محمد الهادي حاجي : الحقل السياسي في تونس وتأثيره الاجتماعي إبان الفترة البورقيبية
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي الحقل السياسي في تونس وتأثيره الاجتماعي إبان الفترة البورقيبية:تعتبر الظاهرة السياسية ظاهرة ثقافية لا يمكن فصلها عن الثقافة الاجتماعية، لذلك يكون تأثيرها فاعلا في القيم والتصورات الاجتماعية، فالتحولات في الحقل السياسي للمجتمع التونسي المعاصر أحدثت النقلة النوعية في القيم الاجتماعية لدى المجتمع. فتكريس التعددية الحزبية والتمثيلية السياسية، والحقوق والحريات الأساسية وحرية المرأة وتوطيد الانتماء للوطن وبناء ما يسمى بــ"الأمة" ودسترة مبدأ المواطنة في الحقوق والواجبات.. كلها أفكار وجدت في الخطاب السياسي التحديثي لتونس المعاصرة من طرف النخبة السياسية، التي بادرت منذ الفترة الاستعمارية، خاصة مع تأسيس الحزب الدستوري الجديد إلى المراهنة على هذه الأفكار وتسريب الثقافة السياسية الجديدة لبث وعي سياسي جديد لتحقيق النضال السياسي، وتوحيد الصف الوطني في البداية، ثم بناء المجتمع الجديد بعد الاستقلال. فهذا الخطاب يؤكد على الوعي السياسي اللازم للقيام بعملية التغيير، وهو العامل المحدد لمواجهة المستعمر وبناء الدولة، وهذا النوع من الـتأطير والتعبئة لم يكن موجودا، حيث كانت المنطلقات الدينية هي الدافع لمواجهة المستعمر باعتباره "الكافر"، وقد تبلورت المرجعية الوطنية الضيقة، وظهرت فكرة "الأمّة" في مفهومها القومي الضيق، وهي فكرة مهمة على اعتبار تداعياتها المرجعية.فتكريس حزمة من الحقوق الفردية ذات الصبغة الفردانية مع التركيز على الواجب الذي هو أيضا فردي، خاصة أمام الدستور والقوانين الوضعية، هو من شأنه أن يجعل الأفراد متساوين أمام القانون، لكنهم أيضا يحملون استراتيجيات لا يمكن فصلها عن المصلحة الذاتية ومبدأ تحقيق الربح الفردي في المستوى الاجتماعي والاقتصادي المادي.و لئن كانت جملة القيم الحقوقية والاقتصادية من تداعيات التحول في المستوى السياسي، إلا أن هذا المستوى الأخير لم يخل من إفرازات سلبية أهمها الشخصنة واختزال الدولة واختصارها إلى شخص الحاكم، ممّا جعلها امتدادا لنفوذه وسلطاته، أي ما يعبّر عنه ماكس فيبر بالملكية الخاصة عند تحليله للنموذج السلطاني في المجتمعات الإسلامية، وكذلك الباتريمونيالية، وهي خاصية أساسية تتحول فيها الدولة إلى إرث أبوي أين يتحول الحقل السياسي إلى ملكية أسرية، خاصة موروثة وقابلة للتوريث، ويمكن القول في هذا السياق أن التحولات السياسية أنتجت قيما اجتماعية إيجابية كالمشاركة السياسية والديمقراطية وتجسيد روح المسؤولية من خلال الحرية والتمثيلية، غير أن هذه القيم السياسية تتداخل والقيم التقليدية المبنية على العروشية والجهوية والقبلية، رغم أهمية الانتماء، فإن البعض يرى بأن الولاء السياسي إذا تحول إلى ولاء قبلي فإنه يهدد الإطار الفكري والبرنامج السياسي المبني على الكفاءة ، خاصة وأن هناك توترًا بين والتشكيلات الاجتماعية التقليدية والدولة .عملت النخبة السياسية بقيادة بورقيبة على التخلص من كل العلاقات والروابط التقليدية العائلية والعشائرية والقبلية، وإلغاء المحاكم الشرعية، وإيقاف التعليم الزيتوني وحلّ الأحباس، وإصدار مجلة الأحوال الشخصية التي تمنع تعدد الزوجات، وتحويل مقار الإسلام الطرُقي (الزوايا) إلى مراكز للحزب الحر الدستوري وتعميم التعليم الفرنكو-العربي( ). وقد أبدى الشبان الدستوريون حماسة كبيرة في الاهتمام بقضايا تتعلق بالدين والتقاليد والحجاب والجنسية، وعبروا عن "موقف تاريخي أكثر من موقف ايديولوجي"( ) ضمن خطاب جديد "يعتمد الدقة والواقعية لبرنامج عمله، ولم يكن متصلبا وجامدا بل كان متغيرا في محتواه ولهجته وأسلوبه حسب الجهة التي يتوجه إليها، فه ......
#الحقل
#السياسي
#تونس
#وتأثيره
#الاجتماعي
#إبان
#الفترة
#البورقيبية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701746
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي الحقل السياسي في تونس وتأثيره الاجتماعي إبان الفترة البورقيبية:تعتبر الظاهرة السياسية ظاهرة ثقافية لا يمكن فصلها عن الثقافة الاجتماعية، لذلك يكون تأثيرها فاعلا في القيم والتصورات الاجتماعية، فالتحولات في الحقل السياسي للمجتمع التونسي المعاصر أحدثت النقلة النوعية في القيم الاجتماعية لدى المجتمع. فتكريس التعددية الحزبية والتمثيلية السياسية، والحقوق والحريات الأساسية وحرية المرأة وتوطيد الانتماء للوطن وبناء ما يسمى بــ"الأمة" ودسترة مبدأ المواطنة في الحقوق والواجبات.. كلها أفكار وجدت في الخطاب السياسي التحديثي لتونس المعاصرة من طرف النخبة السياسية، التي بادرت منذ الفترة الاستعمارية، خاصة مع تأسيس الحزب الدستوري الجديد إلى المراهنة على هذه الأفكار وتسريب الثقافة السياسية الجديدة لبث وعي سياسي جديد لتحقيق النضال السياسي، وتوحيد الصف الوطني في البداية، ثم بناء المجتمع الجديد بعد الاستقلال. فهذا الخطاب يؤكد على الوعي السياسي اللازم للقيام بعملية التغيير، وهو العامل المحدد لمواجهة المستعمر وبناء الدولة، وهذا النوع من الـتأطير والتعبئة لم يكن موجودا، حيث كانت المنطلقات الدينية هي الدافع لمواجهة المستعمر باعتباره "الكافر"، وقد تبلورت المرجعية الوطنية الضيقة، وظهرت فكرة "الأمّة" في مفهومها القومي الضيق، وهي فكرة مهمة على اعتبار تداعياتها المرجعية.فتكريس حزمة من الحقوق الفردية ذات الصبغة الفردانية مع التركيز على الواجب الذي هو أيضا فردي، خاصة أمام الدستور والقوانين الوضعية، هو من شأنه أن يجعل الأفراد متساوين أمام القانون، لكنهم أيضا يحملون استراتيجيات لا يمكن فصلها عن المصلحة الذاتية ومبدأ تحقيق الربح الفردي في المستوى الاجتماعي والاقتصادي المادي.و لئن كانت جملة القيم الحقوقية والاقتصادية من تداعيات التحول في المستوى السياسي، إلا أن هذا المستوى الأخير لم يخل من إفرازات سلبية أهمها الشخصنة واختزال الدولة واختصارها إلى شخص الحاكم، ممّا جعلها امتدادا لنفوذه وسلطاته، أي ما يعبّر عنه ماكس فيبر بالملكية الخاصة عند تحليله للنموذج السلطاني في المجتمعات الإسلامية، وكذلك الباتريمونيالية، وهي خاصية أساسية تتحول فيها الدولة إلى إرث أبوي أين يتحول الحقل السياسي إلى ملكية أسرية، خاصة موروثة وقابلة للتوريث، ويمكن القول في هذا السياق أن التحولات السياسية أنتجت قيما اجتماعية إيجابية كالمشاركة السياسية والديمقراطية وتجسيد روح المسؤولية من خلال الحرية والتمثيلية، غير أن هذه القيم السياسية تتداخل والقيم التقليدية المبنية على العروشية والجهوية والقبلية، رغم أهمية الانتماء، فإن البعض يرى بأن الولاء السياسي إذا تحول إلى ولاء قبلي فإنه يهدد الإطار الفكري والبرنامج السياسي المبني على الكفاءة ، خاصة وأن هناك توترًا بين والتشكيلات الاجتماعية التقليدية والدولة .عملت النخبة السياسية بقيادة بورقيبة على التخلص من كل العلاقات والروابط التقليدية العائلية والعشائرية والقبلية، وإلغاء المحاكم الشرعية، وإيقاف التعليم الزيتوني وحلّ الأحباس، وإصدار مجلة الأحوال الشخصية التي تمنع تعدد الزوجات، وتحويل مقار الإسلام الطرُقي (الزوايا) إلى مراكز للحزب الحر الدستوري وتعميم التعليم الفرنكو-العربي( ). وقد أبدى الشبان الدستوريون حماسة كبيرة في الاهتمام بقضايا تتعلق بالدين والتقاليد والحجاب والجنسية، وعبروا عن "موقف تاريخي أكثر من موقف ايديولوجي"( ) ضمن خطاب جديد "يعتمد الدقة والواقعية لبرنامج عمله، ولم يكن متصلبا وجامدا بل كان متغيرا في محتواه ولهجته وأسلوبه حسب الجهة التي يتوجه إليها، فه ......
