الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أيمن الساسي : عن الإعدام
#الحوار_المتمدن
#أيمن_الساسي مشكلة العدالة أنها من دون تعريف محدد، يمكننا من إيجاد معايير دقيقة، لمعرفة العادل من غير العادل...هنا لم يبقى لنا إلا الحوار و مشاركة مختلف زوايا النظر...لو نظرنا لقاتل و بحثنا عن عقوبة عادلة له، ستصادفنا عديد الآراء، البشرية بمختلف توجهاتها اختلفت حول ما يستحقه من عقوبة، هل يعدم أو يترك حيا مع عقوبة أخرى كالسجن مثلا،....من الأسئلة التى تعترض الباحثين عن حكم عادل لقاتل مثلا، سؤال ما مدى تحمله لمسؤوليته، بعبارة أخرى هل كان حرا أثناء شروعه بالقتل؟ أم كان محكوما بجيناته، بيئته.... لكن الرأي الذي ذهب لنزع الحرية عنه، تراجع كون تركيبة الإنسان تفرض عليه الحرية فرضا، فالإنسان كائن الحرية قدره... كما أن نزع الحرية يقود لإسقاط كامل المنظومة الأخلاقية و القانونية التي تستوجب الحرية و بالتالي المسؤولية عما يصدر من الإنسان.... هذا لا يعني أن الرأي الثاني سقط بالمطلق كونه وجه النظر لعدة عوامل تتدخل في شخصية الإنسان و قراراته، دون أن تكون إجبارية... ما أثرى الموقف الأول...الأديان هي الأخرى لم تترك المسألة تمر دون أن يكون لها رأي:المسيحية مثلا دعت إلى تغليب روح المغفرة و التسامح، كون رد الفعل بفعل مماثل له اعتبرته مسألة لا أخلاقية، فلقد عارض المسيح صراحة عديد الأحكام التي تقر عقوبة القتل فى العهد القديم ( التوراة ) الذي اعتبره يفتقد للأخلاق في عدة مواضع.“سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرّ بالشرَ... سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ” إنجيل متىبالنسبة للإسلام رغم كونه عمد إلى زرع قيم كالعفو و الرحمة في متبعيه، و نزع عادة الثأر و الانتقام من الناس،" ... يسألونك ماذا ينفقون، قل العفو. كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة ...." سورة البقرةلكنه لا يرى حرجا في قتل القاتل متى ثبت تعمده ظمن شروط محددة،"... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى * الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَى&#1648-;---- بِالْأُنثَى&#1648-;---- .. وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ... " سورة البقرةرغم إقرار الإسلام بعقوبة القتل فهو لا يمر لها مباشرة، و لا يربط إقراراها بأحد غير عائلة القتيل إن أقرت قتل القاتل كان الإعدام، و إن عفت سقطت العقوبة و نال القاتل حريته."... وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا... " سورة الإسراءو حديث البخاري يدعم الآية : " ألا ومَنْ قُتِل لَهُ قَتِيلٌ فَهُو بِخَيْرِ النَّظَريْنِ بين أنْ يَقْتُل أوْ يأْخُذ الدّيَة "و لئن قسم القرآن القتل لعمد و غير عمد، و حدد لكل منهما عقوبة معينة، فإن فقهاء الإسلام تناولوا نوعا ثالثا من القتل، يقع وسطا بين العمد و اللاعمد، كمن يرمي حجرا في الشارع لتسقط على رجل فتقتله، و إن كانت نية العمد حاضرة في رمي الحجر فإنها غابت عن القتل، هنا تدخل الفقهاء و جعلوا العقوبة دية مغلظة، كنوع من التشديد في العقوبة، حتى يفكر الناس أكثر في عواقب أفعالهم...الفلا ......
