محمود حمدون : مال قيصر
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " قيصر "==== "عباس", شقيُّ يجيد قطع الطريق على المارة ليلاً, نصّب نفسه بالأمس على الملأ إمامًا للمسجد الصغير ,ظهر اليوم وقف أحد أتباعه بمنتصف الطريق خلف صندوق حديدي للنذور , فأدركنا المراد , أخرجنا مال قيصر ... ......
#قيصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740466
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " قيصر "==== "عباس", شقيُّ يجيد قطع الطريق على المارة ليلاً, نصّب نفسه بالأمس على الملأ إمامًا للمسجد الصغير ,ظهر اليوم وقف أحد أتباعه بمنتصف الطريق خلف صندوق حديدي للنذور , فأدركنا المراد , أخرجنا مال قيصر ... ......
#قيصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740466
الحوار المتمدن
محمود حمدون - مال قيصر
محمود حمدون : دفعة جديدة
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون ==== القضية شائكة لا تزال أصداؤها تصمُّ الأذان,لاكتها الألسن بالمقاهىي وعلى النواصي, كما تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي بالتمجيد تارة وبالتقريع والتشهير أخرى,قد كثر اللغط من وقتها. ولا زلنا لا نعرف ماذا حدث على وجه التحديد! فحينما علم أهل النار بوصول دفعة جديدة من جماعة السوء, ثاروا ثورة عارمة ,أعلنوا العصيان, فقطعوا الطرقات بين أودية جهنم, ثم اعتصموا خلف أبوابها السبعة, وقالوا: لا موطن لهؤلاء بيننا, وأضافوا: لقد استقر مقامنا بتلك القيعان حيث لا شيء بعدها و لا أمل, ونخشى إن هم وردوها,أقاموا بيننا, أن يفعلوا بنا الأفاعيل كما فعلوا بحياتنا الأولى. ......
#دفعة
#جديدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741185
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون ==== القضية شائكة لا تزال أصداؤها تصمُّ الأذان,لاكتها الألسن بالمقاهىي وعلى النواصي, كما تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي بالتمجيد تارة وبالتقريع والتشهير أخرى,قد كثر اللغط من وقتها. ولا زلنا لا نعرف ماذا حدث على وجه التحديد! فحينما علم أهل النار بوصول دفعة جديدة من جماعة السوء, ثاروا ثورة عارمة ,أعلنوا العصيان, فقطعوا الطرقات بين أودية جهنم, ثم اعتصموا خلف أبوابها السبعة, وقالوا: لا موطن لهؤلاء بيننا, وأضافوا: لقد استقر مقامنا بتلك القيعان حيث لا شيء بعدها و لا أمل, ونخشى إن هم وردوها,أقاموا بيننا, أن يفعلوا بنا الأفاعيل كما فعلوا بحياتنا الأولى. ......
#دفعة
#جديدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741185
الحوار المتمدن
محمود حمدون - دفعة جديدة
محمود حمدون : ثقب أسود
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون أومأ إليّ, فاقتربت منه, بصوت خفيض قال: أتعرف أن النجم ورفع رأسه للسماء الصافية, راح يمسحها بعينيه وأكمل حديثه بصوت كدت بصعوبة أن أسمعه: يموت كما البشر, حين يقترب أجله, يدنو من نهايته, يتقوقع على نفسه بشدة, ثم ينفجر في الفضاء المترامي الأطراف, ثم فتح ذراعيه على اتساعهما و أغمض عينيه وهز رأسه بوجد شديد,.فقلت وأنا أمط شفتيّ وأبحث بعيني عن سيارة أجرة: غريب فعلًا!فقال: ليس هذا فحسب, بل الأغرب يا عزيزي أنه يترك خلفه ثقبًا اسود, يمتص كل شيء حوله.. وراح الرجل يشفط بفمه الهواء, ربما ليقنعني بعظيم فعلة النجم, قُبح جريرته, فلمّا رأى وجهي أضحى صخرة صماء لضعف استيعابي لحديثه,أردف, وهو ينظر حوله بوجل: أنا أقصد " النجم", أحسن دماغك تروح لبعيد!كنت التقيته قبل نصف ساعة على عربة فول, بناصية الملجأ, فلما رآني من بعيد,أقبَلَ عليّ باش الوجه, مرحبًّا,وعلى لسانة عبارة كررها ثلاث مرات: أخيرًا. ......
#أسود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741615
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون أومأ إليّ, فاقتربت منه, بصوت خفيض قال: أتعرف أن النجم ورفع رأسه للسماء الصافية, راح يمسحها بعينيه وأكمل حديثه بصوت كدت بصعوبة أن أسمعه: يموت كما البشر, حين يقترب أجله, يدنو من نهايته, يتقوقع على نفسه بشدة, ثم ينفجر في الفضاء المترامي الأطراف, ثم فتح ذراعيه على اتساعهما و أغمض عينيه وهز رأسه بوجد شديد,.فقلت وأنا أمط شفتيّ وأبحث بعيني عن سيارة أجرة: غريب فعلًا!فقال: ليس هذا فحسب, بل الأغرب يا عزيزي أنه يترك خلفه ثقبًا اسود, يمتص كل شيء حوله.. وراح الرجل يشفط بفمه الهواء, ربما ليقنعني بعظيم فعلة النجم, قُبح جريرته, فلمّا رأى وجهي أضحى صخرة صماء لضعف استيعابي لحديثه,أردف, وهو ينظر حوله بوجل: أنا أقصد " النجم", أحسن دماغك تروح لبعيد!كنت التقيته قبل نصف ساعة على عربة فول, بناصية الملجأ, فلما رآني من بعيد,أقبَلَ عليّ باش الوجه, مرحبًّا,وعلى لسانة عبارة كررها ثلاث مرات: أخيرًا. ......
#أسود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741615
الحوار المتمدن
محمود حمدون - ثقب أسود
محمود حمدون : لحنُ مميَّز
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " لحن مميز " ==== صديق قديم هاتفني منذ فترة, دعاني للاشتراك في فرقة موسيقية مشهورة, تعزف ألحانًا تَطْرَب لها الآذان,ألحّ في دعوته, حاصرني بمزايا ومنافع ستعود عليّ,قال:لا تنسى شهرتك بين جمهور المشاهدين, فأنت أقرب لنَكِرة, من غير المعقول أن تستمر حياتك هكذا على الهامش,لم يعد من المناسب أن تسير جوار الحائط, فالزمن تغّير,كثير من الجدران بسبيلها للهدم.بدا أن حديثه منطقي,لست أدرى لمَ وقعت كلماته بفؤادي! فأصغيت إليه, غير أنّي قاطعت كلامه المتدفق, قلت له وأنا أمطّ بسمة على شفتيّ: لست أحسن العزف, لا أملك أذنًا موسيقية كما يقولون,وأشحت بيدي بأداء مسرحيّ وقلت: جاهل حتى النخاع بالنوتة الموسيقية. لم تعجبه الطرفة,قال و الجدّ يرتسم على وجهه : يكفي أن تلتزم بالعزف معنا, دع الباقي يتولّاه قائد الفرقة, هو شخص أريب, فنان بحق يعرف ما يفعل جيدًا .وافقت على مضض. لم أنم ليلة العرض الأول لأرق أصابني خشية الفشل,خوف أكبر من مقابلة الملأ. لُمت نفسي لانصياعي دون مقاومة للصديق وعرضه المُغري, أخذني عقلي يمينًا وشمالًا ما بين استحسانًا للفكرة, رفضًا لها حتى غلبني نوم. صحوت قبيل الحفل بقليل على هاتف يدق مُصرًّا على إيقاظي, وقد فعل, لأجد الصديق اللحوح يسألني: أين أنت ؟ فادّعيت أنّي في طريقي, سأصل إليه بعد دقائق قليلة.جلست بين العازفين , في مكان يتصدر المشهد, يطل على الحضور, رأيت أُناسًا أعرف بعضهم تبدو على سيماهم دلائل العز و السطوة. أمسكت بآلتي الموسيقية, لم أرها من قبل , فاقشعرّ جسدي لملمسها البارد, ثم أجفلت عندما لسعتني نظرة نارية انبعثت من عين الصديق , كان يجلس عن يميني بيده " طبلة " عظيمة الحجم يضع بداخلها لمبة كهربية كبيرة مضاءة, تنبعث منها حرارة على رغم غرابتها,فقد أشعرتني بالدفء. راح يتحسس جلدها الخارجي برفق كما لو كان يلمس خد امرأة .انطلق الجميع يعزفون نغمة واحدة, أدهشني أن أيديهم لا تتحرك فعليًا على آلاتهم الموسيقية, و مع هذا ينبعث اللحن شجيًا,تتمايل تحت تأثيره رؤوس الحضور طربًا .فاندفعت بكل حمية للعزف, تذكّرت مقولة الصديق: ليس مهمًا أن تجيد العزف ,فقط أتبع بعينيك يد قائد الفرقة , ففعلت حتى تاهت معالم الطريق . ......
