الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : إضاءة على بعض جوانب الشخصية العراقيىة
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الشخصية العراقية وحتى البسيطة منها والذين يرون أنفسهم في معزل عن قضايا المجتمع هم بالحقيقية يعيشون نوعا من السادية السلبية، فهذه الظاهرة المرضية السلوكية تنمو نوازعها ملحقة بسلوكيات عامة أما دينية أو اجتماعية واحيانا حتى عنصرية بحجة القيم، فالمتدين لا يقبل لغيره أن يدخل الجنة لأنه يرى في إيمانه ميزة يجب أن تقدر له وحده، وان لا يستوي هو الآخر في دخول الجنة مهما كانت المبررات، العشائري يفكر بنفس الاتجاه لاعتقاده أن من لا يلتزم بالقيم العشائرية مجرد نكره "مكطوم" وليس محل احترام حتى لو كان قمة في الإنسانية والتهذيب، هذا الحال ينصرف أيضا لطبقة المثقفين والمتعلمين حينما يرون في أنفسهم نموذجا متعاليا يجب أن لا ينافس لأنه تعب على نفسه وتعلم وصار ذي شأن في الوقت الذي يتنعم غيره بفرص اللهو والمتعة، هذه السادية الشعورية تتخذ منحنى استعلائيا كلما كانت البيئة الحاضنة مريضة بوهم الهوية والتصنيف الفردي والجمعي للإنسان والآخر.ليس هذا فحسب وقد لا تنفرد الشخصية العراقية بهذا الميل السلوكي لكنه واضح جدا في تصرفاتها العلنية كونها أصلا شخصية مكشوفة سهل التعرف عليها وتشخيصا، فعلاقة الشخصية مثلا بالمعتقد أو المثل والقيم وحتى العادات الاجتماعية ليس علاقة إنعكاسية مثلا، فلكل شخصية بشرية تأثير وأثر عكسي مع القيم يصنعها وتصنعه ويتفاعلان في سلسلة من الترابطات والمشتركات العامة والخاصة، إلا أن الشخصية العراقية تنظر للقيم من باب الملكية ومن باب الحيازة الأنانوية، فهي لا تقبل بالشريك المختلف حتى لو كان شربك طبيعي او شريك وجودي، بل تتناغم مع الشريك الذائب بها او بما تعتقد حتى لو كان لا ينتمي لنفس الطبيعة أو البيئة.أضرب مثلا عاما للدلالة الكلية على أن اعود للدلالة الخاصة في الشخصية العراقية، فمن السهل جدا أن تخدع الناس بمقولة غرائبية عن الله أو من قبله ويعتبرها حقيقة ممكنة بل واجبة الإمكان، فالعقل مهيأ من خلال التقدمة الدائمة التي تحتوي التمهيد لهذه الفكرة وترديدها من أن الله على كل شيء قدير، وممكن أن يفعلها الله بدون حساب ولا كتاب لأنه القادر على كل شيء وليس هناك من يحد أو يعترض، ولكن من جهة أخرى من الصعب جدا عليك أن تقنع ذات العقل أن الله ليس فوضويا ولا عبثيا ولا يعمل بالمزاج، العقل الإنساني خاصة الذي ينشأ على ثقافة الخضوع عموما وللظاهرة الإلهية بعموميتها وخصوصيتها دون أن يفهم أو يهتم بالتفاصيل الدقيقة والتي تحكم إرادة الله القائمة على القدر والوزن والنظام الصارم الذي يسمى سنة الله الثابتة، هذا العقل يتقبل حتى الخرافة وحتى الأمور التي تمس جوهر حقيقة الله ودوره في الوجود، وهو أيضا سبب مباشر ورئيسي في كل الانحرافات الدينية والخدمات الي تمارس لتجهيل مصير الإنسان في الوجود. في الشخصية العراقية التي تعاني من ظاهرة السادية السلوكية نلاحظ بكل دقة وجود تسارع دوما للتعامل معها و للتطرف في كيفية التعاطي مع هذه الحالة، فهي أما إنكار كامل وحتى بدون مبررات لهذا الأمر، أو خضوع كلي لمنطقها حتى لو خلي الأمر من فهم أولي أو طبيعي، فالشخصية السادية إنفعالية حسية ظاهرية شكلية لا تقبل أنصاف الحلول ولا تمارس النظر المعمق ولا تحاول أن تعطي فرصة لأتخاذ خيار ثاني من باب الأحتياط أو باب الأمل أو لربما خط عودة لها، فمن الممكن جدا نراها تنتقل من طرف إلى طرف لمجرد تغير مزاج عام أو تغير وقائع على الأرض أو تغير دلالات ومنافع ظاهرة، أو أنها تستميت في موقعها حتى لو لم تؤمن بمنطق ما تؤمن به، هذا التصرف نوع من السادية المغلفة التي لا يراها منقصة ولا يعتبرها شيء ذا أهمية ممكن فهمها على أصولها الكلية ......
#إضاءة
#جوانب
#الشخصية
#العراقيىة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756614