حميد المصباحي : الوحي والتراث
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 76 التراث كما الوحيكلاهما له حضوره من خلال الآخر، فالوحي ليس ناطقا إلا بما فهمه البشر منه، وليس حاضرا إلا بحضور من اختاروه ليتكلموا به مع غيرهم، فالوحي كما فهم، ليس إلا تلك اللغة التي بها قرئ، والقراءة تتطور وتضيف، ليس بالمرادفات فقط، بل أيضا، بتجربة الكلام، الذي هو خبرة تواصل، تطور بها الشعوب فهمها لواقعها ومسارها وكل فنون القول فيها، وتواكب بها الجديد، شعورا وتصورا وحياة، وما دامت اللغة متحركة، فالوحي يواكبها بالدلالات التي تغني أو تجمد أو تحرك، وقد اعتبرت الحقيقة حتى في التقليد الإغريقي، مرادفا للثبات والهوية، وعالم المثل لا يفسد لأنه ثابت، وقد كان هذا التقليد قديما، إلى أن تغلبت عليه التوجهات العقلانية، التي انتبهت إلى ضرورة الاعتراف بالحركة، لأن الحقيقة نفسها تموت إن جمدت، وهذه الفكرة في عالم الإسلام، وصلت متأخرة، ولم يتم التعرف عليها إلا من خلال اليونان، فوجدت صعوبة في استنباتها، ولذلك اعتبر الوحي سجلا ثابتا رغم وعي حكماء اللغة والبلاغة بحقيقة الوحي المتحركة، لكنهم كانوا قلة، لم تصمد، أما جحافل دعاة الثبات والجمود، فعملت التفسيرات على تكبيل المعاني بالتفسير ليصير خادما لها ومبعدا لها، عن كل محاولة لفتح النص عن المستجد وعدم اعتباره ضلالا أو بدعا كما ادعى حماة الوحي، ممن أرادوا جعله خادما لطموحات القبيلة والعشيرة والعصبة المتغلبة، وبذلك غدا الوحي في التراث جوهرا خفيا، يستحضر بعلماء الفقه والأصول، ويلغى فهم الفلاسفة له وبعض المتكلمين والصوفية، هؤلاء الذين أدركوا حاجة التراث للتنوع، فكل ما في الوجود، له نظير، وإن غاب أحدهما غيب الآخر، إلا فيما يعتبر وجودا متوحدا بعشق، جاوز حد التناظر فصار تماهيا وتطابقا، وتلك رحلة أخرى، لا يصلها إلا مريدوها، ممن فاق إيمانهم المعتاد، وما يزال الوحي في التراث كامنا ومحروما من حقه في أن يفهم بصيغ أخرى، ربما هي سر استمراره في التراث، وقد يكون ذلك، حافزا على تجديد المعاني وتخليص اللغة مما يعيقها عن مواكبة المستجدات، وبذلك يلغى الخوف المرضي من تطور الإنسانية، التي هي تجارب تفترض التنوع والتباري لخدمة الإنسانية، بما يحقق رفاهيتها وسعادتها، وهو تنافس مشروع حتى بين المختلفين ف معاني الوحي ودلالاته، فهم محقون في صراعهم لإثبات أيهم أحق بتطوير وتطويع التراث ليتسع للقادمين، فيشعرون بانتمائهم إليه، من خلال ما يضيفون، وليس الإذعان لما يسمعون ويقرأون، وهي الفاعلية التي يحتاجها كل تراث ليحافظ على ملامحه في مستقبل الحضارة التي نشأ فيها وبها وجد ومعها تفاعل...... ......
#الوحي
#والتراث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743067
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 76 التراث كما الوحيكلاهما له حضوره من خلال الآخر، فالوحي ليس ناطقا إلا بما فهمه البشر منه، وليس حاضرا إلا بحضور من اختاروه ليتكلموا به مع غيرهم، فالوحي كما فهم، ليس إلا تلك اللغة التي بها قرئ، والقراءة تتطور وتضيف، ليس بالمرادفات فقط، بل أيضا، بتجربة الكلام، الذي هو خبرة تواصل، تطور بها الشعوب فهمها لواقعها ومسارها وكل فنون القول فيها، وتواكب بها الجديد، شعورا وتصورا وحياة، وما دامت اللغة متحركة، فالوحي يواكبها بالدلالات التي تغني أو تجمد أو تحرك، وقد اعتبرت الحقيقة حتى في التقليد الإغريقي، مرادفا للثبات والهوية، وعالم المثل لا يفسد لأنه ثابت، وقد كان هذا التقليد قديما، إلى أن تغلبت عليه التوجهات العقلانية، التي انتبهت إلى ضرورة الاعتراف بالحركة، لأن الحقيقة نفسها تموت إن جمدت، وهذه الفكرة في عالم الإسلام، وصلت متأخرة، ولم يتم التعرف عليها إلا من خلال اليونان، فوجدت صعوبة في استنباتها، ولذلك اعتبر الوحي سجلا ثابتا رغم وعي حكماء اللغة والبلاغة بحقيقة الوحي المتحركة، لكنهم كانوا قلة، لم تصمد، أما جحافل دعاة الثبات والجمود، فعملت التفسيرات على تكبيل المعاني بالتفسير ليصير خادما لها ومبعدا لها، عن كل محاولة لفتح النص عن المستجد وعدم اعتباره ضلالا أو بدعا كما ادعى حماة الوحي، ممن أرادوا جعله خادما لطموحات القبيلة والعشيرة والعصبة المتغلبة، وبذلك غدا الوحي في التراث جوهرا خفيا، يستحضر بعلماء الفقه والأصول، ويلغى فهم الفلاسفة له وبعض المتكلمين والصوفية، هؤلاء الذين أدركوا حاجة التراث للتنوع، فكل ما في الوجود، له نظير، وإن غاب أحدهما غيب الآخر، إلا فيما يعتبر وجودا متوحدا بعشق، جاوز حد التناظر فصار تماهيا وتطابقا، وتلك رحلة أخرى، لا يصلها إلا مريدوها، ممن فاق إيمانهم المعتاد، وما يزال الوحي في التراث كامنا ومحروما من حقه في أن يفهم بصيغ أخرى، ربما هي سر استمراره في التراث، وقد يكون ذلك، حافزا على تجديد المعاني وتخليص اللغة مما يعيقها عن مواكبة المستجدات، وبذلك يلغى الخوف المرضي من تطور الإنسانية، التي هي تجارب تفترض التنوع والتباري لخدمة الإنسانية، بما يحقق رفاهيتها وسعادتها، وهو تنافس مشروع حتى بين المختلفين ف معاني الوحي ودلالاته، فهم محقون في صراعهم لإثبات أيهم أحق بتطوير وتطويع التراث ليتسع للقادمين، فيشعرون بانتمائهم إليه، من خلال ما يضيفون، وليس الإذعان لما يسمعون ويقرأون، وهي الفاعلية التي يحتاجها كل تراث ليحافظ على ملامحه في مستقبل الحضارة التي نشأ فيها وبها وجد ومعها تفاعل...... ......
#الوحي
#والتراث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743067
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - الوحي والتراث
حميد المصباحي : lمفارقات الإسلام
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 96 إسلام المفارقاتتناقضات الإسلام فيها أحكام غير واضحة، فكل الديانات عندما يقاربها الناس بطموحاتهم تتعارض معانيها وتتناقض، وتنتج التفسيرات ما يخدم هذه الجهة أو تلك، وبذلك يبدو الإسلام كدين يعج بالتناقضات والتعارضات، فمن جهة كرم المرأة وجعل الجنة تحت قدميها، ومن جهة أخرى جعل شهادة بامرأتين مقابل شهادة رجل واحد، فأورثها النص نصف نصيب الذكر وجعله قواما عليها، ربما لأنه يحارب ويعضد، ويرث بالنسب ما ترك والده ويتحمل حق الحماية لأهله ضرورة لا اختيارا، فأين هي المكانة التي اعتبرت مقدسة للمرأة؟؟والحقيقة أن الإسلام وكذلك اليهودية وحتى المسيحية وجدوا في بيئة بتريكية، حيث السيادة للذكر، ولا يمكن للإسلام كمفهوم ومشروح أن يعارض القيم الثقافة بشكل كلي، فقد بدأ بالتوحيد وهو المدخل الممكن أنئذ، وباقي المداخل مقفلة ومغلقة بشدة ولا يمكن الاقتراب منها ومس كوابحها القديمة والعامة والأكثر انغلاقا، ولم يكن الدين الإسلامي متشددا تجاه الكثير من القيم ما عدا التوحيد، وإلا كانت بدايته ستجد مواجهة أقوى مما عاشه المسلمون، والذين تعرضوا لسخرية الكبار ممن كانت لهم هيبتهم في قريش وكلمتهم، وحتى بعد أن استتب الأمر للرسول، فقد فاوض أهل العقد في قريش ووعدهم بما يرضون كأبي سفيان وغيره من أعيان قريش وسادتها، وحتى عندما هاجر المسلمون إلى المدينة، لم يفرضوا الدعوة على المتدينين بديانة أخرى غير الإسلام، بل اعتبروهم معهم وأنصارا لهم مهما كانت معتقداتهم ولم يفرض عليهم الإسلام خوض المعارك التي يعارضونها رغم أنها كانت دفاعا عن الديانة والمدينة أيضا، والمدينة بدت موقعا يقتضي التواجد فيه حمايته والدفاع عنه بغض النظر عن ديانة ساكنيه ومعتقداتهم، لكن الأمر سوف يتبدل فيما بعد، إذ تصير الديانة محددا لمن يستفيدون من الغزو ومن يدفعون الجزية مقابل الإقامة في المدينة التي كانت مدينتهم ومأواهم، فماذا عن السلطة السياسية؟المسلمون احتموا بغير المسلمين عندما هاجروا إلى الحبشة، وقيل لهم أن ملكها عادل وهو ليس مسلما، بل مسيحيا، فلماذا لا يقبلون بعدالة المسيحيين ويدعون لأسلمة الدول المسيحية وهي بشهادتهم أكثر عدالة من ملك الحبشة الذي احتموا به من قريش وأعيانها؟؟فهل قوانين البشر أكثر عدالة من قوانين الله، أم أن قوانين الغرب هي قوانين إسلامية نسيها المسلمون فطبقها الغربيون؟فكيف تكون الشريعة عادلة وهي تعاقب بناء على شهادة الشهود، والشهود في عالمنا الإسلامي يباعون ويتاجر بشهادتهم؟وماذا عمن لم يجدوا من يشهد لهم بعدالة قضيتهم لفقرهم أو ضعفهم أو حتى خوفهم ممن ظلموهم واعتدوا عليهم؟الجواب الإسلامي للتهرب من هذه التناقضات هو أن القاضي يحكم بالظاهر أما الباطن فيتولاه الله عز وجل يوم القيامة، فكيف هي هذه العدالة التي يقعد لها ويقام وهي تقر بأن أحكامها تتأسس على الظاهر والباطن لا شأن لها به؟مع أن القضاء صارت له صلاحية التحري والبحث بكل السبل إلى أن يكشف عن الحقيقة ليعاقب المجرم ويحذر الوقوع في ظلم البريء، أمام هذه التناقضات، لا يمكن إلا القول بأن حقيقة الإسلام لا أحد يقدر على تملكها وادعاء الإلمام بها سواء كانت تشريعات أو حتى حقائق تاريخية ووقائع حدثت في حياة الرسول أو بعد موته، فكل جماعة دونت ما شاهدت أو سمعت وحافظت على ما به تحفظ سيادتها وتفرضها على الكل، ولذلك تم التحفظ على العلوم التي تبحث في الآثار وتتوخى الدقة في تجميع الآثار والبحث عنها في كل الأماكن التي عمرها المسلمون وعاشوا فيها، القدامى طبعا والأتباع الذين كانوا زمنيا أقرب إلى الدعوة والبعثة المحمدية..... ......