#لحنُ
#مميَّز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741898
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " لحن مميز " ==== صديق قديم هاتفني منذ فترة, دعاني للاشتراك في فرقة موسيقية مشهورة, تعزف ألحانًا تَطْرَب لها الآذان,ألحّ في دعوته, حاصرني بمزايا ومنافع ستعود عليّ,قال:لا تنسى شهرتك بين جمهور المشاهدين, فأنت أقرب لنَكِرة, من غير المعقول أن تستمر حياتك هكذا على الهامش,لم يعد من المناسب أن تسير جوار الحائط, فالزمن تغّير,كثير من الجدران بسبيلها للهدم.بدا أن حديثه منطقي,لست أدرى لمَ وقعت كلماته بفؤادي! فأصغيت إليه, غير أنّي قاطعت كلامه المتدفق, قلت له وأنا أمطّ بسمة على شفتيّ: لست أحسن العزف, لا أملك أذنًا موسيقية كما يقولون,وأشحت بيدي بأداء مسرحيّ وقلت: جاهل حتى النخاع بالنوتة الموسيقية. لم تعجبه الطرفة,قال و الجدّ يرتسم على وجهه : يكفي أن تلتزم بالعزف معنا, دع الباقي يتولّاه قائد الفرقة, هو شخص أريب, فنان بحق يعرف ما يفعل جيدًا .وافقت على مضض. لم أنم ليلة العرض الأول لأرق أصابني خشية الفشل,خوف أكبر من مقابلة الملأ. لُمت نفسي لانصياعي دون مقاومة للصديق وعرضه المُغري, أخذني عقلي يمينًا وشمالًا ما بين استحسانًا للفكرة, رفضًا لها حتى غلبني نوم. صحوت قبيل الحفل بقليل على هاتف يدق مُصرًّا على إيقاظي, وقد فعل, لأجد الصديق اللحوح يسألني: أين أنت ؟ فادّعيت أنّي في طريقي, سأصل إليه بعد دقائق قليلة.جلست بين العازفين , في مكان يتصدر المشهد, يطل على الحضور, رأيت أُناسًا أعرف بعضهم تبدو على سيماهم دلائل العز و السطوة. أمسكت بآلتي الموسيقية, لم أرها من قبل , فاقشعرّ جسدي لملمسها البارد, ثم أجفلت عندما لسعتني نظرة نارية انبعثت من عين الصديق , كان يجلس عن يميني بيده " طبلة " عظيمة الحجم يضع بداخلها لمبة كهربية كبيرة مضاءة, تنبعث منها حرارة على رغم غرابتها,فقد أشعرتني بالدفء. راح يتحسس جلدها الخارجي برفق كما لو كان يلمس خد امرأة .انطلق الجميع يعزفون نغمة واحدة, أدهشني أن أيديهم لا تتحرك فعليًا على آلاتهم الموسيقية, و مع هذا ينبعث اللحن شجيًا,تتمايل تحت تأثيره رؤوس الحضور طربًا .فاندفعت بكل حمية للعزف, تذكّرت مقولة الصديق: ليس مهمًا أن تجيد العزف ,فقط أتبع بعينيك يد قائد الفرقة , ففعلت حتى تاهت معالم الطريق . ......
#لحنُ
#مميَّز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741898
الحوار المتمدن
محمود حمدون - لحنُ مميَّز
محمود حمدون : لو رأيتُكِ الآن ..
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون مُثيرة, لكنها تثير الأعصاب لا الرغبة, تشبه موج البحر في صخبه,حينما يرتفع مدّه, ثم يتلاطم يضرب بعضه البعض, أراها تقترب حتى لا يجد الهواء بيننا متنفّسًا,ثم تبتعد حتى تصير المسافة بيني وبينها كما المشرق والمغرب, قلت لها: لو رأيتك الآن..قالت وعينها تومض ببريق غامض:ماذا ستفعل؟فأجبتها:ستعلمين في حينه,فقالت بحدّة وهي تعض بقوة على شفتها السفلى : بل الآن!ضممتّها إليّ, عبثت أصابعي بين خصلات شعرها,أبحث عن ضفيرة تائهة,أحلّ عقدتها, فتنحل عقدة لساني معها, قلت:ليس كل عناد يورِّث كُفرًا,ثم هممت بها وهمّت بي. ......
#رأيتُكِ
#الآن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743688
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون مُثيرة, لكنها تثير الأعصاب لا الرغبة, تشبه موج البحر في صخبه,حينما يرتفع مدّه, ثم يتلاطم يضرب بعضه البعض, أراها تقترب حتى لا يجد الهواء بيننا متنفّسًا,ثم تبتعد حتى تصير المسافة بيني وبينها كما المشرق والمغرب, قلت لها: لو رأيتك الآن..قالت وعينها تومض ببريق غامض:ماذا ستفعل؟فأجبتها:ستعلمين في حينه,فقالت بحدّة وهي تعض بقوة على شفتها السفلى : بل الآن!ضممتّها إليّ, عبثت أصابعي بين خصلات شعرها,أبحث عن ضفيرة تائهة,أحلّ عقدتها, فتنحل عقدة لساني معها, قلت:ليس كل عناد يورِّث كُفرًا,ثم هممت بها وهمّت بي. ......
#رأيتُكِ
#الآن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743688
الحوار المتمدن
محمود حمدون - لو رأيتُكِ الآن ..
محمود حمدون : - تسليم أهالي-
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون ==== ما أكثر لقاءاتنا وما أندر أن نجتمع على شيء, فكل منّا في شغل عن الآخرين, ننظر لبعضنا غير أننا لا نبصر التفاصيل أو ربما لا تعنينا, فقط نهتم بالمضغ والبلع, نسمو فيما وراء المكان, نرنوا بعيوننا إلى لقمة العيش بمعناها الواسع.صبيحة اليوم التقينا كلنا, في دائرة كبيرة أجسادنا متلاصقة بتأثير البرد, لا ترى إلاّ وجومًا كبيرًا على الوجوه, كآبة أتت في أوانها, كنت أتفحّص وجوه الحضور, أقلّب عيني فيهم, جميعهم أعرفهم بحكم أننا نفطر معًا , كلّهم بيني وبينهم مسافة كبيرة تمتزج بحذر بالغ. منّا الموظف الحكومي و الصنايعي الذي يخرج كما نقول على باب الله, آخرون لا نعرف لهم مهنة غير التسول, مثل بائع مناديل ورقية أو أقنعة للوقاية من الفيروسات,بعضهم يمتهن الشحاذة صراحة ولا يخجل أن يمدّ يده, يعتقد عن يقين أنه يستحق أن يعيش, أن له حقوق في ذمتنا باعتبارنا نعيش في مجتمع واحد, الكل يئن, الجميع يعاني, غير أن صمتنا البالغ هو سر بقاءنا حتى الآن .المضغ والشرود صفتان ملازمتان لزبائن العربة, ليس عن استمتاع بالطعام, فأقسم أنني حتى الآن وعلى رغم أنني أتردد شبه يوميًا لتناول أفطاري من تلك العربة التي تقف على ناصية" الملجأ"بمفترق طرق " الحادقة و قحافة" إلاّ أنني لم أستلذ بطعامي, فقط أبتلعه حتى يستقر بجوفي,يسد رمقي .ثم أمضي إلى حال سبيلي بعدما أنقد البائع جنيهات, يتحسسها دون أن ينظر إليها ثم يلقيها بجب عميق " بمريلة" تتشعلق برقبته ويربطها حول وسطه بدوبارة من الخلف.لكن أخوف ما نخافه أن ينفلت لسان أحدنا دونما قصد, فجميعنا لا يثق في بعضه البعض,بخاصة حينما تسلّلت وشاية بوجود مُخبر بيننا يتبع الأمن, يفطر معنا, يصل لعربة الفول قبل باقي الزبائن, ثم يتلكأ في طعامه بتؤدة غريبة, ينصت بجوارحه, يسجِّل بعقله كل شاردة و واردة من هفوات الناس, لا أعرف مصداقية هذه الفرية, بل لا أعلم إن كانت فرية أم حقيقة , لكن هذا ما يؤكده قدامى الزبائن, بعض قاطني الحي من السكان ممن يمرون علينا, فيحذروننا بأعينهم, بإشارة خفية من أيديهم أن الخطر كامن بينكم.يجاورني " خميس" صبيحة كل افطار, صدفة لم أجد لها تفسيرًا حتى الآن,يظل ينظر إليّ وأبادله نظرة بأخرى. مازحته غير مرة, يرد باقتضاب من يجهل استقبال الطُرفة أو لا يحب أن يُجهد عقله بعيدًا عن غايته.لا يخلو حديث "عبد العزيز" وهو موظف بوحدة محلية, من نبرة سخرية حادة من الوضع الحالي, صاح قائلًا ليقطع العزف الموسيقي للأفواه الجائعة:يعجبني "بوتين", هو رئيس بصحيحّ, يعرف ما يفعل, يتلاعب بالجميع, أشعل الدنيا بين أصابعه ولن يطفئ الحريق حتى ينال مبتغاه, هكذا ال... ثم تذكر أمرًا, فنظر بطرف عينه ناحية " خميس" فوجده في دنيا غير الدنيا التي نعيشها.التقط "صبري" خيط الحديث, هو أيضًا موظف لكن بمديرية الشباب, يتأنق فوق ما المعتاد, يصرّ على صبغ شعره بلون أسود فاحم على رغم كبر سنه البادي على تجاعيد لا حصر لها تغزو وجهه. قال بجفاء: " خلينا في حالنا الزفت"!ثم أكمل وهو يتطلع لوجوهنا :ألا تدرون أن الحكومة لطالما أدمَنَتْ مفاجأة الخلق كل فترة بقرارات تراها هي أنها تصب في مصلحتنا, بينما نراها نحن أنها تضّر و تأخذ بخناقنا, ونرى أثر قراراتها في ارتفاع ثمن صحن الفول أو "الساندويتش", كما نلمسها في غياب واختفاء بعض الوجوه من حول العربة, فلم يعد يطيق الذهاب إليها والتردد عليها إلّا من تستقر بجيبه من بضعة جنيهات..فقلت مخاطبًا الكل,لتلطيف حدة الجدل: أي حادثة عالمية لها تأثير علينا مباشرة, ألم تر الأسعار التي اشتعلت دونما سبب فجأة بمجرد اجتياح ا ......
