حسن رجب : الأوبئة في العراق وموت بائع الكفن
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب الجزء الثانيومن أفضال حظر التجول الذي فُرض على أهل العراق وبشكل خاص أهالي بغداد الذي دخل الحظر على تجوالهم حيز التنفيذ في الثامن عشر من آذار ألفين وعشرين والذي استمر الى يوم كتابة هذا المقال منعا لإنتشار وباء كورونا ، هو اتاحته الفرصة لتذكيرهم بانتشار الطاعون في بلدهم عام ١-;-٨-;-٣-;-١-;- والذي ذكره عالم الاجتماع العراقي د.علي الوردي في كتابه 《-;-لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث》-;- نقلا عن المبشر البريطاني (غروفز) ، الذي كان قد فتح فيها مدرسة لأيتام النصارى ، فلما بدأ الطاعون بالتفشي ؛ طلب منه القنصل البريطاني الانتقال معه الى ريف البصرة تجنبا للعدوى ، فأبى (غروفز) وقرر البقاء في بغداد متوكلاً على الله . ليسجل ببقائه هذا مشاهداته عن تلك الايام في كتاب صدر في لندن عام ١-;-٨-;-٣-;-٢-;- .أغلق (غروفز) باب داره التي كان يسكن معه فيها اثنا عشر شخصاً ، من بينهم معلم أرمني وأسرته ، وكانت في مقابل شبابيك داره دربونة تؤدي الى ثمانية بيوت ، ومن هذه البقعة الصغيرة كانوا يشاهدون الجثث تنقل الى الخارج يوماً بعد يوم. حتى خلت الشوارع من المارة ، فلا يُرى فيها سوى جملة الموتى أو الذين يأهذون الاكفان لهم ، والسقائين الذي يأخذون الماء لغسل الجثث .في ٢-;-٤-;- من نيسان ١-;-٨-;-٣-;-٢-;- خرج (غروفز) من داره لزيارة القنصلية فلم يصادف في طريقه أحدا ،عدا الذين يحملون الجثث والاشخاص المصابين ، وكانت صرر الملابس من مخلفات الموتى ملقاة بالقرب من كثير من الابواب .وقد أغلقت ساحة الجامع الكبير ، إذ لم يبقَ فيها مكان لدفن أحد ، فصار الناس يحفرون القبور في جوانب الطرق ، وحتى في الطرق نفسها ، وفي كل بقعة فارغة أخرى .وبينما كان (غروفز) يسير في الشوارع بملابسه الكهنوتية ، شاهدته نساء عربيات فأبدين ايماءات غريبة وكأنهن يخاطبن الله متعجبات من بقاء الافرنج والكفار مثل (غروفز) على قيد الحياة ، بينما كان يموت ذلك العدد الكبير من المسلمين !يذكر (غروفز) أن الموت أصبح مألوفا عند الناس الذين كانوا يدفنون أقرب الناس اليهم من دون اكتراث ، ثم وصل الحال أخيرا الى ان الناس أخذوا يتساقطون في الطرقات فلا يدفنهم أحد ، فتأتي الكلاب تنهش أجسادهم ، وربما كان بعضهم أثناء ذلك لايزال يعالج سكرات الموت . وكان أشد المناظر ايلاماً ، وجود المئات من الاطفال الصغار في الطرقات وهم يتصارخون بعد أن ماتت أمهاتهم ، فيختلط صراخهم بزمجرة الكلاب التي تنهش جثث الموتى .وهناك ظاهرة اجتماعية لوحظت في كل وباء يجتاح العراق ، كما لاحظها (غروفز) في هذا الوباء ، وهي شدة اهتمام الناس بغسل الميت وتحنيطه وتكفينه واجراء كل ما امرت به الشريعة الاسلامية في هذا الشأن !حيث شهدت الايام الاولى لانتشار الطاعون في بغداد ازدياد الطلب على 《-;-مواد الموت》-;- فاترفعت أسعارها ارتفاعا فاحشاً .وذكر (غروفز) أن احد الباعة استغل نكبة الناس فأخذ يبيع قطن الاكفان بأسعار مرتفعة ، ثم مات هو نفسه ، فلم يبقَ في المدينة شيء من هذه المادة .كما ارتفعت أسعار الحبال الى اربعة أضعاف أسعارها ، واشتد الطلب على الماء أيضا لحاجة الناس اليه في غسل الموتى ، فاذا طلب أحدهم من السقائين بقربة من الماء كان جوابه أنه يأخذها لغسل جثة أحد الموتى .يتبع .. ......