#lمفارقات
#الإسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745109
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 96 إسلام المفارقاتتناقضات الإسلام فيها أحكام غير واضحة، فكل الديانات عندما يقاربها الناس بطموحاتهم تتعارض معانيها وتتناقض، وتنتج التفسيرات ما يخدم هذه الجهة أو تلك، وبذلك يبدو الإسلام كدين يعج بالتناقضات والتعارضات، فمن جهة كرم المرأة وجعل الجنة تحت قدميها، ومن جهة أخرى جعل شهادة بامرأتين مقابل شهادة رجل واحد، فأورثها النص نصف نصيب الذكر وجعله قواما عليها، ربما لأنه يحارب ويعضد، ويرث بالنسب ما ترك والده ويتحمل حق الحماية لأهله ضرورة لا اختيارا، فأين هي المكانة التي اعتبرت مقدسة للمرأة؟؟والحقيقة أن الإسلام وكذلك اليهودية وحتى المسيحية وجدوا في بيئة بتريكية، حيث السيادة للذكر، ولا يمكن للإسلام كمفهوم ومشروح أن يعارض القيم الثقافة بشكل كلي، فقد بدأ بالتوحيد وهو المدخل الممكن أنئذ، وباقي المداخل مقفلة ومغلقة بشدة ولا يمكن الاقتراب منها ومس كوابحها القديمة والعامة والأكثر انغلاقا، ولم يكن الدين الإسلامي متشددا تجاه الكثير من القيم ما عدا التوحيد، وإلا كانت بدايته ستجد مواجهة أقوى مما عاشه المسلمون، والذين تعرضوا لسخرية الكبار ممن كانت لهم هيبتهم في قريش وكلمتهم، وحتى بعد أن استتب الأمر للرسول، فقد فاوض أهل العقد في قريش ووعدهم بما يرضون كأبي سفيان وغيره من أعيان قريش وسادتها، وحتى عندما هاجر المسلمون إلى المدينة، لم يفرضوا الدعوة على المتدينين بديانة أخرى غير الإسلام، بل اعتبروهم معهم وأنصارا لهم مهما كانت معتقداتهم ولم يفرض عليهم الإسلام خوض المعارك التي يعارضونها رغم أنها كانت دفاعا عن الديانة والمدينة أيضا، والمدينة بدت موقعا يقتضي التواجد فيه حمايته والدفاع عنه بغض النظر عن ديانة ساكنيه ومعتقداتهم، لكن الأمر سوف يتبدل فيما بعد، إذ تصير الديانة محددا لمن يستفيدون من الغزو ومن يدفعون الجزية مقابل الإقامة في المدينة التي كانت مدينتهم ومأواهم، فماذا عن السلطة السياسية؟المسلمون احتموا بغير المسلمين عندما هاجروا إلى الحبشة، وقيل لهم أن ملكها عادل وهو ليس مسلما، بل مسيحيا، فلماذا لا يقبلون بعدالة المسيحيين ويدعون لأسلمة الدول المسيحية وهي بشهادتهم أكثر عدالة من ملك الحبشة الذي احتموا به من قريش وأعيانها؟؟فهل قوانين البشر أكثر عدالة من قوانين الله، أم أن قوانين الغرب هي قوانين إسلامية نسيها المسلمون فطبقها الغربيون؟فكيف تكون الشريعة عادلة وهي تعاقب بناء على شهادة الشهود، والشهود في عالمنا الإسلامي يباعون ويتاجر بشهادتهم؟وماذا عمن لم يجدوا من يشهد لهم بعدالة قضيتهم لفقرهم أو ضعفهم أو حتى خوفهم ممن ظلموهم واعتدوا عليهم؟الجواب الإسلامي للتهرب من هذه التناقضات هو أن القاضي يحكم بالظاهر أما الباطن فيتولاه الله عز وجل يوم القيامة، فكيف هي هذه العدالة التي يقعد لها ويقام وهي تقر بأن أحكامها تتأسس على الظاهر والباطن لا شأن لها به؟مع أن القضاء صارت له صلاحية التحري والبحث بكل السبل إلى أن يكشف عن الحقيقة ليعاقب المجرم ويحذر الوقوع في ظلم البريء، أمام هذه التناقضات، لا يمكن إلا القول بأن حقيقة الإسلام لا أحد يقدر على تملكها وادعاء الإلمام بها سواء كانت تشريعات أو حتى حقائق تاريخية ووقائع حدثت في حياة الرسول أو بعد موته، فكل جماعة دونت ما شاهدت أو سمعت وحافظت على ما به تحفظ سيادتها وتفرضها على الكل، ولذلك تم التحفظ على العلوم التي تبحث في الآثار وتتوخى الدقة في تجميع الآثار والبحث عنها في كل الأماكن التي عمرها المسلمون وعاشوا فيها، القدامى طبعا والأتباع الذين كانوا زمنيا أقرب إلى الدعوة والبعثة المحمدية..... ......
#lمفارقات
#الإسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745109
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - lمفارقات الإسلام
حميد المصباحي : الوحي المحمدي
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 102 الوحي المحمديهل الوحي حالة واحدة أم حالات مختلفة رغم وحدة المصدر الذي هو الله؟القول بالوحي المحمدي تسليم بأنه مختلف في كيفية تلقيه عن الأشكال الأخرى، أي عيسى وموسى، هو ما يتطلب مقارنة شاملة وخاصة في الوقت نفسه، في المحتويات واللغات، وهو مشروع يتطلب وقتا وبحثا ومتابعة ومقارنة لا تخلو من مجازفات تصل حد المغامرة، لكن التمهيد لذلك، يتطلب التذكير بالقضايا التالية:1_ موسى والألواح: تلقى موسى الألواح بعد أن غاب عن بني إسرائيل في جبل سيناء، الذي صار يعرف بجبل موسى، من هناك تلقى ما عرف بالوصايا العشر، وهي وحي كتب، وشكلت الألواح مصدرا ماديا نقل فيما بعد على لفائف بلغات أخرى غير العبرية، وهو ما تأكد في حفريات كثيرة عثر عليها في الأربعينيات والخمسينيات، وسادها التكتم لأنها ترجع للقرن السابع الميلادي، والتوراة أقدم من ذلك بكثير، وقد شكلت الألواح أو اللفائف صنفين، واحدة خاصة بالأحبار وهي شبه سرية وتلاقي إجماعا سبعينيا كما قيل، وأخرى تبدو كأنها خلاصة لما ورد أو خطوط عريضة، مما يطرح إشكالات حولها وحول اللغات التي كتبت بها، والأماكن التي تواجدت بها، وكأنها مهربة من مكانها أو كانت في طريقها إلى مكانها، لا أحد بإمكانه التكهن بمن دفنوها وأخفوها ومن كان يلاحقهم، واعتبرت كلام الله المكتوب بإرادة خالقة له، فاختلفوا حولها بين من جسد اليد ومن نفاها تشبيها ومطابقة.2_ عيسى والأبوة: الأبوة للأمانة كما عرفتها المسيحية، ليست جسدية كما فهمها المسلمون أو أرادوا إيصالها للناس، إنها مجرد رابط روحي تمثل الله فيه من خلال مخلوقه الذي هو المسيح، فتلبسه بشكل كلي أو جزئي حسب التوجهات المسيحية، فكان قوته التي خلقت وأشفت وأعادت الروح بأن أحيت الميت بدون ذيل بقرة كما فعل موسى وهو ينفذ تعاليم الله لينقد بني من اسرائيل من تهمة القتل، وقد قيل أن عيسى واجه بني إسرائيل أو المكذبين منهم بأن عاتبهم قائلا( العجول تعرف صاحبها، والأحصنة لاتخطئ دور أصحابها، وأنتم لم تعرفوا نبيكم ومخلصكم؟) وبذلك لم يعتبر ربا بل ابنا وكل من اتبع تعاليمه سوف يصير ابنا لتلك القوة الخالقة التي ضحت بالجسدي تعبيرا عن الغفران الرباني للبشرية جمعاء، وبذلك كانت المسيحية ديانة للعالم وليست بناء سياسيا يطيح بالدول لتدين بدين المسيح، بل اعتبر أتباعها أنفسهم دعاة ومخلصين للناس من حيرتهم وخوفهم وجوعهم ومآسيهم، لكن الأمر مع الرومان انقلب، فوجد رجال الدين الفرصة ليركبوا السياسة ويمثلوا السلطة بل ليمارسوها بعنف لا سابق له، انتقاما وتحريضا وتجميعا للأموال والقوة لتوجه تجاه المخالفين وحتى المتدينين من الديانة نفسها إن رفضوا اجتهادات الكنيسة ورؤاها الغارقة في العنف والرفض لكل ما هو معرفي وجمالي وفني كما هي عادة رجالات الدين عندما تستهويهم القوة فيمارسونها بأقصى عنف وبدون تردد وضد الكل، وهو ما جر العالم لصراعات دينية ما تزال آثارها في التاريخ والفكر معا وحتى في الذهنيات وعدوانيتها تجاه بعضها وغيرها من الديانات الأخرى.2 الوحي العربي:لم يكن الوحي المحمدي لا ألواحا مكتوبة بأشجار مأمورة، ولا تجسيدا في شكل بشر اجتمع فيه الإلاهي والبشري وغلبت به الروح الجسد حتى فعلت ما يفعله الله والناس يشاهدون، بل كان وحي الرسول محمد ص، كلاما موحى به إليه في صيغ مختلفة، فمرة يتملكه فتتغير ملامحه ولا يتركه إلا بعد أن يحفظ ما سمع، ومرة يتمثل له بشرا فيخاطبه ويسمعه ومرة يتراءى له نورا فيفهم عنه ما أراد منه، لكن الحالة الأكثر تكرارا هي نزول جبريل إليه وإسماعه لما أراد الله قوله، وهنا اختلف المختصون حول كلمات الله، أ هي تلك العربية التي ......
