راتب شعبو : بين الفيروس والفكرة
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تبدو المقارنة بين الفيروس والفكرة ضرباً من العبث، غير أن القليل من التأمل يعيد لها معقوليتها، ويكشف أوجه التشابه العديدة بينهما، في المقدمات كما في آليات العمل وفي النتائج.الفيروس كما الفكرة، كلاهما مشلول وفاقد للقدرة خارج المضيف الذي يستهدفه. الفيروس الثاوي على الأسطح أو المعلق في الهواء لا يعدو كونه إمكانية تنتظر التحقق في جسد ضحية مُغْفَلة. لا قوة للفيروس المعزول أو الخارجي إلا في كونه خفياً، فهو أدق من أن تدركه الحواس المباشرة لضحيته لتتفاداه. إنه إمكانية لا حليف لها سوى ضحيتها المنتظرة التي تنقذ جلادها من الموت، الجلاد الذي لا يقبل التعايش مع منقذه، ويرد له الجميل مرضاً وعذاباً وموتاً. الضحية لا تدرك الفيروس إلا بوصفه مشقة ومرضاً ومنحدراً إلى هاوية.الفكرة بدورها تبقى ميتة في بطون الكتب، ميتة ما بقيت خارج الرأس، ولكنها ميت لا يموت، ميت يحمل كل أسباب الحياة ما أن يلامس العقل، حينها فإن الفكرة تخرج من موتها لتمتلك حياتها الخاصة داخل رأس "الضحية"، ومن هناك فقط تبدأ تاريخها المؤثر بقدر ما تكون الضحية ملائمة ومستعدة لتكون جندياً في مسار هذا التاريخ.الفيروس كما الفكرة، كلاهما يستعمر مضيفه ويحيله إلى مرتع له، وإلى وسيلة لنموه. لا حياة للفيروس ما لم يكن سيداً على مضيفه إلى حدود الموت. لا يرضى بحلول وسط، له الصدر أو القبر. حليفه الوحيد هو عدوه الوحيد. الانتقال الجذري الواسع بين موته خارج الجسد وحياته النشطة المسيطرة فيه، تجعل الفيروس يبالغ في شهوة السيطرة وفي اجتياح الضحية وتطويعها، فلا يرى، في غمرة جوعه للحياة، أن موته يكمن في موت ضحيته وأنه في سعيه المحموم إلى قتل الضحية إنما يقتل نفسه. الفكرة بدورها، حين تستقل عن سياقها وتنقطع عن الواقع وتصبح "إيديولوجيا"، تستوطن الرأس وتتحكم بالصورة التي يبدو عليها العالم في عيني صاحبها. تحكم انطباعاته ومواقفه وتذوقه ونظرته لكل شيء، وتشكل سوراً عظيماً في وجه الأفكار الأخرى التي قد تهاجم العقل الذي تستعمره. والأهم أنها تمنع صاحبها من التفكير المتجدد. الفكرة المقطوعة والمستقرة والمنتهية هي ابنة التفكير العاقة، الفكرة المستقرة هي خصم التفكير وعدوته الألد. الفكرة حين تشعر بالاكتمال وتكتفي بذاتها وتزهو بصوابها، تقف سداً في وجه التفكير، أو تجعل التفكير عملية تابعة لها، غايته النهائية أن يصب ماءه في بركتها الآسنة. بالمقابل فإن الفيروس أيضاً هو وليد الحياة وخصمها، وليد الحياة العاق. وكما تحول الفكرة المقطوعة دون التفكير، كذلك يحول الفيروس دون الحياة. نهائية الفكرة واكتمالها الزائف يعيق التفكير، كما يعيق الفيروس حياة الضحية بالحيلولة دون وصول الهواء إلى دم الضحية. وكما يموت جسد الضحية مختنقاً تحت سيطرة الفيروس الشرهة، كذلك يموت عقل الضحية وتفكيرها تحت سيطرة الفكرة المنتهية التي يعلو اعتدادها بكمالها وصوابها على عملية التفكير نفسها.هشاشة الفيروس تفسر نزوعه الشديد إلى السيطرة، وشهوته القاتلة للحياة. خوفه المقيم من العطالة والموت يدفعه إلى الشراهة في طلب الحياة على حساب ضحيته التي منحته الحياة اصلاً. كما لو أن الحياة تنتقم من وليدها العاق بأن تغريه بالسعي وراء ما يكفي من الحياة لموته. والفكرة حين تستقر وتنقطع عن الواقع وعن سياق التفكير الذي أنجبها، تدرك هشاشتها الذاتية أمام نبع التفكير الجاري، فتتصلب وتستبد وتغلق عقل صاحبها عن "الهواء" الخارجي. وهي في ذلك ترسم مسار انحطاطها وتفككها اللاحق، كأنه انتقام التفكير المتجدد من الفكرة المقطوعة.الأفكار المقطوعة متشابهة في آليات عملها وسيطرتها، أكانت إلى اليسار ......