#الحقل
#السياسي
#تونس
#وتأثيره
#الاجتماعي
#إبان
#الفترة
#البورقيبية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701746
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - الحقل السياسي في تونس وتأثيره الاجتماعي إبان الفترة البورقيبية
محمد الهادي حاجي : القبيلة والقبلية في إطار فرضية القطيعة والتواصل
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي القبيلة والقبلية في إطار فرضية القطيعة والتواصل:من خلال ثنائية "القطيعة والتواصل" تتحدد إشكالية دراسة الظاهرة القبلية في المجتمعات العربية عموما بشكل موضوعي بعيدا عن توظيف المفاهيم الغربية بدعوى المعاصرة، مراعاة لخصوصية المجتمع المحلي التي تشكل هوية المجتمع الشامل ضمن السياق التاريخي والحضاري العميق.ويبقى المجتمع العربي المعاصر في حاجة ماسة إلى توجه علمي جاد تُراعى فيه الخصوصيات الثقافية والحضارية والتاريخية ضمن أطرها الاجتماعية التقليدية ليتأسس البحث السوسيولوجي الذي يلتصق بالمجتمع المدروس منهجا وموضوعا. تعتبر ثنائية "القطيعة والتواصل" تحاول البحث في "الثابت والمتحول" ضمن فرضية مركبة وليست متناقضة، فهي متكاملة تجمع بين عناصر التغير والثبات. فهي "تتضمن إقرارا بحصول تحولات حقيقية في بنية العلاقات الاجتماعية والسياسية، وفي الوقت نفسه تتضمن وعيا بتواصل بعض العناصر المنتمية إلى حقل تاريخي قديم (تقليدي)، واستمرار تحكمها في الواقع الراهن بطريقة أو بأخرى"( ).فماهي جملة الأسباب التي تقف وراء عودة النزعة القبلية في أغلب الأحداث السياسية في الوطن العربي من جديد؟ هل هو بحث الفرد عن الحماية في ظل التوترات والنزاعات حول المصالح والسلطة؟ هل هو بحث عن الإشباع الثقافي في ظل هيمنة العولمة؟ هل هو مجرد وسيلة للبروز وتحقيق المصالح الفردية والجماعية؟ هل هو فراغ الدولة ومؤسساتها؟ هل هو ضعف "المجتمع المدني" وعدم قدرته على إشباع الفرد وتحقيق التطور؟هي أسئلة لا يمكن تناولها خارج إطار فرضية القطيعة والتواصل ضمن واقع يقول عنه نجيب بوطالب بأنه "يتميز بثنائية استمرار التقليدي في الحداثي، والعصري في القديم، أنماطا ونماذج متداخلة متعايشة" ( ) هذه الجدلية تجنبنا تجاهل خصوصيات المجتمعات العربية عموما وتنبهنا إلى انزلاقات التحاليل التي تقوم بإسقاط المفاهيم وتعممها مما يجنبها الموضوعية كالقول بأن تجربة التحديث ساهمت بشكل جذري في استبدال البنى التقليدية بأخرى عصرية ومستحدثة وتوحيد مرجعية الفرد والمجتمع ومحو كل الفروق والاختلافات بين البدو والحضر، من خلال عملية التفكيك منذ الاستعمار وصولا إلى الدولة الوطنية (على الأقل في أقطار المغرب العربي) للهياكل العروشية والقبلية والبدوية وتغييرها بهياكل دولانية مركزية تشرف على إعادة تشكيل المجتمع ومشروع التحديث وشحن هويته من جديد. تبدو هذه الفرضية محدودة جدا من الناحية العلمية وسرعان ما تكشف محدوديتها في أول احتكاك بالواقع، فلا الزمان ولا المكان يكسبها النجاح رغم أنصارها الذين مازالوا يتحدثون عن "اندثار القبيلة" أمام انتشار قيم المواطنة و"فاعلية المجتمع المدني" ومؤسساته وثقافة العولمة وانتشار التعليم والتكنولوجيا الحديثة.إن التحولات التي نتجت عن الاستعمار ثم الدولة الوطنية أدت إلى زعزعة البناء القبلي والأطر الاجتماعية التقليدية وظهور علاقات جديدة لكن هذه الصدمة ( ) كما يسميها بوطالب لم تكن قادرة على إخفاء النزعة القبلية المتواصلة في العقلية والثقافية والممارسات الاجتماعية الفردية والجماعية فتكون أحيانا متخفية وأخرى علنية حسب الظروف والسياق العام للمجتمع (حالات الثورات، الانتخابات، نزول الأمطار...).ونظرا للتحديث الفوقي والتغيّر المسقط فإن البنية القبلية لم تعد تعبّر عن نفسها عبر أشكالها التقليدية ككيان اجتماعي جلي له وجوده وإنما أصبحت تتمظهر بصور جديدة لا تقطع مع الماضي من خلال الظواهر القرابية والعشائرية والجهوية ( ) ضمن حقول متعددة متى توفرت الفرصة أو المناسبة، وهي ردود فعل ليست اعتباطية وإنما هي نتيجة التفكيك ال ......
#القبيلة
#والقبلية
#إطار
#فرضية
#القطيعة
#والتواصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702264
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي القبيلة والقبلية في إطار فرضية القطيعة والتواصل:من خلال ثنائية "القطيعة والتواصل" تتحدد إشكالية دراسة الظاهرة القبلية في المجتمعات العربية عموما بشكل موضوعي بعيدا عن توظيف المفاهيم الغربية بدعوى المعاصرة، مراعاة لخصوصية المجتمع المحلي التي تشكل هوية المجتمع الشامل ضمن السياق التاريخي والحضاري العميق.ويبقى المجتمع العربي المعاصر في حاجة ماسة إلى توجه علمي جاد تُراعى فيه الخصوصيات الثقافية والحضارية والتاريخية ضمن أطرها الاجتماعية التقليدية ليتأسس البحث السوسيولوجي الذي يلتصق بالمجتمع المدروس منهجا وموضوعا. تعتبر ثنائية "القطيعة والتواصل" تحاول البحث في "الثابت والمتحول" ضمن فرضية مركبة وليست متناقضة، فهي متكاملة تجمع بين عناصر التغير والثبات. فهي "تتضمن إقرارا بحصول تحولات حقيقية في بنية العلاقات الاجتماعية والسياسية، وفي الوقت نفسه تتضمن وعيا بتواصل بعض العناصر المنتمية إلى حقل تاريخي قديم (تقليدي)، واستمرار تحكمها في الواقع الراهن بطريقة أو بأخرى"( ).فماهي جملة الأسباب التي تقف وراء عودة النزعة القبلية في أغلب الأحداث السياسية في الوطن العربي من جديد؟ هل هو بحث الفرد عن الحماية في ظل التوترات والنزاعات حول المصالح والسلطة؟ هل هو بحث عن الإشباع الثقافي في ظل هيمنة العولمة؟ هل هو مجرد وسيلة للبروز وتحقيق المصالح الفردية والجماعية؟ هل هو فراغ الدولة ومؤسساتها؟ هل هو ضعف "المجتمع المدني" وعدم قدرته على إشباع الفرد وتحقيق التطور؟هي أسئلة لا يمكن تناولها خارج إطار فرضية القطيعة والتواصل ضمن واقع يقول عنه نجيب بوطالب بأنه "يتميز بثنائية استمرار التقليدي في الحداثي، والعصري في القديم، أنماطا ونماذج متداخلة متعايشة" ( ) هذه الجدلية تجنبنا تجاهل خصوصيات المجتمعات العربية عموما وتنبهنا إلى انزلاقات التحاليل التي تقوم بإسقاط المفاهيم وتعممها مما يجنبها الموضوعية كالقول بأن تجربة التحديث ساهمت بشكل جذري في استبدال البنى التقليدية بأخرى عصرية ومستحدثة وتوحيد مرجعية الفرد والمجتمع ومحو كل الفروق والاختلافات بين البدو والحضر، من خلال عملية التفكيك منذ الاستعمار وصولا إلى الدولة الوطنية (على الأقل في أقطار المغرب العربي) للهياكل العروشية والقبلية والبدوية وتغييرها بهياكل دولانية مركزية تشرف على إعادة تشكيل المجتمع ومشروع التحديث وشحن هويته من جديد. تبدو هذه الفرضية محدودة جدا من الناحية العلمية وسرعان ما تكشف محدوديتها في أول احتكاك بالواقع، فلا الزمان ولا المكان يكسبها النجاح رغم أنصارها الذين مازالوا يتحدثون عن "اندثار القبيلة" أمام انتشار قيم المواطنة و"فاعلية المجتمع المدني" ومؤسساته وثقافة العولمة وانتشار التعليم والتكنولوجيا الحديثة.إن التحولات التي نتجت عن الاستعمار ثم الدولة الوطنية أدت إلى زعزعة البناء القبلي والأطر الاجتماعية التقليدية وظهور علاقات جديدة لكن هذه الصدمة ( ) كما يسميها بوطالب لم تكن قادرة على إخفاء النزعة القبلية المتواصلة في العقلية والثقافية والممارسات الاجتماعية الفردية والجماعية فتكون أحيانا متخفية وأخرى علنية حسب الظروف والسياق العام للمجتمع (حالات الثورات، الانتخابات، نزول الأمطار...).ونظرا للتحديث الفوقي والتغيّر المسقط فإن البنية القبلية لم تعد تعبّر عن نفسها عبر أشكالها التقليدية ككيان اجتماعي جلي له وجوده وإنما أصبحت تتمظهر بصور جديدة لا تقطع مع الماضي من خلال الظواهر القرابية والعشائرية والجهوية ( ) ضمن حقول متعددة متى توفرت الفرصة أو المناسبة، وهي ردود فعل ليست اعتباطية وإنما هي نتيجة التفكيك ال ......
#القبيلة
#والقبلية
#إطار
#فرضية
#القطيعة
#والتواصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702264
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - القبيلة والقبلية في إطار فرضية القطيعة والتواصل
محمد الهادي حاجي : التغير والمفاهيم ذات العلاقة
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي - مفهوم التغير الاجتماعي والمفاهيم ذات العلاقة:يعتبرالتغير الاجتماعي من الخصائص التي ارتبطت بالظواهر الإنسانية إذ لا وجود لمجتمع ثابت مهما كانت درجة بدائيته، لذلك فإن الباحث في دراسة الظاهرة الاجتماعية يلاحظ مثلا كيف تتغير القيم من عصر إلى عصر، ومن مجتمع إلى آخر، بل في المجتمع نفسه، فمثلا خروج المرأة للعمل والذي كان يُعد خروجا عمّا هو مألوفأصبح الآن أمرا طبيعيا، ولم يقتصر التغيّر على النواحي الاجتماعية فقط، وإنما تخطاها إلى أساليب الإنتاج واستعمال التكنولوجيا الحديثة مكان اليد العاملة.بناء على ذلك يدل مفهوم التغير الاجتماعي على التبدّل الذي يطرأ البنيات في فترة زمنية محددة على الأبعاد الاجتماعية زمني ، وما يعني وجود قوى اجتماعية تدفع أو تسهم في حدوث هذا التغير في اتجاه معين وبدرجات متفاوتة الشدة . وهو قد يطال بناء المجتمع بأسره، كما هو الحال في الثورات، كما قد ينحصر في حقل معين أو نظام اجتماعي خاص مثل الأسرة، الدّين، السياسة... ويعرّف معجم العلوم الاجتماعية التغير الاجتماعي على "أنه كل تحوّل يقع في التنظيم الاجتماعي سواء في بنائه أو في وظائفه خلال فترة زمنية معينة ويشمل ذلك كل تغير في التركيب السكاني للمجتمع أو في بنائه الطبقي ونظمه الاجتماعية أو في أنماط العلاقات الاجتماعية أو في القيم والمعايير التي تؤثر في سلوك الأفراد والتي تحدد مكانهم وأدوارهم في مختلف التنظيمات الاجتماعية التي ينتمون إليها .و يميز علماء الاجتماع بين التغيّر الاجتماعي والتغير الثقافي، فالأول يطرأ على العلاقات بينما الثاني يعتري القيم والمعتقدات والرموز السائدة في المجتمع. غير أنه تطبيقيا يصعب الفصل بين نمطي التغيّر، إذ التغير الثقافي يسببه أشخاص أو مجموعة، هم جزء من البناء الاجتماعي، كما أن للتغير الاجتماعي مكونات ثقافية مهمة في تحديده، ومع ذلك فإنه يمكن فصل بعض التغيرات الثقافية كالتي لها علاقة باللغة والفن والفلسفة، عن السلوك الاجتماعي. و يمكن القول في هذا السياق أن تبني مصطلح التغير الاجتماعي من قبل علماء الاجتماع كان للتدليل على صور التباين التاريخي في المجتمع، وقد ساهم في رواج هذا المصطلح كتاب "التغير الاجتماعي" لمؤلفه ويليام اجبرن، عام 1922، الذي بين فيه دور العناصر البيولوجية والثقافية في حدوث التغير الاجتماعي، وطرح فرضية "الهوة الثقافية" وما يسمى بالثقافة التكيفية، وهو التغير الذي يطرأ على جزء من الثقافة اللامادية و يصبح مصدرا للضغط والصراع. وقد اختلف علماء الاجتماع حول مفهوم التغير الاجتماعي بين من اعتبره بديلا محايدا عن فكرة التقدم ومن اعتبره تغيرا في البناء الاجتماعي وحجم المجتمع والتوازن بين أجزائه أو نمط التنظيم (Ginsberg) ويرى آخرون أنّه تعديل يحدث في المعاني والقيم التي تنشر في المجتمع أو في جماعاته النوعية (Ross) . ويمكن في هذا السياق تعريف التغير الاجتماعي بأنه تبدل في النظم والأجهزة الاجتماعية من الناحية البنائية والوظيفية خلال مدة زمنية محددة. ، ويتجلى التغير الاجتماعي في كل تمظهرات الحياة الاجتماعية، مما جعل بعض علماء الاجتماع يقولون بأن المجتمعات هي وعاء بجملة تفاعلات وعمليات اجتماعية في تغير وتفاعل متواصلين أما الركود أو الجمود في أي مستوى من مستويات الحياة الاجتماعية فأمر لا يمكن التسليم به، إذ المجتمعات المختلفة منذ نشأتها الأولى كانت تتغير كما لا ينحصر التغير الاجتماعي في حقل من الحقول الاجتماعية وإذا بدأ فمن الصعب إيقافه، نظرا لما بين النظر الاجتماعية والتنظيم الاجتماعي الشامل من ترابط وتفاعل وظيفي ضمن ما يسمى في علم الاجتماع بالأ ......