#الوحي
#المحمدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745807
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 102 الوحي المحمديهل الوحي حالة واحدة أم حالات مختلفة رغم وحدة المصدر الذي هو الله؟القول بالوحي المحمدي تسليم بأنه مختلف في كيفية تلقيه عن الأشكال الأخرى، أي عيسى وموسى، هو ما يتطلب مقارنة شاملة وخاصة في الوقت نفسه، في المحتويات واللغات، وهو مشروع يتطلب وقتا وبحثا ومتابعة ومقارنة لا تخلو من مجازفات تصل حد المغامرة، لكن التمهيد لذلك، يتطلب التذكير بالقضايا التالية:1_ موسى والألواح: تلقى موسى الألواح بعد أن غاب عن بني إسرائيل في جبل سيناء، الذي صار يعرف بجبل موسى، من هناك تلقى ما عرف بالوصايا العشر، وهي وحي كتب، وشكلت الألواح مصدرا ماديا نقل فيما بعد على لفائف بلغات أخرى غير العبرية، وهو ما تأكد في حفريات كثيرة عثر عليها في الأربعينيات والخمسينيات، وسادها التكتم لأنها ترجع للقرن السابع الميلادي، والتوراة أقدم من ذلك بكثير، وقد شكلت الألواح أو اللفائف صنفين، واحدة خاصة بالأحبار وهي شبه سرية وتلاقي إجماعا سبعينيا كما قيل، وأخرى تبدو كأنها خلاصة لما ورد أو خطوط عريضة، مما يطرح إشكالات حولها وحول اللغات التي كتبت بها، والأماكن التي تواجدت بها، وكأنها مهربة من مكانها أو كانت في طريقها إلى مكانها، لا أحد بإمكانه التكهن بمن دفنوها وأخفوها ومن كان يلاحقهم، واعتبرت كلام الله المكتوب بإرادة خالقة له، فاختلفوا حولها بين من جسد اليد ومن نفاها تشبيها ومطابقة.2_ عيسى والأبوة: الأبوة للأمانة كما عرفتها المسيحية، ليست جسدية كما فهمها المسلمون أو أرادوا إيصالها للناس، إنها مجرد رابط روحي تمثل الله فيه من خلال مخلوقه الذي هو المسيح، فتلبسه بشكل كلي أو جزئي حسب التوجهات المسيحية، فكان قوته التي خلقت وأشفت وأعادت الروح بأن أحيت الميت بدون ذيل بقرة كما فعل موسى وهو ينفذ تعاليم الله لينقد بني من اسرائيل من تهمة القتل، وقد قيل أن عيسى واجه بني إسرائيل أو المكذبين منهم بأن عاتبهم قائلا( العجول تعرف صاحبها، والأحصنة لاتخطئ دور أصحابها، وأنتم لم تعرفوا نبيكم ومخلصكم؟) وبذلك لم يعتبر ربا بل ابنا وكل من اتبع تعاليمه سوف يصير ابنا لتلك القوة الخالقة التي ضحت بالجسدي تعبيرا عن الغفران الرباني للبشرية جمعاء، وبذلك كانت المسيحية ديانة للعالم وليست بناء سياسيا يطيح بالدول لتدين بدين المسيح، بل اعتبر أتباعها أنفسهم دعاة ومخلصين للناس من حيرتهم وخوفهم وجوعهم ومآسيهم، لكن الأمر مع الرومان انقلب، فوجد رجال الدين الفرصة ليركبوا السياسة ويمثلوا السلطة بل ليمارسوها بعنف لا سابق له، انتقاما وتحريضا وتجميعا للأموال والقوة لتوجه تجاه المخالفين وحتى المتدينين من الديانة نفسها إن رفضوا اجتهادات الكنيسة ورؤاها الغارقة في العنف والرفض لكل ما هو معرفي وجمالي وفني كما هي عادة رجالات الدين عندما تستهويهم القوة فيمارسونها بأقصى عنف وبدون تردد وضد الكل، وهو ما جر العالم لصراعات دينية ما تزال آثارها في التاريخ والفكر معا وحتى في الذهنيات وعدوانيتها تجاه بعضها وغيرها من الديانات الأخرى.2 الوحي العربي:لم يكن الوحي المحمدي لا ألواحا مكتوبة بأشجار مأمورة، ولا تجسيدا في شكل بشر اجتمع فيه الإلاهي والبشري وغلبت به الروح الجسد حتى فعلت ما يفعله الله والناس يشاهدون، بل كان وحي الرسول محمد ص، كلاما موحى به إليه في صيغ مختلفة، فمرة يتملكه فتتغير ملامحه ولا يتركه إلا بعد أن يحفظ ما سمع، ومرة يتمثل له بشرا فيخاطبه ويسمعه ومرة يتراءى له نورا فيفهم عنه ما أراد منه، لكن الحالة الأكثر تكرارا هي نزول جبريل إليه وإسماعه لما أراد الله قوله، وهنا اختلف المختصون حول كلمات الله، أ هي تلك العربية التي ......
#الوحي
#المحمدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745807
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - الوحي المحمدي
حميد المصباحي : عراق التاريخ والسياسة
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي عاش العراق ثورات مختلفة التوجهات، حيث حصل ما يشبه التناوب بالنفي، من شيوعية لقومية، اضطرت لتكون اشتراكية عربية، رغبة في إضافة مسحة عرقية متفاعلة مع العقدي، في صيغة علمانية عازلة للسياسي عن الديني، تميزا وتمييزا في الوقت نفسه، لكن المثير كما في سوريا ومصر، كان العسكريون الذين تسيسوا خلف تلك التغييرات، التي يمكن افتراضا اعتبارها ثورات، حتى إن كانت أعدت في الثكنات قبل أن تنزل للشوارع بعنفها وصخبها الثوري، لكنها سرعان ما اختفت مع سوريا رغم أن المؤسس للتيار البعثي واحد، لكن وقعت اختلافات ضخمها رجال السلاح، وكان من نتائجها، فشل الوحدة بين سوريا ومصر، واعتراف القطر السوري، بضرورة انفتاح حزب البعث العربي، على قوى أخرى لها وجود اجتماعي وتاريخي، أي الحزب الشيوعي، فتم تشكيل ما عرف بالجيهة التقدمية، التي ضمت حزب البعث العربي، والحزب الشيوعي السوري، الذي تم اضطهاده بكل من مصر وحتى العرق، بل فقد تم الانقلاب على عبد الكريم قاسم في نهاية الخمسينات، وتم تقتيل كوادر ومناضلي الحزب الشيوعي العراقي، مما تولدت عنه مواجهات حتى خارج العراق، في لبنان ومناطق أخرى عربية، فنشبت حروب ومواجهات بين القوميين الاشتراكيين والشيوعيين، ما تزال أصداؤها إلى اليوم، وما أن ظهر الفاعل الجديد، أي الإسلام السياسي، وانتصاره في الصيغة الشيعية، حتى وجد القوميون الاشتراكيون أنفسهم في مواجهة الثورة الخمينية التي تحالف معها البعثيون السوريون وواجههم البعث العراقي بقيادة صدام حسين، الذي أراد هزيمة الخميني ومعه صيغة الثورة الإسلامية التي أرادت هي نفسها التحامل على علمانية البعثيين العراقيين وانتزاع الزعامة منهم، فاشتعلت الحرب ابتداء من 80 إلى 88 وكانت مكلفة وإن استفاد منها العراق وحتى إيران، فبقيت جراح الحرب قائمة إلى أن أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على عرقلة تطور العراق الذي إن حقق نهضته سوف يقدم نموذجا لكل الدول العربية كما فعلت مصر، أمام إيران فبحكم شيعيتها لن يقلدها العرب الكارهون في أغلبهم للتجربة الخمينية بحكم شيعيتها، وبذلك وضع العراق، صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي على أجندات العدوان، فتم الهجوم عليه سنة2003، ودمرت القوة العراقية الصناعية والعلمية ومزق النسيج الثقافي بحيث تظهر من جديد ثقافة الخرافة والإسلام الطائفي الذي كانت القومية العراقية تخلصت منه في أفق بناء دولة المواطنة التي ربما لم يصل إليها صدام بفعل الحذر والحرب التي خاضها ضد إيران وسوء الفهم الكبير مع سوريا، وهكذا تعقدت الأمور حاليا بفعل تغول الديني الإسلامي واتخاذه لأبعاد طائفية كما سبقت الإشارة لذلك، وبدأ العراق بالتراجع ثقافيا ومعرفيا وتنمويا، وهو ما يطرح أسئلة جارحة ويضع الاختيارات الممكنة موضع شك وحيرة، فأ مشروع حاليا له القدرة على الإمساك بخيوط اللعبة السياسية في ظل تداخل العرقي والديني وغياب الإيديولوجي بشكل واضح؟؟فأي أفق للعراق في ظل تحوله إلى معترك دولي للصراعات المحلية والإقليمية وحتى لدولية، وما هي الصيغ الممكنة لإحداث التحولات في اتجاه بناء دولة وطنية ديمقراطية؟لا محيد عن إحداث تحولات سياسية بأ ثمن، مؤسسة على تحالف وطني يستحضر التاريخي لإعادة بناء الوطن باستقلالية فكرية لا تستحضر إلا ذاتها العراقية بكل أبعادها السياسية والدينية وحتى العربية، بما تفرضه هذه الرهانات من إصرار على استكمال البناءالوطني والتحرري، مهما كانت جسامة التضحيات، وبذلك يعد الاستقلال في الرؤية الضمانة الوحيدة للبناء بدون تعصب لأي انتماء، وبذلك يكون النظام المنتظر نظام حكم دستوري ديمقراطي تعددي على غير منطق الطوائفوالت ......
#عراق
#التاريخ
#والسياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746023
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي عاش العراق ثورات مختلفة التوجهات، حيث حصل ما يشبه التناوب بالنفي، من شيوعية لقومية، اضطرت لتكون اشتراكية عربية، رغبة في إضافة مسحة عرقية متفاعلة مع العقدي، في صيغة علمانية عازلة للسياسي عن الديني، تميزا وتمييزا في الوقت نفسه، لكن المثير كما في سوريا ومصر، كان العسكريون الذين تسيسوا خلف تلك التغييرات، التي يمكن افتراضا اعتبارها ثورات، حتى إن كانت أعدت في الثكنات قبل أن تنزل للشوارع بعنفها وصخبها الثوري، لكنها سرعان ما اختفت مع سوريا رغم أن المؤسس للتيار البعثي واحد، لكن وقعت اختلافات ضخمها رجال السلاح، وكان من نتائجها، فشل الوحدة بين سوريا ومصر، واعتراف القطر السوري، بضرورة انفتاح حزب البعث العربي، على قوى أخرى لها وجود اجتماعي وتاريخي، أي الحزب الشيوعي، فتم تشكيل ما عرف بالجيهة التقدمية، التي ضمت حزب البعث العربي، والحزب الشيوعي السوري، الذي تم اضطهاده بكل من مصر وحتى العرق، بل فقد تم الانقلاب على عبد الكريم قاسم في نهاية الخمسينات، وتم تقتيل كوادر ومناضلي الحزب الشيوعي العراقي، مما تولدت عنه مواجهات حتى خارج العراق، في لبنان ومناطق أخرى عربية، فنشبت حروب ومواجهات بين القوميين الاشتراكيين والشيوعيين، ما تزال أصداؤها إلى اليوم، وما أن ظهر الفاعل الجديد، أي الإسلام السياسي، وانتصاره في الصيغة الشيعية، حتى وجد القوميون الاشتراكيون أنفسهم في مواجهة الثورة الخمينية التي تحالف معها البعثيون السوريون وواجههم البعث العراقي بقيادة صدام حسين، الذي أراد هزيمة الخميني ومعه صيغة الثورة الإسلامية التي أرادت هي نفسها التحامل على علمانية البعثيين العراقيين وانتزاع الزعامة منهم، فاشتعلت الحرب ابتداء من 80 إلى 88 وكانت مكلفة وإن استفاد منها العراق وحتى إيران، فبقيت جراح الحرب قائمة إلى أن أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على عرقلة تطور العراق الذي إن حقق نهضته سوف يقدم نموذجا لكل الدول العربية كما فعلت مصر، أمام إيران فبحكم شيعيتها لن يقلدها العرب الكارهون في أغلبهم للتجربة الخمينية بحكم شيعيتها، وبذلك وضع العراق، صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي على أجندات العدوان، فتم الهجوم عليه سنة2003، ودمرت القوة العراقية الصناعية والعلمية ومزق النسيج الثقافي بحيث تظهر من جديد ثقافة الخرافة والإسلام الطائفي الذي كانت القومية العراقية تخلصت منه في أفق بناء دولة المواطنة التي ربما لم يصل إليها صدام بفعل الحذر والحرب التي خاضها ضد إيران وسوء الفهم الكبير مع سوريا، وهكذا تعقدت الأمور حاليا بفعل تغول الديني الإسلامي واتخاذه لأبعاد طائفية كما سبقت الإشارة لذلك، وبدأ العراق بالتراجع ثقافيا ومعرفيا وتنمويا، وهو ما يطرح أسئلة جارحة ويضع الاختيارات الممكنة موضع شك وحيرة، فأ مشروع حاليا له القدرة على الإمساك بخيوط اللعبة السياسية في ظل تداخل العرقي والديني وغياب الإيديولوجي بشكل واضح؟؟فأي أفق للعراق في ظل تحوله إلى معترك دولي للصراعات المحلية والإقليمية وحتى لدولية، وما هي الصيغ الممكنة لإحداث التحولات في اتجاه بناء دولة وطنية ديمقراطية؟لا محيد عن إحداث تحولات سياسية بأ ثمن، مؤسسة على تحالف وطني يستحضر التاريخي لإعادة بناء الوطن باستقلالية فكرية لا تستحضر إلا ذاتها العراقية بكل أبعادها السياسية والدينية وحتى العربية، بما تفرضه هذه الرهانات من إصرار على استكمال البناءالوطني والتحرري، مهما كانت جسامة التضحيات، وبذلك يعد الاستقلال في الرؤية الضمانة الوحيدة للبناء بدون تعصب لأي انتماء، وبذلك يكون النظام المنتظر نظام حكم دستوري ديمقراطي تعددي على غير منطق الطوائفوالت ......