#الأوبئة
#العراق
#وموت
#بائع
#الكفن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712607
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب الجزء الثانيومن أفضال حظر التجول الذي فُرض على أهل العراق وبشكل خاص أهالي بغداد الذي دخل الحظر على تجوالهم حيز التنفيذ في الثامن عشر من آذار ألفين وعشرين والذي استمر الى يوم كتابة هذا المقال منعا لإنتشار وباء كورونا ، هو اتاحته الفرصة لتذكيرهم بانتشار الطاعون في بلدهم عام ١-;-٨-;-٣-;-١-;- والذي ذكره عالم الاجتماع العراقي د.علي الوردي في كتابه 《-;-لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث》-;- نقلا عن المبشر البريطاني (غروفز) ، الذي كان قد فتح فيها مدرسة لأيتام النصارى ، فلما بدأ الطاعون بالتفشي ؛ طلب منه القنصل البريطاني الانتقال معه الى ريف البصرة تجنبا للعدوى ، فأبى (غروفز) وقرر البقاء في بغداد متوكلاً على الله . ليسجل ببقائه هذا مشاهداته عن تلك الايام في كتاب صدر في لندن عام ١-;-٨-;-٣-;-٢-;- .أغلق (غروفز) باب داره التي كان يسكن معه فيها اثنا عشر شخصاً ، من بينهم معلم أرمني وأسرته ، وكانت في مقابل شبابيك داره دربونة تؤدي الى ثمانية بيوت ، ومن هذه البقعة الصغيرة كانوا يشاهدون الجثث تنقل الى الخارج يوماً بعد يوم. حتى خلت الشوارع من المارة ، فلا يُرى فيها سوى جملة الموتى أو الذين يأهذون الاكفان لهم ، والسقائين الذي يأخذون الماء لغسل الجثث .في ٢-;-٤-;- من نيسان ١-;-٨-;-٣-;-٢-;- خرج (غروفز) من داره لزيارة القنصلية فلم يصادف في طريقه أحدا ،عدا الذين يحملون الجثث والاشخاص المصابين ، وكانت صرر الملابس من مخلفات الموتى ملقاة بالقرب من كثير من الابواب .وقد أغلقت ساحة الجامع الكبير ، إذ لم يبقَ فيها مكان لدفن أحد ، فصار الناس يحفرون القبور في جوانب الطرق ، وحتى في الطرق نفسها ، وفي كل بقعة فارغة أخرى .وبينما كان (غروفز) يسير في الشوارع بملابسه الكهنوتية ، شاهدته نساء عربيات فأبدين ايماءات غريبة وكأنهن يخاطبن الله متعجبات من بقاء الافرنج والكفار مثل (غروفز) على قيد الحياة ، بينما كان يموت ذلك العدد الكبير من المسلمين !يذكر (غروفز) أن الموت أصبح مألوفا عند الناس الذين كانوا يدفنون أقرب الناس اليهم من دون اكتراث ، ثم وصل الحال أخيرا الى ان الناس أخذوا يتساقطون في الطرقات فلا يدفنهم أحد ، فتأتي الكلاب تنهش أجسادهم ، وربما كان بعضهم أثناء ذلك لايزال يعالج سكرات الموت . وكان أشد المناظر ايلاماً ، وجود المئات من الاطفال الصغار في الطرقات وهم يتصارخون بعد أن ماتت أمهاتهم ، فيختلط صراخهم بزمجرة الكلاب التي تنهش جثث الموتى .وهناك ظاهرة اجتماعية لوحظت في كل وباء يجتاح العراق ، كما لاحظها (غروفز) في هذا الوباء ، وهي شدة اهتمام الناس بغسل الميت وتحنيطه وتكفينه واجراء كل ما امرت به الشريعة الاسلامية في هذا الشأن !حيث شهدت الايام الاولى لانتشار الطاعون في بغداد ازدياد الطلب على 《-;-مواد الموت》-;- فاترفعت أسعارها ارتفاعا فاحشاً .وذكر (غروفز) أن احد الباعة استغل نكبة الناس فأخذ يبيع قطن الاكفان بأسعار مرتفعة ، ثم مات هو نفسه ، فلم يبقَ في المدينة شيء من هذه المادة .كما ارتفعت أسعار الحبال الى اربعة أضعاف أسعارها ، واشتد الطلب على الماء أيضا لحاجة الناس اليه في غسل الموتى ، فاذا طلب أحدهم من السقائين بقربة من الماء كان جوابه أنه يأخذها لغسل جثة أحد الموتى .يتبع .. ......