#التغير
#والمفاهيم
#العلاقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706191
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي - مفهوم التغير الاجتماعي والمفاهيم ذات العلاقة:يعتبرالتغير الاجتماعي من الخصائص التي ارتبطت بالظواهر الإنسانية إذ لا وجود لمجتمع ثابت مهما كانت درجة بدائيته، لذلك فإن الباحث في دراسة الظاهرة الاجتماعية يلاحظ مثلا كيف تتغير القيم من عصر إلى عصر، ومن مجتمع إلى آخر، بل في المجتمع نفسه، فمثلا خروج المرأة للعمل والذي كان يُعد خروجا عمّا هو مألوفأصبح الآن أمرا طبيعيا، ولم يقتصر التغيّر على النواحي الاجتماعية فقط، وإنما تخطاها إلى أساليب الإنتاج واستعمال التكنولوجيا الحديثة مكان اليد العاملة.بناء على ذلك يدل مفهوم التغير الاجتماعي على التبدّل الذي يطرأ البنيات في فترة زمنية محددة على الأبعاد الاجتماعية زمني ، وما يعني وجود قوى اجتماعية تدفع أو تسهم في حدوث هذا التغير في اتجاه معين وبدرجات متفاوتة الشدة . وهو قد يطال بناء المجتمع بأسره، كما هو الحال في الثورات، كما قد ينحصر في حقل معين أو نظام اجتماعي خاص مثل الأسرة، الدّين، السياسة... ويعرّف معجم العلوم الاجتماعية التغير الاجتماعي على "أنه كل تحوّل يقع في التنظيم الاجتماعي سواء في بنائه أو في وظائفه خلال فترة زمنية معينة ويشمل ذلك كل تغير في التركيب السكاني للمجتمع أو في بنائه الطبقي ونظمه الاجتماعية أو في أنماط العلاقات الاجتماعية أو في القيم والمعايير التي تؤثر في سلوك الأفراد والتي تحدد مكانهم وأدوارهم في مختلف التنظيمات الاجتماعية التي ينتمون إليها .و يميز علماء الاجتماع بين التغيّر الاجتماعي والتغير الثقافي، فالأول يطرأ على العلاقات بينما الثاني يعتري القيم والمعتقدات والرموز السائدة في المجتمع. غير أنه تطبيقيا يصعب الفصل بين نمطي التغيّر، إذ التغير الثقافي يسببه أشخاص أو مجموعة، هم جزء من البناء الاجتماعي، كما أن للتغير الاجتماعي مكونات ثقافية مهمة في تحديده، ومع ذلك فإنه يمكن فصل بعض التغيرات الثقافية كالتي لها علاقة باللغة والفن والفلسفة، عن السلوك الاجتماعي. و يمكن القول في هذا السياق أن تبني مصطلح التغير الاجتماعي من قبل علماء الاجتماع كان للتدليل على صور التباين التاريخي في المجتمع، وقد ساهم في رواج هذا المصطلح كتاب "التغير الاجتماعي" لمؤلفه ويليام اجبرن، عام 1922، الذي بين فيه دور العناصر البيولوجية والثقافية في حدوث التغير الاجتماعي، وطرح فرضية "الهوة الثقافية" وما يسمى بالثقافة التكيفية، وهو التغير الذي يطرأ على جزء من الثقافة اللامادية و يصبح مصدرا للضغط والصراع. وقد اختلف علماء الاجتماع حول مفهوم التغير الاجتماعي بين من اعتبره بديلا محايدا عن فكرة التقدم ومن اعتبره تغيرا في البناء الاجتماعي وحجم المجتمع والتوازن بين أجزائه أو نمط التنظيم (Ginsberg) ويرى آخرون أنّه تعديل يحدث في المعاني والقيم التي تنشر في المجتمع أو في جماعاته النوعية (Ross) . ويمكن في هذا السياق تعريف التغير الاجتماعي بأنه تبدل في النظم والأجهزة الاجتماعية من الناحية البنائية والوظيفية خلال مدة زمنية محددة. ، ويتجلى التغير الاجتماعي في كل تمظهرات الحياة الاجتماعية، مما جعل بعض علماء الاجتماع يقولون بأن المجتمعات هي وعاء بجملة تفاعلات وعمليات اجتماعية في تغير وتفاعل متواصلين أما الركود أو الجمود في أي مستوى من مستويات الحياة الاجتماعية فأمر لا يمكن التسليم به، إذ المجتمعات المختلفة منذ نشأتها الأولى كانت تتغير كما لا ينحصر التغير الاجتماعي في حقل من الحقول الاجتماعية وإذا بدأ فمن الصعب إيقافه، نظرا لما بين النظر الاجتماعية والتنظيم الاجتماعي الشامل من ترابط وتفاعل وظيفي ضمن ما يسمى في علم الاجتماع بالأ ......
#التغير
#والمفاهيم
#العلاقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706191
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - التغير والمفاهيم ذات العلاقة
محمد الهادي حاجي : النزعة القبلية والجهوية في تونس بين القطيعة والتواصل
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي النزعة القبلية والجهوية في تونس بين فرضية القطيعة والتواصل :نفترض في هذا السياق أن المقاربة السياسية التونسية لم تؤد إلى توحيد المجتمع وقولبة مراجعه على المستوى الذهني والثقافي ، وهو ما يطرح إشكاليات تتعلق بقيمة مفهوم القبيلة ومنها ما يتعلق باستتباعاته على رهانات المجتمع وما يوجد في الواقع المعيش، وهو ما يعطي مشروعية افتراضبإمكانية رجوع الهويات الخاصة للإشتغال مادامت قد حوصرت تاريخيا وإلى حدود الفترة السياسية المعاصرة، وهي عودة تعبر عن أزمة اجتماعية قد تترجم فشل الخطاب السياسي الموحد وعدم قدرته على الاقناع، فنجد نوعا من الارتداد الذهني والمرجعي للقبيلة، وهو ما يتعارض مع مقولات الخطاب السياسي المحدث الداعي في مفاهيمه إلى تقليص التمايزات الداخلية والقرابية للمجموعات القبلية لإنجاز التغير. ويدل ذلك أيضا على صعوبات البناء الوطني في مستوياته الثقافية والاجتماعية، ومحدودية البنيات التي خلقتها دولة الاستقلال في إشعاعها وتأثيرها، وهو ما يمكننا من القول بأن النخبة السياسية لم تتمكن من استبدال أشكال الولاء التقليدية، إذ بقيت هذه الأخيرة تتنزل في عمق النسيج الثقافي والاجتماعي للمجتمع، ورغم تعطيلها فهي تؤدي وظائفها، ومن ثمة نتحدث عن النزعة التي بقيت مترسبة وهو ما تفسره عديد الظواهر التي قد لا نفهم ميكانيزمات اشتغالها ما لم نعد بها إلى أصولها التاريخية، لذلك فإننا نفترض أن الكم المادي من التغيرات أو التغير الشكلي والبنيوي لم يقابله تغير كيفي على مستوى الذهنية، ثم إن انقراض القبيلة تنظيميا لا يحجب مسار التواصل والاستمرارية للأطر التقليدية التي مازالت تعيد إنتاج ذاتها والتي تتميز بتعدد وظائفها بتعدد المناسبات والحقب، وهو ما يجيز الحديث عن مفارقة التحديث في تونس أو لنقل أن هناك أزمة بدائل خاصة وأن استبدال الهياكل التقليدية ونظمها لم يؤد إلى خلق هياكل الانتظام الاجتماعي والإدماج الثقافي، وهي عملية ناتجة عن صعوبة صهر البنية التقليدية في المشروع السياسي بشكل متوازن غير مضطرب، مما يجعل الوجود الثقافي والمعنوي للبنية القبلية ليس تعبيرا عن مرحلة انتقالية بين لحظة القوة ولحظة الضعف في المجتمع كما يرى "بيار روندو"(Pierre Rondot) ( ) - في حرص المجتمع على تعويض المعطى القبلي ببدائل ثقافية تحقق له التوازن والاندماج الضروريين- وإنما وجود يتواصل خفية وظهورا ولا يخضع للتوقع والمحاصرة.ونفترض في هذا الإطار أن هذه القبلية انتعشت أكثر في ظروف ضعف التنمية وغيابها ثم الاعتماد على استراتيجيا الفاعل السياسي أو التنموي الأحادية التوجه في ظل غياب المقاربة التشاركية مما يؤدي إلى التهميش واختلال التوازن بين الجهات، ومادامت التنمية الاقتصادية محدودة فإننا لا نتحدث عن التنمية الثقافية، وإنما نتحدث عن ضعف التغير الاجتماعي المرتبط بالحقول الحيوية للسلطة، وتركيزه على المناطق الحضرية على حساب المناطق الداخلية والريفية وشبه الحضرية، وهو عامل معرقل للتنمية، وهو ما يسبب الارتداد والعودة إلى الأطر التقليدية بحثا عن التوازن والأمان وإعادة بناء عصبية قادرة على المواجهة عبر قنوات لا يمكن حصرها، خصوصا أمام شكلانية الأطر المدنية والسياسية وعجزها عن تحقيق قيم المواطنة التي ترتقي بانتماء الفرد من عصبيته الضيقة إلى العصبية الوطنية.وهذا يتطلب أن تكون المؤسسات المدنية والسياسية مفتوحة في تفاعل فيما بينها من أجل تطوير أساليب الإدماج الاجتماعي والسياسي للمواطن، وقيام الدولة بوظائفها إزاء المجتمع بدرجة عالية من الكفاءة عبر تشريك الحد الأقصى من الأفراد في صياغة القرار السياسي والتنموي واعتماد البدا ......