#عراق
#التاريخ
#والسياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746023
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - عراق التاريخ والسياسة
حميد المصباحي : 119 الإسلام والحضارات
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي وصل الإسلام إلى كل القارات، بل الحضارات، ولنميز بينهم من خلال الطرق التي وصل إليهم بها، فما كان حصيلة تفاعل ثقافي واقتناع فردي تحول إلى جمعي، يختلف عما فرض بالغزو والجزية، فاعتنقه الناس عادة أو خوفا وتجنبا لإرهاقهم بجزية تفرض عليهم دون باقي المسلمين، وبذلك، اختلف إسلام القناعة عن إسلام الخضوع والإكراه، لكن هناك عامل آخر، له تأثيره البليغ، وهو طبيعة الحضارة التي كانت سابقة عليه في تلك المجتمعات والحضارات، فالذين عرفوا الفكر وخبروه، عقلنوا الإسلام لاستيعاب أبعاده الأخلاقية، فجعلوا في العرفان سموا بالروح ليستأنفوا ديانات الشرق الحكمية به، كما عاشها زراديشت وبوذا وكونفشيوس، فبحثوا عن النبي في أنفسهم مستحضرين تجاربه الروحية لا القتالية ولا حتى الطقوسية، فكان إسلامهم زهديا في أبعاده، طهروا به ذواتهم فجعلوا الذات طهرانية لتتقدس فتكون جديرة بأن يزورها الله أو يقترب منها روحا لروح، هنا كانت بهجتهم واحتفاؤهم بروحانية الإسلام، التي عزلوها عن الغزو والتمكن وكل قيم الصراعات والانتصارات العنيفة، فشكلوا جماعات الله ولم يعنفوا ولم يهددوا، بل دفعوا الناس للإنصات إلى ذواتهم بعيدا عن أي إكراه أو وعظ تخويفي أو إغراء شهوي حسي أو ما فوق حسي، أما ذوا العقول، فجعل الإسلام مدركا عقليا بغاياته الأخلاقية، فاعتبروا ما يصدر عن الله، يمر ضرورة من عقل فعال، هو المفيد بما عظم فهمه تدبرا، فكان هذا العقل الكوني موجها لعقول بشرية تأهلت بجهدها وتفانت تأملا لتصله حيث عالم الغيب فيه متاح لأهله ممن اتسعت رؤاهم فطالت عالما ليس لغيرهم يرى أو يدرك إلا تشبيها أو لغة وتواترا وحتى تقليدا، أما الفئة الثالثة وهم الكثر جماعات واتجاهات، فلم يجدوا في الإسلام إلا طقوس العبادة وعنف إكراه الناس على الإيمان بأجسادهم لأنهم لا يملكون غيرها، فحولوا الدين لدين في أعناق الناس يلوونها به ويشدونها غلظة وتشريعا كأنهم على الشرائع أوصياء، وهم بما هم كانوا، حيث لم يعرفوا قبل الإسلام إلا قيم الغزو والتهجم التي أورثتها لهم قساوة جغرافيتهم، وشح أراضيهم، ومن احتكم لغير ما أرادوا هجروه بالقوة وطردوه خارج مجالهم، فكان لهؤلاء إسلام البداوة معه تطبعوا ولم يسمحوا بتمدينه إلا لماما، فظهر مجتهدوهم على غير اجتهادات غيرهم، وما يزالون بقوة مالهم يفرضون ما يعتقدون أنه الإسلام الحق مختلفين عمن سواهم من المسلمين، والحق أن المسلم يتأثر بالحضارة التي كانت سابقة على إسلامه، بل لنقل أنه يكيف جماعيا وفرديا الإسلام مع طبيعته الحضارية التي زمنيا لا يمكن تجاهل فعلها وتأثيرها الغير مصرح به، والأمثلة على ذلك كثيرة، فمثلا، ما الذي شد بلاد فارس للإسلام الشيعي؟أليست العقلانية العرفانية متأثرة بحكمة تهب الحكيم مكانة بحكمه وأقواله، فلا عجب أن يعجبوا ببلاغة علي وحكمته ويجدوا فيه من حكم زراديشت ما استهواهم به، فاعتقوا الإسلام الذي كان هو المؤول لحكمه دون غيره من الصحابة، الذين لم يتجرأ أحد على جداله، حتى قيل أن الحكمة هي النبوة بمحمد، وعلي بابها، وما يزالون يعتبرون الباب هو حاجب الإمام، سواء كان حاضرا أو غائبا محجوبا، أما الدول السنية فقد رأت في التوارت مقياسا للصحة حتى تتفادى إكراه الفكر، فقبلت بما صح تواتره حتى إن كان العقل رافضا له، وبينهما اتجاهات أخرى، كالعلوية والصابئة وعنف الخوارج وحوارية المعتزلة والمهدوية وصوفية الطرقية.... ......
#الإسلام
#والحضارات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747558
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي وصل الإسلام إلى كل القارات، بل الحضارات، ولنميز بينهم من خلال الطرق التي وصل إليهم بها، فما كان حصيلة تفاعل ثقافي واقتناع فردي تحول إلى جمعي، يختلف عما فرض بالغزو والجزية، فاعتنقه الناس عادة أو خوفا وتجنبا لإرهاقهم بجزية تفرض عليهم دون باقي المسلمين، وبذلك، اختلف إسلام القناعة عن إسلام الخضوع والإكراه، لكن هناك عامل آخر، له تأثيره البليغ، وهو طبيعة الحضارة التي كانت سابقة عليه في تلك المجتمعات والحضارات، فالذين عرفوا الفكر وخبروه، عقلنوا الإسلام لاستيعاب أبعاده الأخلاقية، فجعلوا في العرفان سموا بالروح ليستأنفوا ديانات الشرق الحكمية به، كما عاشها زراديشت وبوذا وكونفشيوس، فبحثوا عن النبي في أنفسهم مستحضرين تجاربه الروحية لا القتالية ولا حتى الطقوسية، فكان إسلامهم زهديا في أبعاده، طهروا به ذواتهم فجعلوا الذات طهرانية لتتقدس فتكون جديرة بأن يزورها الله أو يقترب منها روحا لروح، هنا كانت بهجتهم واحتفاؤهم بروحانية الإسلام، التي عزلوها عن الغزو والتمكن وكل قيم الصراعات والانتصارات العنيفة، فشكلوا جماعات الله ولم يعنفوا ولم يهددوا، بل دفعوا الناس للإنصات إلى ذواتهم بعيدا عن أي إكراه أو وعظ تخويفي أو إغراء شهوي حسي أو ما فوق حسي، أما ذوا العقول، فجعل الإسلام مدركا عقليا بغاياته الأخلاقية، فاعتبروا ما يصدر عن الله، يمر ضرورة من عقل فعال، هو المفيد بما عظم فهمه تدبرا، فكان هذا العقل الكوني موجها لعقول بشرية تأهلت بجهدها وتفانت تأملا لتصله حيث عالم الغيب فيه متاح لأهله ممن اتسعت رؤاهم فطالت عالما ليس لغيرهم يرى أو يدرك إلا تشبيها أو لغة وتواترا وحتى تقليدا، أما الفئة الثالثة وهم الكثر جماعات واتجاهات، فلم يجدوا في الإسلام إلا طقوس العبادة وعنف إكراه الناس على الإيمان بأجسادهم لأنهم لا يملكون غيرها، فحولوا الدين لدين في أعناق الناس يلوونها به ويشدونها غلظة وتشريعا كأنهم على الشرائع أوصياء، وهم بما هم كانوا، حيث لم يعرفوا قبل الإسلام إلا قيم الغزو والتهجم التي أورثتها لهم قساوة جغرافيتهم، وشح أراضيهم، ومن احتكم لغير ما أرادوا هجروه بالقوة وطردوه خارج مجالهم، فكان لهؤلاء إسلام البداوة معه تطبعوا ولم يسمحوا بتمدينه إلا لماما، فظهر مجتهدوهم على غير اجتهادات غيرهم، وما يزالون بقوة مالهم يفرضون ما يعتقدون أنه الإسلام الحق مختلفين عمن سواهم من المسلمين، والحق أن المسلم يتأثر بالحضارة التي كانت سابقة على إسلامه، بل لنقل أنه يكيف جماعيا وفرديا الإسلام مع طبيعته الحضارية التي زمنيا لا يمكن تجاهل فعلها وتأثيرها الغير مصرح به، والأمثلة على ذلك كثيرة، فمثلا، ما الذي شد بلاد فارس للإسلام الشيعي؟أليست العقلانية العرفانية متأثرة بحكمة تهب الحكيم مكانة بحكمه وأقواله، فلا عجب أن يعجبوا ببلاغة علي وحكمته ويجدوا فيه من حكم زراديشت ما استهواهم به، فاعتقوا الإسلام الذي كان هو المؤول لحكمه دون غيره من الصحابة، الذين لم يتجرأ أحد على جداله، حتى قيل أن الحكمة هي النبوة بمحمد، وعلي بابها، وما يزالون يعتبرون الباب هو حاجب الإمام، سواء كان حاضرا أو غائبا محجوبا، أما الدول السنية فقد رأت في التوارت مقياسا للصحة حتى تتفادى إكراه الفكر، فقبلت بما صح تواتره حتى إن كان العقل رافضا له، وبينهما اتجاهات أخرى، كالعلوية والصابئة وعنف الخوارج وحوارية المعتزلة والمهدوية وصوفية الطرقية.... ......