#الإعدام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693366
أيمن الساسي : الله ضد الإعدام
#الحوار_المتمدن
#أيمن_الساسي في القصة الدينية, حينما أراد الله الارتقاء بالإنسان و جعله خليفة في الأرض، أي صاحب رسالة ثقافية-حضارية، احتجت الملائكة على تعيين مفسد، سافك للدماء... لقد كان الأولى عندها إعدامه لا جعله صاحب رسالة...الإله رأى ما لم تراه، فرغم صحة ما قالته إلا أن في الإنسان جانبا خيريا لا يموت مهما بلغ شر الإنسان، و القوة الأخلاقية ليست في مبادلة الفعل بفعل من جنسه... بل في الاستثمار في جانب الخير فيه... في نفس القصة، يكشف الله السر الذي جعله لا يفقد الأمل من الإنسان، هو القدرة على التعلم ( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هؤلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة. المعرفة إذن هي أحد أهم الأسلحة لمجابهة الشر.في قصة أخرى، قابيل أحد أبناء آدم يقتل أخاه هابيل، يتدخل الإله مرة أخرى لا ليسحب منه حقه في الحياة، و يعدمه... كما يطالب المتدينون... بل يتدخل ليعلمه كيف يواري جثة أخيه... هاته المرة الملائكة لم تسأل أو تستنكر كونها أدركت أن الحق في الحياة، حق مقدس للجميع دون استثناء، و الاستثمار في إصلاح الناس أفضل من التركيز على إدانتهم و قتلهم تحت أي مسمى...إن المبدأ العام الذي تتمحور حوله القصتان هو " (... مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ..) المائدةتلك هي روح النص التي تنتصر للحياة لا للموت و غريزة العنف... لكن إن كان ذلك المبدأ العام، فإن النزول به إلى الأرض ليس بالعملية السهلة، فالإنسان كائن معقد، و ليس كل الناس يبحثون عن الارتقاء الأخلاقي...محاولة تنزل الموقف كما هو، ستبوء بالفشل في مجتمع تنتشر به الحروب ( كداهس و الغبراء... )، و عقلية الأخذ بالثأر....الإسلام ليس دين روحي منزو في الجبال، كما أنه يدرك أنه لا يتعامل مع كائن كامل, لذلك سعى إلى إعادة بناء الشخصية العربية، انطلاقا من جملة قيم إنسانية، راهن أنها ستصنع شخصية جديدة أكثر إنسانية بطول الزمن... العفو كان أحد تلك القيم، حيث شجع عليه. " وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ * كَذَ&#1648-;-لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " البقرةو العفو هو أقرب للتقوى ( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) البقرةقيمة أخرى هي السلم أيضا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ * إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) البقرةكما عمد إلى الفصل بين القتل الغير عمد و الذي جعل عقوبته دفع دية لأهل القتيل، و بين القتل العمد الذي و إن تماشى مع عقوبة الموجودة، كون من الصعب إزالتها، ربط إقرار العقوبة بعائلة القتيل لا بقانون القبيلة، حتى يكسر العادة.. و يسمح بمجال أوسع للعفو، بعد أن تتخفف العائلة من عادات القتل و الثأر، و تتشبع بالقيم الجديدة... ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ) المائدة في الآية يسمح القرآن لعائلة القتيل بالعفو, بالتالي الشخصية التي تشبعت بقيمة العفو ستختار العفو كونها تبحث عما هو أقرب للتقوى... أخيرا أود من الناس التمييز ما بين المحكم أي الآيات المرتبطة بقيم كونية، و بين الآيات المرتبطة بطرق التطبيق و التي هي حبيسة الزمان و المكان، مرتبطة بثقافة النا ......
