ازهر عبدالله طوالبه : إيّاكُم ونبِذ الشباب الذين يختلفونَ في تفكيرهم عن تفكيرِ المُجتمَع الذي يعيشونَ فيه -
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه " تزاحُم الأفكار واضطراب المشاعر لدى الشباب وضغط الحياة وقسّوتها مع ضيقِ أُفقِ الخلاص ممّا هُم فيه يجعَل البعض منهم يضّعف وتُصبِح الحياة عندهُ ثقيلةُ كثُقل الجبال، وضيّقة كخرم إبرة لا يستطيع التنفس من خلال ثقبها، الشباب أمانة في أعناقِ الجميع، فلا يتركوا وحيدين، وهذه مسؤولية المُجتمع كلّه، ولكن الأقربون هُم الأولى بالإهتمام، إضافةً للمدرسة والجامعة والمسجد والمراكز الثقافيّة والتوعويّة والإعلام وغيرهم ممّن لهُم صلة في التأثير المجتمعي، لأنّ النفس البشرية، مُعقدة التركيب، وتحتاج لتظافُر الجميع للحفاظ عليها من المرض أو الزلل برفقٍ وبصيرة .فثمةَ فئةٌ كبيرةٌ من الشباب، تعيشُ في وسطِ مُجتمعٍ تقليدي، لا يُجدَّد فكريًا ولا فلسفيًا، ولا يسّمَح لمَن يُبحِر في بحورِ الفلسفةِ والفكر أن يعيشَ داخل هذا المُجتمَع ؛ خوفًا مِن كسرِ قالِب العادات الضيّقة في التفكير، وتوجّسًا مِن إعادة تهيئة لنمطيّة العيش التي سارَ عليها المُجتمع قرنين من الزّمن ..هذه الفئةُ وبسببِ اختلاف تفكيرها عن المُجتمع المُحيط بها، قَد تراها منبوذة، وغير مرغوب بالجلوسِ معها، وكثيرًا ما يتجنّب الناس أحاديثها، بل في كثيرٍ من الأحيان، ترى أبناء هذه الفئة، الأكثَر تعنيفًا وتجاهلًا في أوساطِ مُجتمعاتهم، تحت حُجّة أنّهم يمتلكونَ أفكارًا شاذّة لا تلتَقي مع أفكارِ مجتمعاتهم ولا مع فلسفتهِ في أيّ طريقٍ فكريٍّ أو فلسفيّ تسّلكه .والعجيب بالأمر، أنّ هُناك دعوات دائمة تنتشِر بأركان المُجتمعات، تهدُف للإحتواء، والتقرّب أكثَر مِن الناس لبعضهم. لكن، هذه الدعوات لا تشّمل في طيّاتها هذه الفئات، مع أنّهُ إن كانَ هُناك فئات بحاجةٍ لمَن يحتويها ويتفهمها، فحتمًا، ستكون هذه الفئة في مُقدّمَة مِن يجِب على المُجتمعاتِ احتوائهم، بصرفِ النظرِ عن قناعات وعن أفكارِ أبنائها اللواتي يشكّلنَ صدمة كبيرة، ويزّرعنَ الخوفَ من التغيير في أوساط مجتمعاتهم .فليسَ بالضرورة أن تكون الأفكار والفسلفة المُجتمعيّة صالحة لكُلّ زمان . فبالنسبة لي، أرى بأنّ الكثير مِن علامات الفسلفة و وأرواح الأفكار لا يملكان النّفس الكافي الذي يمّكنهما مِن قطعِ مرحلة زمنيّة طويلة، تمتَد إلى عصورٍ مُختلفة، فمّما لا شكّ فيه، أنَّ غالبيّة الفلسفة تكون مُحدّدة دونَ مُحدِّد، وكذلك الأفكار، ودائمًا ما أشبّهها بالإنسان الذي مهما تمتّع وعانى بالحياة، إلّا أنّهُ سيكون لهُ نهاية وسيتجرّع الموت في لحظةٍ ما .لذلك، يجِب على أيّ مُجتمَع توجَد به هذه الفئة، أن يتقبّلها، وأن يفتحَ لها صدّره بكُلّ رحابة، ويحتويها، ويُناقشها بما تحملهُ مِن أفكارٍ بكُلّ صبرٍ وحكمة، بمعزلٍ عن الجُمود الفكّري، وبتهميشٍ لفكرة الهزيمة والإنتصار، ومِن الواجب عليهِ أيضًا، أن يكفَّ عن التعامُل بمُعاملتي التجاهُل والإزدراء اللتان لا يأخذن الطرفين -المجتمع والشباب- إلّا إلى ما لا يُحمَد عُقباه .فالمُجتمع الذي ينبُذ هذه الفئات، ولا يقِف على ما تحملهُ، ويُقدّرهُ ؛ هو مُجتمعُ مصيرهُ الهلاك كلّما تقدّم الزّمن به، وهو في حالةِ جمودٍ يرثى لها ..فلا أعتقِد أنّ هُناكَ أقسى مِن أن يشعُر الإنسان بالنّبذ، لمُجرّد أنّهُ يفكّر بطريقةٍ لا تمتّ بأيّ صلةٍ للطريقة التي يُفكّر بها مُجتمعه . فالنّبذ هو أكثر قساوة على الإنسان، ولا شكّ في أنّهُ لا يوجَد شيء آخر يُزاحمهُ على صدارة التّرتيب في دوري القساوة . ......
