محمد فُتوح : المناصرون لحزب الله والبحث عن بطل
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح -------------------------------------------------مع بداية الحرب التى شنتها إسرائيل على لبنان ، طالعتنا الكثير من صحف المعارضة والعديد من الصحف الحكومية ، بعناوين تغدق فى المديح وتبالغ فى إضفاء صفات الشجاعة النادرة والقدرة على الاقتحام والمبادرة بالهجوم ، وتعلى من مكانة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، فبعضها يصفه بجمال عبدالناصر الذى أيقظ الأمة فبدل حالها من حالة الثبات العميق بالاستسلام والخضوع ، إلى حالة المقاومة والتأر للكرامة العربية المهدرة.وصحيفة أخرى تصفه بأنه " رجل فى زمن الأنوثة " ، وهو عنوان يعبر عن تغلغل وهيمنة الفكر الذكورى ، وسيادة وتمكن الازدواجية الفكرية والأخلاقية فى عقول أناس ، يفترض أنهم يناضلون من أجل خلق قيم تدعو إلى العدل والحرية والمساواة. إن هذا العنوان يوحى بأن الأنوثة عار وخضوع واستسلام وانهزام . أما الرجولة فهى شجاعة ومبادرة وهجوم واقتحام . إن أغلب الشارع العربى يتبنى هذه الصفات وتلك الروح المساندة لحزب الله ، فتتعالى صيحات الغضب والسخط على إسرائيل ، بالصراخ فى أذن السيد حسن نصر الله " يا نصر الله يا حبيب ... اضرب اضرب فى تل أبيب ".إن كثير من الأصوات المؤيدة والمساندة لخطوة حسن نصر الله فى أسر الجنديين الإسرائيليين ، وما تبع ذلك من طرق أبواب الحرب ، لا شك أن لديها إحساساً وطنياً ورغبة جارفة وتشوق وشغف ، للإمساك بلحظة تتوق فيها إلى لذة النصر ، بعد هذا العقم الذى طال مداه . إن حسن نصر الله يمثل لديهم المخلص من حالة الذل والاستكانة التى يتنفسها العرب من المحيط إلى الخليج مع كل صباح ومساء ، ومن هنا كان احتضانهم واحتفائهم به ، حيث يجسد لهم صورة البطل الذى يحلمون به بعد غياب.إن حالة " اللافعل " التى يعيشها العرب ن قد صبغت هذه الأصوات بألوان من العجز والشلل، مما أصابها بالإحباطات المتتالية ، لما آلت إليه الأوضاع العربية من الضعف وعدم القدرة على امتلاك الأدوات الضاغطة على إسرائيل . بسبب تخاذل الحكومات العربية ، تحولت الشعوب العربية إلى أصفار لا قيمة لها ، فهى لا تملك من إرادتها شيئاً نظراً لسيادة المناخ غير الديمقراطى ، وتردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية وتراجع مناخ الحرية . ، هناك حالة تعطش إلى مخلص ومنقذ يخلعون عليه صفات البطولة والشجاعة والإقدام . لقد تلبستهم حالة ضاغطة من الاحتياج النفسى ، إلى بطل يأتى إليهم حتى ولو من زمان الأساطير لينقذهم ، ويعبر بهم تلك الهوة السحيقة بين الهزيمة والنصر، بين المهانة وطاطأة الرؤوس إلى الكرامة واستنهاض الشموخ . وبالرغم مما نتج عن هذه الحرب من اشعا نار جهنم ، وإحراق وتدمير الممتلكات وحصد الأبرياء من البنانيين وتشريدهم ، والإتيان على الأخضر واليابس ، فلم ينظر هؤلاء المؤيدون لحسن نصر الله إلى هذه الخسائر، إلا على أنها الضريبة التى لابد من دفعها من أجل النضال والكفاح لتطهير الوطن من الطامعين . ، لقد أخذتهم نشوة التماهى فى شخصية البطل الذى مثله حسن نصر الله ، بغض النظر عن أى خسائر مادية أو بشرية .لم يطرأ على أذهانهم المقارنة الفادحة بين خسائر كل من الطرفين ، أخذتهم فرحة العثور على بطل ، فنظروا إلى البلد الذى هدم فوق رؤوس أصحابه ، بأنه ثمن للشرف الذى ضاع ، وضريبة المقاومة التى لا مناص من دفعها.إن بعض التيارات السياسية فى لبنان تعارض سياسة حزب الله ، وهى الآن فى مأزق حرج سببه لها حسن نصر الله ، الذى يشن الحرب بالوكالة مدفوعاً من إيران وسوريا ، أخذاً القرارات المصيرية بمفرده . إن هذه التيارات لا تعلن عن غضبها وسخطها مما فعله حزب الله درءاً ......