#الفيروس
#والفكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680209
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تبدو المقارنة بين الفيروس والفكرة ضرباً من العبث، غير أن القليل من التأمل يعيد لها معقوليتها، ويكشف أوجه التشابه العديدة بينهما، في المقدمات كما في آليات العمل وفي النتائج.الفيروس كما الفكرة، كلاهما مشلول وفاقد للقدرة خارج المضيف الذي يستهدفه. الفيروس الثاوي على الأسطح أو المعلق في الهواء لا يعدو كونه إمكانية تنتظر التحقق في جسد ضحية مُغْفَلة. لا قوة للفيروس المعزول أو الخارجي إلا في كونه خفياً، فهو أدق من أن تدركه الحواس المباشرة لضحيته لتتفاداه. إنه إمكانية لا حليف لها سوى ضحيتها المنتظرة التي تنقذ جلادها من الموت، الجلاد الذي لا يقبل التعايش مع منقذه، ويرد له الجميل مرضاً وعذاباً وموتاً. الضحية لا تدرك الفيروس إلا بوصفه مشقة ومرضاً ومنحدراً إلى هاوية.الفكرة بدورها تبقى ميتة في بطون الكتب، ميتة ما بقيت خارج الرأس، ولكنها ميت لا يموت، ميت يحمل كل أسباب الحياة ما أن يلامس العقل، حينها فإن الفكرة تخرج من موتها لتمتلك حياتها الخاصة داخل رأس "الضحية"، ومن هناك فقط تبدأ تاريخها المؤثر بقدر ما تكون الضحية ملائمة ومستعدة لتكون جندياً في مسار هذا التاريخ.الفيروس كما الفكرة، كلاهما يستعمر مضيفه ويحيله إلى مرتع له، وإلى وسيلة لنموه. لا حياة للفيروس ما لم يكن سيداً على مضيفه إلى حدود الموت. لا يرضى بحلول وسط، له الصدر أو القبر. حليفه الوحيد هو عدوه الوحيد. الانتقال الجذري الواسع بين موته خارج الجسد وحياته النشطة المسيطرة فيه، تجعل الفيروس يبالغ في شهوة السيطرة وفي اجتياح الضحية وتطويعها، فلا يرى، في غمرة جوعه للحياة، أن موته يكمن في موت ضحيته وأنه في سعيه المحموم إلى قتل الضحية إنما يقتل نفسه. الفكرة بدورها، حين تستقل عن سياقها وتنقطع عن الواقع وتصبح "إيديولوجيا"، تستوطن الرأس وتتحكم بالصورة التي يبدو عليها العالم في عيني صاحبها. تحكم انطباعاته ومواقفه وتذوقه ونظرته لكل شيء، وتشكل سوراً عظيماً في وجه الأفكار الأخرى التي قد تهاجم العقل الذي تستعمره. والأهم أنها تمنع صاحبها من التفكير المتجدد. الفكرة المقطوعة والمستقرة والمنتهية هي ابنة التفكير العاقة، الفكرة المستقرة هي خصم التفكير وعدوته الألد. الفكرة حين تشعر بالاكتمال وتكتفي بذاتها وتزهو بصوابها، تقف سداً في وجه التفكير، أو تجعل التفكير عملية تابعة لها، غايته النهائية أن يصب ماءه في بركتها الآسنة. بالمقابل فإن الفيروس أيضاً هو وليد الحياة وخصمها، وليد الحياة العاق. وكما تحول الفكرة المقطوعة دون التفكير، كذلك يحول الفيروس دون الحياة. نهائية الفكرة واكتمالها الزائف يعيق التفكير، كما يعيق الفيروس حياة الضحية بالحيلولة دون وصول الهواء إلى دم الضحية. وكما يموت جسد الضحية مختنقاً تحت سيطرة الفيروس الشرهة، كذلك يموت عقل الضحية وتفكيرها تحت سيطرة الفكرة المنتهية التي يعلو اعتدادها بكمالها وصوابها على عملية التفكير نفسها.