شكيب كاظم : القهوة مكانا أليفا.. القهوة شرابا أنيقا
#الحوار_المتمدن
#شكيب_كاظم المقهى، مكان يرتاده بعض الناس، للقاء، أو تمضية بعض أوقات الفراغ في الثرثرة، وقد تكون هادفة أو فارغة، أو في انتظار صديق، أو لقراءة جريدة أو مجلة، مع احتساء الشاي أو القهوة، والمقاهي؛ أو القهاوي، على لغة الباحث المصري الكبير الدكتور لويس عوض، أنواع، سواء على مستوى المكان، أم المرتادين، فثمة مقهى المحلة، وهذه ظاهرة اجتماعية كانت بارزة وواضحة في الحياة العراقية، يكون خاصا بأبناء المحلة، يوم كانت المحلة، أو ( الطرف) باللهجة الشعبية البغدادية، أشبه بالكيتو المنعزل، وغالبا ما يكون داخلها، أو في مكان بارز فيها، وهذا الطقس، تلاشى أو كاد مع تطور الحياة وتعقدها، وتشرنق الإنسان، وبحثه عن عالمه الخاص، الذي يقضيه في المنزل، بعد ساعات العمل، يمضي وقته هذا بمتابعة التلفاز، أو مطالعة الصحيفة اليومية، أو أمام الشبكة العنكبوتية، فضلا عن المقاهي العامة، التي تكون في الأماكن الكثيفة بشريا، مع عدم نسيانها القهاوي الخاصة بالمهن-وهذه هي الأخرى تكاد تتلاشى من الحياة العراقية- فهذا مقهى للتجار، وثان للفنانين، وآخر للمحامين، ورابع للمثقفين والكتاب، وهو ما يعنيني في حديثي هذا.لقد كان المقهى الثقافي مَعْلما بارزا في الحياة الثقافية الأوربية، ولقد اشتهرت باريس بمقاهيها التي تأخذ حيزا واسعا من الشارع، وهو ما شاهدته في العاصمة التونسية الرائعة، يوم جئتها قادما من ليبيا صيف سنة ١-;-٩-;-٩-;-٦-;-،وزرتها ثانية صيف ٢-;-٠-;-١-;-٩-;-،.ولا سيما القهاوي المطلة على شارع الحبيب بورقيبة، المقاهي الفرنسية كانت مثابة للعديد من أدباء فرنسة، ولقد رأينا عديد الصور التي تظهر جان بول سارتر مع صديقته سيمون دو بوفوار،.وهما جالسان في مقهى من مقاهي باريس، ولا سيما في شارع شانزليزيه، يتحدثان ويتناقشان ويكتبان، ولم يكتفيا بهذه العلاقة، بل ضمهما قبر واحد، بالرغم من أن بوفوار ماتت بعد سارتر بست سنوات، في ١-;-٤-;- من نيسان ١-;-٩-;-٨-;-٦-;-، والدنيا ضاجة في الأعاجيب، إذ توفي سارتر في ١-;-٤-;- من نيسان ١-;-٩-;-٨-;-٠-;-!كما إن عديد إبداعات إرنست همنكوي (انتحر ١-;-٩-;-٦-;-١-;-) شهدت النور في المقهى الثقافي، كان يواصل الكتابة على الرغم من الضجيج والزعيق، في حين كان المقهى مكانا أثيرا للشاعر المدوي إزرا باوند.مقهى الفيشاويفي طنجة مدينة الأديب المغربي محمد شكري، أخذ المقهى حيزا بارزا في حياته، فهو المكان الذي إلتقى فيه- فضلا عن الحانة- مع اصدقائه: محمد بنيس، ومحمد برادة، والصعلوك الفرنسي جان جينيه، والمسرحي الأمريكي تنيسي ويليمز، والروائي بول باولز، وقد خص محمد شكري الثلاثة الأجانب بكتاب بعينه أخذ العنوان ذاته، فالأول، (جان جينيه في طنجة) وثان لويليمز، وثالث لباولز.في القاهرة، اشتهر مقهى الفيشاوي، كونه طقسا يوميا للروائي نجيب محفوظ، وقد تحلق حوله عدد من أدباء مصر وكتابها، وقد زرت هذا المقهى في شهر أيلول ٢-;-٠-;-١-;-٦-;-، عند رحلتي إلى قاهرة المعز، فضلا عن منتجع شرم الشيخ الرائع.في دمشق الشام، ثمة مقهى (المحطة) مثابة لأدبائها، وكانت مكانا يلتقي فيه الأديب متعدد المواهب (صدقي إسماعيل) الذي تولى زمنا رئاسة تحرير مجلة (الموقف الثقافي)، يلتقي بأصدقائه من أدباء سورية، ولاسيما أولئك المتحدرين من لواء الأسكندرون؛ مسقط رأسه، بدوي الجبل، وسليمان العيسى. صدقي إسماعيل الأديب الذي تخرمه الموت سراعا ١-;-٩-;-٧-;-٤-;-، ولما يكمل عقده الخامس!فضلا عن (مقهى الروضة) الذي كان مثابة للمثقفين العراقيين المقيمين ف ......
#القهوة
#مكانا
#أليفا..