#تسليم
#أهالي-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751886
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون ==== ما أكثر لقاءاتنا وما أندر أن نجتمع على شيء, فكل منّا في شغل عن الآخرين, ننظر لبعضنا غير أننا لا نبصر التفاصيل أو ربما لا تعنينا, فقط نهتم بالمضغ والبلع, نسمو فيما وراء المكان, نرنوا بعيوننا إلى لقمة العيش بمعناها الواسع.صبيحة اليوم التقينا كلنا, في دائرة كبيرة أجسادنا متلاصقة بتأثير البرد, لا ترى إلاّ وجومًا كبيرًا على الوجوه, كآبة أتت في أوانها, كنت أتفحّص وجوه الحضور, أقلّب عيني فيهم, جميعهم أعرفهم بحكم أننا نفطر معًا , كلّهم بيني وبينهم مسافة كبيرة تمتزج بحذر بالغ. منّا الموظف الحكومي و الصنايعي الذي يخرج كما نقول على باب الله, آخرون لا نعرف لهم مهنة غير التسول, مثل بائع مناديل ورقية أو أقنعة للوقاية من الفيروسات,بعضهم يمتهن الشحاذة صراحة ولا يخجل أن يمدّ يده, يعتقد عن يقين أنه يستحق أن يعيش, أن له حقوق في ذمتنا باعتبارنا نعيش في مجتمع واحد, الكل يئن, الجميع يعاني, غير أن صمتنا البالغ هو سر بقاءنا حتى الآن .المضغ والشرود صفتان ملازمتان لزبائن العربة, ليس عن استمتاع بالطعام, فأقسم أنني حتى الآن وعلى رغم أنني أتردد شبه يوميًا لتناول أفطاري من تلك العربة التي تقف على ناصية" الملجأ"بمفترق طرق " الحادقة و قحافة" إلاّ أنني لم أستلذ بطعامي, فقط أبتلعه حتى يستقر بجوفي,يسد رمقي .ثم أمضي إلى حال سبيلي بعدما أنقد البائع جنيهات, يتحسسها دون أن ينظر إليها ثم يلقيها بجب عميق " بمريلة" تتشعلق برقبته ويربطها حول وسطه بدوبارة من الخلف.لكن أخوف ما نخافه أن ينفلت لسان أحدنا دونما قصد, فجميعنا لا يثق في بعضه البعض,بخاصة حينما تسلّلت وشاية بوجود مُخبر بيننا يتبع الأمن, يفطر معنا, يصل لعربة الفول قبل باقي الزبائن, ثم يتلكأ في طعامه بتؤدة غريبة, ينصت بجوارحه, يسجِّل بعقله كل شاردة و واردة من هفوات الناس, لا أعرف مصداقية هذه الفرية, بل لا أعلم إن كانت فرية أم حقيقة , لكن هذا ما يؤكده قدامى الزبائن, بعض قاطني الحي من السكان ممن يمرون علينا, فيحذروننا بأعينهم, بإشارة خفية من أيديهم أن الخطر كامن بينكم.يجاورني " خميس" صبيحة كل افطار, صدفة لم أجد لها تفسيرًا حتى الآن,يظل ينظر إليّ وأبادله نظرة بأخرى. مازحته غير مرة, يرد باقتضاب من يجهل استقبال الطُرفة أو لا يحب أن يُجهد عقله بعيدًا عن غايته.لا يخلو حديث "عبد العزيز" وهو موظف بوحدة محلية, من نبرة سخرية حادة من الوضع الحالي, صاح قائلًا ليقطع العزف الموسيقي للأفواه الجائعة:يعجبني "بوتين", هو رئيس بصحيحّ, يعرف ما يفعل, يتلاعب بالجميع, أشعل الدنيا بين أصابعه ولن يطفئ الحريق حتى ينال مبتغاه, هكذا ال... ثم تذكر أمرًا, فنظر بطرف عينه ناحية " خميس" فوجده في دنيا غير الدنيا التي نعيشها.التقط "صبري" خيط الحديث, هو أيضًا موظف لكن بمديرية الشباب, يتأنق فوق ما المعتاد, يصرّ على صبغ شعره بلون أسود فاحم على رغم كبر سنه البادي على تجاعيد لا حصر لها تغزو وجهه. قال بجفاء: " خلينا في حالنا الزفت"!ثم أكمل وهو يتطلع لوجوهنا :ألا تدرون أن الحكومة لطالما أدمَنَتْ مفاجأة الخلق كل فترة بقرارات تراها هي أنها تصب في مصلحتنا, بينما نراها نحن أنها تضّر و تأخذ بخناقنا, ونرى أثر قراراتها في ارتفاع ثمن صحن الفول أو "الساندويتش", كما نلمسها في غياب واختفاء بعض الوجوه من حول العربة, فلم يعد يطيق الذهاب إليها والتردد عليها إلّا من تستقر بجيبه من بضعة جنيهات..فقلت مخاطبًا الكل,لتلطيف حدة الجدل: أي حادثة عالمية لها تأثير علينا مباشرة, ألم تر الأسعار التي اشتعلت دونما سبب فجأة بمجرد اجتياح ا ......
#تسليم
#أهالي-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751886
الحوار المتمدن
محمود حمدون - - تسليم أهالي-
محمود حمدون : سنةُ من نوم
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون === عندما أرسلوا في طلبي للادلاء بشهادتي أمام المحكمة, لم أتأخر إذ توقعت ذلك منذ فترة , تأهبت للأمر جيدًا, وإن كنت لا أخفي أن وجلًا شديدًا سيطر عليّ ,تزايد بمرور الوقت فالموقف جديد والشهادة تحت القسم تحمل معاناة كبيرة لا تطيقها نفسي ويضطرب لها جسدي.ذهبت في الموعد المحدد, مثلتُ أمام القاضي ,الذي حدّجني بنظرة نارية نفذت إلي عظامي, سألني ماذا تعرف عن الواقعة ؟ ثم اثنى بقوله :حريّ بك أن تنطق صدقًا , قلت : الحق أن الرجل كان يأتي صبيحة كل يوم في تمام التاسعة, لم يتخلّف صيفًا أو شتاءً , يُقبل من ناصية الميدان الكبير, يسير بجوار حائط المدرسة القديمة, يتكاسل قليلًا بفعل السن وضعف جسده, ثم يتوقف بجانب بناية هجرها سكّانها منذ زمن, يتحسس أحجارها بشغف ويقبّلها واحدة بعد الأخرى, أقسم أني رأيت ذات مرّة دمعة تنحدر سريعًا على خدّه ...ثم صمتُّ لألتقط أنفاسي, فعاجلني القاضي بضجر: انتهيت ؟!= لا يا سيدي, فالرجل يأتي يوميًا في نفس الموعد, يسير ذات الطريق و يمارس طقسه دون تخلّف, رأيته وأنا صبيّ غض ,ثم و أنا شاب يافع يندفع بين شعاب الحياة, عاصرته و أنا كهل يتوارى خلف نضجه, متدثّرا بحكمة واهية , بصوت رخيم لا أثر لحياة فيه, سألني القاضي من فوق منصّته: ربما تخلّف عن موعده يومًا ؟ أو ربما غافلتك الحياة أو أصابتك سنة من نوم فلم تلحظه, فهل فعلت ؟!غرقت في مقام الحيرة, اعتصمت بالصمت, كان عقلي يرتج بعنف و يوشك أن ينفجر, دقيقة أو أكثر ثم نطقتُ : أجزم أن سلطان النوم ربما هزمني ذات يوم وأطبق على أجفاني فمنعني الرؤية السليمة, ربما يا سيدي ... أعتذر .هوى القاضي بقبضة يده على المنصة فأحدث دويًّا شديدًا ثم نطق: كذبت وأنت تحت القسم.= لم أكذب , فقط نسيت, للمكان رهبة وأي رهبة .!قال: تغافلك يعني أنك بأعماقك تريد المواراة, تبغي إنكار الحقيقة .أجبته سريعًا: لا يمكنكم أن تطّلعوا على ما يعتمل بداخل نفسي محرّم على إنسان معرفته حتى ينطق به لساني .لكنه قاطعني ببرود: المنصة قادرة على قراءة أعماقك . وقف وحمل أوراقه وغادر القاعة غاضبًا يجرجر عباءته الطويلة السوداء, يتدلّى من رقبته وشاح أخضر اللون, تزيّنه نجوم وصقر مهيب ذهبي اللون. ......
#سنةُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752627
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون === عندما أرسلوا في طلبي للادلاء بشهادتي أمام المحكمة, لم أتأخر إذ توقعت ذلك منذ فترة , تأهبت للأمر جيدًا, وإن كنت لا أخفي أن وجلًا شديدًا سيطر عليّ ,تزايد بمرور الوقت فالموقف جديد والشهادة تحت القسم تحمل معاناة كبيرة لا تطيقها نفسي ويضطرب لها جسدي.ذهبت في الموعد المحدد, مثلتُ أمام القاضي ,الذي حدّجني بنظرة نارية نفذت إلي عظامي, سألني ماذا تعرف عن الواقعة ؟ ثم اثنى بقوله :حريّ بك أن تنطق صدقًا , قلت : الحق أن الرجل كان يأتي صبيحة كل يوم في تمام التاسعة, لم يتخلّف صيفًا أو شتاءً , يُقبل من ناصية الميدان الكبير, يسير بجوار حائط المدرسة القديمة, يتكاسل قليلًا بفعل السن وضعف جسده, ثم يتوقف بجانب بناية هجرها سكّانها منذ زمن, يتحسس أحجارها بشغف ويقبّلها واحدة بعد الأخرى, أقسم أني رأيت ذات مرّة دمعة تنحدر سريعًا على خدّه ...ثم صمتُّ لألتقط أنفاسي, فعاجلني القاضي بضجر: انتهيت ؟!= لا يا سيدي, فالرجل يأتي يوميًا في نفس الموعد, يسير ذات الطريق و يمارس طقسه دون تخلّف, رأيته وأنا صبيّ غض ,ثم و أنا شاب يافع يندفع بين شعاب الحياة, عاصرته و أنا كهل يتوارى خلف نضجه, متدثّرا بحكمة واهية , بصوت رخيم لا أثر لحياة فيه, سألني القاضي من فوق منصّته: ربما تخلّف عن موعده يومًا ؟ أو ربما غافلتك الحياة أو أصابتك سنة من نوم فلم تلحظه, فهل فعلت ؟!غرقت في مقام الحيرة, اعتصمت بالصمت, كان عقلي يرتج بعنف و يوشك أن ينفجر, دقيقة أو أكثر ثم نطقتُ : أجزم أن سلطان النوم ربما هزمني ذات يوم وأطبق على أجفاني فمنعني الرؤية السليمة, ربما يا سيدي ... أعتذر .هوى القاضي بقبضة يده على المنصة فأحدث دويًّا شديدًا ثم نطق: كذبت وأنت تحت القسم.= لم أكذب , فقط نسيت, للمكان رهبة وأي رهبة .!قال: تغافلك يعني أنك بأعماقك تريد المواراة, تبغي إنكار الحقيقة .أجبته سريعًا: لا يمكنكم أن تطّلعوا على ما يعتمل بداخل نفسي محرّم على إنسان معرفته حتى ينطق به لساني .لكنه قاطعني ببرود: المنصة قادرة على قراءة أعماقك . وقف وحمل أوراقه وغادر القاعة غاضبًا يجرجر عباءته الطويلة السوداء, يتدلّى من رقبته وشاح أخضر اللون, تزيّنه نجوم وصقر مهيب ذهبي اللون. ......
#سنةُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752627
الحوار المتمدن
محمود حمدون - سنةُ من نوم
محمود حمدون : السلاح الأخير
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " السلاح الأخير " === أخبرته حاجتي لكوب شاي من يديه, قلت له أن لسعة البرد في حضرته لها متعة لم أستشعرها في الشتاءات التي عاصرتها بعقودي الخمسة المنقضية,كما أنبأته وأنا صادق في كل كلمة, أنني أجد نفسي بين يديه, فأنا أعشق الإصغاء إليه, أقعد بين يديه كتلميذ أمام قُطبه الصوفي, على رغم علمي أنه شخصية متواضعة للغاية في كل شيء غير أن له نظرة نافذة ساحرة, يتكلم بعفوية ومن بين شفتيه تنساب كلمات سرعان ما تتسرب إلى, تتشرّبها نفسي, فأجدني بعدما أغادره وقد أصبحت على غير ما كنت.فلمّا جالسته منذ ساعات, قلت له تحدّث كيفما شئت, قل و لا تخش مفرداتك,لا تتحسس حروفك, دع كلماتك تخرج كما هي كثمرة شهية نبتت من دون أن تلوّثها يد,كقطرة من ماء السماء سقطت على الأرض فأحيتها بعد موات قرون ..علت وجهه ابتسامة خجل , فعاجلته بسوال, ما أتيت الليلة إلاّ لأطرحه عليه : كيف مات أبوك؟ هل أصابه مرض؟بلهجة صعيدية محبّبة, يُصرّ على الاحتفاظ بها, يراها هويته التي لا يمكنه أن يتخلّى عنها,قال: مات أبي في الرابعة و الستين من عمره, صحيح البدن, حاد النظر, صلب العود, مستقيم الظهر, كاملة أسنانه, متوقّد الذهن,سريع الغضب,شديد البأس.. ثم صمت "أبو خلف" دقيقة كأنما يستحضر ذكريات من بعيد, عاد إليّ و أستأنف ما انقطع من كلام: جاءني ذات عصر أحد الأيام منذ خمس وعشرين سنة, أخبرني أنه زهد في العمل في الزراعة, يرغب في راحة بعض الوقت, قال وهو يفرك يديه وينظر إليّ:سأقضي معك يا ولدي بضع ليالِ ثم أعود لمسقط رأسي,فقلت له وأنا أقبّل يديه ورأسه: على الرحب يا أبي.أذكر وقتها أنه أخذ براحة يدي اليمنى وأدخلها في صدره, قبض عليها بشدة, دعا ليّ بدعاء بعضه جهر به, براحة البال, بأن تُفتح لي الأبواب المغلقة , بأن يحبّني كافة الخلائق , كثير منه بهمس. فأدركت أن ساعته حانت, أن الثمرة توشك أن تسقط من شجرة الحياة .أزعم أنّي رأيت و أنا بين يديه خيالات و وميض هالات تحيط بنا, أنوار تتلألأ لحظات ثم تختفي, سمعت نغمات موسيقية رائعة تنساب برفق إلى أذني , لا أعرف من أين تأتي, فمسحت برفق على رأس أبي, ثم جعلت من فخذي الأيمن وسادة لرأسه, نظرت في عينيه وقلت: انطق الشهادة يا أبي, فمثلك لا يمكنه أن يمضي لرحلته دونها, هي سلاحك الأخير,فتطلّع إلي وجهي وبسمة رائقة غريبة تستقر بين شفتيه, فكررت طلبي ثانية وهذه المرة برجاء أشد بعدما أيقنت أن أية ثانية تمر ستخلّف وراءها حسرة إن لم تُستغل جيدًا, قلت: يا أبي و مولاي, انطق شهادتك ثم توكّل على الله. أقسم أنه نطقها علانية ثلاث مرات متتابعات وراء بعضها, ثم أغمض عينيه, بينما أنفاسه تخفت , كانت النغمات تصاعدت السحرية من حولي. ......