#الله
#الإعدام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694271
أيمن الساسي : 14 جانفي و الاسلام السياسي
#الحوار_المتمدن
#أيمن_الساسي بغض النظر عن الأوضاع المزرية التي آلت إليها البلاد بعد 14 جانفي 2011، و بغض النظر عن الأحلام التي تحولت إلى سراب... رغم كل ما يمكن قوله، يبقى الأمل على قيد الحياة... يبقى الأمل قائما ما دمنا نفكر و نقيم و نسعى لتجاوز أخطاء الماضي، الثورة لا تكون بغتة، كما يروج الكثيرين، هي محصلة لمجموعة من التغييرات الكمية التي تحدث دون أن يوليها الناس أهمية، هي بناء تراكمي.. و حتى إن فشلت و تحولت إلى كابوس‘ فهذا لا ينفي كونها طبقة تضاف إلى وعي الناس.. الثورة ليست فعلا نرجسيا و لا ورود ملقاة على الطريق، ليست ياسمين ولا نرجس... الثورة رصاصة تنطلق مباشرة إلى هدفها...اليوم و نحن نتذكر أحداث 14 جانفي 2011 علينا تعلم أن الثورة تبدأ لحظة انهيار القديم و البدء ببناء الجديد، و هدا يتطلب مشروعا واضح المعالم في أذهان الثائرين، و قادة يفرزها الثوار... الثورة لا تساوم، و تدرك جيدا أن معارضة النظام السياسي القديم، لا يمكن أن تقود الثورة، كونها لا تختلف عن النظام القديم في شيء، فهي نتاجه، مجرد رد فعل لفعل... فالنظام ليس من يحكم فقط، بل و من يعارضه أيضا... و نفي الأول يتطلب نفي الثانى... إبقاء الثاني يعني إعادة إنتاج الأول بطريقة أكثر تشوها، و حتى إتاحة الفرصة له ليعود مجددا...بإدراكنا أن النظام السياسي يتكون ممن يحكم و من يعارض، ندرك سبب تغول الإسلاميين و قوة الإسلام السياسي، فمنذ الاستقلال سعى من في الحكم حينها أي " الحبيب بورقيبة " لتقديم نفسه بصورة المجتهد الذي ينطلق من الإسلام، فالإسلام منصوص عليه في الدستور، مجلة الأحوال الشخصية هي اجتهاد من داخل الإسلام، الرئيس يحرص على أداء الحج، العمرة... الدين يدرس في المدارس و المعاهد، فالتلميذ يتعلم الصلاة في المدرسة، و يحرص على تحفيظه جزأين من القرآن... هذا النهج تواصل مع خلف بورقيبة أي مع " بن علي " الذي كان امتدادا للأول... الحاكم الذي ينطلق من داخل الفضاء الديني و يبحث عن مشروعيته فيه لم يكن سوى إسلاما سياسيا مقنعا...و لد معارضة إسلامية، مثل الاتجاه الإسلامي التي تحولت إلى النهضة فيما بعد، و التي لم تختلف مع الحاكمين في انطلاقهم من الدين، لكنها اختلفت معهم في رؤيتهم و توجهاتهم... و اليوم من يعارض النهضة لا يختلف عنها من حيث المنطلق، مثلا " الباجي قايد السبسي " قبل وفاته، يمكن لمن يشاء إحصاء عدد الآيات القرآنية التي رددها في نقاشاته، و حزب قلب تونس و رئيسه نبيل القروي في رجوعه للدين لتقديم نفسه... بالنسبة لي الإسلام السياسي هو الذي يجمع الجميع منذ الاستقلال إلى اليوم، الفرق فقط فيمن يمثله...اليسار و التيارات العلمانية كانت هامشية من دون وزن، لكن رغم قوة الإسلام السياسي، فإن أهم ما أنتجته أحداث 14 جانفي 2011 هو تصدع إيديولوجيا الإسلام السياسي، ليس فقط بسبب فشلهم على مستوى الحكم، أو بسبب الكوارث التي وقعت في العراق و سوريا... و التي كانوا هم أحد أهم أسبابها... فصور الناس التي قتلت، و ذبحت... كل الضحايا من نساء، أطفال... كل تلك القرابين التي قدمها الاسلام السياسي لأجل السلطة، عرتهم و كشفت حقيقتهم... كذلك صعود التيارات التحررية، أو المضادة للدين... و التي عجز الإسلام السياسي عن التعايش معها، فعاد للتكفير و تهم الهرطقة التي يوجهها لهذا و ذاك... إضافة لتملقه للإمبريالية لأجل الحكم... كلها عوامل ساهمت في تصدعه... الشعوب الإسلامية اليوم تعاني من أزمة وجودية، و حالة فراغ عميقة، بعد أن كف الإسلام عن لعب دور مانح المعنى لأغلبها، الكثير اليوم يعيد قراءة الإسلام من جديد بأساليب ......
