رانيا موفق : أزمة التحوُّل من النقل إلى الإبداع؛ -فراس السوَّاح- نموذا
#الحوار_المتمدن
#رانيا_موفق أن يكون الإنسان مُبدعا، يعني أن يكون قادرا على تحويل خامة ما، من حال إلى حال؛ كأن يُبدع المرء لوحة فنية، أو تمثالا أو فكرة أو مفهوما، إلى ما هنالك. وبذلك لا بُدَّ للإنسان المُبدع من منح قالب حسّي أو فكري جديد، لخامة ما. فإن لم يفعل؛ كان مُجرَّد ناقل فحسب.وعلى الرغم من أن مرتبة النقل، هي ما دون مرتبة الإبداع، إلا أنه لا يمكن التقليل من شأن فِعل النقل؛ إذ أن النقل يُعتَبر بمثابة النبض الذي يمنح الدَفَق للحياة الثقافية لدى أي أمة. أو أنه بمثابة الجسر الذي يَعْبُر من خلاله الإرث الإنساني الذي تراكم لآلاف السنين، وتحديدا فيما يخصّ ثقافات الأمم الأخرى. فلولا النقل، لتعرَّض إبداع أسلافنا للإهمال أو للضيَّاع. ومن المفارقة، بأن "وِل ديورانت" مثلا، قد قدَّم نفسه على أنه مُجرَّد ناقل، وليس مُبدع، في سياق حديثه عن كتابه الموسوعي التاريخي "قصة الحضارة" الذي يحتوي على عدة مُجلدات ضخمة، تناول من خلالها تاريخ ثقافات وديانات أهل الأرض قاطبة. ولا شك بأن ذلك كان تواضعا مُفرطا للغاية من صاحب "قصة الحضارة". والمقصود من سَوق هذا المثال؛ بأن النقل لا يخلو بالضرورة من بعض الإبداع الذي يتشرَّب فيه، لا بل من الضروري أن يحتوي على نوع من الإبداع، كي لا يتحوَّل إلى مُجرَّد نسخ، لا أثر فيه لبصمات وأنفاس الناقل؛ كما يحدث مثلا، عندما يتعلَّق الأمر بالترجمة، أو الشروحات أو جمع الأفكار والمفاهيم، بغية ترتيبها وإعادة صياغتها وهيكلتها. ولذلك يبقى من الضروري الفرز، ما بين النقل والإبداع، من مبدأ تسمية الأشياء بمراتبها وبمُسمياتها، حتى لا تختلط الرُتب ولا تضيع الأنساب.ونحن إذ نتناول هنا فِكر الباحث "فراس السوَّاح" فإنما نسعى إلى تسليط أضواء النقد عليه بموضوعية وتجرُّد، وبالتالي لا نسعى إلى التقليل من شأن إنتاجه الفكري؛ فالرجل غنيّ عن التعريف، إذ أنه أشبه بموسوعة علمية، أو بمرجع حقيقي، فيما يتعلق بالأسطورة وتاريخ الأديان. إضافة إلى أنه كان السبَّاق لملئ الفراغ في ثقافتنا العربية، حول هذا الجنس من الكتابة، ولا سيما تاريخ الأسطورة في سوريا وأرض الرافدين، عبر اطّلاعه المُبكّر على مصادر بهذا الشأن باللغة الإنكليزية، وليقوم بعد ذلك بنقل فحواها، إلى اللغة العربية. وقد كان هو نفسه قد صرَّح عبر لقاء معه، بأنه لو لم تُتَح له الفرصة في شبابه المُبكّر، لزيارة أوروبا وأمريكا، للتزوّد بالمراجع الأجنبية، لما كان قد أصبح باحثا. ولكن بعد عطاء غزير، تراوح ما بين الكتابة والإشراف والمُساهمة، فيما يزيد على العشرين كتابا؛ هل تجاوز فراس السوَّاح مرتبة النقل في أعماله، وارتقى فعلا إلى مقام الإبداع؟ وهل يُمكننا أن نتعامل معه كـ "مُفكّر" عندما يُحاول تقديم نفسه كذلك؟لو حاولنا أن نأخذ أحد أكثر كتب فراس السوَّاح أهمية وشهرة، كَكِتاب "دين الإنسان – بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني" مثلا، لِوَضعه تحت مجهر النقد، ولمعاينة معدنه، من زاويتي "النقل والإبداع" باعتباره عيّنة أصيلة من نتاجه الفكري، مُتوَخّين تناوله باقتضاب قدر الإمكان، كون فضاء هذا المقال لا يتسع للخوض في أكثر من ذلك. فلا بُدَّ لنا من الإقرار أولا، بأنه كتاب ذو لغة رصينة وأسلوب مُحكَم في مُعظم جوانبه، وقد تَمَّت كتابته بجهد دؤوب، وهذا ما عوَّدنا عليه "فراس السوَّاح" في كتبه عموما. إضافة الى أنه عمل يكتسب أهمية، من حيث عُمق موضوعاته وغزارتها، ولا سيما بأننا نقرأ كتابا عربيا (غير مُترجَم) وبالتالي فعلى المرء أن لا يرفع من سقف توقعاته أكثر مما ينبغي، مُقارنة بما قرأ، لكُتَّاب عالميين كتبوا في هذا الشأن. ولكن التأكيد على شأ ......