#السلاح
#الأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753023
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " السلاح الأخير " === أخبرته حاجتي لكوب شاي من يديه, قلت له أن لسعة البرد في حضرته لها متعة لم أستشعرها في الشتاءات التي عاصرتها بعقودي الخمسة المنقضية,كما أنبأته وأنا صادق في كل كلمة, أنني أجد نفسي بين يديه, فأنا أعشق الإصغاء إليه, أقعد بين يديه كتلميذ أمام قُطبه الصوفي, على رغم علمي أنه شخصية متواضعة للغاية في كل شيء غير أن له نظرة نافذة ساحرة, يتكلم بعفوية ومن بين شفتيه تنساب كلمات سرعان ما تتسرب إلى, تتشرّبها نفسي, فأجدني بعدما أغادره وقد أصبحت على غير ما كنت.فلمّا جالسته منذ ساعات, قلت له تحدّث كيفما شئت, قل و لا تخش مفرداتك,لا تتحسس حروفك, دع كلماتك تخرج كما هي كثمرة شهية نبتت من دون أن تلوّثها يد,كقطرة من ماء السماء سقطت على الأرض فأحيتها بعد موات قرون ..علت وجهه ابتسامة خجل , فعاجلته بسوال, ما أتيت الليلة إلاّ لأطرحه عليه : كيف مات أبوك؟ هل أصابه مرض؟بلهجة صعيدية محبّبة, يُصرّ على الاحتفاظ بها, يراها هويته التي لا يمكنه أن يتخلّى عنها,قال: مات أبي في الرابعة و الستين من عمره, صحيح البدن, حاد النظر, صلب العود, مستقيم الظهر, كاملة أسنانه, متوقّد الذهن,سريع الغضب,شديد البأس.. ثم صمت "أبو خلف" دقيقة كأنما يستحضر ذكريات من بعيد, عاد إليّ و أستأنف ما انقطع من كلام: جاءني ذات عصر أحد الأيام منذ خمس وعشرين سنة, أخبرني أنه زهد في العمل في الزراعة, يرغب في راحة بعض الوقت, قال وهو يفرك يديه وينظر إليّ:سأقضي معك يا ولدي بضع ليالِ ثم أعود لمسقط رأسي,فقلت له وأنا أقبّل يديه ورأسه: على الرحب يا أبي.أذكر وقتها أنه أخذ براحة يدي اليمنى وأدخلها في صدره, قبض عليها بشدة, دعا ليّ بدعاء بعضه جهر به, براحة البال, بأن تُفتح لي الأبواب المغلقة , بأن يحبّني كافة الخلائق , كثير منه بهمس. فأدركت أن ساعته حانت, أن الثمرة توشك أن تسقط من شجرة الحياة .أزعم أنّي رأيت و أنا بين يديه خيالات و وميض هالات تحيط بنا, أنوار تتلألأ لحظات ثم تختفي, سمعت نغمات موسيقية رائعة تنساب برفق إلى أذني , لا أعرف من أين تأتي, فمسحت برفق على رأس أبي, ثم جعلت من فخذي الأيمن وسادة لرأسه, نظرت في عينيه وقلت: انطق الشهادة يا أبي, فمثلك لا يمكنه أن يمضي لرحلته دونها, هي سلاحك الأخير,فتطلّع إلي وجهي وبسمة رائقة غريبة تستقر بين شفتيه, فكررت طلبي ثانية وهذه المرة برجاء أشد بعدما أيقنت أن أية ثانية تمر ستخلّف وراءها حسرة إن لم تُستغل جيدًا, قلت: يا أبي و مولاي, انطق شهادتك ثم توكّل على الله. أقسم أنه نطقها علانية ثلاث مرات متتابعات وراء بعضها, ثم أغمض عينيه, بينما أنفاسه تخفت , كانت النغمات تصاعدت السحرية من حولي. ......
#السلاح
#الأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753023
الحوار المتمدن
محمود حمدون - السلاح الأخير
محمود حمدون : حقائق راسخة
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " حقائق راسخة " ==== " عبد الله " أسمر البشرة, صخريّ الملامح, طويل بنحافة بالغة. قيلت بحقه وشايات كثيرة من بينها أنه يقف وراء كافة ما يحدث بالمدينة, فما من زلزال أو وباء أو كارثة تحلّ برؤوس الخلق إلاّ بزغ اسمه خلفها .كما راجت فرية و تضخّمت حتى أصبحت حقيقة راسخة ,بمسئوليته عن القرارات العنيفة التي أضرّت و عسفت بكثيرين. لقربي منه و علمي به فقد استغربت بشدة هذه الأقاويل, سارعت للانفراد به في مقهى صغير يلاصق سور " ملجأ الأيتام " بعيدًا عن العيون. حاصرته بأسئلتي, لكنه راوغني كثعلب عجوز, نظرت في عينيه كي أستشف ما وراءهما فوجدت عمقًا لا قرار له .أخذني من عالمي إلى عالمه فحدّثني عن طفولته المشرّدة, عن يُتم مبكر و مآسي أحاطت بحياته, قال كثيرًا ثم أفاض حتى مطلع الفجر. تركته و حيرتي زادت عن ذي قبل, بينما أنا سائر بطريق عودتي تهادت إلى مسامعي أنباء عن كارثة بالطريق الصحراوي . ......
#حقائق
#راسخة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753781
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " حقائق راسخة " ==== " عبد الله " أسمر البشرة, صخريّ الملامح, طويل بنحافة بالغة. قيلت بحقه وشايات كثيرة من بينها أنه يقف وراء كافة ما يحدث بالمدينة, فما من زلزال أو وباء أو كارثة تحلّ برؤوس الخلق إلاّ بزغ اسمه خلفها .كما راجت فرية و تضخّمت حتى أصبحت حقيقة راسخة ,بمسئوليته عن القرارات العنيفة التي أضرّت و عسفت بكثيرين. لقربي منه و علمي به فقد استغربت بشدة هذه الأقاويل, سارعت للانفراد به في مقهى صغير يلاصق سور " ملجأ الأيتام " بعيدًا عن العيون. حاصرته بأسئلتي, لكنه راوغني كثعلب عجوز, نظرت في عينيه كي أستشف ما وراءهما فوجدت عمقًا لا قرار له .أخذني من عالمي إلى عالمه فحدّثني عن طفولته المشرّدة, عن يُتم مبكر و مآسي أحاطت بحياته, قال كثيرًا ثم أفاض حتى مطلع الفجر. تركته و حيرتي زادت عن ذي قبل, بينما أنا سائر بطريق عودتي تهادت إلى مسامعي أنباء عن كارثة بالطريق الصحراوي . ......
#حقائق
#راسخة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753781
الحوار المتمدن
محمود حمدون - حقائق راسخة
محمود حمدون : A.T.M
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " A.T.M " ===== تتلاقى الرؤوس فتراها من أعلى خيمة سوداء, تتضاءل كلما بعُدت المسافة حتى تصبح نقطة شديدة السواد, كتلة بشرية تنضغط بشدة في بقعة مكانية صغيرة, يجتمعون على غاية ظاهرها الرحمة وباطنها دون ذلك بكثير. ذلك حالنا حين أصبحت ماكينة " A.T.M " كعبة نحج إليها مرغمين كلما هلّت بوادر الأشهر الميلادية, نتحلّق حولها كجيش من هوام يلتفّون حول جيفة, لا يردعنا هجير أو صقيع. الأمس القريب كان ميقات المعركة للوصول للمرتب, زحام رهيب, طابور طويل لا يغني عن حدوث تدافع, تلاصق يعقبه تلاسن, تلصص على " الشاشة", فرغبة محمومة لدى كل فرد أن يعرف " كلمة مرور" من أصابه الدور في الوصول, شغف أكبر لمعرفة الرصيد المتاح, نظرات شك و ريبة تساور الجميع حيال بعضهم.ينقسم الواقفون لفئتين: أصحاب وجوه مكفهرة, غاضبة, يضيق بهم المكان, لا تطيقهم الألة" فسرعان ما تبصق إليهم بالمقدّر و المقسوم من نقد مستحق, فيخرج كلّ منهم قابض على جنيهات قليلة في يمينه, بينما شماله تفرك بشدة "إيصال" سحب المبلغ, يكوّره, يلقيه في وجه الوجود. يقذفه في الهواء ثم يُتبعه بعينيه و هو يسب و يلعن. نحن جميعًا نعرف ما يقول, كلما أصاب أحدنا الدور إلاّ وقال مثل قول ذلك الرجل.بينما طائفة أخرى قليلة العدد, وجوهها ناضرة, لسعيها راضية. تعرفهم بسيماهم, نستدل عليهم حين يرتفع أزيز "الماكينة" لفترة حتى تنتهي من العد. مدة زمنية تطول حتى يصيبنا ملل, يضجر حارس " البنك" فيعبث بجهاز " اللاسلكي " في يده, يرعش شاربه وهو يذكّرنا بالالتزام بالدور, لا ينسى أبدًا أن ينبهنا إلى ضرورة أن نحمد الله على نعمة الأمان, ذلك الذي يفتقده آخرون, يشير بيده لبعيد جدًا.يقول لنا كل مرة أشياء كثيرة عن بركة تحل في القليل, أن خطيئة الشيطان في تمرّده على حاله, ثم يعيد فتل شاربه و الاستيثاق من استوائه تحت أنفه الغليظ."يغيب العدل عن هذه الحياة, ضاقت المعيشة علينا ", عبارة أفلتت من بين أسنان شيخ على المعاش, كان يقبض على" معاشه", قالها أثناء عبوره للطريق. رأيته ينظر حوله بيأس, تزيغ عيناه بشدة, يرقب, سيارة "أجرة" كانت قادمة من بعيد, تنهب الأرض بسرعة غريبة. كطلقة رصاص مسوّمة, تعرف طريق ضحيتها. التقت أعين الرجل و السائق فترة لم تزد عن ثانية, بعدها انفرجت أسارير أحدهما, غامت الرؤية أمام الآخر, ثم أطبق على الطرفين ظلام مُهلك . ......
