رائد الحواري : عبث الزمن والسواد جروان المعاني
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري عبث الزمن والسواد في"سؤال منحوت على وجه الساعة"جروان المعاني"سؤال منحوت على وجه الساعةهل في الوقتِ متسعٌللعمر الغاضبللثورةللموت اللطيفهل في المكان متسعٌللنخيللقبرٍ أخيرلصوتيللخيولللموت العنيفعلى وجه الساعة ارقام غريبةوامرأة تقرأ الوقت بعيون خبيثةوحده عقرب الثوانييسير مسرعاً باتجاه الساعة الاخيرةيدري انه سيبقى بعد الرحيلوانه لا تعنيه الخطوة الاولىحيث لا معنى للألف ميل"شكل النص ولغته مهمة في إيصال الفكرة/المضمون للمتلقي، فإذا استطاع الكاتب/الشاعر أن يقنع القارئ بأن نصه صادر من داخله، وأنه مجبول بألمه/بما يشعر به، وليس مجرد نص يلفضه متى شاء، بالتأكيد سيكون لهذا النص أثر على المتلقي ويستوقفه.حالة الاغتراب/الضغط التي يعانها المواطن/الشاعر في المنطقة العربية، تجعله يتجه نحو بساطة اللغة، وكأنه بها يريد أن يقول: "لم يعد هناك ما يجدي"، لهذا يستخدم كلمات (عادية) لكنها ذات أثر هائل، في هذا النص نجد مجموعة ألفاظ لها علاقة بالوقت/بالزمن: "الساعة (مكررة ثلاث مرات)، الوقت (مكرر)، عقرب الثواني"، وهناك ألفاظ متعلقة بالوقت/بالزمن: "متسع، للعمر، للموت، للثورة، للنخيل، للخيول، يسير، مسرعا". كما نجد ألفاظا لها علاقة بحالة اليأس/التعب/الاغتراب: "الغاضب، للموت (مكررة)، لقبر، غريبة، خبيثة، الرحيل" وهذا ما يجعل الألفاظ المجردة توصل فكرة التعب/الاغتراب في هذا الزمن/الوقت.هذه صورة عامة عن النص، لكن هناك تفاصيل أخرى تنم عن حجم الضغط الواقع على كاهل الشاعر:"وامرأة تقرأ الوقت بعيون خبيثة" فعندما جعل المرأة والكتابة/القراءة واللتان تعدان من عناصر التخفيف/الفرح، تأتي بصورة قاسية "خبيثة"، فهذه اشارة ـ جاءت من العقل الباطن ـ لتكون أضافة على حالة الألم التي يعانيها الشاعر. وإذا ما توقفنا عند الخاتمة:" وانه لا تعنيه الخطوة الاولىحيث لا معنى للألف ميل" نرى ذروة العبث/القنوط/اليأس، فالخاتمة جاءت اجابة على الفاتحة: "هل في الوقتِ متسعٌللعمر الغاضب"من هنا يمكننا القول أن "جروان المعاني" استطاع أن يقدم ما يقنع المتلقي بجدوى الأدب، ودوره في (التنفيس/التفريغ) قدر المستطاع على القارئ، فقد أوصل فكرة العبث/اليأس بأكثر من شكل وطريقة، فاللغة السهلة والبسيطة، والألفاظ المجردة، وطريقة صياغة النص كلها أسهمت في خدمة الفكرة وجمالية النص، فالقارئ عندما يتوقف عند ما قدمه الشاعر سيشعر أن هناك من يتألم مثله، وقد تحدث بما يريد أن يقوله، وهذا ما يُشعر المتلقي أن هناك الكثر مثله يعانون/يتألمون، وهذا (ما يعزيه)، فهو ليس الوحيد المتألم في هذا الزمن/الوقت.النص منشور على صفحة الشاعر. ......