هشاشة الفيروس تفسر نزوعه الشديد إلى السيطرة، وشهوته القاتلة للحياة. خوفه المقيم من العطالة والموت يدفعه إلى الشراهة في طلب الحياة على حساب ضحيته التي منحته الحياة اصلاً. كما لو أن الحياة تنتقم من وليدها العاق بأن تغريه بالسعي وراء ما يكفي من الحياة لموته. والفكرة حين تستقر وتنقطع عن الواقع وعن سياق التفكير الذي أنجبها، تدرك هشاشتها الذاتية أمام نبع التفكير الجاري، فتتصلب وتستبد وتغلق عقل صاحبها عن "الهواء" الخارجي. وهي في ذلك ترسم مسار انحطاطها وتفككها اللاحق، كأنه انتقام التفكير المتجدد من الفكرة المقطوعة.الأفكار المقطوعة متشابهة في آليات عملها وسيطرتها، أكانت إلى اليسار ......
#الفيروس
#والفكرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680209
الحوار المتمدن
راتب شعبو - بين الفيروس والفكرة
ميثم الجنابي : الارسوزي : اللغة العربية والفكرة القومية 3
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إن جعل اللغة أساس الفكرة القومية كما تصورها وأسس لها الارسوزي، كان يحتوي في أعماقه على محاولة تجاوز المبادئ الجزئية والقيميية العابرة والأهواء، أي مختلف عوارض الزمان والمكان. ومن ثم البحث عن أساس ثابت ودائم وأبدي وخالد. ووجد في اللغة الأساس الجامع والعميق الذي يربط عقل المرء ووجدانه بالماضي والحاضر والمستقبل. إضافة لذلك أنها الكيان الذي يربي ويهذب ويشذب الذهنية الثقافية ويمدها بعناصر فعلها الوجودي والرمزي. من هنا أهميتها بالنسبة للكينونة العربية بمختلف مظاهرها ومستوياتها. وذلك لأنها مصدر الأصالة بوصفها جوهرا فعالا وليس كيانا جامدا. من هنا أهميتها بالنسبة لتجاوز خلل الزمان والمكان على مستوى الفرد والأمة والتاريخ. بمعنى أنها تجنّبه الوقوع في هوة اليأس ومأساة الواقع الفعلي. ونعثر على ذلك في استنتاجه الذي قال فيه بأن "الأصالة توفر على صاحبها الجهد وتقيه من المأساة. هذه المأساة الحاصلة في نفس الفرد، من اختلال العلاقة فيها بين السماء والأرض، الملأ الأعلى والطبيعة" . وهي فكرة عميقة لها مصدرها فيما اسماه الارسوزي باستكمال شروط الأصالة في اللغة العربية، بوصفها "لسان آدم" (أو الإنسان الأولي المفترض، أو إنسان الإنسانية المجردة)، أي لسان المعنى المتجلي في الوجود، الأمر الذي جعله مستكملا "لكافة شروط الأصالة" . فعندما قارن بين اللغة العربية واللغة الغربية(!) في بحثه الموسوم (رسالة اللغة)، فإننا نراه يرسم ملامح صورة متوازية ومتضادة من حيث مكوناتها وأسلوبها وغايتها كما هو جلي في الصورة البيانية التالية: اللغة العربية بنيان عضوي تستكمل به الكلمة شروط كيانها بالتعبير عن إنسانية متسامية.تحولت الذهنية العربية السامية إلى ثقافة ذات طابع رحماني.التلازم بين الصورة والمعنى أدى إلى تجاوب المدلولات الحسية والعقلية صوب الحقائق المنطوية في النفس الإنسانية.تخطي نسبية المظاهر مرتقيا نحو الوحدانية المطلقة.اللغة غير العربية (الغربية)بنيان ميكانيكي تتحول به الكلمة من صورة إلى رمز يلتحق به المعنى عرضا واتفاقا.