الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد السلام أديب : مدينة آسفي تحتضر تحت جسامة التلوث
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_أديب جميع الدراسات الرسمية منها وغير الرسمية وخاصة تقارير جمعيات المجتمع المدني أقرت بجسامة الوضع الكارثي الذي تعيشه مدينة أسفي وساكنتها، والتي تتواجد على ساحل المحيط الأطلسي بين مدينتي الجديدة والصويرة، وذلك منذ حوالي 50 سنة. وقد أشار تقرير سابق أعدته وزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة تحت عنوان " قضايا البيئة وجهود المغرب في مجال حمايتها " إلى أن " قطاع الطاقة يتسبب في نسبة 50 في المائة من الغازات التي تتسبب في ظاهرة الانحباس الحراري، وأن محور المحمدية - آسفي الذي يكثر فيه النشاط الصناعي يعرف أكبر نسبة تلوث هوائي بالمغرب". وخَلُص تقرير سابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي، إلى أن ساكنة آسفي يستنشقون من غاز الكبريت المنبعث من مداخن المركب الكيماوي، 10 مرات ما تستنشقه ساكنة باريس، وأضاف التقرير أن نسبة وفيات الجهة في الوسط القروي هي 99 في الألف، في حين أن النسبة المسجلة على الصعيد الوطني لا تتجاوز 69 في الألف، كما أن مجموع وفيات الرضع بنفس الجهة بلغ 88,8 في الألف، بينما المعدل الوطني هو 75,5 في الألف.ويعرف عن مدينة آسفي بحسب كتب التاريخ أنها كانت متميزة بجمالها وهوائها النقي الصحي وبثرواتها السمكية حيث كانت تعتبر عاصمة سمك السردين في العالم فحتى سنة 1970 كانت تنتج 150 ألف طن من السمك. لكن مآساة مدينة آسفي ستتقهقر سريعا مع عوامل التلوث الارادية التي بدأت مع إقامة المركب الكميائي الصناعي بالجرف الاصفر سنة 1965، والذي ينتج الحامض الفسفوري انطلاقا من مشتقات الفسفاط والذي يستجلب اليها من مدينتي خريبكة وبرشيد، وقد ترتب عن هذا التصنيع الافراغ المستمر لكميات هائلة من المياه الملوثة العادمة في المحيط الأطلسي، وهو ما أدى الى تلويث مياه المحيط وبالتالي تدمير الثروات البحرية في المياه الإقليمية المحادية لمدن آسفي والصويرة والجديدة وهروب الأسماك بعيدا عن المنطقة مما قلص من نسب المصايد وأدى الى افقار البحارة بمدينة آسفي وتراجع أعدادهم وحيث لا تتجاوز كمية الصيد الحالية 60 الف طن.لم تتوقف مأساة مدينة آسفي على الانعكاس الناتج عن اقامة المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر، بل أصبحت مدينة آسفي محاصرة بعوامل التلوث من أربع جهات علما أن المناطق الخضراء بهذه المدينة لا تتجاوز 191 هكتار و 1228 متر مربع، ولا تمثل سوى 2,70 في المائة من المجال الحضري لآسفي، وهي مهيأة بمستويات متفاوتة وضعيفة جدا.فمن جهة الشمال تنتشر الأدخنة السوداء بترخيص حكومي عندما تم السماح سنة 2015 بحرق النفايات والعجلات المطاطية الأوربية بمعمل الإسمنت الذي تمت اقامته هناك، وتجدر الإشارة الى ان سنة 2015 كانت سنة استقبال المغرب للمؤتمر السنوي لكوب 22. ومن جهة الشرق يتواصل هبوب الروائح الكريهة التي تتسبب فيها كل من المستودع العمومي (المزبلة البلدية) ومعمل الجبس الذي أقامته شركة الجبس والملاط CMPE في المنطقة. ومن الغرب تنتشر الروائح التي تزكم الأنوف لما تبقى من معامل التصبير ودقيق السمك. ومن الجنوب ترتفع فوهات وقنوات التصريف للمركب الكميائي لتكرير الفسفاط وكذا المركب الحراري الكهربائي الذي يعتمد على كميات هائلة من الفحم الحجري المستورد وأيضا روائح المنبعثة من معمل تصبير السمك المقام حديثا.وتشكل المحطة الحرارية أحد أبرز المخاطر البيئية على مدينة آسفي، فهي تعتمد على 400 ألف متر مكعب من مياه البحر لتبريد الآلات التي تشتغل تحت درجة حرارية مرتفعة. كما يتم إعادة طرحها في البحر محملة بإشعاعات حرارية ملوثة. وتشكل هذه النفايات حجابا فوق سطح البحر، فتمنع تسرب الأشعة ......
#مدينة
#آسفي
#تحتضر
#جسامة
#التلوث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749283