الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميد الكفائي : الصين وتايوان.. صراع سياسي وتعاون اقتصادي
#الحوار_المتمدن
#حميد_الكفائي قد يتوهم من يتابع الأخبار المتعلقة بالصين وتايوان هذه الأيام، ويرى المناورات العسكرية الصينية حول الجزيرة، ويسمع الخطاب الصيني الناري المناهض للولايات المتحدة وتايوان، بأن البلدين عدوان لدودان وأن حربا طاحنة توشك أن تندلع بينهما، وأن العالم سينقسم حولها، بين مؤيد ومناهض، لكن الحقيقة غير متطابقة مع ظاهر الأمور.يوجد دون شك صراع مبدئي وسياسي حقيقي بين جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الصين الوطنية (تايوان)، وهذا الصراع بدأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، واندلاع الحرب الأهلية في الصين، التي انتصر فيها الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو زيدونغ، واستولى على السلطة في البر الصيني، وأقام حكومته في بكين عام 1949، بينما فر الحزب القومي الصيني الحاكم (كومنتانغ)، ومليون من أنصاره، إلى جزيرة تايوان، وجعل منها معقلا للمناهضين للنظام الشيوعي الجديد، ونقل حكومته من بكين إلى تايبيه، منتظرا العودة إلى البر الصيني بعد إسقاط، أو سقوط، النظام الشيوعي.لكن الحزب الشيوعي تمكن من توطيد حكمه، متكيفا مع الأوضاع الدولية، وساعيا بقوة إلى ترسيخ أسس النظام السياسي خلال فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، منفتحا اقتصاديا على العالم الحر أواخر السبعينيات، لتبدأ نهضة الصين الحديثة بسرعة مذهلة، حتى صارت القوة الثانية اقتصاديا وعسكريا في العالم، بل هي تسعى نحو بلوغ المرتبة الأولى عالميا.أما (كومنتانغ)، فبقي متمترسا في تايوان، مصرا أن حكومته تمثل الحكومة الشرعية للأمة الصينية، محتفظا بعضوية الصين في الأمم المتحدة، وشاغلا مقعدها في مجلس الأمن الدولي، حتى عام 1971، عندما اقتنعت معظم دول العالم الرئيسية بأن من الخطأ المضي في الاعتراف بتايوان، وكان عدد سكانها حينذاك لا يتجاوز الثمانية ملايين، ولا تشكل سوى 2 بالمئة من الشعب الصيني، واعتبارها تمثل الأمة الصينية الكبيرة، على حساب جمهورية الصين الشعبية، التي تمثل 98 بالمئة من الصينيين وعدد سكانها يتجاوز 500 مليون نسمة.وفي عام 1971، اقتنعت الأمم المتحدة بضرورة الاعتراف بالصين الشعبية، فسمحت لها بشغل مقعد الصين في مجلس الأمن الدولي، بموافقة الولايات المتحدة، التي أخطأت على ما يبدو، في تقدير موقف الصين من تايوان. عضوية الصين الشعبية في مجلس الأمن تعني أن موافقتها مطلوبة لقبول تايوان عضوا في الأمم المتحدة، وكان وزير الخارجية الأميركية آنذاك، وليام روجرز، يأمل أن تقود الموافقة الأميركية على دخول الصين إلى مجلس الأمن الدولي، إلى سماحها بعضوية تايوان في الأمم المتحدة، لكن ذلك لم يحصل.كانت الولايات المتحدة تسعى جاهدة لكسب الصين إلى جانبها وإقامة علاقات طيبة معها، وإبعادها عن الاتحاد السوفيتي، الإمبراطورية الشيوعية الأقوى والأكثر خطرا على العالم الغربي حينها. وقد تمكنت فعلا من إقامة علاقات مثمرة مع الصين في العام التالي، 1972، عندما أقدم الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، على زيارة الصين والتأسيس لعلاقة طويلة الأمد، تقوم على أساس وحدة الأراضي الصينية، أي الاعتراف ضمنيا بأن تايوان جزء من الصين.وقد جاء الاعتراف الدولي بالصين الشعبية على حساب تايوان، التي خرجت من الأمم المتحدة، وأخذت دول العالم تسحب اعترافها بها، ولم يبقَ الآن سوى 13 دولة تعترف بتايوان وتقيم علاقات دبلوماسية معها، ومعظم هذه الدول صغيرة، وهي بيليز، وبالاو، وناورو، وهاييتي، وغواتيمالا، وباراغواي، وهندوراس، وجزر مارشالز، وسان كيتس ونفيلز، وسان لوسيا، وسان فينسنت وغرينانديز، وتافالو وأخيرا جمهورية الفاتيكان، التي هي دولة معنوية وليست فعل ......
#الصين
#وتايوان..
#صراع
#سياسي
#وتعاون
#اقتصادي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764603