تحولت الذهنية اليونانية الأوربية إلى ثقافة ذات طابع نسبي.مهدت لفقه حدس اللانهاية – الرياضيات والخضوع للإرادة.استعداد الذهن لإدراك النظام قانونا في الكون، وعدلا في المجتمع وعقلا في النفس.إننا نقف هنا أمام صيغة واضحة ومتكاملة لتأسيس رؤية منطقية ثقافية أو تأويلية ثقافية للذهنية العربية بوصفها مشروعا قوميا، بمعنى إعادة بناء الذهنية القومية بما يستقيم مع أصولها اللغوية. ومن ثم الخروج على قواعد الأديان والفلسفات والأيديولوجيات غير العربية أيا كان شكلها ومحتواها ومصدرها. فالأديان الكونية هي جزء من منطق الذهنية العربية ولغتها، وما عداها مجرد فلسفات وأيديولوجيات لا يعني الانبهار بها سوى التعبير عن خلل هذه الذهنية وخروجها على أنساقها الذاتية الأصيلة. وإذا كانت اللغة مصدرها ومعيارها ونموذجها، فلأنها في الوقت نفسه القوة الحيوية والفعالة والمستقيمة بذاتها. بمعنى أنها تمتلك أوزانها الداخلية الأبدية كما لو أنها معيار الوجود الخالد، أي الحقيقة والمعنى، أو الطبيعة والماوراطبيعة. وهي الصفة التي لازمت نشوء وتطور العربية، ومن ثم طبعت بميسمها حقيقة الكينونة العربية. وبالتالي لا يعني الرجوع الدائم إليها سوى الرجوع إلى النفس الصادقة. فاللغة خارج إطار المتناقضات والزمان والمكان، وذلك لأنها تحتوي على منطق الحقيقة الذاتية بوصفها توحيدا للطبيعة والماواطبيعة. وبهذا يكون الارسوزي قد سعى لبلورة منظومة فكرية تستمد مقوماتها مما بلوره اللسان ا ......
#الارسوزي
#اللغة
#العربية
#والفكرة
#القومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702114
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي إن جعل اللغة أساس الفكرة القومية كما تصورها وأسس لها الارسوزي، كان يحتوي في أعماقه على محاولة تجاوز المبادئ الجزئية والقيميية العابرة والأهواء، أي مختلف عوارض الزمان والمكان. ومن ثم البحث عن أساس ثابت ودائم وأبدي وخالد. ووجد في اللغة الأساس الجامع والعميق الذي يربط عقل المرء ووجدانه بالماضي والحاضر والمستقبل. إضافة لذلك أنها الكيان الذي يربي ويهذب ويشذب الذهنية الثقافية ويمدها بعناصر فعلها الوجودي والرمزي. من هنا أهميتها بالنسبة للكينونة العربية بمختلف مظاهرها ومستوياتها. وذلك لأنها مصدر الأصالة بوصفها جوهرا فعالا وليس كيانا جامدا. من هنا أهميتها بالنسبة لتجاوز خلل الزمان والمكان على مستوى الفرد والأمة والتاريخ. بمعنى أنها تجنّبه الوقوع في هوة اليأس ومأساة الواقع الفعلي. ونعثر على ذلك في استنتاجه الذي قال فيه بأن "الأصالة توفر على صاحبها الجهد وتقيه من المأساة. هذه المأساة الحاصلة في نفس الفرد، من اختلال العلاقة فيها بين السماء والأرض، الملأ الأعلى والطبيعة" . وهي فكرة عميقة لها مصدرها فيما اسماه الارسوزي باستكمال شروط الأصالة في اللغة العربية، بوصفها "لسان آدم" (أو الإنسان الأولي المفترض، أو إنسان الإنسانية المجردة)، أي لسان المعنى المتجلي في الوجود، الأمر الذي جعله مستكملا "لكافة شروط الأصالة" . فعندما قارن بين اللغة العربية واللغة الغربية(!) في بحثه الموسوم (رسالة اللغة)، فإننا نراه يرسم ملامح صورة متوازية ومتضادة من حيث مكوناتها وأسلوبها وغايتها كما هو جلي في الصورة البيانية التالية: اللغة العربية بنيان عضوي تستكمل به الكلمة شروط كيانها بالتعبير عن إنسانية متسامية.