#الإسلام
#والحضارات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747558
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - 119 الإسلام والحضارات
حميد المصباحي : الإسلام والمستقبل
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 120 الإسلام والمستقبللم يهزم الزمن دينا ولا نال منه فحجبه عن العالم، ولم يحدث أن تلاشى كما تلاشت بعض اللغات ونسيت، فهو ما يستمر حتى عندما تضمحل اللغة التي كانت له حاملة، وهذه حالة عاشتها ديانات سابقة على الإسلام بآلاف السنوات أي مئات القرون وربما أكثر، فهي تتحول وتغير تمثل الناس لها، بحيث تبدو وكأنها خارج الزمن، تستوعب الجديد وتتضمنه بعد أن تكون قد واجهته أو حتى رفضته، فما يفرض نفسه اجتماعيا، تعود إليه لتدمجه بصيغة أخرى في صيرورتها حتى لتحسبه كان منها منذ البداية، هذه قاعدة لا يستثنى منها أي دين، وهي في ديانات الوحي بحكم طبيعة النصوص المعبرة عنه، قابلية حاضرة وبإلحاح، غير أن خطورتها تكمن، في أمرين:الأول: إمكانية العودة بالحركة إلى القديم وبعثه بحيث يصير هو الحامل للحقيقة المقدسة، وهو المطالب بالقضاء على الجديد، المسمى بدعة، وهي حالة تظهر، كلما انحطت المجتمعات أو الحضارة، فيكون ذلك، بمثابة ردة فعل للهوية عندما تنجرح ولا تستطيع التخلص من تناقضاتها تجاه ذاتها والعالم، فتنفر من حاضرها المأزوم وتنتكس للوراء باحثة عن النموذج الأولي الخالص، الذي به تصفي حسابها مع أية محاولة للتجديد مست سلطتها على المجتمع روحيا أو ثقافيا، فوجدت لها قاعدة تقليدية اجتماعية دعمتها فاستجابت لها رفضا لما يهدد مصالحها وسلطتها.الثاني: هو عكس الأول، يصبو بقوة تاريخية للتجديد فيعصف بالقديم كما حدث في المسيحية، لدرجة أنها عزلت الرهبان ومنعتهم من الاتصال بالناس، بل فرضت عليهم البقاء في كنائسهم ليزورهم من شاء بدون أن تكون لهم أية سلطة عليهم وعلى معارفهم ومعتقداتهم، وهي حالة لم يعرفها الإسلام، وإن حدثت بسيادة فكرة خلق القرآن في الدولة العباسية، ولم يدم ذلك طويلا، بل سرعان ما انقلب الخليفة المتوكل على المعتزلة مسيدا المذهب السني القائل بقدم القرآن، وهي التجربة الوحيدة من داخل الدولة نفسها، لكن ماذا عن التجربة الأموية، ألم تغير مفهوم الخلافة والسياسة في الإسلام؟نعم، لكنها في تجاهلها للنص القرآني، وجدت نفسها تختلق أحاديث وتحذف أخرى بدون أن تحاول تجديد تأويلها للوحي الذي استندت فيه على فكرة الجبر والقدرية لتتبرأ من كل ما ألصق بخلفائها من أفعال وصلت حد الكبائر، باختصار إن قابلية الانتكاس قائمة بالحظوظ نفسها للتجديد، لكن كيف يمكن التحكم في هذه الحركية ودفعها للتقدم؟؟خلاصة: لا بديل عن الإصلاح الديني بما يفرضه من حسم تجاه كل ما هو خرافي في الإسلام، ليس في الممارسات الفقهية الراهنة، بل بالعودة للتراث وفحصه بجرأة تاريخية صادمة تنتصر لحرية الفكر والاجتهاد التأويلي للوحي وفق قاعدتي العقل والمصلحة، وتحرير المعتقد الإسلامي من سطوة وسلطة الفقيه ليحتل مكانه الطبيعي بعيدا عن تدخله المبالغ فيه في الشؤون العامة والخاصة. ......
#الإسلام
#والمستقبل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747866
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 120 الإسلام والمستقبللم يهزم الزمن دينا ولا نال منه فحجبه عن العالم، ولم يحدث أن تلاشى كما تلاشت بعض اللغات ونسيت، فهو ما يستمر حتى عندما تضمحل اللغة التي كانت له حاملة، وهذه حالة عاشتها ديانات سابقة على الإسلام بآلاف السنوات أي مئات القرون وربما أكثر، فهي تتحول وتغير تمثل الناس لها، بحيث تبدو وكأنها خارج الزمن، تستوعب الجديد وتتضمنه بعد أن تكون قد واجهته أو حتى رفضته، فما يفرض نفسه اجتماعيا، تعود إليه لتدمجه بصيغة أخرى في صيرورتها حتى لتحسبه كان منها منذ البداية، هذه قاعدة لا يستثنى منها أي دين، وهي في ديانات الوحي بحكم طبيعة النصوص المعبرة عنه، قابلية حاضرة وبإلحاح، غير أن خطورتها تكمن، في أمرين:الأول: إمكانية العودة بالحركة إلى القديم وبعثه بحيث يصير هو الحامل للحقيقة المقدسة، وهو المطالب بالقضاء على الجديد، المسمى بدعة، وهي حالة تظهر، كلما انحطت المجتمعات أو الحضارة، فيكون ذلك، بمثابة ردة فعل للهوية عندما تنجرح ولا تستطيع التخلص من تناقضاتها تجاه ذاتها والعالم، فتنفر من حاضرها المأزوم وتنتكس للوراء باحثة عن النموذج الأولي الخالص، الذي به تصفي حسابها مع أية محاولة للتجديد مست سلطتها على المجتمع روحيا أو ثقافيا، فوجدت لها قاعدة تقليدية اجتماعية دعمتها فاستجابت لها رفضا لما يهدد مصالحها وسلطتها.الثاني: هو عكس الأول، يصبو بقوة تاريخية للتجديد فيعصف بالقديم كما حدث في المسيحية، لدرجة أنها عزلت الرهبان ومنعتهم من الاتصال بالناس، بل فرضت عليهم البقاء في كنائسهم ليزورهم من شاء بدون أن تكون لهم أية سلطة عليهم وعلى معارفهم ومعتقداتهم، وهي حالة لم يعرفها الإسلام، وإن حدثت بسيادة فكرة خلق القرآن في الدولة العباسية، ولم يدم ذلك طويلا، بل سرعان ما انقلب الخليفة المتوكل على المعتزلة مسيدا المذهب السني القائل بقدم القرآن، وهي التجربة الوحيدة من داخل الدولة نفسها، لكن ماذا عن التجربة الأموية، ألم تغير مفهوم الخلافة والسياسة في الإسلام؟نعم، لكنها في تجاهلها للنص القرآني، وجدت نفسها تختلق أحاديث وتحذف أخرى بدون أن تحاول تجديد تأويلها للوحي الذي استندت فيه على فكرة الجبر والقدرية لتتبرأ من كل ما ألصق بخلفائها من أفعال وصلت حد الكبائر، باختصار إن قابلية الانتكاس قائمة بالحظوظ نفسها للتجديد، لكن كيف يمكن التحكم في هذه الحركية ودفعها للتقدم؟؟خلاصة: لا بديل عن الإصلاح الديني بما يفرضه من حسم تجاه كل ما هو خرافي في الإسلام، ليس في الممارسات الفقهية الراهنة، بل بالعودة للتراث وفحصه بجرأة تاريخية صادمة تنتصر لحرية الفكر والاجتهاد التأويلي للوحي وفق قاعدتي العقل والمصلحة، وتحرير المعتقد الإسلامي من سطوة وسلطة الفقيه ليحتل مكانه الطبيعي بعيدا عن تدخله المبالغ فيه في الشؤون العامة والخاصة. ......
#الإسلام
#والمستقبل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747866
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - الإسلام والمستقبل
حميد المصباحي : المسلمون والخراب
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 121 المسلمون والخرابالمقابر مهملة عند المسلمين، لم يدخلها تنظيم القبور إلا متأخرا، وبعد الزيارات يطال الإهمال المكان حتى بعد أن سيجت جدرانها بسياج إسمنتي أو حديدي ينتهي بباب، يحرسه رجل ينظم دخول الناس ويسمح للفقهاء والبنائين والحفارين بالدخول، ينضاف إليهم من يضعون الشواهد وآخرون يسقون بالماء، إنه عالم لا يختلف عن بعضه في الدول الإسلامية، يوما سألني صديق قادم من أروبا: لماذا يهملون المقابر فتنبت بها الأشواك وتعلوها وتضيق طرقاتها وتغبر؟أجبت حينها غاضبا) إن من يهملون الأحياء ويحتقرونهم، لا يمكنهم أن يكرموا الأموات). بعد ذلك فكرت في الأمر مليا، لماذا المسلمون يخافون الموت ولا يظهر ذلك في المقابر كما هو حال مقابر المسيحيين بحدائقها وحسن تنظيمها وأشجارها وورودها وعطر ما يحيط بها؟؟إن العقل الإسلامي يؤرقه الزمن بسبب عدم فهمه، بل إن ما يعرفه عن الزمن هو الزوال والموت، وبذلك فهو يؤرقه، ولذلك يتجاهل كل ما يذكره به، وفي الوقت ذاته يحلم بما بعد الموت وينشده مرغما كحل لخوفه وترقبه، إنه التجاذب الوجداني المفارق، لكن ألا يمكن أن نقول أنه مهمل لحياته فكيف ينظم أمكنة الموت، التي هي المقابر؟نعم، إنه يأكل حيث ينام ولم يتعلم التمييز بين ثياب الخروج والنوم إلا متأخرا، فالمكان عنده يمارس فيه كل شيء، قديما وحتى حاليا في حالات الفقر والعوز، يأكل ويعبد وينام في المكان ذاته، وإن نظم مكانا متسعا، يحفظه للضيوف وينعزل معه صغاره في أضيق الغرف ويتغطى بأعطية قديمة مخزنا الجديدة والغالية لمن يزورونه أو يقصدونه في الزيارات العائلية، وحتى الطعام لا يعتد فيه إلا بالعشاء، فشبع الليل أجدى من النهار، وإن تراجعت هذه العادة، ففي المدن بفعل انتشار العمران ولوازم التمدن التي فرضت قيما وسلوكات لم تكن من قبل مقبولة، فماذا عن الحديث اليومي، أليس في جله لوم وعتاب وتحامل حتى لو اتخذ أشكالا ساخرة من الآخرين أو حتى الحاضرين، جارحة إن لم تكن محرجة، لكأن الجلسات حروب دائمة، أو بكائيات لا تتذكر إلا الآلام وكوارث الحياة الفردية والجماعية مؤامرات الجيران والأقارب والأباعد، حتى لتحسب النسيج الاجتماعي ممزق ولا تشده إلا المجاملات وعادات الكرم والجود، التي تهدف للتظاهر وإشعار الضيف بما يعجز على تحقيقه لنفسه وغيره، تنضاف إلى ذلك الشكوى من الضعف والمرض، فتحسب الواقف أمامك يحتضر أو هو على عتبة الموت ينتظر أجله، فإن صاح أخافك، وإن أكل لم يوقفه إلا ألم معدته أو انكسار ضرسه، وربما لذلك، فكل مصيبة يعرفها العالم، هي سخط من الله وانتقام ممن تجاهلوه أو ارتكبوا المعاصي والكبائر، فما يحزن العالم، يتخذونه للشماتة ممن خالفوهم المعتقد والديانة، فالمحبون للحياة والأحياء، يزرعون الآمال وينظمون حتى مقابرهم لتدل عليهم، وآخرون تدل قبورهم على تحويل إقامات موتاهم إلى خراب يخيف نهارا وليلا، فتجد فيه شارد الموجودات مختفية بسبب غياب الأحياء عن الزيارات المنتظمة والمنظمة، فلا يزرعون أشجارا ولا ورودا ولا أزهارا، ويكتفون بسقي أتربة القبول وسكب العطور عليها، فلا يزيد ذلك المكان لا جمالا ولا حتى وقارا.... ......