#النزعة
#القبلية
#والجهوية
#تونس
#القطيعة
#والتواصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706518
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي النزعة القبلية والجهوية في تونس بين فرضية القطيعة والتواصل :نفترض في هذا السياق أن المقاربة السياسية التونسية لم تؤد إلى توحيد المجتمع وقولبة مراجعه على المستوى الذهني والثقافي ، وهو ما يطرح إشكاليات تتعلق بقيمة مفهوم القبيلة ومنها ما يتعلق باستتباعاته على رهانات المجتمع وما يوجد في الواقع المعيش، وهو ما يعطي مشروعية افتراضبإمكانية رجوع الهويات الخاصة للإشتغال مادامت قد حوصرت تاريخيا وإلى حدود الفترة السياسية المعاصرة، وهي عودة تعبر عن أزمة اجتماعية قد تترجم فشل الخطاب السياسي الموحد وعدم قدرته على الاقناع، فنجد نوعا من الارتداد الذهني والمرجعي للقبيلة، وهو ما يتعارض مع مقولات الخطاب السياسي المحدث الداعي في مفاهيمه إلى تقليص التمايزات الداخلية والقرابية للمجموعات القبلية لإنجاز التغير. ويدل ذلك أيضا على صعوبات البناء الوطني في مستوياته الثقافية والاجتماعية، ومحدودية البنيات التي خلقتها دولة الاستقلال في إشعاعها وتأثيرها، وهو ما يمكننا من القول بأن النخبة السياسية لم تتمكن من استبدال أشكال الولاء التقليدية، إذ بقيت هذه الأخيرة تتنزل في عمق النسيج الثقافي والاجتماعي للمجتمع، ورغم تعطيلها فهي تؤدي وظائفها، ومن ثمة نتحدث عن النزعة التي بقيت مترسبة وهو ما تفسره عديد الظواهر التي قد لا نفهم ميكانيزمات اشتغالها ما لم نعد بها إلى أصولها التاريخية، لذلك فإننا نفترض أن الكم المادي من التغيرات أو التغير الشكلي والبنيوي لم يقابله تغير كيفي على مستوى الذهنية، ثم إن انقراض القبيلة تنظيميا لا يحجب مسار التواصل والاستمرارية للأطر التقليدية التي مازالت تعيد إنتاج ذاتها والتي تتميز بتعدد وظائفها بتعدد المناسبات والحقب، وهو ما يجيز الحديث عن مفارقة التحديث في تونس أو لنقل أن هناك أزمة بدائل خاصة وأن استبدال الهياكل التقليدية ونظمها لم يؤد إلى خلق هياكل الانتظام الاجتماعي والإدماج الثقافي، وهي عملية ناتجة عن صعوبة صهر البنية التقليدية في المشروع السياسي بشكل متوازن غير مضطرب، مما يجعل الوجود الثقافي والمعنوي للبنية القبلية ليس تعبيرا عن مرحلة انتقالية بين لحظة القوة ولحظة الضعف في المجتمع كما يرى "بيار روندو"(Pierre Rondot) ( ) - في حرص المجتمع على تعويض المعطى القبلي ببدائل ثقافية تحقق له التوازن والاندماج الضروريين- وإنما وجود يتواصل خفية وظهورا ولا يخضع للتوقع والمحاصرة.ونفترض في هذا الإطار أن هذه القبلية انتعشت أكثر في ظروف ضعف التنمية وغيابها ثم الاعتماد على استراتيجيا الفاعل السياسي أو التنموي الأحادية التوجه في ظل غياب المقاربة التشاركية مما يؤدي إلى التهميش واختلال التوازن بين الجهات، ومادامت التنمية الاقتصادية محدودة فإننا لا نتحدث عن التنمية الثقافية، وإنما نتحدث عن ضعف التغير الاجتماعي المرتبط بالحقول الحيوية للسلطة، وتركيزه على المناطق الحضرية على حساب المناطق الداخلية والريفية وشبه الحضرية، وهو عامل معرقل للتنمية، وهو ما يسبب الارتداد والعودة إلى الأطر التقليدية بحثا عن التوازن والأمان وإعادة بناء عصبية قادرة على المواجهة عبر قنوات لا يمكن حصرها، خصوصا أمام شكلانية الأطر المدنية والسياسية وعجزها عن تحقيق قيم المواطنة التي ترتقي بانتماء الفرد من عصبيته الضيقة إلى العصبية الوطنية.وهذا يتطلب أن تكون المؤسسات المدنية والسياسية مفتوحة في تفاعل فيما بينها من أجل تطوير أساليب الإدماج الاجتماعي والسياسي للمواطن، وقيام الدولة بوظائفها إزاء المجتمع بدرجة عالية من الكفاءة عبر تشريك الحد الأقصى من الأفراد في صياغة القرار السياسي والتنموي واعتماد البدا ......
#النزعة
#القبلية
#والجهوية
#تونس
#القطيعة
#والتواصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706518
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - النزعة القبلية والجهوية في تونس بين القطيعة والتواصل
محمد الهادي حاجي : النزعة القبلية في علم الاجتماع
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي مفهوم النزعة القبلية في علم الاجتماع:إن الإنسان كائن اجتماعي، وهو في سائر حياته في أشد الحاجة إلى أن ينتمي إلى جماعة أو أكثر، ليندمج فيها ويتكيف معها في تجانس وانسجام وتوحّد، ويلتمس فيها التقدير والاعتبار وهذه الحاجة تبدأ بالعائلة أو الأسرة لتتوسع إلى العشيرة والقبيلة.ويعرف الانتماء بأنه"النزعة التي تدفع الفرد للدخول في إطار اجتماعي فكري وثقافي معين، بما يقتضيه هذا من التزام بمعايير وقواعد هذا الإطار، وبنصرته والدفاع عنه في مقابل غيره من الأطر الاجتماعية والفكرية" .( )ومن هذا المنطلق فإن الهوية القبلية نزعة يعبّر عنها الفرد في سلوكه الذي يرتبط بتغليب الولاء للمجموعات القبلية، وهي نزعة تتفاوت في حضورها بين الأفراد بحسب انتماءاتهم الجغرافية والاجتماعية، خاصة أولئك الذين يفشلون في تحقيق التكيّف حيث "يبحثون عن وسائل جديدة لتحقيق الأهداف الثقافية، وقد لا يتقيد بعضهم بالمعايير المشروعة التي تقنّن سبل الوصول إلى تلك الأهداف". ( ) في هذا الإطار سَمَّى "ميرتون"هذا التكيف بـ"التكيف الطقوسي" ( )بالنسبة للملتزمين بالوسائل والأهداف المشروعة، وهناك من يفضل الانسحاب حيث يعمل الفرد في هذه الحالة على هجر أو عدم الاعتراف بكل الوسائل والأهداف المتاحة، وهو ما يجعله يلتجِئُ إلى الثقافة التقليدية والموروث الاجتماعي الذي يحقّق له الإشباع.ويمكن القول في هذا الإطار أنّ المؤسسات والبنى التقليدية مازالت مترسّبة لدى الفرد، مما يعكس الدور الذي تؤدّيه في تحديد أو توجيه سلوك الفرد والمجموعة( )، ويجد التواصل تفسيره في مظاهر الدفاع الذاتي وتحصين الذات من أشكال الاستلاب والاغتراب والتدخّل العنيف، فاكتساحُ النمط الحضري بثقافته وتقاليده ، وتَوَسُّع برامج التنمية ونشاطات الإدارة اعْتُبِرَ بشكل لاشعوري في الغالب استمرارا لممارسات الجباية التي لم تتفاعل مع التحولات التي استهدفتها. وليس من الصّعب على الباحث تلمّس أشكال المقاومة الريفية من خلال استمرار بعض أشكال التضامن التقليدي المستند إلى بقايا الانتماء القبلي ومظاهر التجنيد القرابي"( ) كثيرا ما تتعرض النزعات القبلية للنقد من النُّخَب السياسية خاصة المطالِبة بتوحيد الولاء للدولة الوطنية، والمنادين بتآلف أبناء الأمة الواحدة من خلال الروابط القومية القطرية على أساس عدم التميز والتفرقة، وذلك بتحويل الولاء من المجتمعات الصغيرة إلى المجتمع الشامل الكبير، ومن هذا المنطلق فإن إيديولوجيا القبيلة هي في تعارض مع الإيديولوجيا الوطنية الموحّدة. وتقف الولاءات العصبوية عائقا أمام الدولة الوطنية، وهو ما يجعلها تسعى لتحقيق الاندماج الاجتماعي وبناء علاقات سياسية واجتماعية أعلى من البناء العصبوي( ).و في هذا الإطار فإن مفهوم القبيلة قد ظهر ضمن سياق الاهتمام بسوسيولوجيا البناء الوطني والبحث في طبيعة الولاء وأشكال الظواهر القرابية ذات العلاقة بالظاهرة السياسية، خاصة وأن الظاهرة السياسية من الظواهر التي تعكس استمرارية النزعة القبلية، وتعطي دليلا على قدرة هذه البنية على التأقلم، وأخذ المبادرة والانصهار في التيار، مما يجعلها تحافظ على مقوماتها أو جزء منها، خاصة المتعلقة بالأصل القرابي والأصل الجغرافي وهي سمة للقبيلة العربية في الدول العربية المشرقية والمغربية رغم اختلافها في طبيعة حضور هذه البنية. ويتجلى هذا الحضور في الحقل السياسي كدليل على حضورها على مستوى الادعاء الذاتي كهوية أو كنزعة( ).ولم يكن الخوض في مسألة النزعة القبلية عربيا فحسب، بل امتد ليشمل المجتمعات التي تنعت "بالمتطورة" و"المتقدمة"، وقد كان "ميشال مافيزولي"المفكر ا ......
#النزعة
#القبلية
#الاجتماع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708157
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي مفهوم النزعة القبلية في علم الاجتماع:إن الإنسان كائن اجتماعي، وهو في سائر حياته في أشد الحاجة إلى أن ينتمي إلى جماعة أو أكثر، ليندمج فيها ويتكيف معها في تجانس وانسجام وتوحّد، ويلتمس فيها التقدير والاعتبار وهذه الحاجة تبدأ بالعائلة أو الأسرة لتتوسع إلى العشيرة والقبيلة.ويعرف الانتماء بأنه"النزعة التي تدفع الفرد للدخول في إطار اجتماعي فكري وثقافي معين، بما يقتضيه هذا من التزام بمعايير وقواعد هذا الإطار، وبنصرته والدفاع عنه في مقابل غيره من الأطر الاجتماعية والفكرية" .( )ومن هذا المنطلق فإن الهوية القبلية نزعة يعبّر عنها الفرد في سلوكه الذي يرتبط بتغليب الولاء للمجموعات القبلية، وهي نزعة تتفاوت في حضورها بين الأفراد بحسب انتماءاتهم الجغرافية والاجتماعية، خاصة أولئك الذين يفشلون في تحقيق التكيّف حيث "يبحثون عن وسائل جديدة لتحقيق الأهداف الثقافية، وقد لا يتقيد بعضهم بالمعايير المشروعة التي تقنّن سبل الوصول إلى تلك الأهداف". ( ) في هذا الإطار سَمَّى "ميرتون"هذا التكيف بـ"التكيف الطقوسي" ( )بالنسبة للملتزمين بالوسائل والأهداف المشروعة، وهناك من يفضل الانسحاب حيث يعمل الفرد في هذه الحالة على هجر أو عدم الاعتراف بكل الوسائل والأهداف المتاحة، وهو ما يجعله يلتجِئُ إلى الثقافة التقليدية والموروث الاجتماعي الذي يحقّق له الإشباع.ويمكن القول في هذا الإطار أنّ المؤسسات والبنى التقليدية مازالت مترسّبة لدى الفرد، مما يعكس الدور الذي تؤدّيه في تحديد أو توجيه سلوك الفرد والمجموعة( )، ويجد التواصل تفسيره في مظاهر الدفاع الذاتي وتحصين الذات من أشكال الاستلاب والاغتراب والتدخّل العنيف، فاكتساحُ النمط الحضري بثقافته وتقاليده ، وتَوَسُّع برامج التنمية ونشاطات الإدارة اعْتُبِرَ بشكل لاشعوري في الغالب استمرارا لممارسات الجباية التي لم تتفاعل مع التحولات التي استهدفتها. وليس من الصّعب على الباحث تلمّس أشكال المقاومة الريفية من خلال استمرار بعض أشكال التضامن التقليدي المستند إلى بقايا الانتماء القبلي ومظاهر التجنيد القرابي"( ) كثيرا ما تتعرض النزعات القبلية للنقد من النُّخَب السياسية خاصة المطالِبة بتوحيد الولاء للدولة الوطنية، والمنادين بتآلف أبناء الأمة الواحدة من خلال الروابط القومية القطرية على أساس عدم التميز والتفرقة، وذلك بتحويل الولاء من المجتمعات الصغيرة إلى المجتمع الشامل الكبير، ومن هذا المنطلق فإن إيديولوجيا القبيلة هي في تعارض مع الإيديولوجيا الوطنية الموحّدة. وتقف الولاءات العصبوية عائقا أمام الدولة الوطنية، وهو ما يجعلها تسعى لتحقيق الاندماج الاجتماعي وبناء علاقات سياسية واجتماعية أعلى من البناء العصبوي( ).و في هذا الإطار فإن مفهوم القبيلة قد ظهر ضمن سياق الاهتمام بسوسيولوجيا البناء الوطني والبحث في طبيعة الولاء وأشكال الظواهر القرابية ذات العلاقة بالظاهرة السياسية، خاصة وأن الظاهرة السياسية من الظواهر التي تعكس استمرارية النزعة القبلية، وتعطي دليلا على قدرة هذه البنية على التأقلم، وأخذ المبادرة والانصهار في التيار، مما يجعلها تحافظ على مقوماتها أو جزء منها، خاصة المتعلقة بالأصل القرابي والأصل الجغرافي وهي سمة للقبيلة العربية في الدول العربية المشرقية والمغربية رغم اختلافها في طبيعة حضور هذه البنية. ويتجلى هذا الحضور في الحقل السياسي كدليل على حضورها على مستوى الادعاء الذاتي كهوية أو كنزعة( ).ولم يكن الخوض في مسألة النزعة القبلية عربيا فحسب، بل امتد ليشمل المجتمعات التي تنعت "بالمتطورة" و"المتقدمة"، وقد كان "ميشال مافيزولي"المفكر ا ......