تحولت الذهنية العربية السامية إلى ثقافة ذات طابع رحماني.التلازم بين الصورة والمعنى أدى إلى تجاوب المدلولات الحسية والعقلية صوب الحقائق المنطوية في النفس الإنسانية.تخطي نسبية المظاهر مرتقيا نحو الوحدانية المطلقة.اللغة غير العربية (الغربية)بنيان ميكانيكي تتحول به الكلمة من صورة إلى رمز يلتحق به المعنى عرضا واتفاقا.تحولت الذهنية اليونانية الأوربية إلى ثقافة ذات طابع نسبي.مهدت لفقه حدس اللانهاية – الرياضيات والخضوع للإرادة.استعداد الذهن لإدراك النظام قانونا في الكون، وعدلا في المجتمع وعقلا في النفس.إننا نقف هنا أمام صيغة واضحة ومتكاملة لتأسيس رؤية منطقية ثقافية أو تأويلية ثقافية للذهنية العربية بوصفها مشروعا قوميا، بمعنى إعادة بناء الذهنية القومية بما يستقيم مع أصولها اللغوية. ومن ثم الخروج على قواعد الأديان والفلسفات والأيديولوجيات غير العربية أيا كان شكلها ومحتواها ومصدرها. فالأديان الكونية هي جزء من منطق الذهنية العربية ولغتها، وما عداها مجرد فلسفات وأيديولوجيات لا يعني الانبهار بها سوى التعبير عن خلل هذه الذهنية وخروجها على أنساقها الذاتية الأصيلة. وإذا كانت اللغة مصدرها ومعيارها ونموذجها، فلأنها في الوقت نفسه القوة الحيوية والفعالة والمستقيمة بذاتها. بمعنى أنها تمتلك أوزانها الداخلية الأبدية كما لو أنها معيار الوجود الخالد، أي الحقيقة والمعنى، أو الطبيعة والماوراطبيعة. وهي الصفة التي لازمت نشوء وتطور العربية، ومن ثم طبعت بميسمها حقيقة الكينونة العربية. وبالتالي لا يعني الرجوع الدائم إليها سوى الرجوع إلى النفس الصادقة. فاللغة خارج إطار المتناقضات والزمان والمكان، وذلك لأنها تحتوي على منطق الحقيقة الذاتية بوصفها توحيدا للطبيعة والماواطبيعة. وبهذا يكون الارسوزي قد سعى لبلورة منظومة فكرية تستمد مقوماتها مما بلوره اللسان ا ......
#الارسوزي
#اللغة
#العربية
#والفكرة
#القومية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702114
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - الارسوزي : اللغة العربية والفكرة القومية (3)
علي محمد اليوسف : هيجل والفكرة المطلقة
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف أن يكون أفلاطون ماديا أكثر من هيجل عقدة فلسفية يتوجب الوقوف عندها طويلا . هيجل صاحب إكتشاف الديالكتيك المثالي على صعيد الفكرالذي أثار حفيظة جميع تلامذته من ماركس, شتراوس, فيورباخ , شتيرنر, وانجلز, وباور وآخرين معه الذين عرفوا بحلقة الشبان اليساريين المنشقين عن هيجل, الذين أخذوا على هيجل إيغاله تغليب كل ما هو فكري يصنعه الذهن على كل موجود مادي مستقل في وجوده. صحيح لم يكن الفرق بين المقولة الكلاسيكية المادية والمثالية أيهما أسبق المادة على الفكر أم العكس الفكر على المادة لم تكن متبلورة بهذه الصيغة القاطعة الحادة التي نجدها اليوم بالفلسفة في الادبيات الماركسية منذ الربع الاول من القرن العشرين خاصة بعد نجاح ثورة 1917الشيوعية في روسيا القيصرية. ويمكن الوقوف عند بعض النقاط الفلسفية التي كان لها ارضية تمهيد للمادية كفلسفة منها:- كانت قبل هيجل وافلاطون وارسطو بوادر وإرهاصات متناثرة تزعمّها هيراقليطس حوالي 500 ق.