#المسلمون
#والخراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748058
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 121 المسلمون والخرابالمقابر مهملة عند المسلمين، لم يدخلها تنظيم القبور إلا متأخرا، وبعد الزيارات يطال الإهمال المكان حتى بعد أن سيجت جدرانها بسياج إسمنتي أو حديدي ينتهي بباب، يحرسه رجل ينظم دخول الناس ويسمح للفقهاء والبنائين والحفارين بالدخول، ينضاف إليهم من يضعون الشواهد وآخرون يسقون بالماء، إنه عالم لا يختلف عن بعضه في الدول الإسلامية، يوما سألني صديق قادم من أروبا: لماذا يهملون المقابر فتنبت بها الأشواك وتعلوها وتضيق طرقاتها وتغبر؟أجبت حينها غاضبا) إن من يهملون الأحياء ويحتقرونهم، لا يمكنهم أن يكرموا الأموات). بعد ذلك فكرت في الأمر مليا، لماذا المسلمون يخافون الموت ولا يظهر ذلك في المقابر كما هو حال مقابر المسيحيين بحدائقها وحسن تنظيمها وأشجارها وورودها وعطر ما يحيط بها؟؟إن العقل الإسلامي يؤرقه الزمن بسبب عدم فهمه، بل إن ما يعرفه عن الزمن هو الزوال والموت، وبذلك فهو يؤرقه، ولذلك يتجاهل كل ما يذكره به، وفي الوقت ذاته يحلم بما بعد الموت وينشده مرغما كحل لخوفه وترقبه، إنه التجاذب الوجداني المفارق، لكن ألا يمكن أن نقول أنه مهمل لحياته فكيف ينظم أمكنة الموت، التي هي المقابر؟نعم، إنه يأكل حيث ينام ولم يتعلم التمييز بين ثياب الخروج والنوم إلا متأخرا، فالمكان عنده يمارس فيه كل شيء، قديما وحتى حاليا في حالات الفقر والعوز، يأكل ويعبد وينام في المكان ذاته، وإن نظم مكانا متسعا، يحفظه للضيوف وينعزل معه صغاره في أضيق الغرف ويتغطى بأعطية قديمة مخزنا الجديدة والغالية لمن يزورونه أو يقصدونه في الزيارات العائلية، وحتى الطعام لا يعتد فيه إلا بالعشاء، فشبع الليل أجدى من النهار، وإن تراجعت هذه العادة، ففي المدن بفعل انتشار العمران ولوازم التمدن التي فرضت قيما وسلوكات لم تكن من قبل مقبولة، فماذا عن الحديث اليومي، أليس في جله لوم وعتاب وتحامل حتى لو اتخذ أشكالا ساخرة من الآخرين أو حتى الحاضرين، جارحة إن لم تكن محرجة، لكأن الجلسات حروب دائمة، أو بكائيات لا تتذكر إلا الآلام وكوارث الحياة الفردية والجماعية مؤامرات الجيران والأقارب والأباعد، حتى لتحسب النسيج الاجتماعي ممزق ولا تشده إلا المجاملات وعادات الكرم والجود، التي تهدف للتظاهر وإشعار الضيف بما يعجز على تحقيقه لنفسه وغيره، تنضاف إلى ذلك الشكوى من الضعف والمرض، فتحسب الواقف أمامك يحتضر أو هو على عتبة الموت ينتظر أجله، فإن صاح أخافك، وإن أكل لم يوقفه إلا ألم معدته أو انكسار ضرسه، وربما لذلك، فكل مصيبة يعرفها العالم، هي سخط من الله وانتقام ممن تجاهلوه أو ارتكبوا المعاصي والكبائر، فما يحزن العالم، يتخذونه للشماتة ممن خالفوهم المعتقد والديانة، فالمحبون للحياة والأحياء، يزرعون الآمال وينظمون حتى مقابرهم لتدل عليهم، وآخرون تدل قبورهم على تحويل إقامات موتاهم إلى خراب يخيف نهارا وليلا، فتجد فيه شارد الموجودات مختفية بسبب غياب الأحياء عن الزيارات المنتظمة والمنظمة، فلا يزرعون أشجارا ولا ورودا ولا أزهارا، ويكتفون بسقي أتربة القبول وسكب العطور عليها، فلا يزيد ذلك المكان لا جمالا ولا حتى وقارا.... ......
#المسلمون
#والخراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748058
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - المسلمون والخراب
حميد المصباحي : المرتدون في الإسلام
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 122 المرتدون في الإسلامالمرتد في الإسلام من يتراجع عن إسلامه ويعلن خروجه من الملة، المرتد إما أن يبطل إيمانه فيغدو ملحدا أو منكرا لتعاليم ديانته، ولكنه أيضا، من يترك إسلامه ويعتنق ديانة أخرى حتى لو كانت موحدة من ديانات الوحي، كاليهودية والمسيحية، وذلك لا يمكن أن يعلن علنا، فالمرتد جزاؤه القتل، وقد كان هذا الحد ينفذ ويعترف به علماء الفقه والأصول المسلمون حتى إن عطلوه بلغتهم لدوافع حقوقية وإنسانية واتفاقات دولية تأسست على حق الانتماء الديني، وعدم محاسبة الناس بقوانين المعتقد التي فيها الله وحده هو المحاسب وليس في الدنيا، بل الآخرة، لكن هل كل من حكم عليهم بالإعدام الديني أعلنوا ردتهم؟الردة وفق هذا المنطق ردتان:الأولى: ما يعلنه المسلم كقناعة فيتخلى عن الإسلام بدون أن يفقد إيمانه، بل يؤمن بالله من خلال ديانة موحدة أخرى، فينتقل من طقوس إلى أخرى، ومن جماعة إلى غيرها بعد أن تمثل قيمها فأعجب بها، وتغذى روحيا بما تحفل به من اعتقادات، لكنه أحيانا، ينجذب إليها أخلاقيا بسلوك أتباعها، إذ وجد فيهم ما افتقده في جماعته الأصلية، وهو بذلك يمارس اختيارا درجات الاقتناع به متفاوتة بتفاوت مدارك الناس وقدراتهم على استيعاب ما اعتبروه حقا إنسانيا لهم.الثانية: هو تراجع كلي عن الإيمان بكل دياناته، فلم ينتقل من ديانة إلى أخرى، بل ترك الدين بشكل عام، وتنكر لما يوجبه معتقدا في حياة واحدة تزول بانتهاء حياته فينسى كأثر ويفقد ما يدرك به ذاته وعالمه، ويعتقد أن موته نهائي فلا يعترف بميعاد ولا نشور ولا حساب، والسؤال، كيف نسوي بين الردتين رغم اختلافهما وهل ذلك مقبول منطقيا وأخلاقيا؟؟تقول القاعدة الإسلامية المعممة، الكفر ملة واحدة، وهي أقرب إلى الحنبلية والوهابية المغاليتين في التكفير، من منطق أن أهل الكتاب أيضا كفار أو مشركون كباقي المنكرين لوعد الله وغيبه وحسابه، فهل الردة جريمة وإن كانت كذلك فهي جرم في حق من، هل إعلانها ما يوجب الحساب عليها أم عدم الالتزام بطقوس الإسلام وأركان الإيمان؟؟لا أحد مطالب بإعلانها ولا نفيها، فطقوس الإسلام تمارس بأشكال متفاوتة، فهناك الصائم بدون صلاة وهنا المصلي بدون زكاة، لكن الكل يصرح بالشهادة ويعترف بالذنب ويرجو مغفرة الله أو شفاعة الرسول، وهكذا الآمال والأفعال، وربما الإيمان نفسه، لا يظل على حال، فهو يزيد وينقص ويفهم ويجهل، ولا أحد له حق المحاسبة إلا القانون عندما لا يحترم فينتج عن ذلك ألحاق الضرر بمصالح الغير، أو تهديد حياتهم وحريتهم وسلامة مساكنهم أو تجارتهم أو حقهم في التجول داخل مدنهم وأوطانهم، لكن ما مصدر هذا الحكم ومبررات وجوده؟؟عقديا كل ديانة تحمي نفسها بما يجعلها أكثر إقناعا، لكن فيها منتقموها الذين يسعون للعقاب والتشدد فيه، وهو ما يمكن تسميته، بعسكرة العقيدة بفقه جزري لا يستحضر الحق إلا ليعاقب به ويقطع الأيادي والأرجل ويجز الرقاب، وقد كان المسلمون بعد موت الرسول ( ص) متشددون مع الذين ارتدوا لمجرد سماعهم بوفاة النبي، ولولا الردع الذي نالته تلك القبائل لاشتدت المواجهات وعادت سلطة القبيلة إلى ما كانت عليه، ولم يكن الوقت آنذاك يسمح بالجدالات ولا النقاشات، لأن اللحظة ولدت توترات في صفوف المسلمين، الذين كانوا جنودا أكثر منهم مبشرين أو ناصحين، أو قادة عليهم اتخاذ القرارات بسرعة قبل أن تمتد الانشقاقات لباقي الأمصار والأقطار، لكن الانفعالية نفسها بعد كل هذه القرون، ما تزال فاعلة وحذرة مما يهدد وحدة الأمة الإسلامية، التي صارت دولا بحدود وأعلام مختلفة، ولم تعد لحمة الإسلام إلا شكليات يتذكر بها المسلمون في مجتمعاتهم تاريخ و ......