#الأوبئة
#العراق
#وموت
#بائع
#الكفن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712607
الحوار المتمدن
حسن رجب - الأوبئة في العراق وموت بائع الكفن
فاطمة شاوتي : الْكَفَنُ لَا يَبْكِي ...
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي عيناكَ حنظلةْ...! تُسدِّدانِ ضربةً لمقبرةٍ لَا تبكِي ... الجثثُ جفَّفَتْ ماءَهَا منْ أعينِ أمهاتٍ ... اكتفيْنَ بتقليبِ التربةِ بحثاً ... عنْ قِرْبةٍ خزَّنَتْ دموعَهُنَّ لتسقيَ وطناً... كلمَا عطشَ شربَ دمَهُ ... حملْتَ مَا يكفِي منْ صحونِ ... دمِكَ / ودمِنَا / ساءلْتُ العيدَ : أَكانتْ لكَ نكهةٌ بغيرِ دمِنَا ...؟ الخيامُ لاجئٌ مطرودٌ أو محروقٌ ... حتَّى طلعِ الجرحِ في لعبةِ طفلةٍ مُقْعَدَةٍ ... جعلتْ أنفَهَا قلمَ رصاصٍ يتنفَّسُ الغضبَ ...أوْ في فمِ شهيدٍ اِاِحتبسَتْ شهادتُهُ في حلْقِ رصاصةٍ ...علَّمَتْهُ كيفَ يُصوِّبُ صرختَهُ إلى رأسِهِ ...فرسمَ علامةَ V ...حينَ سمعَ زُغرُودةً قبرٍ كانَ صوتَ أُمَّهَاتِهِ ... فهلْ للأطفالِ مدارجُ الفرحِ أيَّتُهَا الحربُ ...؟! قالتِْ الموتُ ذلكَ : وهيَ تراهُمْ يُدحْرِجُونَ جثَتَهُمْ ... في الشوارعِ / في البيوتِ / وعلى الهاويةِ ... كانَ شبحُ الشيخِ "جَرَّاحْ " يُراقبُهُمْ : هناكَ خيمةٌ نَصَبَتْ نفسَهَا لإستقبالِهِمْ...! أيُّهَا السادةُ لَا تتأخَّرُوا...! ......