#النزعة
#القبلية
#الاجتماع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708157
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - النزعة القبلية في علم الاجتماع
محمد الهادي حاجي : الخلدونية والواقع الساسي العربي
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي إن نظرية "الصراع العصبي" لابن خلدون "وخاصة دورها في صيرورة الدولة وعلاقتها بطبيعة العمران البشري" مكنت من تفسير تاريخ وحاضر المغرب الاجتماعي مما يجعلنا نتحدث عن راهنية الفكر الخلدوني ومواكبته للمجتمع ، إضافة إلى طبيعة الواقع الاجتماعي الذي مازال يمثل حقلا خصبا للمفاهيم الخلدونية وبذلك تكون هذه المفاهيم أقرب إلى المجتمع المعاصر في توضيح بعض القضايا العالقة بالمجتمع الذي يعيش "التقدم" و"التنمية" و"التحديث" ... فمن خلال العصبية مثلا يلتقي ابن خلدون مع بعض الدراسات الحديثة عن ميلاد البنية السياسية، أي أن تشكل الجماعة، أيا كان أصلها ومنطلقاتها الفكرية وأهدافها الموضوعية يصاحبه بداية تشكل كتلة سياسية تقوم على رابطة العصبية وتكون في الغالب -على الأقل في بدايتها- منغلقة على ذاتها لتضمن توسعها وعدم انقسامها، كما نجد ذلك عند مافيزولي في "زمن القبائل"، وفي هذا السياق يمكن القول بأن خصوصية واقعنا العربي تعطي مشروعية الحديث عن الخصوصية العلمية على مستوى المفاهيم والأدوات أيضا وهي غالبا مستوردة ومسقطة على واقع غير واقعها، فهما مترابطان لكن ذلك لا يعني نفي بقية البراديغمات والقراءات والمساهمات وعدم الاستفادة منها وتطويعها خدمة لفهم وتفسير واقعنا ، والمهم هو كيف نستجيب لواقعنا الخصوصي الذي تعتمه أحيانا الإسقاطات المفاهيمية منذ المرحلة الكولونيالية أو المرحلة الاستعمارية إلى اليوم. يقول برهان غليون في هذا السياق "ولقد أصبح من المستغرب في بعض الأوساط استخدام المفاهيم والمقولات الحديثة مثل الأمة والطبقة والحزب والفرد والقانون في الحديث عن السياسة في المجتمع العربي الإسلامي"( ).فالحقل السياسي في المجتمع العربي ليس الحقل السياسي في المجتمع الغربي المعاصر، واستخدام بعض المفاهيم أو المقولات السياسية "المستوردة" قد يبعثر الموضوع ويعتم فهم وتفسيرمجتمعنا ويبعدنا عن المبدأ العلمي المتعلق بالحيادية والموضوعية .فنظرية العصبية والدولة على هجرها من طرف الباحثين في علم الاجتماع السياسي فإنها مازالت قادرة على فهم وتفسيرالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي وتقديم الاجابات لاشكاليات ظلت تراوح مكانها وتبحث عن تفسير ولعل كتابات الجابري وغسان سلامة وغيرهما خير دليل على أهمية البراديقم الخلدوني في علاقة بقوانين العمران البشري واليات اشتغالها. ......
#الخلدونية
#والواقع
#الساسي
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719327
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي إن نظرية "الصراع العصبي" لابن خلدون "وخاصة دورها في صيرورة الدولة وعلاقتها بطبيعة العمران البشري" مكنت من تفسير تاريخ وحاضر المغرب الاجتماعي مما يجعلنا نتحدث عن راهنية الفكر الخلدوني ومواكبته للمجتمع ، إضافة إلى طبيعة الواقع الاجتماعي الذي مازال يمثل حقلا خصبا للمفاهيم الخلدونية وبذلك تكون هذه المفاهيم أقرب إلى المجتمع المعاصر في توضيح بعض القضايا العالقة بالمجتمع الذي يعيش "التقدم" و"التنمية" و"التحديث" ... فمن خلال العصبية مثلا يلتقي ابن خلدون مع بعض الدراسات الحديثة عن ميلاد البنية السياسية، أي أن تشكل الجماعة، أيا كان أصلها ومنطلقاتها الفكرية وأهدافها الموضوعية يصاحبه بداية تشكل كتلة سياسية تقوم على رابطة العصبية وتكون في الغالب -على الأقل في بدايتها- منغلقة على ذاتها لتضمن توسعها وعدم انقسامها، كما نجد ذلك عند مافيزولي في "زمن القبائل"، وفي هذا السياق يمكن القول بأن خصوصية واقعنا العربي تعطي مشروعية الحديث عن الخصوصية العلمية على مستوى المفاهيم والأدوات أيضا وهي غالبا مستوردة ومسقطة على واقع غير واقعها، فهما مترابطان لكن ذلك لا يعني نفي بقية البراديغمات والقراءات والمساهمات وعدم الاستفادة منها وتطويعها خدمة لفهم وتفسير واقعنا ، والمهم هو كيف نستجيب لواقعنا الخصوصي الذي تعتمه أحيانا الإسقاطات المفاهيمية منذ المرحلة الكولونيالية أو المرحلة الاستعمارية إلى اليوم. يقول برهان غليون في هذا السياق "ولقد أصبح من المستغرب في بعض الأوساط استخدام المفاهيم والمقولات الحديثة مثل الأمة والطبقة والحزب والفرد والقانون في الحديث عن السياسة في المجتمع العربي الإسلامي"( ).فالحقل السياسي في المجتمع العربي ليس الحقل السياسي في المجتمع الغربي المعاصر، واستخدام بعض المفاهيم أو المقولات السياسية "المستوردة" قد يبعثر الموضوع ويعتم فهم وتفسيرمجتمعنا ويبعدنا عن المبدأ العلمي المتعلق بالحيادية والموضوعية .فنظرية العصبية والدولة على هجرها من طرف الباحثين في علم الاجتماع السياسي فإنها مازالت قادرة على فهم وتفسيرالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي وتقديم الاجابات لاشكاليات ظلت تراوح مكانها وتبحث عن تفسير ولعل كتابات الجابري وغسان سلامة وغيرهما خير دليل على أهمية البراديقم الخلدوني في علاقة بقوانين العمران البشري واليات اشتغالها. ......
#الخلدونية
#والواقع
#الساسي
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719327
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - الخلدونية والواقع الساسي العربي
محمد الهادي حاجي : التحديث والتقليد في تونس
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي يشهد المجتمع التونسي تغيرات متعددة وعلى عديد المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وهي تغيرات ارتبطت بعوامل تاريخية (الاستعمار)، وكذلك ارتبطت بسياسات التحديث التي نهجتها الدولة منذ الاستقلال تحت اشراف النخبة السياسية التي قادت مرحلة التحرر الوطني وبناء المجتمع وذلك بإنجاز التغير الاجتماعي والتنمية، واتخاذ الإجراءات في مواجهة البنى الاجتماعية التقليدية، خاصة وأن من أشد المسائل صعوبة في تجارب البناء السياسي والوطني إشكالية إدماج البنيات التقليدية في سياق تحديثي وتنموي، وهي إشكالية تطرح نفسها بإلحاح في الحاضر والمستقبل على اعتبار أن أغلب المشكلات الخاصة بالتنمية نابعة من استمرارية تحكم بعض البنى الاجتماعية التقليدية في المجتمع التونسي المعاصر. ولئن كانت خطابات الساسة والتكنوقراطيين في أغلبها قد تحدثت عن التحديث المنجز وسيرورته التي ما انفك المجتمع التونسي يشهدها، فإن البحث السوسيولوجي يلح بالمقابل على مساءلة طبيعة هذه التغيرات واتجاهات أو مسارات هذا التحديث ومدى تمكنه بالفعل من عمق البنيات الذهنية والثقافية للمجتمع .إن التحديث من منظور علم الاجتماع لا يعني مجرد تمظهرات لقيم حداثية على مستوى السطح الاجتماعي، كما تبينه سلوكات الفاعلين الاجتماعيين وفي المعيش اليومي ، كما لا يمكن ربطه بتدخلات الدولة عن طريق سياساتها الاقتصادية أو الاجتماعية الظرفية ، بل هو سيرورة عنيفة ومستمرة من الهدم وإعادة البناء ، لا يمكن أن تشتغل إلا في العمق ، وهي سيرورة تجسد انخراط المجتمع فعليا في حركة التاريخ ، من حيث هي عملية تغير شامل من نسق اجتماعي تقليدي إلى نسق حديث، خاصة وأن المجتمع التقليدي حسب الأنتروبولوجيين يتميز بصلابة بنيانه وقوة مؤسساته ، بحيث يبدو الفرد وكأنه ليس فقط خاضعا للمجتمع خضوعا كليا، بل يبدو وكأنه غير موجود ،فهو متمثل للتقاليد والتصورات والأعراف والمثل التي يفرضها المجتمع.ويمكن القول في هذا الإطار أن انخراط المجتمع في سيرورة الحداثة والتحديث، لا يقوم فقط على استعماله للآلات التقنية والتكنولوجية، وفي اقتباسه لبعض مظاهر الحداثة السياسية، بل إن عملية التحديث تشترط توفر الديناميكية الداخلية العميقة التي يَنبثق من خلالها الفرد الحر الفاعل، ولعل التعثر البيّن لعملية هذا الانبثاق في المجتمع التونسي خاصة والعربي عموما، هو مؤشر على قوة آليات التقليد، ضمن البنيات الاجتماعية التقليدية المؤطرة للفرد في مجتمع تقليدي في طور التحول وهي بنيات القرابة وما يرتبط بها من علاقات وتوزيع أدوار ومواقع، والبنيات القبلية بتصنيفاتها ومواقعها من النفوذ والثروة وما يرتبط بها من علاقات الخضوع والتراتيب والولاء، أضف إلى ذلك قوة رسوخ العادات والتقاليد المرتبط بكل المستويات الاجتماعية، وتمارس هذه البنيات دور امتصاص وتكييف ومقاومة تجاه عوامل التغير وسيرورات التحديث الناتجة عن الانخراط القسري للمجتمع التقليدي في سيرورة الحداثة إما بفعل الاستعمار أو بفعل الدولة الوطنية أو بفعل العولمة، فالقوى والآليات التقليدية لا تستسلم كليا لهذه التأثيرات أو الديناميات الكاسحة، بل تكيف مقاوماتها لها، مما يجعل هذه المجتمعات تعيش بين ديناميتين تتجاذبان وتخترقان كافة مجالاتها، جاذبية التقليد وجاذبية التحديث، وهو ما يجعل هذه المجتمعات تعيش صراعا على مستوى الثقافة والوعي بين ثقافة التحديث وثقافة التقليد، إضافة للصراع على المستوى السوسيولوجي بين آليات كل منهما أي التحديث والتقليد، وإذا كانت المؤشرات السوسيولوجية لها مفعولها المباشر فإنها أيضا تتبلور على المستوى الثقافي، من خلال هذه الثقا ......