#القهوة
#شرابا
#أنيقا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690208
#الحوار_المتمدن
#شكيب_كاظم المقهى، مكان يرتاده بعض الناس، للقاء، أو تمضية بعض أوقات الفراغ في الثرثرة، وقد تكون هادفة أو فارغة، أو في انتظار صديق، أو لقراءة جريدة أو مجلة، مع احتساء الشاي أو القهوة، والمقاهي؛ أو القهاوي، على لغة الباحث المصري الكبير الدكتور لويس عوض، أنواع، سواء على مستوى المكان، أم المرتادين، فثمة مقهى المحلة، وهذه ظاهرة اجتماعية كانت بارزة وواضحة في الحياة العراقية، يكون خاصا بأبناء المحلة، يوم كانت المحلة، أو ( الطرف) باللهجة الشعبية البغدادية، أشبه بالكيتو المنعزل، وغالبا ما يكون داخلها، أو في مكان بارز فيها، وهذا الطقس، تلاشى أو كاد مع تطور الحياة وتعقدها، وتشرنق الإنسان، وبحثه عن عالمه الخاص، الذي يقضيه في المنزل، بعد ساعات العمل، يمضي وقته هذا بمتابعة التلفاز، أو مطالعة الصحيفة اليومية، أو أمام الشبكة العنكبوتية، فضلا عن المقاهي العامة، التي تكون في الأماكن الكثيفة بشريا، مع عدم نسيانها القهاوي الخاصة بالمهن-وهذه هي الأخرى تكاد تتلاشى من الحياة العراقية- فهذا مقهى للتجار، وثان للفنانين، وآخر للمحامين، ورابع للمثقفين والكتاب، وهو ما يعنيني في حديثي هذا.لقد كان المقهى الثقافي مَعْلما بارزا في الحياة الثقافية الأوربية، ولقد اشتهرت باريس بمقاهيها التي تأخذ حيزا واسعا من الشارع، وهو ما شاهدته في العاصمة التونسية الرائعة، يوم جئتها قادما من ليبيا صيف سنة ١-;-٩-;-٩-;-٦-;-،وزرتها ثانية صيف ٢-;-٠-;-١-;-٩-;-،.ولا سيما القهاوي المطلة على شارع الحبيب بورقيبة، المقاهي الفرنسية كانت مثابة للعديد من أدباء فرنسة، ولقد رأينا عديد الصور التي تظهر جان بول سارتر مع صديقته سيمون دو بوفوار،.وهما جالسان في مقهى من مقاهي باريس، ولا سيما في شارع شانزليزيه، يتحدثان ويتناقشان ويكتبان، ولم يكتفيا بهذه العلاقة، بل ضمهما قبر واحد، بالرغم من أن بوفوار ماتت بعد سارتر بست سنوات، في ١-;-٤-;- من نيسان ١-;-٩-;-٨-;-٦-;-، والدنيا ضاجة في الأعاجيب، إذ توفي سارتر في ١-;-٤-;- من نيسان ١-;-٩-;-٨-;-٠-;-!كما إن عديد إبداعات إرنست همنكوي (انتحر ١-;-٩-;-٦-;-١-;-) شهدت النور في المقهى الثقافي، كان يواصل الكتابة على الرغم من الضجيج والزعيق، في حين كان المقهى مكانا أثيرا للشاعر المدوي إزرا باوند.مقهى الفيشاويفي طنجة مدينة الأديب المغربي محمد شكري، أخذ المقهى حيزا بارزا في حياته، فهو المكان الذي إلتقى فيه- فضلا عن الحانة- مع اصدقائه: محمد بنيس، ومحمد برادة، والصعلوك الفرنسي جان جينيه، والمسرحي الأمريكي تنيسي ويليمز، والروائي بول باولز، وقد خص محمد شكري الثلاثة الأجانب بكتاب بعينه أخذ العنوان ذاته، فالأول، (جان جينيه في طنجة) وثان لويليمز، وثالث لباولز.في القاهرة، اشتهر مقهى الفيشاوي، كونه طقسا يوميا للروائي نجيب محفوظ، وقد تحلق حوله عدد من أدباء مصر وكتابها، وقد زرت هذا المقهى في شهر أيلول ٢-;-٠-;-١-;-٦-;-، عند رحلتي إلى قاهرة المعز، فضلا عن منتجع شرم الشيخ الرائع.في دمشق الشام، ثمة مقهى (المحطة) مثابة لأدبائها، وكانت مكانا يلتقي فيه الأديب متعدد المواهب (صدقي إسماعيل) الذي تولى زمنا رئاسة تحرير مجلة (الموقف الثقافي)، يلتقي بأصدقائه من أدباء سورية، ولاسيما أولئك المتحدرين من لواء الأسكندرون؛ مسقط رأسه، بدوي الجبل، وسليمان العيسى. صدقي إسماعيل الأديب الذي تخرمه الموت سراعا ١-;-٩-;-٧-;-٤-;-، ولما يكمل عقده الخامس!فضلا عن (مقهى الروضة) الذي كان مثابة للمثقفين العراقيين المقيمين ف ......
#القهوة
#مكانا
#أليفا..
#القهوة
#شرابا
#أنيقا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690208
الحوار المتمدن
شكيب كاظم - القهوة مكانا أليفا.. القهوة شرابا أنيقا