م في مقولته كل شيء بالوجود في حالة من الحركة والتغيير المستمر ولا شيء ثابت, وكان مبدأ الكون يتكون من ذرات في حركة دائبة قال بها ديمقريطس 460ق.م - 370ق.م كذلك نجد أن فلسفة بارمنيدس 515 – 470ق.م أنكرت أن يكون العالم تحكمه الحركة بل يحكمه السكون والثبات.- بعد إنفصال فيورباخ عن ماركس كانت الإرهاصة المفصليّة التي جعلت الإنشقاق حول الإختلاف بين المادية والمثالية بدأت تنضج تماما, ففي الوقت الذي أدان فيورباخ مثالية هيجل الديالكتيكية وتمسّكه بالنزعة المادية, كان فيورباخ لا يحمل التصّور الكامل كيف يمكن له توظيف النزعة المادية في تخليق الجدل الديالكتيكي لتطور المادة والتاريخ, فذهب الى إدانته الافكار المثالية المتمثلة في الدين بإعتباره سببا مركزيا هاما في جعل التفكير المادي يتجه نحو المثالية الميتافيزيقية بالتفكير, وأطلق على فلسفة فيورباخ المادية التاملية المثالية, إعتباره الدين العامل المعيق لطريق تقدم التاريخ الى أمام ولم يخطر بباله ما كان يفكر به ماركس أن التاريخ يتطور بفعل التناقض الطبقي وتقسيم العمل وملكية وسائل الإنتاج والعلاقات الإنتاجية المجحفة وفائض القيمة..- زامن إنشقاق فيورباخ بماديته عن هيجل خروج ماركس على مثالية هيجل ايضا, في وقت ناصب التضاد الفلسفي العنيد في مواجهة ماركس يناصره انجلز المنشق بدوره عن هيجل خصمين في وقت واحد فإدانة ماركس لهيجل بالمثالية لم تنسه ولم يتغاض عن إدانته لفيورباخ في تمسكه بالمادية التأملية وأقحامه عامل الدين في التطور التاريخي, فأصدر ماركس كتابه عن أطروحات فيورباخ الاطروحة الحادية عشر, وأصدر انجلزكتابه فيورباخ نهاية الفلسفة الكلاسيكية. وكانت مهمة ماركس وانجلز تخليص المادية التأملية التجريدية عند فيورباخ من نزعتها الدينية , وتخليص مثالية هيجل في جدله الذي وصفه ماركس أنه أوقف التاريخ على رأسه بدلا من قدميه. وتمّكنا ماركس وانجلز أخيرا من صياغة قوانين الديالكتيك المادي والتاريخي المعروفة / وحدة وتناقض الاضداد داخل المادة أو الظاهرة التي يحكمها التجانس النوعي,/ والقانون الثاني تحول التراكم الكمي الى تراكم نوعي /, وثالثا وأخيرا كان قانون نفي النفي في بروز المركب الثالث أو الظاهرة الجديدة المستحدثة التي تحمل جدلها الديالكتيكي الجديد معها.- لقد سّهل على ماركس أيضا توصّله هذه القوانين الديالكتيكية الثلاث ما كان جاء به سورين كيركجورد الفيلسوف الوجودي المؤمن, من أن التاريخ محكوم بالتطور الانتقالي الى أمام لكن ليس بمسار خطّي مستقيم بل يتخلل هذا المسار طفرات أو قفزات وتمفصّلات أطلق عليها إنتقالات (نوعية ) تنقل التا ......