#أزمة
#التحوُّل
#النقل
#الإبداع؛
#-فراس
#السوَّاح-
#نموذا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686887
#الحوار_المتمدن
#رانيا_موفق أن يكون الإنسان مُبدعا، يعني أن يكون قادرا على تحويل خامة ما، من حال إلى حال؛ كأن يُبدع المرء لوحة فنية، أو تمثالا أو فكرة أو مفهوما، إلى ما هنالك. وبذلك لا بُدَّ للإنسان المُبدع من منح قالب حسّي أو فكري جديد، لخامة ما. فإن لم يفعل؛ كان مُجرَّد ناقل فحسب.وعلى الرغم من أن مرتبة النقل، هي ما دون مرتبة الإبداع، إلا أنه لا يمكن التقليل من شأن فِعل النقل؛ إذ أن النقل يُعتَبر بمثابة النبض الذي يمنح الدَفَق للحياة الثقافية لدى أي أمة. أو أنه بمثابة الجسر الذي يَعْبُر من خلاله الإرث الإنساني الذي تراكم لآلاف السنين، وتحديدا فيما يخصّ ثقافات الأمم الأخرى. فلولا النقل، لتعرَّض إبداع أسلافنا للإهمال أو للضيَّاع. ومن المفارقة، بأن "وِل ديورانت" مثلا، قد قدَّم نفسه على أنه مُجرَّد ناقل، وليس مُبدع، في سياق حديثه عن كتابه الموسوعي التاريخي "قصة الحضارة" الذي يحتوي على عدة مُجلدات ضخمة، تناول من خلالها تاريخ ثقافات وديانات أهل الأرض قاطبة. ولا شك بأن ذلك كان تواضعا مُفرطا للغاية من صاحب "قصة الحضارة". والمقصود من سَوق هذا المثال؛ بأن النقل لا يخلو بالضرورة من بعض الإبداع الذي يتشرَّب فيه، لا بل من الضروري أن يحتوي على نوع من الإبداع، كي لا يتحوَّل إلى مُجرَّد نسخ، لا أثر فيه لبصمات وأنفاس الناقل؛ كما يحدث مثلا، عندما يتعلَّق الأمر بالترجمة، أو الشروحات أو جمع الأفكار والمفاهيم، بغية ترتيبها وإعادة صياغتها وهيكلتها. ولذلك يبقى من الضروري الفرز، ما بين النقل والإبداع، من مبدأ تسمية الأشياء بمراتبها وبمُسمياتها، حتى لا تختلط الرُتب ولا تضيع الأنساب.ونحن إذ نتناول هنا فِكر الباحث "فراس السوَّاح" فإنما نسعى إلى تسليط أضواء النقد عليه بموضوعية وتجرُّد، وبالتالي لا نسعى إلى التقليل من شأن إنتاجه الفكري؛ فالرجل غنيّ عن التعريف، إذ أنه أشبه بموسوعة علمية، أو بمرجع حقيقي، فيما يتعلق بالأسطورة وتاريخ الأديان. إضافة إلى أنه كان السبَّاق لملئ الفراغ في ثقافتنا العربية، حول هذا الجنس من الكتابة، ولا سيما تاريخ الأسطورة في سوريا وأرض الرافدين، عبر اطّلاعه المُبكّر على مصادر بهذا الشأن باللغة الإنكليزية، وليقوم بعد ذلك بنقل فحواها، إلى اللغة العربية. وقد كان هو نفسه قد صرَّح عبر لقاء معه، بأنه لو لم تُتَح له الفرصة في شبابه المُبكّر، لزيارة أوروبا وأمريكا، للتزوّد بالمراجع الأجنبية، لما كان قد أصبح باحثا. ولكن بعد عطاء غزير، تراوح ما بين الكتابة والإشراف والمُساهمة، فيما يزيد على العشرين كتابا؛ هل تجاوز فراس السوَّاح مرتبة النقل في أعماله، وارتقى فعلا إلى مقام الإبداع؟ وهل يُمكننا أن نتعامل معه كـ "مُفكّر" عندما يُحاول تقديم نفسه كذلك؟لو حاولنا أن نأخذ أحد أكثر كتب فراس السوَّاح أهمية وشهرة، كَكِتاب "دين الإنسان – بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني" مثلا، لِوَضعه تحت مجهر النقد، ولمعاينة معدنه، من زاويتي "النقل والإبداع" باعتباره عيّنة أصيلة من نتاجه الفكري، مُتوَخّين تناوله باقتضاب قدر الإمكان، كون فضاء هذا المقال لا يتسع للخوض في أكثر من ذلك. فلا بُدَّ لنا من الإقرار أولا، بأنه كتاب ذو لغة رصينة وأسلوب مُحكَم في مُعظم جوانبه، وقد تَمَّت كتابته بجهد دؤوب، وهذا ما عوَّدنا عليه "فراس السوَّاح" في كتبه عموما. إضافة الى أنه عمل يكتسب أهمية، من حيث عُمق موضوعاته وغزارتها، ولا سيما بأننا نقرأ كتابا عربيا (غير مُترجَم) وبالتالي فعلى المرء أن لا يرفع من سقف توقعاته أكثر مما ينبغي، مُقارنة بما قرأ، لكُتَّاب عالميين كتبوا في هذا الشأن. ولكن التأكيد على شأ ......
#أزمة
#التحوُّل
#النقل
#الإبداع؛
#-فراس
#السوَّاح-
#نموذا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686887
الحوار المتمدن
رانيا موفق - أزمة التحوُّل من النقل إلى الإبداع؛ -فراس السوَّاح- نموذا
ممدوح مكرم : فراس السواح وهدم أسطورة مملكتي داود وسليمان
#الحوار_المتمدن
#ممدوح_مكرم فراس السواح من الباحثين الجادين القلائل، في عصرٍ ساد فيه التسطيح والابتذال، وامتزج فيه المزيف بالحقيقي، في هذه الورقة سنحاول أنْ نتطرق للرؤية التي انطلق منها السواح في بحثه عن مملكة داود وسليمان، والتي ضمنها كتابه: تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود( ط3، دار علاء الدين، 2016م)!. لا يمكن تجزئة رؤية السواح العامة لتاريخ بني إسرائيل وتاريخ اليهودية، بدون المرور على كتاباته الأخرى بخلاف الكتاب المذكور آنفا، فكتابه: الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم: قدم خلاصة رده على نظرية كمال الصليبي المتضمنة في كتابه المثير للتساؤلات، والذي أحدث ضجة في الأوساط البحثية: التوراة أتت من جزيرة العرب، فالسواح في الحدث التوراتي فند بشكل تحليلي ممتاز، ومرتكزا على علم الآثار نظرية الصليبي، التي لا تعدو سوى تحليل مضحك وساذج يتوسل بحفريات لغوية؛ لا تصلح للدرس التاريخي بدون علم الآثار، والحفريات!.