#المرتدون
#الإسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748616
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 122 المرتدون في الإسلامالمرتد في الإسلام من يتراجع عن إسلامه ويعلن خروجه من الملة، المرتد إما أن يبطل إيمانه فيغدو ملحدا أو منكرا لتعاليم ديانته، ولكنه أيضا، من يترك إسلامه ويعتنق ديانة أخرى حتى لو كانت موحدة من ديانات الوحي، كاليهودية والمسيحية، وذلك لا يمكن أن يعلن علنا، فالمرتد جزاؤه القتل، وقد كان هذا الحد ينفذ ويعترف به علماء الفقه والأصول المسلمون حتى إن عطلوه بلغتهم لدوافع حقوقية وإنسانية واتفاقات دولية تأسست على حق الانتماء الديني، وعدم محاسبة الناس بقوانين المعتقد التي فيها الله وحده هو المحاسب وليس في الدنيا، بل الآخرة، لكن هل كل من حكم عليهم بالإعدام الديني أعلنوا ردتهم؟الردة وفق هذا المنطق ردتان:الأولى: ما يعلنه المسلم كقناعة فيتخلى عن الإسلام بدون أن يفقد إيمانه، بل يؤمن بالله من خلال ديانة موحدة أخرى، فينتقل من طقوس إلى أخرى، ومن جماعة إلى غيرها بعد أن تمثل قيمها فأعجب بها، وتغذى روحيا بما تحفل به من اعتقادات، لكنه أحيانا، ينجذب إليها أخلاقيا بسلوك أتباعها، إذ وجد فيهم ما افتقده في جماعته الأصلية، وهو بذلك يمارس اختيارا درجات الاقتناع به متفاوتة بتفاوت مدارك الناس وقدراتهم على استيعاب ما اعتبروه حقا إنسانيا لهم.الثانية: هو تراجع كلي عن الإيمان بكل دياناته، فلم ينتقل من ديانة إلى أخرى، بل ترك الدين بشكل عام، وتنكر لما يوجبه معتقدا في حياة واحدة تزول بانتهاء حياته فينسى كأثر ويفقد ما يدرك به ذاته وعالمه، ويعتقد أن موته نهائي فلا يعترف بميعاد ولا نشور ولا حساب، والسؤال، كيف نسوي بين الردتين رغم اختلافهما وهل ذلك مقبول منطقيا وأخلاقيا؟؟تقول القاعدة الإسلامية المعممة، الكفر ملة واحدة، وهي أقرب إلى الحنبلية والوهابية المغاليتين في التكفير، من منطق أن أهل الكتاب أيضا كفار أو مشركون كباقي المنكرين لوعد الله وغيبه وحسابه، فهل الردة جريمة وإن كانت كذلك فهي جرم في حق من، هل إعلانها ما يوجب الحساب عليها أم عدم الالتزام بطقوس الإسلام وأركان الإيمان؟؟لا أحد مطالب بإعلانها ولا نفيها، فطقوس الإسلام تمارس بأشكال متفاوتة، فهناك الصائم بدون صلاة وهنا المصلي بدون زكاة، لكن الكل يصرح بالشهادة ويعترف بالذنب ويرجو مغفرة الله أو شفاعة الرسول، وهكذا الآمال والأفعال، وربما الإيمان نفسه، لا يظل على حال، فهو يزيد وينقص ويفهم ويجهل، ولا أحد له حق المحاسبة إلا القانون عندما لا يحترم فينتج عن ذلك ألحاق الضرر بمصالح الغير، أو تهديد حياتهم وحريتهم وسلامة مساكنهم أو تجارتهم أو حقهم في التجول داخل مدنهم وأوطانهم، لكن ما مصدر هذا الحكم ومبررات وجوده؟؟عقديا كل ديانة تحمي نفسها بما يجعلها أكثر إقناعا، لكن فيها منتقموها الذين يسعون للعقاب والتشدد فيه، وهو ما يمكن تسميته، بعسكرة العقيدة بفقه جزري لا يستحضر الحق إلا ليعاقب به ويقطع الأيادي والأرجل ويجز الرقاب، وقد كان المسلمون بعد موت الرسول ( ص) متشددون مع الذين ارتدوا لمجرد سماعهم بوفاة النبي، ولولا الردع الذي نالته تلك القبائل لاشتدت المواجهات وعادت سلطة القبيلة إلى ما كانت عليه، ولم يكن الوقت آنذاك يسمح بالجدالات ولا النقاشات، لأن اللحظة ولدت توترات في صفوف المسلمين، الذين كانوا جنودا أكثر منهم مبشرين أو ناصحين، أو قادة عليهم اتخاذ القرارات بسرعة قبل أن تمتد الانشقاقات لباقي الأمصار والأقطار، لكن الانفعالية نفسها بعد كل هذه القرون، ما تزال فاعلة وحذرة مما يهدد وحدة الأمة الإسلامية، التي صارت دولا بحدود وأعلام مختلفة، ولم تعد لحمة الإسلام إلا شكليات يتذكر بها المسلمون في مجتمعاتهم تاريخ و ......
#المرتدون
#الإسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748616
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - المرتدون في الإسلام
حميد المصباحي : الجنس في الفقه الإسلامي
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 125 الفقه والجنسعلم الفقه بما هو معارف غايتها التوجيه الفعلي الطقوسي وتقويم السلوك وفق قواعد الشرع، فله غاية عملية حتى عندما يتناول المعتقد، لكن المشترك، هو الإلزام باسم الأوامر الإلهية المباشرة المدعومة بنصوص قرآنية، إما واضحة ومحكمة، وإما مفسرة بقواعد التفسير، أما الباقي فمحكوم بقياس أو إجماع لا ينبغي لأحد من المسلمين مخالفته أو التشكيك فيه، فالفقه فيه ما تسعى إليه كل الديانات، وهو التحكم في الرغبات والشهوات، و أهمها الجنس، المسمى فقهيا نكاحا، وهو محكوم ليكتسب شرعيته بالزواج وإشهاد الشهود والكل يشهد الله ليجوز الوقع، الذي إن حدث خارج مؤسسة الزواج وما ملكت الأيمان، يسمى زنى، وهو فاحشة في عرف الفقه وقياساته المجمع حولها، فما الجنس وما هي غاياته ونظم القبول به؟؟1_ النكاح والسفاح:في الجزيرة العربية كان الرجال يتزوجون بالحرائر، يعني زوجات رسميات، منهن من تقبل بالتعدد ومنهن من ترفضه، حسب المكانة القبلية للزوجة مقارنة بمكانة زوجها، لكن الرجل العربي، لم يمنع من إقامة علاقات موازية، غير معترف بها عرفيا وكذلك ما ينتج عنها من ولادات، إلا في حالات يهب فيها الرجل اسمه لابن ادعت الوالدة أنه مولود له ذكرا، والنساء في مثل هذه الحالات، تكون لهن علاقات متعددة مع رجال آخرين، من ينجب في هذه الحالة يعتبر ابن سفاح وليس نكاح، وقد وجدت قبائل في شبه الجزيرة العربية تتبنى هذه الأعراف أو تلك، بل إن المرأة الحرة، يكون من حقها أن تطلب رجلا ليكون لها زوجا أو أبا لابن تريده منه، فيهبه اسمه وإن أراد استمر معها أو انفصل عنها، وفي خضم هذه الأعراف، برزت أشكال أخرى من الحب ظهرت في الشعر، وظهرت أشكال مقاومتها العنيفة، فهي اعتراف بكيان المرأة وبعاطفة الرجل من خلال العشق، والغريب أن هذا الموقف الفظ والخشن، بقي حتى بعد أن أسلم الناس وتخلصوا مما اعتبر جاهلية.2- الجنس كنكاح:اعتبر الفقه النكاح متعة موازية لكثرة سواد الأمة، وقد استحضروا حديثا نبويا( تكاثروا تناكحوا، فإني مفاخر بكم الأمم يوم القيامة)، والرواية المتواترة للحديث لا تخفي الغاية منه، فالنكاح هو الولادة، لكأن المتعة كلذة أريد حجبها بغاية مقدسة، تهب الشهوة غاية بحديث، فلا مجال لاعتبار الجنس بلغة العصر متعة، بل هو وسيلة للإنجاب وتعمير أرض المسلمين، لكن الغريب أن المتعة الجنسية كجزاء أخروي يحتفى بها كأمتع المتع وأطولها مع أبكار لا يفقدن بكارتهن بالوقع، بل يستردنها بعد المضاجعة، وبذلك فالمتعة رغم التباسها، معترف بها للرجل أما المرأة، فمحرم عليها التعبير عن رغبتها حتى أمام زوجها، تحت مبرر الحياء كقيمة إسلامية للمرأة، بل هي مطالبة بها شرعا، فلا تطلب بل هي مطلوبة وعليها أن تلبي الطلب صامتة خانعة، على حد تعبير نيتشه، فإن كانت سعادة الرجل، هي أنا أريد، فسعادتها هي: هي هو يريد، إن الفقه يجعل منها شيئا جنسيا يتلقى ويستجيب بدون أن يبدي أية ردة فعل، بل هناك اجتهادات في ريف مصر وبعض الدول الإفريقية الإسلامية، تلجأ لختان النساء، ليفرض عليهن البرود الجنسي من خلال قطع بظر المرأة أو جزء منه ليحدث هذا الجرح إحباطا جنسيا للنساء وكرها لجنسهن وشعورا باندحار تجاه الذكورة التي زكاها الفقه فجعل منها سيادة وسلطة على النساء.3_ الجنس كملحمة للحرمان:لا عراء فيه، ففي الظلمة تحدث التباسات الجسد، وقد تكتم الأصوات مما يولد ممارسة متعة بخجل يحد منها أو يؤجلها إلى مرحلة أخرى، أكثر طولا وتنوعا وقوة، فهو ليس موضوعا للحديث بين الشريكين، لكنه أكثر حضورا بين الرجال وربما حتى نسائهم، أي المتزوجات، فقد غدا ملحمة للحرمان يفضل نسيانها لمجرد ا ......
#الجنس
#الفقه
#الإسلامي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749120
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 125 الفقه والجنسعلم الفقه بما هو معارف غايتها التوجيه الفعلي الطقوسي وتقويم السلوك وفق قواعد الشرع، فله غاية عملية حتى عندما يتناول المعتقد، لكن المشترك، هو الإلزام باسم الأوامر الإلهية المباشرة المدعومة بنصوص قرآنية، إما واضحة ومحكمة، وإما مفسرة بقواعد التفسير، أما الباقي فمحكوم بقياس أو إجماع لا ينبغي لأحد من المسلمين مخالفته أو التشكيك فيه، فالفقه فيه ما تسعى إليه كل الديانات، وهو التحكم في الرغبات والشهوات، و أهمها الجنس، المسمى فقهيا نكاحا، وهو محكوم ليكتسب شرعيته بالزواج وإشهاد الشهود والكل يشهد الله ليجوز الوقع، الذي إن حدث خارج مؤسسة الزواج وما ملكت الأيمان، يسمى زنى، وهو فاحشة في عرف الفقه وقياساته المجمع حولها، فما الجنس وما هي غاياته ونظم القبول به؟؟1_ النكاح والسفاح:في الجزيرة العربية كان الرجال يتزوجون بالحرائر، يعني زوجات رسميات، منهن من تقبل بالتعدد ومنهن من ترفضه، حسب المكانة القبلية للزوجة مقارنة بمكانة زوجها، لكن الرجل العربي، لم يمنع من إقامة علاقات موازية، غير معترف بها عرفيا وكذلك ما ينتج عنها من ولادات، إلا في حالات يهب فيها الرجل اسمه لابن ادعت الوالدة أنه مولود له ذكرا، والنساء في مثل هذه الحالات، تكون لهن علاقات متعددة مع رجال آخرين، من ينجب في هذه الحالة يعتبر ابن سفاح وليس نكاح، وقد وجدت قبائل في شبه الجزيرة العربية تتبنى هذه الأعراف أو تلك، بل إن المرأة الحرة، يكون من حقها أن تطلب رجلا ليكون لها زوجا أو أبا لابن تريده منه، فيهبه اسمه وإن أراد استمر معها أو انفصل عنها، وفي خضم هذه الأعراف، برزت أشكال أخرى من الحب ظهرت في الشعر، وظهرت أشكال مقاومتها العنيفة، فهي اعتراف بكيان المرأة وبعاطفة الرجل من خلال العشق، والغريب أن هذا الموقف الفظ والخشن، بقي حتى بعد أن أسلم الناس وتخلصوا مما اعتبر جاهلية.2- الجنس كنكاح:اعتبر الفقه النكاح متعة موازية لكثرة سواد الأمة، وقد استحضروا حديثا نبويا( تكاثروا تناكحوا، فإني مفاخر بكم الأمم يوم القيامة)، والرواية المتواترة للحديث لا تخفي الغاية منه، فالنكاح هو الولادة، لكأن المتعة كلذة أريد حجبها بغاية مقدسة، تهب الشهوة غاية بحديث، فلا مجال لاعتبار الجنس بلغة العصر متعة، بل هو وسيلة للإنجاب وتعمير أرض المسلمين، لكن الغريب أن المتعة الجنسية كجزاء أخروي يحتفى بها كأمتع المتع وأطولها مع أبكار لا يفقدن بكارتهن بالوقع، بل يستردنها بعد المضاجعة، وبذلك فالمتعة رغم التباسها، معترف بها للرجل أما المرأة، فمحرم عليها التعبير عن رغبتها حتى أمام زوجها، تحت مبرر الحياء كقيمة إسلامية للمرأة، بل هي مطالبة بها شرعا، فلا تطلب بل هي مطلوبة وعليها أن تلبي الطلب صامتة خانعة، على حد تعبير نيتشه، فإن كانت سعادة الرجل، هي أنا أريد، فسعادتها هي: هي هو يريد، إن الفقه يجعل منها شيئا جنسيا يتلقى ويستجيب بدون أن يبدي أية ردة فعل، بل هناك اجتهادات في ريف مصر وبعض الدول الإفريقية الإسلامية، تلجأ لختان النساء، ليفرض عليهن البرود الجنسي من خلال قطع بظر المرأة أو جزء منه ليحدث هذا الجرح إحباطا جنسيا للنساء وكرها لجنسهن وشعورا باندحار تجاه الذكورة التي زكاها الفقه فجعل منها سيادة وسلطة على النساء.3_ الجنس كملحمة للحرمان:لا عراء فيه، ففي الظلمة تحدث التباسات الجسد، وقد تكتم الأصوات مما يولد ممارسة متعة بخجل يحد منها أو يؤجلها إلى مرحلة أخرى، أكثر طولا وتنوعا وقوة، فهو ليس موضوعا للحديث بين الشريكين، لكنه أكثر حضورا بين الرجال وربما حتى نسائهم، أي المتزوجات، فقد غدا ملحمة للحرمان يفضل نسيانها لمجرد ا ......