#هيجل
#والفكرة
#المطلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713771
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف أن يكون أفلاطون ماديا أكثر من هيجل عقدة فلسفية يتوجب الوقوف عندها طويلا . هيجل صاحب إكتشاف الديالكتيك المثالي على صعيد الفكرالذي أثار حفيظة جميع تلامذته من ماركس, شتراوس, فيورباخ , شتيرنر, وانجلز, وباور وآخرين معه الذين عرفوا بحلقة الشبان اليساريين المنشقين عن هيجل, الذين أخذوا على هيجل إيغاله تغليب كل ما هو فكري يصنعه الذهن على كل موجود مادي مستقل في وجوده. صحيح لم يكن الفرق بين المقولة الكلاسيكية المادية والمثالية أيهما أسبق المادة على الفكر أم العكس الفكر على المادة لم تكن متبلورة بهذه الصيغة القاطعة الحادة التي نجدها اليوم بالفلسفة في الادبيات الماركسية منذ الربع الاول من القرن العشرين خاصة بعد نجاح ثورة 1917الشيوعية في روسيا القيصرية. ويمكن الوقوف عند بعض النقاط الفلسفية التي كان لها ارضية تمهيد للمادية كفلسفة منها:- كانت قبل هيجل وافلاطون وارسطو بوادر وإرهاصات متناثرة تزعمّها هيراقليطس حوالي 500 ق.م في مقولته كل شيء بالوجود في حالة من الحركة والتغيير المستمر ولا شيء ثابت, وكان مبدأ الكون يتكون من ذرات في حركة دائبة قال بها ديمقريطس 460ق.م - 370ق.م كذلك نجد أن فلسفة بارمنيدس 515 – 470ق.م أنكرت أن يكون العالم تحكمه الحركة بل يحكمه السكون والثبات.- بعد إنفصال فيورباخ عن ماركس كانت الإرهاصة المفصليّة التي جعلت الإنشقاق حول الإختلاف بين المادية والمثالية بدأت تنضج تماما, ففي الوقت الذي أدان فيورباخ مثالية هيجل الديالكتيكية وتمسّكه بالنزعة المادية, كان فيورباخ لا يحمل التصّور الكامل كيف يمكن له توظيف النزعة المادية في تخليق الجدل الديالكتيكي لتطور المادة والتاريخ, فذهب الى إدانته الافكار المثالية المتمثلة في الدين بإعتباره سببا مركزيا هاما في جعل التفكير المادي يتجه نحو المثالية الميتافيزيقية بالتفكير, وأطلق على فلسفة فيورباخ المادية التاملية المثالية, إعتباره الدين العامل المعيق لطريق تقدم التاريخ الى أمام ولم يخطر بباله ما كان يفكر به ماركس أن التاريخ يتطور بفعل التناقض الطبقي وتقسيم العمل وملكية وسائل الإنتاج والعلاقات الإنتاجية المجحفة وفائض القيمة..- زامن إنشقاق فيورباخ بماديته عن هيجل خروج ماركس على مثالية هيجل ايضا, في وقت ناصب التضاد الفلسفي العنيد في مواجهة ماركس يناصره انجلز المنشق بدوره عن هيجل خصمين في وقت واحد فإدانة ماركس لهيجل بالمثالية لم تنسه ولم يتغاض عن إدانته لفيورباخ في تمسكه بالمادية التأملية وأقحامه عامل الدين في التطور التاريخي, فأصدر ماركس كتابه عن أطروحات فيورباخ الاطروحة الحادية عشر, وأصدر انجلزكتابه فيورباخ نهاية الفلسفة الكلاسيكية. وكانت مهمة ماركس وانجلز تخليص المادية التأملية التجريدية عند فيورباخ من نزعتها الدينية , وتخليص مثالية هيجل في جدله الذي وصفه ماركس أنه أوقف التاريخ على رأسه بدلا من قدميه. وتمّكنا ماركس وانجلز أخيرا من صياغة قوانين الديالكتيك المادي والتاريخي المعروفة / وحدة وتناقض الاضداد داخل المادة أو الظاهرة التي يحكمها التجانس النوعي,/ والقانون الثاني تحول التراكم الكمي الى تراكم نوعي /, وثالثا وأخيرا كان قانون نفي النفي في بروز المركب الثالث أو الظاهرة الجديدة المستحدثة التي تحمل جدلها الديالكتيكي الجديد معها.- لقد سّهل على ماركس أيضا توصّله هذه القوانين الديالكتيكية الثلاث ما كان جاء به سورين كيركجورد الفيلسوف الوجودي المؤمن, من أن التاريخ محكوم بالتطور الانتقالي الى أمام لكن ليس بمسار خطّي مستقيم بل يتخلل هذا المسار طفرات أو قفزات وتمفصّلات أطلق عليها إنتقالات (نوعية ) تنقل التا ......