أما كتابه الثاني: آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي: ميز فيه السواح بين تاريخ حقيقي، يستند على الحفريات والُلقى، وبين تاريخ مستمد من المخيال والفلكلور الشعبي، وقدم فيه خلاصة مفادها: لم يكن هناك ما يُعرف ببني إسرائيل في مصر- اليهودية كدين لم تظهر وتتبلور إلا في فترة متأخرة على يد: ( عزرا) المؤسس الحقيقي لليهودية وليس موسى( موشي) وذلك بُعيد ما يعرف بالأسر البابلي- اليهودية هي ديانة محلية فلسطينية، جاءت من الثقافة الكنعانية السائدة في الجنوب السوري، ومن ثم لا يمكن الركون للرؤى التقليدية الجاهزة، فقد صمتت آثار مصر والهلال الخصيب عن ذكر هؤلاء القوم البدو الرحل، الذين أتوا من أور الكلدانيين( العراق) بقيادة النبي إبراهيم؛ لتعبر الفرات إلى سوريا( وهذا سبب تسميتهم بالعبرانيين= العابيرو) طبعا هذه مبررات التوراة!ما هي الدعائم التي استند عليها السواح في هدمه لمملكة داود وسليمان؟" أخذت الكتابة التاريخية تستقل عن الأسطورة، عندما لم يعد الإنسان القديم يرى في الأحداث الماضية، أو الأحداث الحاضرة؛ نتاجا لتدخل القوى الـ ماورائية؛ عند ذلك أخذ التاريخ يتجرد من قدسيته، وراح الإنسان يبحث في الأسباب والنتائج، من خلال روابطها وصلاتها الدنيوية والواقعية، وولد علم التاريخ الذي حل مكان الأسطورة؛ في تكوين الذاكرة الجمعية، وعُرف الإنسان بدوره في صنع تاريخه.."( السواح: تاريخ أروشليم: 8).يمكن أنْ يكون هذا النص المستل من فاتحة كتاب تاريخ أروشليم: البحث عن مملكة اليهود، مضيئا في معرفتنا بطريقة تعامل السواح مع التاريخ، والتمييز بين الحدث التاريخي الواقعي، والحدث التاريخي الأسطوري، فالأول يستند على الأسباب والنتائج المرتبطة بعلاقات مباشرة وغير مباشرة في تشكيل الحدث التاريخي. وهذا يعيدنا إلى فكرة دعائم السواح، وهي دعائم تبدو قوية وجلية وجريئة، تصطدم بثوابت تراكمت عبر الزمن، فمحاولة تفكيكها وإعادة تركيبها بشكل مغاير للقديم يعني الدخول إلى مناطق شائكة جدا، قد يدفع الإنسان حياته ثمنا لذلك، ولكن بالتأكيد لا شيء يعلو فوق المعرفة والحقيقة المعرفية.في موضع آخر مهم بذات فاتحة الكتاب، عبارة ثاقبة سطرها السواح بأسلوب حاد، حيث يقول:" لستُ هنا بصدد كتابة مقدمة في فلسفة التاريخ، ولكني بصدد التقديم لأخطر سردية تاريخية أنتجها العِوج في في الفكر والسيكولوجيا الإنسانية، وهي السردية المتعلقة بما يُدعى بـ" تاريخ بني إسرائيل"، والتاريخ اليهودي الملحق به. فهنا التقت الرؤية المنحرفة للأيديولوجية القومية، بالرؤية المنحرفة للأيديولوجية الدينية، وتعاونتا على صياغة أكثر السرديات ضلالا، وبعدا عن حقا ......