#A.T.M
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754238
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " A.T.M " ===== تتلاقى الرؤوس فتراها من أعلى خيمة سوداء, تتضاءل كلما بعُدت المسافة حتى تصبح نقطة شديدة السواد, كتلة بشرية تنضغط بشدة في بقعة مكانية صغيرة, يجتمعون على غاية ظاهرها الرحمة وباطنها دون ذلك بكثير. ذلك حالنا حين أصبحت ماكينة " A.T.M " كعبة نحج إليها مرغمين كلما هلّت بوادر الأشهر الميلادية, نتحلّق حولها كجيش من هوام يلتفّون حول جيفة, لا يردعنا هجير أو صقيع. الأمس القريب كان ميقات المعركة للوصول للمرتب, زحام رهيب, طابور طويل لا يغني عن حدوث تدافع, تلاصق يعقبه تلاسن, تلصص على " الشاشة", فرغبة محمومة لدى كل فرد أن يعرف " كلمة مرور" من أصابه الدور في الوصول, شغف أكبر لمعرفة الرصيد المتاح, نظرات شك و ريبة تساور الجميع حيال بعضهم.ينقسم الواقفون لفئتين: أصحاب وجوه مكفهرة, غاضبة, يضيق بهم المكان, لا تطيقهم الألة" فسرعان ما تبصق إليهم بالمقدّر و المقسوم من نقد مستحق, فيخرج كلّ منهم قابض على جنيهات قليلة في يمينه, بينما شماله تفرك بشدة "إيصال" سحب المبلغ, يكوّره, يلقيه في وجه الوجود. يقذفه في الهواء ثم يُتبعه بعينيه و هو يسب و يلعن. نحن جميعًا نعرف ما يقول, كلما أصاب أحدنا الدور إلاّ وقال مثل قول ذلك الرجل.بينما طائفة أخرى قليلة العدد, وجوهها ناضرة, لسعيها راضية. تعرفهم بسيماهم, نستدل عليهم حين يرتفع أزيز "الماكينة" لفترة حتى تنتهي من العد. مدة زمنية تطول حتى يصيبنا ملل, يضجر حارس " البنك" فيعبث بجهاز " اللاسلكي " في يده, يرعش شاربه وهو يذكّرنا بالالتزام بالدور, لا ينسى أبدًا أن ينبهنا إلى ضرورة أن نحمد الله على نعمة الأمان, ذلك الذي يفتقده آخرون, يشير بيده لبعيد جدًا.يقول لنا كل مرة أشياء كثيرة عن بركة تحل في القليل, أن خطيئة الشيطان في تمرّده على حاله, ثم يعيد فتل شاربه و الاستيثاق من استوائه تحت أنفه الغليظ."يغيب العدل عن هذه الحياة, ضاقت المعيشة علينا ", عبارة أفلتت من بين أسنان شيخ على المعاش, كان يقبض على" معاشه", قالها أثناء عبوره للطريق. رأيته ينظر حوله بيأس, تزيغ عيناه بشدة, يرقب, سيارة "أجرة" كانت قادمة من بعيد, تنهب الأرض بسرعة غريبة. كطلقة رصاص مسوّمة, تعرف طريق ضحيتها. التقت أعين الرجل و السائق فترة لم تزد عن ثانية, بعدها انفرجت أسارير أحدهما, غامت الرؤية أمام الآخر, ثم أطبق على الطرفين ظلام مُهلك . ......
#A.T.M
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754238
الحوار المتمدن
محمود حمدون - A.T.M
محمود حمدون : لو شكيت لحظة واحدة
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " لو شكيت لحظة واحدة " === " لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته "قال عبارته السابقة بخشونة لفظية واضحة, ثم كوّر قبضة يمينه في الهواء, سمعت أضراسه وهي تطحن الفراغ بقسوة. تقديرًا للموقف آثرت الصمت, كما أفعل دومًا في مثل هذه الحالات, فقط هززت رأسي كأنما أأسف للحادثة و أستنطقه المزيد من الكلام, ففعل دونما انتظار وقال: خرجت قبيل منتصف ليلة العيد, لأشتري طلبات للبيت, ارتديت جلبابي الفضفاض الأبيض, فأنا أجد راحتي فيه, خاصة مع ابتعادي عن الرياضة منذ عقود, فهو يخفي كثيرًا مما أرغب في مداراته عن العيون.- أدرت رأسي حوله فوجدته فعلًا أقرب إلى هضبة صغيرة تعلوها رأس بشرية!توقف هنيهة عن الكلام, كأنما تذكر أمرًا, ثم قال بحدة أكبر , عارف:" لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته ", فرسمت على وجهي نظرة فارغة من أية معنى, فأنا حتى اللحظة لا أعرف ماذا حدث!لم يتركني لخيالاتي, إذ قال: وجدت من يجاورني كتفًا بكتف, يسير لصق ذراعي الأيمن, شعرت بلفح أنفاسه الساخنة, على رغم أن الشارع لم يكن مزدحما في " شارع الرملة", إلاّ أنه كان يمشي بجواري, يقف حيث أقف, يسير حيثما سرت, لعلي استغربت الرجل, غير أنني لم أعره اهتمامًا, فدومًا الحياة تزخر بأنماط من البشر لا حصر لها, ثم نظر إليّ من جديد و قد احمّرت عيناه وتطاير منهما شررًا كثيرًا, قال: " لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته "," لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته "استأنف حديثه,, قال: لم يكتف الرجل بذلك, بل صحبني حتى مدخل العمارة التي أقطن بها, حين مررنا ب"البواب", الذي كان يتكئ على كرسيه العتيق, بادلني نظرة استغراب كأنما يقول: من هذا الرجل؟ لكنّي كنت في شغل عنه, تجاهلته بأَنَفَة و شردت إلى عوالم بعيدة, حيث رأيت سريري يتراقص أمامي, يناديني بوّد, يدعوني للنوم بعد جهد مشوار كبير, فلمّا وصلت للسلم, وجدت الرجل يرافقني, سألته: أنت ساكن هنا؟ فقال بأدب و عينيه لا تغادران موطئ قدمه: نعم, في الدور الثاني.فقلت: غريب, فأنا ايضًا أقطن في نفس الطابق !, لكن لا يوجد غيري هنا! , باقي الشقق هي مخازن لمحلات تجارية. غير أنني رددت على نفسي, قلت: لعله يعمل في أحد تلك المتاجر, أو لربما,,, ثم طرحت تفسيرات كثيرة تبرر وجود هذا الشخص الغامض!فلمّا وصلت إلى باب " شقتي" إذا به يصرّ على اصطحابي, يقف خلفي, على عينيه نظرة شغف و تلهّف, لكني لم أهتم, همست لنفسي: لعله سائل من أولئك الذين يسألون بإلحاح, لن ألتفت إليه, فلما دفعت الباب للدخول, وجدتي ينحني لأسفل بحركة مسرحية درامية, ثم يعتدل بقامته القصيرة, يقول بدماثة خُلق كبيرة: أعتذر إليك, ثم انصرف, أتبعته بعيني حتى توارى في عتمة السلام, حين غلقت بابي, شعرت بتمزق في جيب جلبابي, فأبصرته باستغراب, تحسست موضع " محفظتي"!حينما توقف " سمير" , عن سرد بقية حكايته مع اللص, الذي تبعه كظله, ليكرر عبارته الخالدة, ليرى تأثير كلماته علىّ, أيقنت ما يرمي, و قبل أن أسأل من جديد, وقبيل أن يشنّف أذنيّ بمأثورته ,فوجئت بأننا على أعتاب ميدان " الشيخ سالم", الذي امتلأ عن بكرة أبيه, كما توقفت سيارات أجرة لخطيّ " 4,5" عن الذهاب و إلى و العودة من حي" الصوفي", نزل جميع ركابها, تجمهر زبائن المحلات وأصحابها على الجانبين, جميعهم وقفوا و بصوت واحد, قد سبقوا " أبو سمرة " و قالوا: " لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته"حينئذ ارتسمت على وجهه بسمة شملت الخلق المتحلّقين حولنا, استقرت بين عينيه نظرة تجمع بين براءة شديدة و سذاجة لم تتنزّل إلاّ على بضعة نفر منذ أن هبط أبينا " آدم" على الأرض, قال و على وجهه نظرة استغراب: هو " الحرا ......