#التحديث
#والتقليد
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722276
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي يشهد المجتمع التونسي تغيرات متعددة وعلى عديد المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وهي تغيرات ارتبطت بعوامل تاريخية (الاستعمار)، وكذلك ارتبطت بسياسات التحديث التي نهجتها الدولة منذ الاستقلال تحت اشراف النخبة السياسية التي قادت مرحلة التحرر الوطني وبناء المجتمع وذلك بإنجاز التغير الاجتماعي والتنمية، واتخاذ الإجراءات في مواجهة البنى الاجتماعية التقليدية، خاصة وأن من أشد المسائل صعوبة في تجارب البناء السياسي والوطني إشكالية إدماج البنيات التقليدية في سياق تحديثي وتنموي، وهي إشكالية تطرح نفسها بإلحاح في الحاضر والمستقبل على اعتبار أن أغلب المشكلات الخاصة بالتنمية نابعة من استمرارية تحكم بعض البنى الاجتماعية التقليدية في المجتمع التونسي المعاصر. ولئن كانت خطابات الساسة والتكنوقراطيين في أغلبها قد تحدثت عن التحديث المنجز وسيرورته التي ما انفك المجتمع التونسي يشهدها، فإن البحث السوسيولوجي يلح بالمقابل على مساءلة طبيعة هذه التغيرات واتجاهات أو مسارات هذا التحديث ومدى تمكنه بالفعل من عمق البنيات الذهنية والثقافية للمجتمع .إن التحديث من منظور علم الاجتماع لا يعني مجرد تمظهرات لقيم حداثية على مستوى السطح الاجتماعي، كما تبينه سلوكات الفاعلين الاجتماعيين وفي المعيش اليومي ، كما لا يمكن ربطه بتدخلات الدولة عن طريق سياساتها الاقتصادية أو الاجتماعية الظرفية ، بل هو سيرورة عنيفة ومستمرة من الهدم وإعادة البناء ، لا يمكن أن تشتغل إلا في العمق ، وهي سيرورة تجسد انخراط المجتمع فعليا في حركة التاريخ ، من حيث هي عملية تغير شامل من نسق اجتماعي تقليدي إلى نسق حديث، خاصة وأن المجتمع التقليدي حسب الأنتروبولوجيين يتميز بصلابة بنيانه وقوة مؤسساته ، بحيث يبدو الفرد وكأنه ليس فقط خاضعا للمجتمع خضوعا كليا، بل يبدو وكأنه غير موجود ،فهو متمثل للتقاليد والتصورات والأعراف والمثل التي يفرضها المجتمع.ويمكن القول في هذا الإطار أن انخراط المجتمع في سيرورة الحداثة والتحديث، لا يقوم فقط على استعماله للآلات التقنية والتكنولوجية، وفي اقتباسه لبعض مظاهر الحداثة السياسية، بل إن عملية التحديث تشترط توفر الديناميكية الداخلية العميقة التي يَنبثق من خلالها الفرد الحر الفاعل، ولعل التعثر البيّن لعملية هذا الانبثاق في المجتمع التونسي خاصة والعربي عموما، هو مؤشر على قوة آليات التقليد، ضمن البنيات الاجتماعية التقليدية المؤطرة للفرد في مجتمع تقليدي في طور التحول وهي بنيات القرابة وما يرتبط بها من علاقات وتوزيع أدوار ومواقع، والبنيات القبلية بتصنيفاتها ومواقعها من النفوذ والثروة وما يرتبط بها من علاقات الخضوع والتراتيب والولاء، أضف إلى ذلك قوة رسوخ العادات والتقاليد المرتبط بكل المستويات الاجتماعية، وتمارس هذه البنيات دور امتصاص وتكييف ومقاومة تجاه عوامل التغير وسيرورات التحديث الناتجة عن الانخراط القسري للمجتمع التقليدي في سيرورة الحداثة إما بفعل الاستعمار أو بفعل الدولة الوطنية أو بفعل العولمة، فالقوى والآليات التقليدية لا تستسلم كليا لهذه التأثيرات أو الديناميات الكاسحة، بل تكيف مقاوماتها لها، مما يجعل هذه المجتمعات تعيش بين ديناميتين تتجاذبان وتخترقان كافة مجالاتها، جاذبية التقليد وجاذبية التحديث، وهو ما يجعل هذه المجتمعات تعيش صراعا على مستوى الثقافة والوعي بين ثقافة التحديث وثقافة التقليد، إضافة للصراع على المستوى السوسيولوجي بين آليات كل منهما أي التحديث والتقليد، وإذا كانت المؤشرات السوسيولوجية لها مفعولها المباشر فإنها أيضا تتبلور على المستوى الثقافي، من خلال هذه الثقا ......
#التحديث
#والتقليد
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722276
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - التحديث والتقليد في تونس
محمد الهادي حاجي : الزاوية والمقدس : المجتمع المحلي في تونس
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي الزاوية والمقدس في المجتمع المحلي في تونس:تحتل الزاوية على الصعيد العقائدي قدسية كبيرة في المجتمع المحلي، فهي معبد للسكان ومكان الضيافة والاجتماعات والمكان الذي حافظ على اللحمة العائلية للأهالي، ومركز الحياة اليومية وفيها يجتمع الرجال وفيها يجد المتسولون والمعتوهون ملجأ. وفيها يقع استقبال الشيخ والعدل والممرض وغيرهم، والأشخاص المسنون يقومون بأداء الصلاة والحضرة. ويتواصل الاعتقاد في قدرة الأولياء الخارقة على المداواة وإيتاء المعجزات. وتأسست الزاوية لأغراض الزهد والجهاد على طلب الحلال ومثلت لتكاثرها في بلاد المغرب العربي، وهي محطات لإيواء أبناء السبيل وهي توفر المسكن والملبس، فكانت قبلة لإغاثة المحتاجين ويعتبرها كمال عمران مناخا طبيعيا يجد فيه المسافر إطارا أخويا وروحيا لا يبعث على الضجر أو الكلل، حيث يجد الزائر ضالته دونما شعور بالتكلف أو الحرج ( ). مادام في حضرة الولي الذي هو الرجل التقي المواظب على الطاعات والمؤمن والمتقيد بأوامر الله ونواهيه، وفي هذا السياق أصبح الاعتقاد في الأولياء في المجتمع العربي الإسلامي ويعبر عن مستوى من العلاقة بين الدين الشعبي والدين الرسمي، وينتشر هذا الاعتقاد في مجتمعنا التونسي في أوساط اجتماعية عديدة خصوصا بين قبائل الجنوب التونسي والوسط، "حتى امتلأت هذه الأرض بقبابهم وأضرحتهم وزواياهم، إذ لكل قرية أو قبيلة جد صالح يزار ويمنح البركة للزوار وينتصب شيخ من أحفاد ذلك الولي يقبل النذور التي تهدى إلى ذلك الولي من كل مكان"( ). وقد ساد هذا الاعتقاد خاصة في صفوف النساء اللاتي يقع استقطابهن من الزاوية، كدور تقليدي لها ويقول الهادي التيمومي أنه "إذا مرض أحد أفراد الدوار لا يلجؤون إلى الطبيب في أول الأمر بل إلى المداواة بوصفات تتناقلها النساء"( ). فهي المكان المفضل لإقامة الحفلات ومناسبات الزواج والختان والزردة والحضرة، وهي فضاء يختلف عن المسجد باعتبارها مكان لممارسة الدين الشعبي، أما هذا الأخير فهو لممارسة الدين الرسمي. وكثيرا ما تتعارض قيم الإسلام وهي فضاءلإعادة إنتاج العقائد والمحافظة على استمرارها عبر الأجيال، لذلك فهي أحد أدوات التربية والتنشئة والاجتماعية( ). ويصل اعتقاد الناس في الولي الصالح حد التقديس والاعتقاد بأنه يسلط العقاب (يدﭫ-;-) وتقول إحدى النساء عندما سألتها لماذا تقسمين بالولي الصالح سيدي علي بن عون؟ أجابت بأنه"يدﭫ-;- على البلاصة وما يكرديش" على كل من يشتمه أو يسبه أو يمس حُرمته بسوء، وهذا أسلوب للترهيب تعتمده الزاوية ضد كل غير متواصل معها ومعارض لطريقتها وسوئ الظن بها وبالولي. مما يجعل الناس في تبعية لصاحب القوة لإدراكهم لحاجتهم له، فهو يقدر على فعل ما لا يستطيعونه، ويعتمدون عليه في تحقيق ما يريدون، فهو ذو قوة غير عادية وله نفوذ إذ يستطيع أن يحل الهلاك في كل لحظة ولذلك تجد الكل يتقرب إليه ويتجنب ما لا يرضى، فهو له من الخبرة ما يعطيه المنزلة الخاصة، في الحياة ومن التجارب القاسية التي مروا بها ويسميها البعض "بفترة تربص" في اختبارات عسيرة لدى أولياء آخرين، ثم عندما ينجحون ويصلون إلى مرحلة النضج والمعرفة والتجربة في الحياة الاجتماعية يستقلون ويعتمدون على أنفسهم، فالولي يتتلمذ على يد ولي آخر، فيصبح يجيد اللغة الرمزية ومعرفة أحوال الناس المحيطين به ليأخذ بضعفهم وينوّرهم وينصحهم ويداويهم. و يمثل الاتصال بالزاوية أهمية قصوى لتجاوز الإحباط والقلق الذي يعاني منه الإنسان في حياته والقلق، وذلك في الوقت الذي نجد فيه الفئات المتعلمة والمحظوظة اقتصاديا والمثقفة والفقيرة والمهمشة، وهي فئات اجتماعية متنوعة ومتع ......