#الزمن
#والسواد
#جروان
#المعاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723680
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري عبث الزمن والسواد في"سؤال منحوت على وجه الساعة"جروان المعاني"سؤال منحوت على وجه الساعةهل في الوقتِ متسعٌللعمر الغاضبللثورةللموت اللطيفهل في المكان متسعٌللنخيللقبرٍ أخيرلصوتيللخيولللموت العنيفعلى وجه الساعة ارقام غريبةوامرأة تقرأ الوقت بعيون خبيثةوحده عقرب الثوانييسير مسرعاً باتجاه الساعة الاخيرةيدري انه سيبقى بعد الرحيلوانه لا تعنيه الخطوة الاولىحيث لا معنى للألف ميل"شكل النص ولغته مهمة في إيصال الفكرة/المضمون للمتلقي، فإذا استطاع الكاتب/الشاعر أن يقنع القارئ بأن نصه صادر من داخله، وأنه مجبول بألمه/بما يشعر به، وليس مجرد نص يلفضه متى شاء، بالتأكيد سيكون لهذا النص أثر على المتلقي ويستوقفه.حالة الاغتراب/الضغط التي يعانها المواطن/الشاعر في المنطقة العربية، تجعله يتجه نحو بساطة اللغة، وكأنه بها يريد أن يقول: "لم يعد هناك ما يجدي"، لهذا يستخدم كلمات (عادية) لكنها ذات أثر هائل، في هذا النص نجد مجموعة ألفاظ لها علاقة بالوقت/بالزمن: "الساعة (مكررة ثلاث مرات)، الوقت (مكرر)، عقرب الثواني"، وهناك ألفاظ متعلقة بالوقت/بالزمن: "متسع، للعمر، للموت، للثورة، للنخيل، للخيول، يسير، مسرعا". كما نجد ألفاظا لها علاقة بحالة اليأس/التعب/الاغتراب: "الغاضب، للموت (مكررة)، لقبر، غريبة، خبيثة، الرحيل" وهذا ما يجعل الألفاظ المجردة توصل فكرة التعب/الاغتراب في هذا الزمن/الوقت.هذه صورة عامة عن النص، لكن هناك تفاصيل أخرى تنم عن حجم الضغط الواقع على كاهل الشاعر:"وامرأة تقرأ الوقت بعيون خبيثة" فعندما جعل المرأة والكتابة/القراءة واللتان تعدان من عناصر التخفيف/الفرح، تأتي بصورة قاسية "خبيثة"، فهذه اشارة ـ جاءت من العقل الباطن ـ لتكون أضافة على حالة الألم التي يعانيها الشاعر. وإذا ما توقفنا عند الخاتمة:" وانه لا تعنيه الخطوة الاولىحيث لا معنى للألف ميل" نرى ذروة العبث/القنوط/اليأس، فالخاتمة جاءت اجابة على الفاتحة: "هل في الوقتِ متسعٌللعمر الغاضب"من هنا يمكننا القول أن "جروان المعاني" استطاع أن يقدم ما يقنع المتلقي بجدوى الأدب، ودوره في (التنفيس/التفريغ) قدر المستطاع على القارئ، فقد أوصل فكرة العبث/اليأس بأكثر من شكل وطريقة، فاللغة السهلة والبسيطة، والألفاظ المجردة، وطريقة صياغة النص كلها أسهمت في خدمة الفكرة وجمالية النص، فالقارئ عندما يتوقف عند ما قدمه الشاعر سيشعر أن هناك من يتألم مثله، وقد تحدث بما يريد أن يقوله، وهذا ما يُشعر المتلقي أن هناك الكثر مثله يعانون/يتألمون، وهذا (ما يعزيه)، فهو ليس الوحيد المتألم في هذا الزمن/الوقت.النص منشور على صفحة الشاعر. ......
#الزمن
#والسواد
#جروان
#المعاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723680
الحوار المتمدن
رائد الحواري - عبث الزمن والسواد جروان المعاني