#جانفي
#الاسلام
#السياسي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705688
أيمن الساسي : 14 جانفي اللحظة الضائعة
#الحوار_المتمدن
#أيمن_الساسي تفريغ المفاهيم من مضمونها، و جعل الناس تتبنى و تدافع عن تلك المفاهيم الفارغة، هو أحد الأساليب المعتمدة لتطويع الشعوب، طبعا هذا لا يتم دون مثقفين خونة للمثقف بوعي أو بدون وعي...إحدى أهم التجارب التي كان يمكن توظيفها و الاعتماد عليها بعد 14 جانفي، هي لجان الحماية، فأن ينتظم الشعب بعد أن تهاوت مؤسسة الداخلية و بقية مؤسسات الدولة، و لم يقف متفرجا بل ألهمه عقله و عقلانيته إلى أن يفرز لجنان حماية تتكفل بحماية أحياءه... تلك اللجان كانت لب الديمقراطية...فالديمقراطية تعني التسيير الذاتي، أي حق الشعب في تسيير نفسه بنفسه انطلاقا من مؤسساته التي يوجدها بنفسه، و هنا أنا لا أتحدث عن الجمعيات الخيرية كما يحلو للبعض أن يتصور، بل أشمل من هذا، أنا أتحدث عن القضاء، الداخلية، البرلمان.... و كذلك المشاركة في تسيير الشركات و المؤسسات التي تتداخل مصالحها مع مصالحه...الديمقراطية الفارغة تعني انتخاب ممثلين كل فترة زمنية، ليتصرفوا في البلاد و العباد كما يشاءون، أو يشاء أسياد الخارج، صندوق النقد الدولي، الاتحاد الأوربي... أما الديمقراطية الحقيقية، فتعني أن لا يكون الشعب قشة في مهب الريح، أو آخر من يعلم، أو لا يمكنه أن يعلم من أمره شيئا بتعلة أسرار، و أمور دولة... بل تعني أن يكون الشعب مطلعا على أموره، مشاركا في اتخاذ القرار، و له القدرة على تنفيذ قراراته، و أن يختار قبل كل شيء النمط أو الأنماط الحياتية التي يريد أن يحيا وفقها... مادامت تلك الأنماط مسالمة...هذا يعني أن الديمقراطية لا تشمل دمقرطة الشأن العام فقط، بل دمقرطة الاقتصاد أيضا، فعلى العمال أن لا يكونوا قشة داخل الشركات و المؤسسات، بل عليهم المشاركة في تسييرها و اتخاذ القرار عن طريق ممثليهم... و عليهم الاستغناء عن عبودية الأجرة و التحول لشركاء، فكل منتوج هو محصلة عمل جماعي، و لا معنى و لا عدالة لأن يحتكر طرف كل شيء... و من يفشل في دمقرطة الاقتصاد، فهو يقبل بوجود حصان طروادة داخل بناءه... الديمقراطية الحقيقية مرعبة و مخيفة للسلطة، لذلك سعت منذ الأيام الأولى لإجهاضها عبر مثقفيها، و ذلك باستغلال الاعلام لنشر المفهوم الفارغ، و إعادة تقوية السلطة و إضعاف المجتمع، و شيطنة كل من خالفها... و اختزلت الثورة في البطون، لتبدأ و تنتهي هناك، و كما كان النظام السابق يحكم بالخبز، واصل النظام الجديد سياسة الحكم بالخبز... و الفكرة الأساسية ليست احتقار الخبز، فالطعام، الملبس، المسكن، الجنس... كلها أمور أساسية، مشتركة بين الإنسان و الحيوان... و اختزال الإنسان فيها و جعله يركض طيلة حياته خلفها، يعني إفشاله كمشروع إنسان، و الحكم عليه بأن يتحيون طيلة حياته، محكوم بالغرائز و العاطفة ليسهل التحكم به...الإنسان كمشروع هو نتيجة لوقت الفراغ، كل الأعمال العظيمة، العبقرية، الأفكار الكبرى، الفلسفات، الروايات، القصائد، الاكتشافات العلمية... هي نتيجة لوقت الفراغ، فكلما زاد وقت الفراغ كلما زادت إنسانية الإنسان و كلما نقص كلما نقصت تلك الإنسانية... اليوم و بعد أن سرقت منا لحظة 14 جانفي، سرقت منا إنسانيتها، جنونها، أفكارها... و اختزلت في الصراعات السياسية، أو العودة اليوم كما يفعل الكثيرين بأسلوب أنيق عبر دمى أنيقة، متأنقة... بتجاوز الصراع السياسي و محاولة تقديم أو اختزالنا في إنسان اقتصادي... ذلك الإنسان الذي يعيش وفقا لمبدأ " أنا أستهلك، إذن أنا موجود "، إنسان غرائزي، لا عقلاني... مغترب عن ذاته، تسرق قيمته لصالح هاتف، سيارة، وجبة غداء في مطعم... إنسان تحكمه الشهوة في علاقته و غرائزه... ......
#جانفي
#اللحظة
#الضائعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705798