#الزاوية
#والمقدس
#المجتمع
#المحلي
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730731
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي الزاوية والمقدس في المجتمع المحلي في تونس:تحتل الزاوية على الصعيد العقائدي قدسية كبيرة في المجتمع المحلي، فهي معبد للسكان ومكان الضيافة والاجتماعات والمكان الذي حافظ على اللحمة العائلية للأهالي، ومركز الحياة اليومية وفيها يجتمع الرجال وفيها يجد المتسولون والمعتوهون ملجأ. وفيها يقع استقبال الشيخ والعدل والممرض وغيرهم، والأشخاص المسنون يقومون بأداء الصلاة والحضرة. ويتواصل الاعتقاد في قدرة الأولياء الخارقة على المداواة وإيتاء المعجزات. وتأسست الزاوية لأغراض الزهد والجهاد على طلب الحلال ومثلت لتكاثرها في بلاد المغرب العربي، وهي محطات لإيواء أبناء السبيل وهي توفر المسكن والملبس، فكانت قبلة لإغاثة المحتاجين ويعتبرها كمال عمران مناخا طبيعيا يجد فيه المسافر إطارا أخويا وروحيا لا يبعث على الضجر أو الكلل، حيث يجد الزائر ضالته دونما شعور بالتكلف أو الحرج ( ). مادام في حضرة الولي الذي هو الرجل التقي المواظب على الطاعات والمؤمن والمتقيد بأوامر الله ونواهيه، وفي هذا السياق أصبح الاعتقاد في الأولياء في المجتمع العربي الإسلامي ويعبر عن مستوى من العلاقة بين الدين الشعبي والدين الرسمي، وينتشر هذا الاعتقاد في مجتمعنا التونسي في أوساط اجتماعية عديدة خصوصا بين قبائل الجنوب التونسي والوسط، "حتى امتلأت هذه الأرض بقبابهم وأضرحتهم وزواياهم، إذ لكل قرية أو قبيلة جد صالح يزار ويمنح البركة للزوار وينتصب شيخ من أحفاد ذلك الولي يقبل النذور التي تهدى إلى ذلك الولي من كل مكان"( ). وقد ساد هذا الاعتقاد خاصة في صفوف النساء اللاتي يقع استقطابهن من الزاوية، كدور تقليدي لها ويقول الهادي التيمومي أنه "إذا مرض أحد أفراد الدوار لا يلجؤون إلى الطبيب في أول الأمر بل إلى المداواة بوصفات تتناقلها النساء"( ). فهي المكان المفضل لإقامة الحفلات ومناسبات الزواج والختان والزردة والحضرة، وهي فضاء يختلف عن المسجد باعتبارها مكان لممارسة الدين الشعبي، أما هذا الأخير فهو لممارسة الدين الرسمي. وكثيرا ما تتعارض قيم الإسلام وهي فضاءلإعادة إنتاج العقائد والمحافظة على استمرارها عبر الأجيال، لذلك فهي أحد أدوات التربية والتنشئة والاجتماعية( ). ويصل اعتقاد الناس في الولي الصالح حد التقديس والاعتقاد بأنه يسلط العقاب (يدﭫ-;-) وتقول إحدى النساء عندما سألتها لماذا تقسمين بالولي الصالح سيدي علي بن عون؟ أجابت بأنه"يدﭫ-;- على البلاصة وما يكرديش" على كل من يشتمه أو يسبه أو يمس حُرمته بسوء، وهذا أسلوب للترهيب تعتمده الزاوية ضد كل غير متواصل معها ومعارض لطريقتها وسوئ الظن بها وبالولي. مما يجعل الناس في تبعية لصاحب القوة لإدراكهم لحاجتهم له، فهو يقدر على فعل ما لا يستطيعونه، ويعتمدون عليه في تحقيق ما يريدون، فهو ذو قوة غير عادية وله نفوذ إذ يستطيع أن يحل الهلاك في كل لحظة ولذلك تجد الكل يتقرب إليه ويتجنب ما لا يرضى، فهو له من الخبرة ما يعطيه المنزلة الخاصة، في الحياة ومن التجارب القاسية التي مروا بها ويسميها البعض "بفترة تربص" في اختبارات عسيرة لدى أولياء آخرين، ثم عندما ينجحون ويصلون إلى مرحلة النضج والمعرفة والتجربة في الحياة الاجتماعية يستقلون ويعتمدون على أنفسهم، فالولي يتتلمذ على يد ولي آخر، فيصبح يجيد اللغة الرمزية ومعرفة أحوال الناس المحيطين به ليأخذ بضعفهم وينوّرهم وينصحهم ويداويهم. و يمثل الاتصال بالزاوية أهمية قصوى لتجاوز الإحباط والقلق الذي يعاني منه الإنسان في حياته والقلق، وذلك في الوقت الذي نجد فيه الفئات المتعلمة والمحظوظة اقتصاديا والمثقفة والفقيرة والمهمشة، وهي فئات اجتماعية متنوعة ومتع ......
#الزاوية
#والمقدس
#المجتمع
#المحلي
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730731
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - الزاوية والمقدس : المجتمع المحلي في تونس
محمد الهادي حاجي : قراءة في كتاب علم الاجتماع الريفي :القرى والارياف العربية للدكتور محمد نجيب بوطالب
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي تقديم :ظل موضوع الريف في الدراسات الأكاديمية و البحثية بمختلف تخصصاتها موضوعا هامشيا ومتواضعا إذ لم يعط هذا الفضاء مكانته الحقيقية ، على اعتبار ما شهده من تطورات في إطار ما يسمى بتجارب التحديث منذ منتصف القرن الماضي، والتي أدت إلى تغييره، هذا بالإضافة إلى أهمية الريف العربي كمركز للثقل المجتمعي من حيث التاريخ والهوية والثقافة، ومن هنا تبدو مسألة البحث في علاقة الفرد والمجموعة بالفضاء الريفي وأشكال التعامل معه كموضوع من المواضيع العلمية الهامة المطروحة على الباحثين العرب في علم الاجتماع. وفي هذا الإطار تتنزل دراسة الدكتور محمد نجيب بو طالب *من خلال كتابه "علم الإجتماع الريفي القرى والأرياف العربية"والصادر عن دار جامعة الملك سعود للنشر سنة 2014، وهو مؤلف يتجاوز النظرة الضيقة للريف في بعض الدراسات المهتمة بالمجتمعات الريفية العربية التي ترى في الريف ذلك الفضاء الضيق الذي يتمتع بالاكتفاء الذاتي على المستوى الاقتصادي ويتميز بالانغلاق على المستوى الاجتماعي والثقافي , إذ نستشف من خلال هذا الكتاب نظرة علمية جديدة للريف تعتبره نسقا من العناصر التي ترتبط فيما بينها ضمن علاقات معينة، بحيث يعتبر المجتمع الريفي مجموعة من العلاقات والنظم الاجتماعية يسود أفراده علاقات متينة تتصف بالاستمرارية والديمومة والتواصل، وأساسها القرابة والجوار، وتأخذ أشكالا غير رسمية، هذا إضافة إلى طبيعة الصلة أو العلاقة بين الحياة المحلية الريفية والمجتمع الشامل والدولة وهو ارتباط يمكن ملاحظته من خلال نماذج التنمية على تعدد تجاربها وأدواتها بتعدد الدول العربية وأنماط الإصلاح الزراعي المعتمدة فيها. و هذا ما يضفي أهمية أخرى على هذا الكتاب باعتباره يعتمد على مقارنات علمية بين الأرياف العربية بالاستناد إلى دراسات ميدانية أجراها الباحث و هو ما سيسهم في سد ثغرة • أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود و بالجامعة التونسية ,مؤلف عديد الكتب و الدراسات المنشورة حول الأرياف العربية و قضايا التنمية في المجتمعات العربية المعاصرة .كبيرة علمية ضلت تلازم علم الاجتماع الريفي عند العرب و هي ثغرة التباعد بين النظري و التطبيقي .لئن اختلفت المخططات التنموية من بلد إلى آخر، فإن هذه الدول قد ركزت ضمن تجاربها على الريف تحت مصطلحات التنمية الريفية المندمجة والتنمية الجهوية والتنمية المستدامة... ومن هذا المنطلق فإن الريف قد شهد تغيرا وإن اختلفت درجته وعمقه وتأثيره فإن ذلك حاصل لامحالة، وهو ما انعكس على تغيير طبيعة العلاقة التي ظلت لعهود طويلة مبنية على الصراع والتبعية والخضوع وهي عوامل لايمكن فصلها أيضا عن انتماء المهتمين بهذا الموضوع للبيئة الحضرية، وهو ما يجعلهم يجانبون الموضوعية والحيادية، بالسعي لتصوير الريف على أنه "المتخلف"، "التابع" و"السلبي".ويمكن القول في هذا السياق أن العلاقة بين الريف والمدينة قد تبدلت وأصبحت تقوم على الاندماج والتكامل أحيانا وعلى التنافس وفرض الذات أحيانا أخرىو بعد أن كانتتقوم على التبعية و التنافر .وبين ثنايا هذا الكتاب القيم والهام يبين نجيب بو طالب أن لكل علم مصطلحاته ومناهجه وطرق تحليله من خلال اعتماد عديد المفاهيم في علم الاجتماع، كطريقة لدراسة الظواهر الاجتماعية خاصة علم الاجتماع الريفي الذي يبدو أنه مازال يتخطى أولى خطواته في الوطن العربي مقارنة بوزن الريف وثقله الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في المجتمعات العربية والإشكاليات التي يطرحها هذا الفضاء على جميع الأصعدة وفي خضم التحولات الراهنة داخليا وخارجيا يتميز الكتاب بأنه يقدم صورة جلية ب ......
#قراءة
#كتاب
#الاجتماع
#الريفي
#:القرى
#والارياف
#العربية
#للدكتور
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738890
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي تقديم :ظل موضوع الريف في الدراسات الأكاديمية و البحثية بمختلف تخصصاتها موضوعا هامشيا ومتواضعا إذ لم يعط هذا الفضاء مكانته الحقيقية ، على اعتبار ما شهده من تطورات في إطار ما يسمى بتجارب التحديث منذ منتصف القرن الماضي، والتي أدت إلى تغييره، هذا بالإضافة إلى أهمية الريف العربي كمركز للثقل المجتمعي من حيث التاريخ والهوية والثقافة، ومن هنا تبدو مسألة البحث في علاقة الفرد والمجموعة بالفضاء الريفي وأشكال التعامل معه كموضوع من المواضيع العلمية الهامة المطروحة على الباحثين العرب في علم الاجتماع. وفي هذا الإطار تتنزل دراسة الدكتور محمد نجيب بو طالب *من خلال كتابه "علم الإجتماع الريفي القرى والأرياف العربية"والصادر عن دار جامعة الملك سعود للنشر سنة 2014، وهو مؤلف يتجاوز النظرة الضيقة للريف في بعض الدراسات المهتمة بالمجتمعات الريفية العربية التي ترى في الريف ذلك الفضاء الضيق الذي يتمتع بالاكتفاء الذاتي على المستوى الاقتصادي ويتميز بالانغلاق على المستوى الاجتماعي والثقافي , إذ نستشف من خلال هذا الكتاب نظرة علمية جديدة للريف تعتبره نسقا من العناصر التي ترتبط فيما بينها ضمن علاقات معينة، بحيث يعتبر المجتمع الريفي مجموعة من العلاقات والنظم الاجتماعية يسود أفراده علاقات متينة تتصف بالاستمرارية والديمومة والتواصل، وأساسها القرابة والجوار، وتأخذ أشكالا غير رسمية، هذا إضافة إلى طبيعة الصلة أو العلاقة بين الحياة المحلية الريفية والمجتمع الشامل والدولة وهو ارتباط يمكن ملاحظته من خلال نماذج التنمية على تعدد تجاربها وأدواتها بتعدد الدول العربية وأنماط الإصلاح الزراعي المعتمدة فيها. و هذا ما يضفي أهمية أخرى على هذا الكتاب باعتباره يعتمد على مقارنات علمية بين الأرياف العربية بالاستناد إلى دراسات ميدانية أجراها الباحث و هو ما سيسهم في سد ثغرة • أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود و بالجامعة التونسية ,مؤلف عديد الكتب و الدراسات المنشورة حول الأرياف العربية و قضايا التنمية في المجتمعات العربية المعاصرة .كبيرة علمية ضلت تلازم علم الاجتماع الريفي عند العرب و هي ثغرة التباعد بين النظري و التطبيقي .لئن اختلفت المخططات التنموية من بلد إلى آخر، فإن هذه الدول قد ركزت ضمن تجاربها على الريف تحت مصطلحات التنمية الريفية المندمجة والتنمية الجهوية والتنمية المستدامة... ومن هذا المنطلق فإن الريف قد شهد تغيرا وإن اختلفت درجته وعمقه وتأثيره فإن ذلك حاصل لامحالة، وهو ما انعكس على تغيير طبيعة العلاقة التي ظلت لعهود طويلة مبنية على الصراع والتبعية والخضوع وهي عوامل لايمكن فصلها أيضا عن انتماء المهتمين بهذا الموضوع للبيئة الحضرية، وهو ما يجعلهم يجانبون الموضوعية والحيادية، بالسعي لتصوير الريف على أنه "المتخلف"، "التابع" و"السلبي".ويمكن القول في هذا السياق أن العلاقة بين الريف والمدينة قد تبدلت وأصبحت تقوم على الاندماج والتكامل أحيانا وعلى التنافس وفرض الذات أحيانا أخرىو بعد أن كانتتقوم على التبعية و التنافر .وبين ثنايا هذا الكتاب القيم والهام يبين نجيب بو طالب أن لكل علم مصطلحاته ومناهجه وطرق تحليله من خلال اعتماد عديد المفاهيم في علم الاجتماع، كطريقة لدراسة الظواهر الاجتماعية خاصة علم الاجتماع الريفي الذي يبدو أنه مازال يتخطى أولى خطواته في الوطن العربي مقارنة بوزن الريف وثقله الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في المجتمعات العربية والإشكاليات التي يطرحها هذا الفضاء على جميع الأصعدة وفي خضم التحولات الراهنة داخليا وخارجيا يتميز الكتاب بأنه يقدم صورة جلية ب ......