#الْكَفَنُ
#يَبْكِي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718842
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي عيناكَ حنظلةْ...! تُسدِّدانِ ضربةً لمقبرةٍ لَا تبكِي ... الجثثُ جفَّفَتْ ماءَهَا منْ أعينِ أمهاتٍ ... اكتفيْنَ بتقليبِ التربةِ بحثاً ... عنْ قِرْبةٍ خزَّنَتْ دموعَهُنَّ لتسقيَ وطناً... كلمَا عطشَ شربَ دمَهُ ... حملْتَ مَا يكفِي منْ صحونِ ... دمِكَ / ودمِنَا / ساءلْتُ العيدَ : أَكانتْ لكَ نكهةٌ بغيرِ دمِنَا ...؟ الخيامُ لاجئٌ مطرودٌ أو محروقٌ ... حتَّى طلعِ الجرحِ في لعبةِ طفلةٍ مُقْعَدَةٍ ... جعلتْ أنفَهَا قلمَ رصاصٍ يتنفَّسُ الغضبَ ...أوْ في فمِ شهيدٍ اِاِحتبسَتْ شهادتُهُ في حلْقِ رصاصةٍ ...علَّمَتْهُ كيفَ يُصوِّبُ صرختَهُ إلى رأسِهِ ...فرسمَ علامةَ V ...حينَ سمعَ زُغرُودةً قبرٍ كانَ صوتَ أُمَّهَاتِهِ ... فهلْ للأطفالِ مدارجُ الفرحِ أيَّتُهَا الحربُ ...؟! قالتِْ الموتُ ذلكَ : وهيَ تراهُمْ يُدحْرِجُونَ جثَتَهُمْ ... في الشوارعِ / في البيوتِ / وعلى الهاويةِ ... كانَ شبحُ الشيخِ "جَرَّاحْ " يُراقبُهُمْ : هناكَ خيمةٌ نَصَبَتْ نفسَهَا لإستقبالِهِمْ...! أيُّهَا السادةُ لَا تتأخَّرُوا...! ......
#الْكَفَنُ
#يَبْكِي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718842
الحوار المتمدن
فاطمة شاوتي - الْكَفَنُ لَا يَبْكِي ...
محمد القصبي : أيها الأدباء ..أولادكم أهم ..ولاتنسوا ثمن الكفن
#الحوار_المتمدن
#محمد_القصبي لماذا نكتب ؟ سؤال تقليدي ..بل أراه توأماً لأول كلمة فاضت من رحم أول قلم ..وكثيراً ما تصيبنا الإجابات بالضجر.. لتكرارها ..لتقليديتها..لكن أرى ..وقد أصبح البؤس جينة أخرى تجاور جينة الكتابة في جينوم المثقف المصري ..أن طرح السؤال الآن حتمي..نعم .. نحن نكتب رضوخاً لأوامر جينة لحوحة بداخلنا ..وأظن أن الكاتبة الأمريكية تيري ماكميلان كان لديها شيء شبيه حين قالت: لم أختر أن أكتب ..بل الكتابة هي التي اختارتني..هذا الصراخ الجيني بداخلك ..ليس من الحكمة أن يصم قلمك أذانه عنه . ..وبالطبع حين يكون المجتمع قروءاً.. حين يصبح الوجدان رادار بالغ الحساسية لجماليات الكلمة ..حين يولد البشر بين صفحات الكتب..حين تتلظى دواخلهم بشهوة المعرفة أكثر من أي شهوة أخرى ..حين يتحول الدماغ إلى معمل تتفاعل مدخلاته من المعلومات والرؤى.. فيفيض برؤى جديدة ..وربما أسئلة يلهث المرء بين كافة مصادر المعرفة منقباً عن إجابة لها ..وقد ينتهي العمر دون أن يجد ..فيُكَفن بأرق أسئلته ..حين يكون هذا حال المجتمع..تصبح جينة الكتابة سيدة الجينوم البشري.. وتجاورها..تحتفي بها ..ترقص لها.. جينات الرضا ..بل البهجة..ذلك أن الكاتب بفيوضاته الفكرية والإبداعية يصبح عاصمة الوجود الإنساني ..فكتاب واحد له قد يقوض أنظمة ويعيد هيكلة مجتمعات ..ألم يكن هذا حال آدم سميث وجون لوك وسارتر وراسل وتولستوي وهمنجواي ونادين جورديمر وغيرهم من المفكرين والمبدعين ؟!!!فما أسعده كاتب ..