عنوانه). بصرف النظر عن كون المقدمة قصرُت أم طالت، ولنا مثالاً بمقدمة ابن خلدون الشهيرة، فأبن خلدون عندما رام أن يكتب التاريخ، كتب مقدمة طويلة اظهر فيها فلسفة التاريخ، ومن خلالها ظهر لنا علم جديد، سميّ هذا العلم بـ "علم الاجتماع". وبعد هذه المقدمة (التي نعدها ناجحة كون من يقرئُها سيستمر في القراءة حتى النهاية) سنفلسف ما طرحناه في بواطن هذه المقدمة، وسنلبس هذا النص الذي بين ايدينا رداءً. وبالتالي، سنحكم على النص حكمًا مسبقًا، خاليًا من الجدل، الجدل الفلسفي، والنص هذا بعنوان "دعِ النارَ" للشاعر أمير الحلاج.إذ يقول الشاعر في مقدمة النص:"دعِ النّارَ تنفذُ فيكَ ولا تدعِ الأذْنَ تسمعُ ردًّا لفعلٍستبقى تصيحُ كموجةِ بحرٍ تبدِّدُ أنفاسَها الرّيحُ" فالنار هي رمز للقوة، وخاصيتها عملية "الاحتراق" والانسان، قبل آلاف السنين، عندما اكتشف النار اصبحت ثمة تطورات كبيرة في حياته، ونقلات نوعية، اذ حقق نجاحًا في التطوّر والتقدم هائلين، بالنسبة له، آنذاك. والخطاب العام للنص، هو خاص بالإنسان المخلوق – العاقل، لأنه منطقيًا لا يجوز أن يوجه الخطاب للحيوان الاعجم، او للجماد او النبات. "ولا تدعِ الأذْنَ تسمعُ ردًّا لفعلٍ"، فالأذن، كما قال الشاعر العربي "تعشق قبل العين احيانا" وشاعرنا حذرنا من أن نسمع ردًا لفعل، لأن في ذلك مغبة ومحاذير، لعل اهونها هو تبدُد أنفاس الريح، وصاحب النص، هنا قال "الريح" ولم يقُل "الرياح" وثمة فارق بيّن هنا في المفهومين؛ فالريح احيانا تأتي بعواصف وامطار وزوابع فتخلف دمار وخسائر كبيرة للإنسان. فالرياح – إذن - هي بعكس الريح تمامًا، فمجيئها قد يكون فيه فوائد للأرض وللإنسان معًا. يقول الطوسي في التبيان: "وفي الرحمة تجمع الرياح؛ لأنها جمع الجنوب والشمال والصبا. وفي العذاب (ريح)؛ لأنّها هي الدّبور وحدها وهي عقيم، ‌لا تلقح، فكل الرياح لواقح غيرها".( الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، تحقيق وتصحيح أحمد حبيب قصير العاملي، بيروت، دار إحياء التراث العربي)"فاصْرخْ عسى من يمدّ يدًا أو يعين انطفاءً بروحِكَ يحياكزيتٍ تروّي الذّبالةُ منه بهافي تلافيفِها حفَّزَ اللّيلَ يرخيَ أظفارَه خارجًا من رؤاه" فأصرخ، (فعل أمر من الصراخ) هو دليل على أن هناك مخاطر يتعرّض لها الانسان مخُاطب بهذا النص. فبالصراح قد يكون انقاذ الانسان من تلك المخاطر التي تحف به. والصراخ يأتي لطلب النجدة، فالذي يتعرض منزله للحرق مثلا، فهو يصرح لينبه الناس على المصيبة التي حلت ببيته، كي ينقذوه وينتشلوه (بيته) من البقية الباقية من ممتلكاته؛ كذلك الذي يتعرّض للغرق، فهو يصرخ قبل أن تغطيه المياه في قعر البحر وتلتهمه الامواج، يصرخ بهدف نجدته واسعافه. فالنص يتحدّث عن قصة حدث أو احداث اتسمت بمخاطر، وهذه الاحداث تتعلق بإنسان ما، ودونها لنا الشاعر أمير الحلاج على شكل نصّ شعري، النصّ يتمتع بحس فني ممتاز، وصور جسدت تلك الوقائع- الاحداث، وحثت القارئ على تعاطي قراءتها، والتمتع بذلك الجمال الفني، حتى وأن ك ......
#النّارَ
#الشاعر
#أمير
#الحلاج..
#والنتيجة
#الابيقورية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727047