الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راوند دلعو : الرصاصة الأخيرة في نعش الإله الأخير ...
#الحوار_المتمدن
#راوند_دلعو ( الرصاصة الأخيرة في نعش الإله الأخير ! )قصة بقلم #راوند_دلعوكان يا ما كان في قديم الزمان ، قصة من سالف العصر و الأوان ، و نَائِيَ البُعدِ مِن أقاصي المكان ... حتّى كان ! كان هناك شابٌ مفعم بالحيوية و العنفوان ... يتنقّل من بستان لبستان ... يسكن البراري و الفَلا بلا عنوان ... يعشق اصطياد الآلهة و الأنبياء و الكُهّان ... إذ كان يصطاد الآلهة بأقلام الرصاص ... و يروِّضُ الجبروت بالسلاسل و الأقفاص ! فكان كلّما سمع بوجود إله أو نبي ، ذهب إلى الغابة و أعدّ له كميناً مُحكماً من الحجح المنطقية و الأدلة العقلانية ... ثم كَمَنَ له و ترصّد به ... فإذا ما دخل الإلهُ أو النبي في مداه البصري ، التقف قلماً رصاصياً من كِنانتِه الفكرية ، ثم راح يَزِنُ و يضبط زاوية السَّمْتِ بدقة متناهية ... ثم هووووب ! يُطلق قلمه الرصاصي السّام فيصيب الإله بمقال عقلاني في القلب ، أو نقد منطقي في الجبهة ، أو بحث استدلالي في الصدر ، أو كتاب تنويري في العنق ! ... ليهوي الإله أو النبي ذبيحاً ساقطاً في واد سحيق من التناقض و التهافت و الخرافة و البطلان ...و كان كلّما اصطاد إلهاً أو نبياً قيّده بسلاسل من منطق عقلاني رصين ، و حَبَسَهُ في قفص مع أقرانه من العفاريت و الجن الملاعين ... ثم ألقى به جثةً هامدة بلا صوت و لا رنين ، في واد الآلهة و المجانين ... حيث تتراكم جثث الأنبياء و الأوثان و الأساطير و الخرافات و التَنَانِيْن ...و بعد سنوات من معاقرة الحروف و إدمان العيش بين الكتب و الرّفوف ، ثم احتراف التأليف و التحقيق و البحث الشّغوف ... و ابتكار الرصاصات الفكرية التي تقتل الأنبياء و الآلهة بالكلمات و الصّروف ... انتصر صياد الآلهة بسلاحه الوحيد المتمثل بقلمه الرّصاصي على جميع الأنبياء و الآلهة الزائفة الذين صادفهم في حياته ... فصار مشهوراً في الملأ الأعلى ببصيرته الصائبة و أقلامه الرصاصية السّامة الثاقبة .... إلى أن أصبح اسم ( صياد الآلهة ) مثيراً للرعب في عوالِم الآلهة و الجن و العفاريت ، و كل العوالم الخرافية ، و الروايات و القصص الأسطورية ، الفضائية منها و المائية ... ! &#9632-;-&#9632-;-&#9632-;-ها هو الصياد العبقري جالساً في قُمرَتِه الفلكية ، ممتشِقاً قلمه الرصاصي بِحزمٍ عقلانيٍّ و هدوءٍ شاعريٍّ ، مترصداً مرور أي إله في سماء الفكر ، محتسياً كأساً من النبيذ الحَي البِكْر ، مُطلاً على الوادي المليءِ بجثث الآلهة المتعفنة التي اصطادها ، و الجيف الفلسفية المتفسّخة التي اغتالها ، و الأديان النتنة المُتحلِّلَة التي اجتَالَها ... و لو تراه مُمْتَشِقاً قلمه الذي ينفث دخاناً من نور ... كاشفاً للناس طريق العلم و التحرر و العقلانية و السّرور ...ها هو يُشِعُّ تحرراً و عقلانية ، و نوراً يضيء العالم كله بأبحاثه و كتبه و مقالاته النّورانية .... ها هو و قد قَتَل برصاصاته الفكرية كل خرافة شريرة ... و اغتال كل أسطورة مستطيرة .... !&#9679-;-&#9679-;-&#9679-;-لكن من سوء الحظ و سخرية القدر أَنِ انقَضّ المرضُ المزمن على صياد الآلهة مبكِّراً و هو في ريعان الشباب ... ليعاني أشدّ العذاب ... مِن آلام و أوجاع تطيشُ لها الألباب ... فما إن أتى المرض المزمن حتى تلف جسده النحيل ... و لم تعد تنفع معه لا العقاقير و لا المحاليل ... فساءت حالته و أوشك على الرحيل !!و بعد أن أنهكه المرض ، دخل الموت على الصّياد الذي تحامل على نفسه و جلس في قُمرَتِه ... إذ كان يعمل على إتمام بحث فلسفي عظيم ! لكن للأسف ، قاطعه الموت و قال ل ......
#الرصاصة
#الأخيرة
#الإله
#الأخير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690866