#إيّاكُم
#ونبِذ
#الشباب
#الذين
#يختلفونَ
#تفكيرهم
#تفكيرِ
#المُجتمَع
#الذي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691278
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه " تزاحُم الأفكار واضطراب المشاعر لدى الشباب وضغط الحياة وقسّوتها مع ضيقِ أُفقِ الخلاص ممّا هُم فيه يجعَل البعض منهم يضّعف وتُصبِح الحياة عندهُ ثقيلةُ كثُقل الجبال، وضيّقة كخرم إبرة لا يستطيع التنفس من خلال ثقبها، الشباب أمانة في أعناقِ الجميع، فلا يتركوا وحيدين، وهذه مسؤولية المُجتمع كلّه، ولكن الأقربون هُم الأولى بالإهتمام، إضافةً للمدرسة والجامعة والمسجد والمراكز الثقافيّة والتوعويّة والإعلام وغيرهم ممّن لهُم صلة في التأثير المجتمعي، لأنّ النفس البشرية، مُعقدة التركيب، وتحتاج لتظافُر الجميع للحفاظ عليها من المرض أو الزلل برفقٍ وبصيرة .فثمةَ فئةٌ كبيرةٌ من الشباب، تعيشُ في وسطِ مُجتمعٍ تقليدي، لا يُجدَّد فكريًا ولا فلسفيًا، ولا يسّمَح لمَن يُبحِر في بحورِ الفلسفةِ والفكر أن يعيشَ داخل هذا المُجتمَع ؛ خوفًا مِن كسرِ قالِب العادات الضيّقة في التفكير، وتوجّسًا مِن إعادة تهيئة لنمطيّة العيش التي سارَ عليها المُجتمع قرنين من الزّمن ..هذه الفئةُ وبسببِ اختلاف تفكيرها عن المُجتمع المُحيط بها، قَد تراها منبوذة، وغير مرغوب بالجلوسِ معها، وكثيرًا ما يتجنّب الناس أحاديثها، بل في كثيرٍ من الأحيان، ترى أبناء هذه الفئة، الأكثَر تعنيفًا وتجاهلًا في أوساطِ مُجتمعاتهم، تحت حُجّة أنّهم يمتلكونَ أفكارًا شاذّة لا تلتَقي مع أفكارِ مجتمعاتهم ولا مع فلسفتهِ في أيّ طريقٍ فكريٍّ أو فلسفيّ تسّلكه .والعجيب بالأمر، أنّ هُناك دعوات دائمة تنتشِر بأركان المُجتمعات، تهدُف للإحتواء، والتقرّب أكثَر مِن الناس لبعضهم. لكن، هذه الدعوات لا تشّمل في طيّاتها هذه الفئات، مع أنّهُ إن كانَ هُناك فئات بحاجةٍ لمَن يحتويها ويتفهمها، فحتمًا، ستكون هذه الفئة في مُقدّمَة مِن يجِب على المُجتمعاتِ احتوائهم، بصرفِ النظرِ عن قناعات وعن أفكارِ أبنائها اللواتي يشكّلنَ صدمة كبيرة، ويزّرعنَ الخوفَ من التغيير في أوساط مجتمعاتهم .فليسَ بالضرورة أن تكون الأفكار والفسلفة المُجتمعيّة صالحة لكُلّ زمان . فبالنسبة لي، أرى بأنّ الكثير مِن علامات الفسلفة و وأرواح الأفكار لا يملكان النّفس الكافي الذي يمّكنهما مِن قطعِ مرحلة زمنيّة طويلة، تمتَد إلى عصورٍ مُختلفة، فمّما لا شكّ فيه، أنَّ غالبيّة الفلسفة تكون مُحدّدة دونَ مُحدِّد، وكذلك الأفكار، ودائمًا ما أشبّهها بالإنسان الذي مهما تمتّع وعانى بالحياة، إلّا أنّهُ سيكون لهُ نهاية وسيتجرّع الموت في لحظةٍ ما .لذلك، يجِب على أيّ مُجتمَع توجَد به هذه الفئة، أن يتقبّلها، وأن يفتحَ لها صدّره بكُلّ رحابة، ويحتويها، ويُناقشها بما تحملهُ مِن أفكارٍ بكُلّ صبرٍ وحكمة، بمعزلٍ عن الجُمود الفكّري، وبتهميشٍ لفكرة الهزيمة والإنتصار، ومِن الواجب عليهِ أيضًا، أن يكفَّ عن التعامُل بمُعاملتي التجاهُل والإزدراء اللتان لا يأخذن الطرفين -المجتمع والشباب- إلّا إلى ما لا يُحمَد عُقباه .فالمُجتمع الذي ينبُذ هذه الفئات، ولا يقِف على ما تحملهُ، ويُقدّرهُ ؛ هو مُجتمعُ مصيرهُ الهلاك كلّما تقدّم الزّمن به، وهو في حالةِ جمودٍ يرثى لها ..فلا أعتقِد أنّ هُناكَ أقسى مِن أن يشعُر الإنسان بالنّبذ، لمُجرّد أنّهُ يفكّر بطريقةٍ لا تمتّ بأيّ صلةٍ للطريقة التي يُفكّر بها مُجتمعه . فالنّبذ هو أكثر قساوة على الإنسان، ولا شكّ في أنّهُ لا يوجَد شيء آخر يُزاحمهُ على صدارة التّرتيب في دوري القساوة . ......
#إيّاكُم
#ونبِذ
#الشباب
#الذين
#يختلفونَ
#تفكيرهم
#تفكيرِ
#المُجتمَع
#الذي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691278
الحوار المتمدن
ازهر عبدالله طوالبه - إيّاكُم ونبِذ الشباب الذين يختلفونَ في تفكيرهم عن تفكيرِ المُجتمَع الذي يعيشونَ فيه -