#شكيت
#لحظة
#واحدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762129
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " لو شكيت لحظة واحدة " === " لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته "قال عبارته السابقة بخشونة لفظية واضحة, ثم كوّر قبضة يمينه في الهواء, سمعت أضراسه وهي تطحن الفراغ بقسوة. تقديرًا للموقف آثرت الصمت, كما أفعل دومًا في مثل هذه الحالات, فقط هززت رأسي كأنما أأسف للحادثة و أستنطقه المزيد من الكلام, ففعل دونما انتظار وقال: خرجت قبيل منتصف ليلة العيد, لأشتري طلبات للبيت, ارتديت جلبابي الفضفاض الأبيض, فأنا أجد راحتي فيه, خاصة مع ابتعادي عن الرياضة منذ عقود, فهو يخفي كثيرًا مما أرغب في مداراته عن العيون.- أدرت رأسي حوله فوجدته فعلًا أقرب إلى هضبة صغيرة تعلوها رأس بشرية!توقف هنيهة عن الكلام, كأنما تذكر أمرًا, ثم قال بحدة أكبر , عارف:" لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته ", فرسمت على وجهي نظرة فارغة من أية معنى, فأنا حتى اللحظة لا أعرف ماذا حدث!لم يتركني لخيالاتي, إذ قال: وجدت من يجاورني كتفًا بكتف, يسير لصق ذراعي الأيمن, شعرت بلفح أنفاسه الساخنة, على رغم أن الشارع لم يكن مزدحما في " شارع الرملة", إلاّ أنه كان يمشي بجواري, يقف حيث أقف, يسير حيثما سرت, لعلي استغربت الرجل, غير أنني لم أعره اهتمامًا, فدومًا الحياة تزخر بأنماط من البشر لا حصر لها, ثم نظر إليّ من جديد و قد احمّرت عيناه وتطاير منهما شررًا كثيرًا, قال: " لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته "," لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته "استأنف حديثه,, قال: لم يكتف الرجل بذلك, بل صحبني حتى مدخل العمارة التي أقطن بها, حين مررنا ب"البواب", الذي كان يتكئ على كرسيه العتيق, بادلني نظرة استغراب كأنما يقول: من هذا الرجل؟ لكنّي كنت في شغل عنه, تجاهلته بأَنَفَة و شردت إلى عوالم بعيدة, حيث رأيت سريري يتراقص أمامي, يناديني بوّد, يدعوني للنوم بعد جهد مشوار كبير, فلمّا وصلت للسلم, وجدت الرجل يرافقني, سألته: أنت ساكن هنا؟ فقال بأدب و عينيه لا تغادران موطئ قدمه: نعم, في الدور الثاني.فقلت: غريب, فأنا ايضًا أقطن في نفس الطابق !, لكن لا يوجد غيري هنا! , باقي الشقق هي مخازن لمحلات تجارية. غير أنني رددت على نفسي, قلت: لعله يعمل في أحد تلك المتاجر, أو لربما,,, ثم طرحت تفسيرات كثيرة تبرر وجود هذا الشخص الغامض!فلمّا وصلت إلى باب " شقتي" إذا به يصرّ على اصطحابي, يقف خلفي, على عينيه نظرة شغف و تلهّف, لكني لم أهتم, همست لنفسي: لعله سائل من أولئك الذين يسألون بإلحاح, لن ألتفت إليه, فلما دفعت الباب للدخول, وجدتي ينحني لأسفل بحركة مسرحية درامية, ثم يعتدل بقامته القصيرة, يقول بدماثة خُلق كبيرة: أعتذر إليك, ثم انصرف, أتبعته بعيني حتى توارى في عتمة السلام, حين غلقت بابي, شعرت بتمزق في جيب جلبابي, فأبصرته باستغراب, تحسست موضع " محفظتي"!حينما توقف " سمير" , عن سرد بقية حكايته مع اللص, الذي تبعه كظله, ليكرر عبارته الخالدة, ليرى تأثير كلماته علىّ, أيقنت ما يرمي, و قبل أن أسأل من جديد, وقبيل أن يشنّف أذنيّ بمأثورته ,فوجئت بأننا على أعتاب ميدان " الشيخ سالم", الذي امتلأ عن بكرة أبيه, كما توقفت سيارات أجرة لخطيّ " 4,5" عن الذهاب و إلى و العودة من حي" الصوفي", نزل جميع ركابها, تجمهر زبائن المحلات وأصحابها على الجانبين, جميعهم وقفوا و بصوت واحد, قد سبقوا " أبو سمرة " و قالوا: " لو شكيت لحظة واحدة, كنت قتلته"حينئذ ارتسمت على وجهه بسمة شملت الخلق المتحلّقين حولنا, استقرت بين عينيه نظرة تجمع بين براءة شديدة و سذاجة لم تتنزّل إلاّ على بضعة نفر منذ أن هبط أبينا " آدم" على الأرض, قال و على وجهه نظرة استغراب: هو " الحرا ......
#شكيت
#لحظة
#واحدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762129
الحوار المتمدن
محمود حمدون - لو شكيت لحظة واحدة
محمود حمدون : - سرير بروكرست- رؤية انطباعة عن رواية -مقتل دميه-
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون للروائي : حامد أحمد الشريفالصادرة عن دار غراب للنشر و التوزيع 2020====على قناعة بأن النقد مهنة لها أهلها, صنعة يجيدها أصحابها, بالتالي لا تتقيد رؤيتي حول رواية " مقتل دمية" هنا بنظرية أو منهج نقدي محدد.أبدأ بالقول بأن" العقل" أو " الوعي" هو المنحة الإلهية أو السر الغامض المودع في بني آدم, كما أنه منحة فهو بمرور الوقت يصبح محنة على بعض أصحابه إن لم يكن على كل البشر." الوعي" في أبسط تعريف له, هو الدراية بالوجود الداخلي و الخارجي, وهو أيضًا جوهر الإنسان وخاصيته التي تميزّه عن باقي الكائنات الحيّة الأخرى، إذ إنّ الوعي يصاحب كل أفكار الإنسان وسلوكه، وهو ما يطلق عليه اسم (الوعي التلقائي(كما أنه ) أي الوعي ) يرتبطٌ بمجموعة الأحاسيس والمشاعر التي تكمن في أعماق الذات وهذا ما يطلق عليه (وعي سيكولوجي)، وقد يظهر في الحياة العمليّة الذي يتجسد على شكل وعي سياسي أو أخلاقي أو ديني.غير أن الإنسان تتنازعه صفتان أو تركيبتان, الطينية التي خُلق منها, الروحية ,التي هي النفخة الإلهية التي تميّزه عن باقي الكائنات الحية الأخرى, فيتغلب بعد فترة تكوينه الطيني في صورة قالب معرفي محدد الأبعاد, يضع فيه رؤيته الواعية لما حوله, يقيس عليها كافة أشكال الوعي الأخرى. بخاصة الدينية منها.القصد من الدين هنا, هي تلك الممارسات الحياتية التي تقع في المسافة الفاصلة بين التأويل البشري للنص المقدس و التطبيق العملي له, وكلاهما كما قلنا فعل بشري صرف, فيطوّع الفرد تأويله بما يحقق مصلحته أو وعيه الذاتي فقط. لعل تلك هي أخطر مأساة يواجهها البشر جرّاء استغلال الوعي بصورة مباشرة.حتى لا يتوه السامع منّي بين أودية و شعاب حديثي , فإنني أعيد تلخيص فكرتي عن راوية " مقتل دمية " على النحو الآتي:" مقتل دميه", رواية تتلاعب بالقارئ كثيرًا, فهي تأخذه لمرتفع عال أقرب لقمة جبل, تُرهقه من أمره, تحمل بين صفحاتها الكثيرة قدرًا لا بأس به من الإثارة و التشويق حتى تظنّها من أول وهلة أنها رواية بوليسية تبحث في جريمة قتل, غير أنك عندما تغوص فيها حتى أذنيك, تجدك تنفصل عن عالمك, تلامس برفق جانبًا " رومانسيًا" صيغ بحرفية, تتماس بشدة مع أدب " احسان عبد القدوس" فغيره و حتى وقوع " مقتل دمية" في يدي, لم أجد من يكتب عن دخائل المرأة و صراعاتها النفسية كما فعل " احسان".غير أن " مقتل دمية" تتقاطع فيها خطوط درامية سردية كثيرة, ما بين العاطفة المتصاعدة بنفسِ الراوية (سارة , البطلة الرئيس في الرواية). رؤيتها للبيئة الجديدة( سويسرا) . مقارنتها المستمرة الداخلية بين بيئتها الصحراوية القاسية والأوروبية الهادئة. الكوابيس اليومية. تأرجحها بين الشك و اليقين عن الدمية التي تزورها في أحلامها, هل هي فتاة قتلت حقيقة غيلة وغدرًا ؟ هل هي ابنة الخادمة ؟ ما علاقة الدمية بالقبر, التابوت؟ لمَ إصرار " الدمية" أن تأتي كل ليلة للراوية في نومها لتجذبها من يدها, تأخذها لأطراف البلدة حتى المقابل, لترى قبرًا مفتوحة فوهته كأنما تنتظر ضيفًا جديدًا؟!فتندفع " سارة" خلف الكابوس, محاولة منها لإماطة اللثام عن جريمة أيقنت بوقوعها وإن ساورتها الظنون حول الفاعل و الأسباب !ثم يرتد بنا الكاتب من خلال الراوية( سارة) لماض قريب, فنرى علاقات أسريّة جافة, لا تقيم أهمية لمشاعر الأنثى, فالأب وحتى رحيله لا تتذكر البطلة أنه احتضنها مرة واحدة أو ربت على كتفيها, وإن رأت في عينيه أكثر من هذا!, هي مشاعر قد تتوهج في الأعين لوقت قصير لكنها سرعان ما تخبو و تنطفئ بتأثير الموروث السائد عن المرأة أو الأنثى على وجه العموم. ......
