الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يوفال نوح هراري : هل أصبحت المطالبة بالعدالة في إسرائيل خيانة؟
#الحوار_المتمدن
#يوفال_نوح_هراري هواجس مقلقة: هل أصبحت المطالبة بالعدالة في إسرائيل خيانة؟! "يوم الغفران" هو موعد جيد لإجراء حساب صادق للذات، ليس على الصعيد الشخصي فقط، بل على الصعيد الجماعي أيضاً. طوال أعوام عديدة ظل النقاش بشأن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني محكوماً بحل الدولتين. في عهد بنيامين نتنياهو تخلت إسرائيل عن هذا الحل، وبعد انتهاء هذا العهد يجدر بنا أن نُجري حساباً للذات، وأن نسأل أنفسنا بصدق: إلى أين المسير من هنا؟ إذا لم يكن الحل دولتين لشعبين، فما هي الرؤية البديلة التي تطرحها إسرائيل، إذاً؟ عندما نتخيل المستقبل، ماذا نرى هناك بالضبط؟تعالوا نفترض أن السيناريو الإسرائيلي الأكثر تفاؤلاً هو الذي سيتحقق، وأن إسرائيل ستنجح في تحقيق رؤيتها كاملة. كيف سيبدو الأمر؟ في مثل هذه الحالة، كما في سياستنا في مجال الأسلحة النووية، سيختار معظم الإسرائيليين إبقاء الأمور رهن الغموض. ولكن، عند العيش في إسرائيل بأذنين مصغيتين وعينين مفتوحتين، تبدو الرؤية البديلة واضحة وضوح شمسنا الشرق أوسطية.باختصار، انتقلت القوى الحاكمة في إسرائيل من حل الدولتين إلى حل الطبقات الثلاث. فهي ترى، في مخيلتها، دولة واحدة بين البحر ونهر الأردن يعيش فيها ثلاثة أنواع من البشر: اليهود، الذين سيتمتعون بكامل الحقوق؛ العرب من الصنف أ (الدرجة الأولى)، الذين سيتمتعون بجزء من الحقوق؛ والعرب من الصنف ب (الدرجة الثانية)، الذين لن يتمتعوا بأي من الحقوق، تقريباً. هذا هو الواقع القائم اليوم فعلياً، وإذا ما أردنا الحكم وفقاً لنتائج التصويت في صناديق الاقتراع، فيبدو أن أغلبية اليهود في إسرائيل تفضل استمرار هذا الوضع، كما هو عليه الآن، إلى الأبد.الشيطان في المصباح: حل الطبقات الثلاث ليس جديداً، إذ تطبقه إسرائيل منذ عشرات الأعوام بطريقة تدريجية، خطوة تلو أُخرى. لكن إسرائيل تنكر نياتها حتى الآن. المعاملة المختلفة التي تعتمدها تجاه اليهود، وتجاه العرب مواطني إسرائيل، وتجاه العرب غير المواطنين، يجري تبريرها بالادعاء أن هذا الوضع مؤقت تفرضه حاجات دولة إسرائيل الأمنية. واليوم أيضاً، حين يلقي ممثلون إسرائيليون خطابات علنية - في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، على سبيل المثال - لا يجرؤون على الحديث صراحة عن حل الطبقات الثلاث باعتباره حلاً دائماً وثابتاً، لأن لهذا الحديث رائحة غير مرغوب فيها.بدلاً من ذلك، يتحدث ممثلو إسرائيل مطولاً عن التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل، أو يشرحون كيف أنه على الرغم من كون الحيز الممتد ما بين البحر ونهر الأردن هو ملك لإسرائيل، كله، إلاّ أنها لن تمنح سكان نابلس أو بيت لحم حق التصويت، لأنهم ينتمون إلى كائن عجيب يدعى "السلطة الفلسطينية". إنه كائن فريد من نوعه أشبه بمصباح علاء الدين.هذا الكائن حبيسٌ داخل مصباح صغير معظم الوقت، ولا يعيق شيئاً مما نرغب في تنفيذه. فإسرائيل هي المسيطرة على الأغلبية الساحقة من الأراضي ومصادر المياه، وعلى الحيز الجوي والرقمي، بالكامل، في الضفة الغربية. وتتدخل إسرائيل أيضاً، من دون توقف، في كل تفاصيل حياة السكان الفلسطينيين اليومية وتقرر، مثلاً، المدة الزمنية التي يستغرقها السفر من نابلس إلى بيت لحم، وما إذا كان بإمكان عائلة خليلية المغادرة للمشاركة في حفل زفاف قريب لها في الأردن. قلّبوا صفحات هذه الصحيفة وانتقلوا إلى الصفحة الأخيرة منها، ثم انظروا في الزاوية اليسرى من الأعلى. ستجدون هناك خريطة الأحوال الجوية المتوقعة. كل الحيز الواقع ما بين البحر ونهر الأردن - بما في ذلك قطاع غزة أيضاً - مصبوغ بلون واحد. لن تعثروا على الس ......
#أصبحت
#المطالبة
#بالعدالة
#إسرائيل
#خيانة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733286