#قراءة
#كتاب
#الاجتماع
#الريفي
#:القرى
#والارياف
#العربية
#للدكتور
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738890
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - قراءة في كتاب علم الاجتماع الريفي :القرى والارياف العربية للدكتور محمد نجيب بوطالب
محمد الهادي حاجي : القبيلة المغاربية واقع التعدد والتنوع
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي القبيلة المغاربية واقع التعدد والتنوع :تعتبر القبيلة من الجماعات "التقليدية" التي يستند وجودها إلى العادات والتقاليد والأعراف والتراث والعقائد والدين وفي شطر منها ترتكز على روابط الدم والنّسب والعلاقات والوشائج العائلية والعشائرية والقبلية وعلى المورث الثقافي والديني والطبائع والتقاليدالمحافظة. فهل تشمل الأسر والعشائر والتجمعات الاجتماعية والسياسية المحافظة؟ فالقبيلة هي جماعة تربط أعضاءَها صلات الدم والقرابة والإنتاج والتوزيع والاستهلاك، وأسلوب المعيشة والقيم، ومعايير السلوك المشترك وهيكل السلطة الداخلية. وتعني البنية الاجتماعية الأساسية، والشكل الواقعي الملموس للنظام القبلي، ويمثّل هذا النظام بما يختزله من رموز وقيم ومعايير بالنسبة للقبيلة، روحها وايديولوجيتها في تحقيق وجودها المادي وإعادة إنتاجها الاجتماعي، فهي وحدة اجتماعية يعتقد جميع أفرادها أنهم ينتسبون إلى نفس الجد سواء كان هذا الاعتقاد حقيقيا أو وهميا. وتشكل رابطة الدم محور التعاون والتماسك الاجتماعي والتضامن في هذه البنية وهو ما يطلق عليه ابن خلدون مصطلح العصبية وتشكل القبيلة كيانا سياسيا مستقلاوبهذا التوصيف فهي "لا تنطوي فقط في المسافة المتجانسة لمسكنها ولكنها تبسط أيضا سيطرتها وشرعيتها وحقها على موطن. إن السيطرة على موطن يسمح للجماعة بتحقيق مثالها الاكتفائي، واكتفائها الذاتي من الموارد فتصبح غير متعلّقة بأحد ومستقلّة تمام الاستقلال ولكي تحمي القبيلة أرضها الخاصة بها، فهي تعتبر جميع ذكورها مجندين( ) متى أصبحوا قادرين على حمل السلاح، "كما توجد تنظيمات رسمية في القبيلة تعمل على تأكيد وحدتها وتماسكها الاجتماعي، وبالتالي تحافظ على كيانها واستمرار وجودها، أهم تلك التنظيمات، التنظيم السياسي، وأَجلُّ مظاهره أنْ يُمثّل القبيلةَ رئيسُ يحظى باحترام الجميع، ويشاركه في رعاية شؤون القبيلة مجلس يسمى "مجلس القبيلة" ويتكوّن في الغالب من رؤساء العشائر إذا كانت القبيلة تتكوّن من عشائر" ( ).و تعتبر العشيرة فرعا من فروع القبيلة التي تتكوّن من مجموع عشائريعرّفها علماء الاجتماع والأنتروبولوجيون بأنها مجموعة من الأفراد تنحدر من نسب واحد ولها جدّ مشترك والانتماء إليها يكون إما عن طريق النسب الأبوي أو النسب الأمي ولا يكون عن طريق النسبين"( )، وبوصفها وحدة التفاعل الاجتماعي الحقيقي داخل القبيلة، تقوم العشيرة أو الفرقة بعدة وظائف اجتماعية لأفرادها فهي المسؤولية عن تنظيم النشاط السياسي والاقتصادي ورعاية شؤون الزواج والسهر على الضبط الاجتماعي والتضامن بين أفرادها، كما يمكن القول في هذا السياق أنّ الأسرة الممتدّة أو العائلة هي الوحدة الأضيق نطاقا من العشيرة، وتعتبر حجرالزاوية في التنظيم الاجتماعي التقليدي والوحدة التي تتأسس عليها الجماعات الأخرى الأكبر كالعشيرة والقبيلة.ويعرفها "بيار بورديو" بأنها الخلية الاجتماعية الأساسية والنموذج الذي على صورته تنتظم البنيات الاجتماعية.ولا تقتصر على جماعة الأزواج وذرّياتهم، ولكنها تضمّ كلّ الأقارب التابعين للنسب الأبوي، جامعة بذلك تحت رئاسة قائد واحد عدة أجيال في جمعية واتحاد حميمين" ( ).أما موريس غود ولييه فيرى أن عبارة القبيلة tribe الانقليزية أو tribu باللغة الفرنسية مشتقة من العبارة tribus باللغة اللاتينية، والمرادف لـtribus هي phuté باللغة اليونينية القديمة، وتعني ورقة feuille. وفي علاقة بالفعل phuo الذي يعني ولّد. ويرى بأن القبيلة تتكون من عدد من النساء والرجال تربط بينهم علاقة قرابية تسمى بالمجموعات العشائرية تؤكد انحدارها من سلف مشترك "وهذا ما يؤدي إلى ولاد ......
#القبيلة
#المغاربية
#واقع
#التعدد
#والتنوع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755627
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهادي_حاجي القبيلة المغاربية واقع التعدد والتنوع :تعتبر القبيلة من الجماعات "التقليدية" التي يستند وجودها إلى العادات والتقاليد والأعراف والتراث والعقائد والدين وفي شطر منها ترتكز على روابط الدم والنّسب والعلاقات والوشائج العائلية والعشائرية والقبلية وعلى المورث الثقافي والديني والطبائع والتقاليدالمحافظة. فهل تشمل الأسر والعشائر والتجمعات الاجتماعية والسياسية المحافظة؟ فالقبيلة هي جماعة تربط أعضاءَها صلات الدم والقرابة والإنتاج والتوزيع والاستهلاك، وأسلوب المعيشة والقيم، ومعايير السلوك المشترك وهيكل السلطة الداخلية. وتعني البنية الاجتماعية الأساسية، والشكل الواقعي الملموس للنظام القبلي، ويمثّل هذا النظام بما يختزله من رموز وقيم ومعايير بالنسبة للقبيلة، روحها وايديولوجيتها في تحقيق وجودها المادي وإعادة إنتاجها الاجتماعي، فهي وحدة اجتماعية يعتقد جميع أفرادها أنهم ينتسبون إلى نفس الجد سواء كان هذا الاعتقاد حقيقيا أو وهميا. وتشكل رابطة الدم محور التعاون والتماسك الاجتماعي والتضامن في هذه البنية وهو ما يطلق عليه ابن خلدون مصطلح العصبية وتشكل القبيلة كيانا سياسيا مستقلاوبهذا التوصيف فهي "لا تنطوي فقط في المسافة المتجانسة لمسكنها ولكنها تبسط أيضا سيطرتها وشرعيتها وحقها على موطن. إن السيطرة على موطن يسمح للجماعة بتحقيق مثالها الاكتفائي، واكتفائها الذاتي من الموارد فتصبح غير متعلّقة بأحد ومستقلّة تمام الاستقلال ولكي تحمي القبيلة أرضها الخاصة بها، فهي تعتبر جميع ذكورها مجندين( ) متى أصبحوا قادرين على حمل السلاح، "كما توجد تنظيمات رسمية في القبيلة تعمل على تأكيد وحدتها وتماسكها الاجتماعي، وبالتالي تحافظ على كيانها واستمرار وجودها، أهم تلك التنظيمات، التنظيم السياسي، وأَجلُّ مظاهره أنْ يُمثّل القبيلةَ رئيسُ يحظى باحترام الجميع، ويشاركه في رعاية شؤون القبيلة مجلس يسمى "مجلس القبيلة" ويتكوّن في الغالب من رؤساء العشائر إذا كانت القبيلة تتكوّن من عشائر" ( ).و تعتبر العشيرة فرعا من فروع القبيلة التي تتكوّن من مجموع عشائريعرّفها علماء الاجتماع والأنتروبولوجيون بأنها مجموعة من الأفراد تنحدر من نسب واحد ولها جدّ مشترك والانتماء إليها يكون إما عن طريق النسب الأبوي أو النسب الأمي ولا يكون عن طريق النسبين"( )، وبوصفها وحدة التفاعل الاجتماعي الحقيقي داخل القبيلة، تقوم العشيرة أو الفرقة بعدة وظائف اجتماعية لأفرادها فهي المسؤولية عن تنظيم النشاط السياسي والاقتصادي ورعاية شؤون الزواج والسهر على الضبط الاجتماعي والتضامن بين أفرادها، كما يمكن القول في هذا السياق أنّ الأسرة الممتدّة أو العائلة هي الوحدة الأضيق نطاقا من العشيرة، وتعتبر حجرالزاوية في التنظيم الاجتماعي التقليدي والوحدة التي تتأسس عليها الجماعات الأخرى الأكبر كالعشيرة والقبيلة.ويعرفها "بيار بورديو" بأنها الخلية الاجتماعية الأساسية والنموذج الذي على صورته تنتظم البنيات الاجتماعية.ولا تقتصر على جماعة الأزواج وذرّياتهم، ولكنها تضمّ كلّ الأقارب التابعين للنسب الأبوي، جامعة بذلك تحت رئاسة قائد واحد عدة أجيال في جمعية واتحاد حميمين" ( ).أما موريس غود ولييه فيرى أن عبارة القبيلة tribe الانقليزية أو tribu باللغة الفرنسية مشتقة من العبارة tribus باللغة اللاتينية، والمرادف لـtribus هي phuté باللغة اليونينية القديمة، وتعني ورقة feuille. وفي علاقة بالفعل phuo الذي يعني ولّد. ويرى بأن القبيلة تتكون من عدد من النساء والرجال تربط بينهم علاقة قرابية تسمى بالمجموعات العشائرية تؤكد انحدارها من سلف مشترك "وهذا ما يؤدي إلى ولاد ......
#القبيلة
#المغاربية
#واقع
#التعدد
#والتنوع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755627
الحوار المتمدن
محمد الهادي حاجي - القبيلة المغاربية واقع التعدد والتنوع