الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء اللامي : تراثيات: حول خصوصية اليهود العراقيين قديما
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي انشقاق الحاخام عنان بن داود البغدادي في القرن الثامن الميلادي وتأسيسه طائفة اليهود "القرائين" متأثرا بفرقة المعتزلة وبمذهب الإمام أبي حنيفة النعمان زميله في سجن أبي جعفر المنصور! في مقالتي عن "الفرهود" التي نشرتُ جزأها الأول وسيُنشر جزؤها الثاني لاحقا، سجلت تحفظي على عبارة "يهود العراق" الشائعة في الكتابة بصدد العراقيين اليهود وعن غيرهم كأن يقال غالبا "يهود سوريا" و"يهود مصر". وذكرت أن خصوصية وضع اليهود في العراق واندماجهم في مجتمعه منذ أكثر من ألفين وخمسمائة عام، تجعلهم جزءا راسخا من الهوية العراقية في تجلياتها الشتى، وفي صعودها وتألقها، وخفوتها وانحدارها في فترات الهيمنة والاحتلال الأجنبي، قبل أن تقع جريمة اقتلاعهم من وطنهم العراق بالاتفاق بين الدولة الصهيونية وأجهزتها المخابراتية وبين نظام الحكم الملكي العميل لبريطانيا. هذا ما جعلني اتحفظ على الأخذ بتعبير "يهود العراق" الشائع بسبب مضمونه غير الدقيق من وجهة نظري، ولأنه -إضافة الى ذلك - قد يُفَسَّر بالقول إن اليهود في العراق، أو في غيره، كانوا جزءاً من "شعب يهودي"، لم يكن له وجود في الشرق آنذاك، بعد زوال مملكة يهوذا في 579 ق.م، ومملكة إسرائيل الصغيرة قبلها في 722 ق.م، بل كانت هناك طوائف دينية يهودية ليهود ومتهودين مندمجة في مجتمعاتها ولم تواجه حروب إبادة كتلك التي شُنَّت ضد اليهود في أوروبا الغربية والشرقية في عصور مختلفة آخرها مجازر النازيين الألمان. وحتى في العصر الحديث لم يكن هناك شعب يهودي قبل تأسيس الكيان الصهيوني سنة 1948، بل أن هذا الشعب هو شعب مفبرك مختلق كما بين ذلك بوضوح وتوثيق علمي مفحِم الباحث اليهودي شلومو ساند في كتابه "اختراع الشعب اليهودي". وللأمانة العلمية، أسجل أنني وجدت، خلال قراءتي في كتاب الباحث اليهودي إسرائيل ولفنسون أبي ذوئيب المعنون "موسى بن ميمون - حياته ومصنفاته"، ما يفيد ويؤكد صحة هذا التحفظ، حتى لو لم يكن أبو ذوئيب يعني ما أعنيه بتحفظي، ويؤكد خصوصية اليهود العراقيين، حين يقتبس عن المؤرخ المصري المقريزي من أهل القرن الرابع عشر الميلادي ما يفيد ذلك أيضا، ووجدت أن هذه الخصوصية لليهود العراقيين قديمة جدا وعمرها عدة قرون وتعود إلى أول انشقاق مذهبي في تاريخ اليهودية قام بها يهود عراقيون في القرن الثامن الميلادي كما سيأتي بيانه بعد قليل. ففي معرض حديثه عن حياة الفيلسوف اليهودي الأندلسي موسى بن ميمون القرطبي، يقول أبو ذوئيب ما مفاده إن هؤلاء اليهود العراقيين تميزوا عن أبناء دينهم الآخرين حتى وهم يعيشون بين اليهود المهاجرين إلى مصر في زمن الدولة الفاطمية والدولة الأيوبية بعدها. لقد هاجر إلى مصر الفاطمية ثم الأيوبية اليهودُ الناجون من الاضطهاد المسيحي بالأندلس بعد ما سُمِّي "حروب الاسترداد" وسيطرة الإسبان الشماليين على الإقليم، وهاجروا من المغرب بعد قمع واضطهاد "دولة الموحدين" و "دولة المرابطين" لأبناء الديانات الأخرى. أما اليهود الذين هاجروا إليها من العراق وبلاد الشام حيث لم يكن القمع الديني شائعا أو مألوفا، فيمكن أن نعتبر هجرتهم حركة طبيعية داخل الكيانية الجغراسياسية العربية الإسلامية القائمة آنذاك، والأقرب الى "كونفدرالية" من عدد من الأقاليم بمصطلحاتنا اليوم، وكهجرة سائر العرب من أبناء الطوائف الأخرى، لأسباب قد تتعلق بطلب العلم أو الرزق أو التبشير المذهبي داخل الدين والطائفة الواحدة وما إلى ذلك. يذكر ولفنسون أن ابن ميمون حين وصل إلى مدينة الفسطاط - محلة المصاصة بمصر وجد فيها كنيسين "ولفنسون يستعمل مفردة "كنيستين" لطائفة اليهود الربانيين، الأولى ليهود ا ......
#تراثيات:
#خصوصية
#اليهود
#العراقيين
#قديما

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705124