هذا الذي ينتمي لشعب قروء..أي جائزة تبهت أمام عينيه .. حتى لو كانت نوبل مقارنة بالجائزة الأعظم ..سيدة الجوائز .. قاريء..بل مجتمع يترقب بلهفة خطوط انتاج عقله ووجدانه ..وماأتعسه كاتب ..هذا الذي يولد في مجتمعٍ أكثر كتبه انتشاراً " سلاح التلميذ " و" مذكرة ليلة الامتحان"..بل من بين مشايخه - كُثر- من يرون أن قراءة أية كتاب غيرالقرآن الكريم إثم؟! "شيخ قال لي كلاماً شبيهاً منذ عدة شهور"مجتمع هذا حاله.. إن اعتل أحد مثقفيه يصبح السبيل الوحيد لعلاجه طرق الأبواب... تسولا !!!واقع للأسف لا يعيه كتابنا ..بل ..ولاأبالغ إن قلت أن صراصير الأوهام تعشش في رؤوس كثر منهم !!..حين يظنون أنهم يبنون مجداً بنشر رواية أو ديوان .. حين يقتنصون منصبا أوكرسيا في اتحاد الكتاب أو أي منتدى ثقافي ..أو حتى جائزة..حين ينتهي لهثهم بين مكاتب المسئولين بسفرية أو رئاسة مؤتمر تهدر في قاعاته الخاوية أموال الدولة !!منذ عدة سنوات حصل صديق على جائزة الدولة ..بعدها بشهور سألته :إزاي ؟ لم يجب على سؤالي ..إنما قال : عارف أنا سعيت للجايزة ليه ..؟ ابني عاوز يتجوز ..وكمان أنا في سني ده ظروفي الصحية صعبة ومحتاج علاج وأدوية ومش هخبط على باب حد ..!وما أكثر حروف البؤس في أبجدية مشهدنا الثقافي.. ذات صباح التقيت بكاتب اسمه..فؤاد قنديل !!!!!!!!!!! كان ذلك في إحدى المناسبات الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة ..سألته :أخبار الكتابة أيه يا أستاذ فؤاد؟ فقال بصوت مهزوم: - في السن دا يامحمد ما تسألنيش إلاعن حاجة واحدة ..الصحة !!!!بعدها بشهرين فارق..أصبح غير موجود ..للأسف نهائيا ..حتى من الذاكرة ..ربما !!! حين داهمني الخبر ..بكيت ..بكيت بلوعة ..وما كان صديقي ..بل خلال السنوات الأخيرة شابَ علاقتنا شيئ من التوتر لأسباب لا مجال الآن للخوض فيها ..فلِمَ بكائي ؟!! مساء اليوم السابق هاتفني صديق روائي يشكو لي زوجته ..كان في رحلة خارج مصر لعدة أيام.. وحين عاد فوجيء بأنها استأجرت سيارة نقل وحمَّلتَها بمكتبته الضخمة ..حتى مؤلفا ......
#أيها
#الأدباء
#..أولادكم
#..ولاتنسوا
#الكفن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719959
#الحوار_المتمدن
#محمد_القصبي لماذا نكتب ؟ سؤال تقليدي ..بل أراه توأماً لأول كلمة فاضت من رحم أول قلم ..وكثيراً ما تصيبنا الإجابات بالضجر.. لتكرارها ..لتقليديتها..لكن أرى ..وقد أصبح البؤس جينة أخرى تجاور جينة الكتابة في جينوم المثقف المصري ..أن طرح السؤال الآن حتمي..نعم .. نحن نكتب رضوخاً لأوامر جينة لحوحة بداخلنا ..وأظن أن الكاتبة الأمريكية تيري ماكميلان كان لديها شيء شبيه حين قالت: لم أختر أن أكتب ..بل الكتابة هي التي اختارتني..هذا الصراخ الجيني بداخلك ..ليس من الحكمة أن يصم قلمك أذانه عنه . ..وبالطبع حين يكون المجتمع قروءاً.. حين يصبح الوجدان رادار بالغ الحساسية لجماليات الكلمة ..حين يولد البشر بين صفحات الكتب..حين تتلظى دواخلهم بشهوة المعرفة أكثر من أي شهوة أخرى ..