#المناصرون
#لحزب
#الله
#والبحث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751670
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح -------------------------------------------------مع بداية الحرب التى شنتها إسرائيل على لبنان ، طالعتنا الكثير من صحف المعارضة والعديد من الصحف الحكومية ، بعناوين تغدق فى المديح وتبالغ فى إضفاء صفات الشجاعة النادرة والقدرة على الاقتحام والمبادرة بالهجوم ، وتعلى من مكانة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، فبعضها يصفه بجمال عبدالناصر الذى أيقظ الأمة فبدل حالها من حالة الثبات العميق بالاستسلام والخضوع ، إلى حالة المقاومة والتأر للكرامة العربية المهدرة.وصحيفة أخرى تصفه بأنه " رجل فى زمن الأنوثة " ، وهو عنوان يعبر عن تغلغل وهيمنة الفكر الذكورى ، وسيادة وتمكن الازدواجية الفكرية والأخلاقية فى عقول أناس ، يفترض أنهم يناضلون من أجل خلق قيم تدعو إلى العدل والحرية والمساواة. إن هذا العنوان يوحى بأن الأنوثة عار وخضوع واستسلام وانهزام . أما الرجولة فهى شجاعة ومبادرة وهجوم واقتحام . إن أغلب الشارع العربى يتبنى هذه الصفات وتلك الروح المساندة لحزب الله ، فتتعالى صيحات الغضب والسخط على إسرائيل ، بالصراخ فى أذن السيد حسن نصر الله " يا نصر الله يا حبيب ... اضرب اضرب فى تل أبيب ".إن كثير من الأصوات المؤيدة والمساندة لخطوة حسن نصر الله فى أسر الجنديين الإسرائيليين ، وما تبع ذلك من طرق أبواب الحرب ، لا شك أن لديها إحساساً وطنياً ورغبة جارفة وتشوق وشغف ، للإمساك بلحظة تتوق فيها إلى لذة النصر ، بعد هذا العقم الذى طال مداه . إن حسن نصر الله يمثل لديهم المخلص من حالة الذل والاستكانة التى يتنفسها العرب من المحيط إلى الخليج مع كل صباح ومساء ، ومن هنا كان احتضانهم واحتفائهم به ، حيث يجسد لهم صورة البطل الذى يحلمون به بعد غياب.إن حالة " اللافعل " التى يعيشها العرب ن قد صبغت هذه الأصوات بألوان من العجز والشلل، مما أصابها بالإحباطات المتتالية ، لما آلت إليه الأوضاع العربية من الضعف وعدم القدرة على امتلاك الأدوات الضاغطة على إسرائيل . بسبب تخاذل الحكومات العربية ، تحولت الشعوب العربية إلى أصفار لا قيمة لها ، فهى لا تملك من إرادتها شيئاً نظراً لسيادة المناخ غير الديمقراطى ، وتردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية وتراجع مناخ الحرية . ، هناك حالة تعطش إلى مخلص ومنقذ يخلعون عليه صفات البطولة والشجاعة والإقدام . لقد تلبستهم حالة ضاغطة من الاحتياج النفسى ، إلى بطل يأتى إليهم حتى ولو من زمان الأساطير لينقذهم ، ويعبر بهم تلك الهوة السحيقة بين الهزيمة والنصر، بين المهانة وطاطأة الرؤوس إلى الكرامة واستنهاض الشموخ . وبالرغم مما نتج عن هذه الحرب من اشعا نار جهنم ، وإحراق وتدمير الممتلكات وحصد الأبرياء من البنانيين وتشريدهم ، والإتيان على الأخضر واليابس ، فلم ينظر هؤلاء المؤيدون لحسن نصر الله إلى هذه الخسائر، إلا على أنها الضريبة التى لابد من دفعها من أجل النضال والكفاح لتطهير الوطن من الطامعين . ، لقد أخذتهم نشوة التماهى فى شخصية البطل الذى مثله حسن نصر الله ، بغض النظر عن أى خسائر مادية أو بشرية .لم يطرأ على أذهانهم المقارنة الفادحة بين خسائر كل من الطرفين ، أخذتهم فرحة العثور على بطل ، فنظروا إلى البلد الذى هدم فوق رؤوس أصحابه ، بأنه ثمن للشرف الذى ضاع ، وضريبة المقاومة التى لا مناص من دفعها.إن بعض التيارات السياسية فى لبنان تعارض سياسة حزب الله ، وهى الآن فى مأزق حرج سببه لها حسن نصر الله ، الذى يشن الحرب بالوكالة مدفوعاً من إيران وسوريا ، أخذاً القرارات المصيرية بمفرده . إن هذه التيارات لا تعلن عن غضبها وسخطها مما فعله حزب الله درءاً ......
#المناصرون
#لحزب
#الله
#والبحث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751670
الحوار المتمدن
محمد فُتوح - المناصرون لحزب الله والبحث عن بطل