#فراس
#السواح
#وهدم
#أسطورة
#مملكتي
#داود
#وسليمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702629
#الحوار_المتمدن
#ممدوح_مكرم فراس السواح من الباحثين الجادين القلائل، في عصرٍ ساد فيه التسطيح والابتذال، وامتزج فيه المزيف بالحقيقي، في هذه الورقة سنحاول أنْ نتطرق للرؤية التي انطلق منها السواح في بحثه عن مملكة داود وسليمان، والتي ضمنها كتابه: تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود( ط3، دار علاء الدين، 2016م)!. لا يمكن تجزئة رؤية السواح العامة لتاريخ بني إسرائيل وتاريخ اليهودية، بدون المرور على كتاباته الأخرى بخلاف الكتاب المذكور آنفا، فكتابه: الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم: قدم خلاصة رده على نظرية كمال الصليبي المتضمنة في كتابه المثير للتساؤلات، والذي أحدث ضجة في الأوساط البحثية: التوراة أتت من جزيرة العرب، فالسواح في الحدث التوراتي فند بشكل تحليلي ممتاز، ومرتكزا على علم الآثار نظرية الصليبي، التي لا تعدو سوى تحليل مضحك وساذج يتوسل بحفريات لغوية؛ لا تصلح للدرس التاريخي بدون علم الآثار، والحفريات!.أما كتابه الثاني: آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي: ميز فيه السواح بين تاريخ حقيقي، يستند على الحفريات والُلقى، وبين تاريخ مستمد من المخيال والفلكلور الشعبي، وقدم فيه خلاصة مفادها: لم يكن هناك ما يُعرف ببني إسرائيل في مصر- اليهودية كدين لم تظهر وتتبلور إلا في فترة متأخرة على يد: ( عزرا) المؤسس الحقيقي لليهودية وليس موسى( موشي) وذلك بُعيد ما يعرف بالأسر البابلي- اليهودية هي ديانة محلية فلسطينية، جاءت من الثقافة الكنعانية السائدة في الجنوب السوري، ومن ثم لا يمكن الركون للرؤى التقليدية الجاهزة، فقد صمتت آثار مصر والهلال الخصيب عن ذكر هؤلاء القوم البدو الرحل، الذين أتوا من أور الكلدانيين( العراق) بقيادة النبي إبراهيم؛ لتعبر الفرات إلى سوريا( وهذا سبب تسميتهم بالعبرانيين= العابيرو) طبعا هذه مبررات التوراة!ما هي الدعائم التي استند عليها السواح في هدمه لمملكة داود وسليمان؟" أخذت الكتابة التاريخية تستقل عن الأسطورة، عندما لم يعد الإنسان القديم يرى في الأحداث الماضية، أو الأحداث الحاضرة؛ نتاجا لتدخل القوى الـ ماورائية؛ عند ذلك أخذ التاريخ يتجرد من قدسيته، وراح الإنسان يبحث في الأسباب والنتائج، من خلال روابطها وصلاتها الدنيوية والواقعية، وولد علم التاريخ الذي حل مكان الأسطورة؛ في تكوين الذاكرة الجمعية، وعُرف الإنسان بدوره في صنع تاريخه.."( السواح: تاريخ أروشليم: 8).يمكن أنْ يكون هذا النص المستل من فاتحة كتاب تاريخ أروشليم: البحث عن مملكة اليهود، مضيئا في معرفتنا بطريقة تعامل السواح مع التاريخ، والتمييز بين الحدث التاريخي الواقعي، والحدث التاريخي الأسطوري، فالأول يستند على الأسباب والنتائج المرتبطة بعلاقات مباشرة وغير مباشرة في تشكيل الحدث التاريخي. وهذا يعيدنا إلى فكرة دعائم السواح، وهي دعائم تبدو قوية وجلية وجريئة، تصطدم بثوابت تراكمت عبر الزمن، فمحاولة تفكيكها وإعادة تركيبها بشكل مغاير للقديم يعني الدخول إلى مناطق شائكة جدا، قد يدفع الإنسان حياته ثمنا لذلك، ولكن بالتأكيد لا شيء يعلو فوق المعرفة والحقيقة المعرفية.في موضع آخر مهم بذات فاتحة الكتاب، عبارة ثاقبة سطرها السواح بأسلوب حاد، حيث يقول:" لستُ هنا بصدد كتابة مقدمة في فلسفة التاريخ، ولكني بصدد التقديم لأخطر سردية تاريخية أنتجها العِوج في في الفكر والسيكولوجيا الإنسانية، وهي السردية المتعلقة بما يُدعى بـ" تاريخ بني إسرائيل"، والتاريخ اليهودي الملحق به. فهنا التقت الرؤية المنحرفة للأيديولوجية القومية، بالرؤية المنحرفة للأيديولوجية الدينية، وتعاونتا على صياغة أكثر السرديات ضلالا، وبعدا عن حقا ......
#فراس
#السواح
#وهدم
#أسطورة
#مملكتي
#داود
#وسليمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702629
الحوار المتمدن
ممدوح مكرم - فراس السواح وهدم أسطورة مملكتي داود وسليمان