#الجنس
#الفقه
#الإسلامي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749120
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - الجنس في الفقه الإسلامي
حميد المصباحي : الموت والفقه الإسلامي
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 141 الموت في فقه الإيمانكيفيات تقبل الموت، ثقافة لها مصادر شتى، لكن أكثرها حضورا، هي صيغ الديانات وانتظاراتها من المحتضر وقد أعدته لنهاية يدرك الإنسان أنها قادمة لا محالة، ولا مهرب لأحد منها، وهي كمذاهب دائمة التذكير بالموت، ليس فقط من أجل تقبلها، وهذا هو الأهم، ولكن في غالبها تدفعه لاعتبارها عتبة، ما أن يتجاوزها حتى يجد حياة أخرى، أقوم وأدوم وألذ وأحلى، ورغم ذلك، لا أحد من المؤمنين يستسلم كليا لهذا المصير، بل يظل يوهم نفسه أنه مجرد مرض ألم به، وسوف يتخطاه ليعود لحياته الطبيعية، وفي اللحظات الأخيرة، يستسلم منهكا لآلام متفاوتة في قوتها وقبول المحتضر بها، وهي حالات تختلف، ليس باختلاف الثقافات فقط، بل حتى باختلاف عمق القيم ومدى تجذرها في قلوب الأموات أو من هم على عتبته، فكيف يعد الفقه الإسلامي أتباعه ومؤمنيه لهذه الرحلة النهاية وكيف يصورها لهم؟؟1- ألم التخويف:يستحضر الفقه الإسلامي موت الرسول (ص) ويصور معاناته وتخبطه، مستدركا أنه دعا مع أمته للتخفيف عنها من ألم الاحتضار، وحبا فيها، تحمل نيابة عنها، لكن آلام أخرى سوف يتحملها المسلمون وعليهم أن يستعدوا لها، لتكون لهم غفرانا ورحمة بعد الموت، يبالغ الفقهاء في تصويرها بلغة تزيدها خشونة وتعمق الخوف منها لدرجة أن المسلم، يشفق على نفسه منها ويستحضرها بهلع، هو حتما مؤثر في سلوكه أثناء احتضاره وربما قبله، فتجد الرجل اضطرب وانهار من أثر تصوره للآلام التي تنتظره لحظة الرحيل، والناس حوله يذكرونه بعدم نسيان الشهادة وحفظ دروس استقبال عزرائيل وهو يسأله عن دينه واسمه وذنوبه، إنها تراجيديا الوداع وهو يتحول لمعاناة يريد لها فقهاء الموت، أن تكون محدثة لهلع كأنه القيامة، أو بدايتها قبل الأوان، وهو ما يؤثر في نفسية المحتضر لدرجة كبيرة، تضاعف شعوره بالوحدة والخوف من النهاية، فلا يستطيع فكاكا من تلك الصور التي قدموها له عن الموت، وهي بدرجة تخويفها له، تدفعه إما للزوم الصمت والتحديق في من حوله، أو التظاهر بالقوة دفعا لفكرة الموت، وباختصار وصراحة، إن شكل الموت، مرتبط بحالة المحتضر، فكلما كان إيمانه أعمق ومعرفته أوثق، كانت هجرته بهدوء وفي غفلة من الجميع، فلا هو غاضب من رحلته ولا هو خائف منها، بل منهم من بحكمته، يبتسم ويحاور متناسيا كل ما يشوش وضوحه ويؤثر على لغته.2- حرقة التهويل:يجد الفقه في رسم حالة أخرى بعد الموت، أو هي ما بين الموت والدفن، وهي أدبيات عذاب القبر، التي يجمعون لها أحاديث غريبة ومثيرة، فيها الثعبان الأقرع العاض للميت، ومخلوقات أخرى، ينضاف إلى ذلك، ضيق القبر الذي يكتم أنفاس الدفين إلى أن يخرج من أنفه الحليب الذي رضعه منها وهو صبي، إن هذه المجازات الممعنة في تعذيب المحتضر، سواء قيلت له قبل الاحتضار أو أثناءه، لهي المعاناة التي تضاعف الألم وتزيده عمقا، وهي قيم سوداوية في تصويرها للموت ولما بعد الموت، قبرا وحتى حسابا، فإن كانت عيادة المرضى بمثل هاته الأحاديث والحكايات، فهي زيارة لا ترجى بسبب افتقارها للآداب العامة وخشونتها الغارقة في البداوة بتهويلها وإرهابها للمريض أو المحتضر، وهي دليل نقصان في الآداب والاحترام للمرضى وحتى للموتى، مما يحتم ضرورة تنقية الفقه من مثل هذه الخشونة، التي لم يعد العصر يسمح بها أو يقبل بها وكأنها طقوس الغم والهم الذي لا ينفك عن المسلمين حتى وهم يودعون هذه الدنيا، التي يراد لهم تركها بالدموع كما أتوا إليها بالبكاء.3- مأساة الحساب:تأتي المرحلة الأخرى بصورها وأهوالها لتقيم الدنيا دون أن تقعدها بمعارف تتطاول على الغيب، وتقترف فظاعات في حقه، باستحضارها لعوالم لا أ ......
#الموت
#والفقه
#الإسلامي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760944
#الحوار_المتمدن
#حميد_المصباحي 141 الموت في فقه الإيمانكيفيات تقبل الموت، ثقافة لها مصادر شتى، لكن أكثرها حضورا، هي صيغ الديانات وانتظاراتها من المحتضر وقد أعدته لنهاية يدرك الإنسان أنها قادمة لا محالة، ولا مهرب لأحد منها، وهي كمذاهب دائمة التذكير بالموت، ليس فقط من أجل تقبلها، وهذا هو الأهم، ولكن في غالبها تدفعه لاعتبارها عتبة، ما أن يتجاوزها حتى يجد حياة أخرى، أقوم وأدوم وألذ وأحلى، ورغم ذلك، لا أحد من المؤمنين يستسلم كليا لهذا المصير، بل يظل يوهم نفسه أنه مجرد مرض ألم به، وسوف يتخطاه ليعود لحياته الطبيعية، وفي اللحظات الأخيرة، يستسلم منهكا لآلام متفاوتة في قوتها وقبول المحتضر بها، وهي حالات تختلف، ليس باختلاف الثقافات فقط، بل حتى باختلاف عمق القيم ومدى تجذرها في قلوب الأموات أو من هم على عتبته، فكيف يعد الفقه الإسلامي أتباعه ومؤمنيه لهذه الرحلة النهاية وكيف يصورها لهم؟؟1- ألم التخويف:يستحضر الفقه الإسلامي موت الرسول (ص) ويصور معاناته وتخبطه، مستدركا أنه دعا مع أمته للتخفيف عنها من ألم الاحتضار، وحبا فيها، تحمل نيابة عنها، لكن آلام أخرى سوف يتحملها المسلمون وعليهم أن يستعدوا لها، لتكون لهم غفرانا ورحمة بعد الموت، يبالغ الفقهاء في تصويرها بلغة تزيدها خشونة وتعمق الخوف منها لدرجة أن المسلم، يشفق على نفسه منها ويستحضرها بهلع، هو حتما مؤثر في سلوكه أثناء احتضاره وربما قبله، فتجد الرجل اضطرب وانهار من أثر تصوره للآلام التي تنتظره لحظة الرحيل، والناس حوله يذكرونه بعدم نسيان الشهادة وحفظ دروس استقبال عزرائيل وهو يسأله عن دينه واسمه وذنوبه، إنها تراجيديا الوداع وهو يتحول لمعاناة يريد لها فقهاء الموت، أن تكون محدثة لهلع كأنه القيامة، أو بدايتها قبل الأوان، وهو ما يؤثر في نفسية المحتضر لدرجة كبيرة، تضاعف شعوره بالوحدة والخوف من النهاية، فلا يستطيع فكاكا من تلك الصور التي قدموها له عن الموت، وهي بدرجة تخويفها له، تدفعه إما للزوم الصمت والتحديق في من حوله، أو التظاهر بالقوة دفعا لفكرة الموت، وباختصار وصراحة، إن شكل الموت، مرتبط بحالة المحتضر، فكلما كان إيمانه أعمق ومعرفته أوثق، كانت هجرته بهدوء وفي غفلة من الجميع، فلا هو غاضب من رحلته ولا هو خائف منها، بل منهم من بحكمته، يبتسم ويحاور متناسيا كل ما يشوش وضوحه ويؤثر على لغته.2- حرقة التهويل:يجد الفقه في رسم حالة أخرى بعد الموت، أو هي ما بين الموت والدفن، وهي أدبيات عذاب القبر، التي يجمعون لها أحاديث غريبة ومثيرة، فيها الثعبان الأقرع العاض للميت، ومخلوقات أخرى، ينضاف إلى ذلك، ضيق القبر الذي يكتم أنفاس الدفين إلى أن يخرج من أنفه الحليب الذي رضعه منها وهو صبي، إن هذه المجازات الممعنة في تعذيب المحتضر، سواء قيلت له قبل الاحتضار أو أثناءه، لهي المعاناة التي تضاعف الألم وتزيده عمقا، وهي قيم سوداوية في تصويرها للموت ولما بعد الموت، قبرا وحتى حسابا، فإن كانت عيادة المرضى بمثل هاته الأحاديث والحكايات، فهي زيارة لا ترجى بسبب افتقارها للآداب العامة وخشونتها الغارقة في البداوة بتهويلها وإرهابها للمريض أو المحتضر، وهي دليل نقصان في الآداب والاحترام للمرضى وحتى للموتى، مما يحتم ضرورة تنقية الفقه من مثل هذه الخشونة، التي لم يعد العصر يسمح بها أو يقبل بها وكأنها طقوس الغم والهم الذي لا ينفك عن المسلمين حتى وهم يودعون هذه الدنيا، التي يراد لهم تركها بالدموع كما أتوا إليها بالبكاء.3- مأساة الحساب:تأتي المرحلة الأخرى بصورها وأهوالها لتقيم الدنيا دون أن تقعدها بمعارف تتطاول على الغيب، وتقترف فظاعات في حقه، باستحضارها لعوالم لا أ ......
#الموت
#والفقه
#الإسلامي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760944
الحوار المتمدن
حميد المصباحي - الموت والفقه الإسلامي