#هيجل
#والفكرة
#المطلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713771
الحوار المتمدن
علي محمد اليوسف - هيجل والفكرة المطلقة
رائد الحواري : الأنسجام بين اللفظ والفكرة في قصة -انصياع- -فوزية الكوراني-
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الأنسجام بين اللفظ والفكرة في قصة"انصياع""فوزية الكوراني" "انصياععند انطفاء وهج قلوبهم؛ لملموا بقايا وطن في ذاكرتهم...ارتحلوا كأسراب السنونو، باحثين عن بوصلة أمل".كيف يمكن أن تتوافق الألفاظ مع الفكرة في قصة؟، في القصائد يمكننا أن نجد هذا الأمر ونتفهمه، وذلك لتماهي/لتركيز الشاعر مع ما يكتبه، لكن في القصة يبدو الأمر جديد ويستحق التوقف عنده، في قصة "انصياع" للقاصة "فوزية الكوراني" نجد لفظين: "لملموا، السنونو" وهما يشكلان مفصل في القصة، فالأول سبقوه "حالة "انظفاء" فجاءت ردة الفعل كبيرة من خلال "لملموا" وكأن القاصة من خلال تكرار حرفي الالم والميم" تؤكد على كثرة من الململمين/(المرتحلين)/ارتحلوا، وأكدت مرة أخرى على كثرتهم من خلال لفظ "السنونو"، التي يتكرر فيها حرفي النون والواو" أضافة إلى معنى"كأسراب"، وهذا ما يجعل القصة تتميز، فمن خلاال التوافق بين ألفاظها ومضمونها/فكرتها.واعتقد أن هذا التوافق/الانسجام وما كان ليكون دون وجود حالة تماهي بين القاصة والقصة، بمعنى أن القصة هي من (كتبت) القاصة، فخرجت بحالة انسجام بين اللفظ والفكرة. القصة منشورة على صفحة مؤسسة دار العرب للثقافة والفنون. ......
#الأنسجام
#اللفظ
#والفكرة
#-انصياع-
#-فوزية
#الكوراني-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737679
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الأنسجام بين اللفظ والفكرة في قصة"انصياع""فوزية الكوراني" "انصياععند انطفاء وهج قلوبهم؛ لملموا بقايا وطن في ذاكرتهم...ارتحلوا كأسراب السنونو، باحثين عن بوصلة أمل".كيف يمكن أن تتوافق الألفاظ مع الفكرة في قصة؟، في القصائد يمكننا أن نجد هذا الأمر ونتفهمه، وذلك لتماهي/لتركيز الشاعر مع ما يكتبه، لكن في القصة يبدو الأمر جديد ويستحق التوقف عنده، في قصة "انصياع" للقاصة "فوزية الكوراني" نجد لفظين: "لملموا، السنونو" وهما يشكلان مفصل في القصة، فالأول سبقوه "حالة "انظفاء" فجاءت ردة الفعل كبيرة من خلال "لملموا" وكأن القاصة من خلال تكرار حرفي الالم والميم" تؤكد على كثرة من الململمين/(المرتحلين)/ارتحلوا، وأكدت مرة أخرى على كثرتهم من خلال لفظ "السنونو"، التي يتكرر فيها حرفي النون والواو" أضافة إلى معنى"كأسراب"، وهذا ما يجعل القصة تتميز، فمن خلاال التوافق بين ألفاظها ومضمونها/فكرتها.واعتقد أن هذا التوافق/الانسجام وما كان ليكون دون وجود حالة تماهي بين القاصة والقصة، بمعنى أن القصة هي من (كتبت) القاصة، فخرجت بحالة انسجام بين اللفظ والفكرة. القصة منشورة على صفحة مؤسسة دار العرب للثقافة والفنون. ......
#الأنسجام
#اللفظ
#والفكرة
#-انصياع-
#-فوزية
#الكوراني-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737679
الحوار المتمدن
رائد الحواري - الأنسجام بين اللفظ والفكرة في قصة -انصياع- -فوزية الكوراني-