حين يتحول الدماغ إلى معمل تتفاعل مدخلاته من المعلومات والرؤى.. فيفيض برؤى جديدة ..وربما أسئلة يلهث المرء بين كافة مصادر المعرفة منقباً عن إجابة لها ..وقد ينتهي العمر دون أن يجد ..فيُكَفن بأرق أسئلته ..حين يكون هذا حال المجتمع..تصبح جينة الكتابة سيدة الجينوم البشري.. وتجاورها..تحتفي بها ..ترقص لها.. جينات الرضا ..بل البهجة..ذلك أن الكاتب بفيوضاته الفكرية والإبداعية يصبح عاصمة الوجود الإنساني ..فكتاب واحد له قد يقوض أنظمة ويعيد هيكلة مجتمعات ..ألم يكن هذا حال آدم سميث وجون لوك وسارتر وراسل وتولستوي وهمنجواي ونادين جورديمر وغيرهم من المفكرين والمبدعين ؟!!!فما أسعده كاتب ..هذا الذي ينتمي لشعب قروء..أي جائزة تبهت أمام عينيه .. حتى لو كانت نوبل مقارنة بالجائزة الأعظم ..سيدة الجوائز .. قاريء..بل مجتمع يترقب بلهفة خطوط انتاج عقله ووجدانه ..وماأتعسه كاتب ..هذا الذي يولد في مجتمعٍ أكثر كتبه انتشاراً " سلاح التلميذ " و" مذكرة ليلة الامتحان"..بل من بين مشايخه - كُثر- من يرون أن قراءة أية كتاب غيرالقرآن الكريم إثم؟! "شيخ قال لي كلاماً شبيهاً منذ عدة شهور"مجتمع هذا حاله.. إن اعتل أحد مثقفيه يصبح السبيل الوحيد لعلاجه طرق الأبواب... تسولا !!!واقع للأسف لا يعيه كتابنا ..بل ..ولاأبالغ إن قلت أن صراصير الأوهام تعشش في رؤوس كثر منهم !!..حين يظنون أنهم يبنون مجداً بنشر رواية أو ديوان .. حين يقتنصون منصبا أوكرسيا في اتحاد الكتاب أو أي منتدى ثقافي ..أو حتى جائزة..حين ينتهي لهثهم بين مكاتب المسئولين بسفرية أو رئاسة مؤتمر تهدر في قاعاته الخاوية أموال الدولة !!منذ عدة سنوات حصل صديق على جائزة الدولة ..بعدها بشهور سألته :إزاي ؟ لم يجب على سؤالي ..إنما قال : عارف أنا سعيت للجايزة ليه ..؟ ابني عاوز يتجوز ..وكمان أنا في سني ده ظروفي الصحية صعبة ومحتاج علاج وأدوية ومش هخبط على باب حد ..!وما أكثر حروف البؤس في أبجدية مشهدنا الثقافي.. ذات صباح التقيت بكاتب اسمه..فؤاد قنديل !!!!!!!!!!! كان ذلك في إحدى المناسبات الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة ..سألته :أخبار الكتابة أيه يا أستاذ فؤاد؟ فقال بصوت مهزوم: - في السن دا يامحمد ما تسألنيش إلاعن حاجة واحدة ..الصحة !!!!بعدها بشهرين فارق..أصبح غير موجود ..للأسف نهائيا ..حتى من الذاكرة ..ربما !!! حين داهمني الخبر ..بكيت ..بكيت بلوعة ..وما كان صديقي ..بل خلال السنوات الأخيرة شابَ علاقتنا شيئ من التوتر لأسباب لا مجال الآن للخوض فيها ..فلِمَ بكائي ؟!! مساء اليوم السابق هاتفني صديق روائي يشكو لي زوجته ..كان في رحلة خارج مصر لعدة أيام.. وحين عاد فوجيء بأنها استأجرت سيارة نقل وحمَّلتَها بمكتبته الضخمة ..حتى مؤلفا ......
#أيها
#الأدباء
#..أولادكم
#..ولاتنسوا
#الكفن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719959
الحوار المتمدن
محمد القصبي - أيها الأدباء ..أولادكم أهم ..ولاتنسوا ثمن الكفن!!