#سرير
#بروكرست-
#رؤية
#انطباعة
#رواية
#-مقتل
#دميه-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762937
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون للروائي : حامد أحمد الشريفالصادرة عن دار غراب للنشر و التوزيع 2020====على قناعة بأن النقد مهنة لها أهلها, صنعة يجيدها أصحابها, بالتالي لا تتقيد رؤيتي حول رواية " مقتل دمية" هنا بنظرية أو منهج نقدي محدد.أبدأ بالقول بأن" العقل" أو " الوعي" هو المنحة الإلهية أو السر الغامض المودع في بني آدم, كما أنه منحة فهو بمرور الوقت يصبح محنة على بعض أصحابه إن لم يكن على كل البشر." الوعي" في أبسط تعريف له, هو الدراية بالوجود الداخلي و الخارجي, وهو أيضًا جوهر الإنسان وخاصيته التي تميزّه عن باقي الكائنات الحيّة الأخرى، إذ إنّ الوعي يصاحب كل أفكار الإنسان وسلوكه، وهو ما يطلق عليه اسم (الوعي التلقائي(كما أنه ) أي الوعي ) يرتبطٌ بمجموعة الأحاسيس والمشاعر التي تكمن في أعماق الذات وهذا ما يطلق عليه (وعي سيكولوجي)، وقد يظهر في الحياة العمليّة الذي يتجسد على شكل وعي سياسي أو أخلاقي أو ديني.غير أن الإنسان تتنازعه صفتان أو تركيبتان, الطينية التي خُلق منها, الروحية ,التي هي النفخة الإلهية التي تميّزه عن باقي الكائنات الحية الأخرى, فيتغلب بعد فترة تكوينه الطيني في صورة قالب معرفي محدد الأبعاد, يضع فيه رؤيته الواعية لما حوله, يقيس عليها كافة أشكال الوعي الأخرى. بخاصة الدينية منها.القصد من الدين هنا, هي تلك الممارسات الحياتية التي تقع في المسافة الفاصلة بين التأويل البشري للنص المقدس و التطبيق العملي له, وكلاهما كما قلنا فعل بشري صرف, فيطوّع الفرد تأويله بما يحقق مصلحته أو وعيه الذاتي فقط. لعل تلك هي أخطر مأساة يواجهها البشر جرّاء استغلال الوعي بصورة مباشرة.حتى لا يتوه السامع منّي بين أودية و شعاب حديثي , فإنني أعيد تلخيص فكرتي عن راوية " مقتل دمية " على النحو الآتي:" مقتل دميه", رواية تتلاعب بالقارئ كثيرًا, فهي تأخذه لمرتفع عال أقرب لقمة جبل, تُرهقه من أمره, تحمل بين صفحاتها الكثيرة قدرًا لا بأس به من الإثارة و التشويق حتى تظنّها من أول وهلة أنها رواية بوليسية تبحث في جريمة قتل, غير أنك عندما تغوص فيها حتى أذنيك, تجدك تنفصل عن عالمك, تلامس برفق جانبًا " رومانسيًا" صيغ بحرفية, تتماس بشدة مع أدب " احسان عبد القدوس" فغيره و حتى وقوع " مقتل دمية" في يدي, لم أجد من يكتب عن دخائل المرأة و صراعاتها النفسية كما فعل " احسان".غير أن " مقتل دمية" تتقاطع فيها خطوط درامية سردية كثيرة, ما بين العاطفة المتصاعدة بنفسِ الراوية (سارة , البطلة الرئيس في الرواية). رؤيتها للبيئة الجديدة( سويسرا) . مقارنتها المستمرة الداخلية بين بيئتها الصحراوية القاسية والأوروبية الهادئة. الكوابيس اليومية. تأرجحها بين الشك و اليقين عن الدمية التي تزورها في أحلامها, هل هي فتاة قتلت حقيقة غيلة وغدرًا ؟ هل هي ابنة الخادمة ؟ ما علاقة الدمية بالقبر, التابوت؟ لمَ إصرار " الدمية" أن تأتي كل ليلة للراوية في نومها لتجذبها من يدها, تأخذها لأطراف البلدة حتى المقابل, لترى قبرًا مفتوحة فوهته كأنما تنتظر ضيفًا جديدًا؟!فتندفع " سارة" خلف الكابوس, محاولة منها لإماطة اللثام عن جريمة أيقنت بوقوعها وإن ساورتها الظنون حول الفاعل و الأسباب !ثم يرتد بنا الكاتب من خلال الراوية( سارة) لماض قريب, فنرى علاقات أسريّة جافة, لا تقيم أهمية لمشاعر الأنثى, فالأب وحتى رحيله لا تتذكر البطلة أنه احتضنها مرة واحدة أو ربت على كتفيها, وإن رأت في عينيه أكثر من هذا!, هي مشاعر قد تتوهج في الأعين لوقت قصير لكنها سرعان ما تخبو و تنطفئ بتأثير الموروث السائد عن المرأة أو الأنثى على وجه العموم. ......
#سرير
#بروكرست-
#رؤية
#انطباعة
#رواية
#-مقتل
#دميه-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762937
الحوار المتمدن
محمود حمدون - - سرير بروكرست- , رؤية انطباعة عن رواية -مقتل دميه-
محمود حمدون : اعترافات الملك قبيل الرحيل
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " اعترافات الملك قبيل الرحيل" ==== عندما سمعت منذ أربعين سنة بعبارة " ملكيون أكثر من الملك", تملّكتني دهشة إلى حد ما, قلت وقتها: هل يوجد شخص عاقل يتبنّى موقفًا ويؤمن بمعتقد أكثر من صاحبه؟ هل يوجد إنسان على وجه البسيطة يدافع بحرارة عن آخر, بينما ذلك الآخر في واد بعيد ؟كنت في مقتبل حياتي أنفي وجود مثل هذا الشخص, لكن بمرور الزمن, قابلت العشرات, المئات بل الآلاف ممن يتبنّون نزعة ملكية أكثر من الملك. رأيت منهم كُثر يدافعون عن سياسة أو قرار يضرّهم بصفة مباشرة, منهم من يمتشق سيف المنطق الواهي, على استعداد أن يقاتل بالوكالة عن الملك.. لقد وضعت نفسي ذات مرة مكان" أحد هؤلاء الملوك", فوضعت على رأسي تاجًا ورقيًّا, استعرت عصا خشبية من جارة عجوز تتوكأ عليها, رحت أتذكر هؤلاء المدافعين عنّي, رأيتهم وسمعتهم يهلّلون لسياساتي, يحمدون فضل قرارتي عليهم, التي زادتهم بؤسًا على بؤسهم, فوجدتني أتقيأ عليهم ثم أدير لهم ظهري, أيمم وجهي شطر من يعارضني بعقل, تساروني مخاوف من يصمت ولا يبد حراكًا, فقررت أن أحزم حقائبي وأتحين فرصة للفرار. حين أزف الموعد, هرولت إلى للصعود طائرة يهدر محركها منذ فترة بعيدة, لأن المرتقى صعب والوصول لباب الطائرة شاق فكان ينبغي أن أطأ ظهور الملكيين, فلا يوجد سلّم يتحمل ثقلي و وزن حقائبي . ......
#اعترافات
#الملك
#قبيل
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767436
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون " اعترافات الملك قبيل الرحيل" ==== عندما سمعت منذ أربعين سنة بعبارة " ملكيون أكثر من الملك", تملّكتني دهشة إلى حد ما, قلت وقتها: هل يوجد شخص عاقل يتبنّى موقفًا ويؤمن بمعتقد أكثر من صاحبه؟ هل يوجد إنسان على وجه البسيطة يدافع بحرارة عن آخر, بينما ذلك الآخر في واد بعيد ؟كنت في مقتبل حياتي أنفي وجود مثل هذا الشخص, لكن بمرور الزمن, قابلت العشرات, المئات بل الآلاف ممن يتبنّون نزعة ملكية أكثر من الملك. رأيت منهم كُثر يدافعون عن سياسة أو قرار يضرّهم بصفة مباشرة, منهم من يمتشق سيف المنطق الواهي, على استعداد أن يقاتل بالوكالة عن الملك.. لقد وضعت نفسي ذات مرة مكان" أحد هؤلاء الملوك", فوضعت على رأسي تاجًا ورقيًّا, استعرت عصا خشبية من جارة عجوز تتوكأ عليها, رحت أتذكر هؤلاء المدافعين عنّي, رأيتهم وسمعتهم يهلّلون لسياساتي, يحمدون فضل قرارتي عليهم, التي زادتهم بؤسًا على بؤسهم, فوجدتني أتقيأ عليهم ثم أدير لهم ظهري, أيمم وجهي شطر من يعارضني بعقل, تساروني مخاوف من يصمت ولا يبد حراكًا, فقررت أن أحزم حقائبي وأتحين فرصة للفرار. حين أزف الموعد, هرولت إلى للصعود طائرة يهدر محركها منذ فترة بعيدة, لأن المرتقى صعب والوصول لباب الطائرة شاق فكان ينبغي أن أطأ ظهور الملكيين, فلا يوجد سلّم يتحمل ثقلي و وزن حقائبي . ......
#اعترافات
#الملك
#قبيل
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767436
الحوار المتمدن
محمود حمدون - اعترافات الملك قبيل الرحيل