الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الكريم يوسف : الببلومانيا و التوسوندوكو و الببيلوفيليا
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف قد تبدو المصطلحات على درجة من الغرابة لفظا ولكنها قديمة قدم الإنسان في علم الدلالة. كتب القس توماس فروجنال ديبدين في القرن التاسع عشر عن اضطراب عانى هو شخصيا منه، في كتابه "ببلومانيا". لقد وصف ديبدين أعراض هوس الكتب وأشار إلى أنواعه، ومن بينها جمع الطبعات الأولى، والطبعات الأصلية، والكتب المطبوعة بالخط القوطي، والنسخ الكبيرة. يذكر الرجل أن "هوس الكتاب" بلغ ذروته في باريس ولندن بعد الثورة الفرنسية عام 1789 ، وأكَّد أن المرض كارثة قاتلة ومرض يصيب الكُتَّاب والقادة وصناع الرأي ورجال الدين، ويهاجم الذكور بالأخص، من الطبقات العليا والمتوسطة، تاركا الطبقات الأدنى في سلام. لم يُصنَّف هذا الهوس بجمع الكتب كمرض نفسي معترفا به في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الجمعية الأميركية للطب النفسي، رغم أنه يُعَدُّ أحد أعراض اضطرابات الوسواس القهري، وقد يؤدي لدى البعض إلى انهيار العلاقات الشخصية أو الإضرار بصحتهم. كتب الدكتور نورمان وينر بحثا عن هوس جمع الكتب في مجلة التحليل النفسي عام 1966 مُشيرا إلى تجاهل المحللين النفسيين له، كما استشهد بحالة تُشير إلى أنها تُعَدُّ هواية لدى بعض المصابين بهوس جمع الكتب لتخفيف القلق.وفي عام 1994 ،نشر روث فورمانك في كتابه "تفسير الأشياء والمجموعات" دراسة استقصائية تجريبية حول دوافع جامعي الكتب المختلفة، واستطلع آراء 167 شخصا من بينهم طلاب وأعضاء هيئة تدريس بالجامعة وتجار أعمال فنية، كان الدافع الأبرز هو الشعور بالإثارة، وذكر المشاركون من بين الأسباب تراكم المعرفة والاستثمار المالي والشعور بالتحدي، بينما ذكر بعضهم أسبابا مثل الإدمان والهوس والإكراه، ورأى المؤلف أنه يُمثِّل للبعض سلوكا قهريا يقومون به.عبر التاريخ، ربطت كثير من المجتمعات بين مكانة الفرد وما يمتلكه من معارف، ويبدو أن الأمر ارتبط تدريجيا بما يملكه من كتب بالتبعية، يذكر المؤرخ الكبير أحمد المقري التلمساني في كتاب "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" كيف كان أهل الأندلس أكثر العرب اعتناء بالكتب، فكان اقتناء الكتب علامة من علامات الفخر لدى الأندلسيين، وكان لأصحاب المكتبات مكانة بارزة دفعت بعض مَن لا يقرأون ممن يريدون حيازة السلطة إلى أن يُقيموا مكتبات في بيوتهم لا لسبب إلا أن يصيروا حديث الناس بسبب جمعهم مجموعات نادرة من الكتب لا يملكها غيرهم.مع اختراع الطباعة عام 1440 صارت حيازة نسخ من الكتب أيسر نوعا ما، لتظهر في أوروبا هواية جمع الكتب والهوس بها بشكل أكثر اختلافا، ففي القرن التاسع عشر كانت وفاة النبلاء الفرنسيين فقط هي التي تكشف الكنوز الثمينة التي تحتفظ بها مكتباتهم الخاصة الفاخرة من آلاف الكتب، وكانت المزادات تُقام لبيع أملاكهم بحضور الأثرياء، ومن بين تلك المقتنيات مجموعات هائلة من الكتب النادرة.في المزادات كانت أسعار الكتب ترتفع ارتفاعا خياليا بدا معه أن هذا السعي وراء جمعها لم يكن بدافع قراءتها، يصف الكاتب الإنجليزي توماس دي كوينسي في مذكراته "اعترافات آكل أفيون إنجليزي" ما حدث في أحد المزادات، وكيف بالغ الأثرياء في أثمان الكتب بحيث دفعتهم "النزوة" و"المشاعر" وليس العقل. إن حيازة الكتب له شؤون وشجون كثيرة من بينها الأخطار التي تتعرض لها الكتب من عث نتيجة قلة العناية والتفرغ لها وضرورة تصنيفها وحمايتها من السرقة.في عام 1869 عُيِّن عالم اللاهوت البافاري ألويس بيشلر "أمين مكتبة" في المكتبة العامة الإمبراطورية في سانت بطرسبرغ في روسيا، وهو منصب مرموق يحظى صاحبه برا ......
#الببلومانيا
#التوسوندوكو
#الببيلوفيليا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761651