هيبت بافي حلبجة : نقض إفهوم الإسطورة لدى كلود ليفي شتراوس
#الحوار_المتمدن
#هيبت_بافي_حلبجة من أجمل ماقرأت لدى البنيوي الأنثروبولوجي كلود ليفي شتراوس هو ماكتبه في مقدمة مؤلفه الإسطورة والمعنى ، هو عدم شعوره إنه قد كتب مؤلفاته ، ولديه شعور إن مؤلفاته كتبت من خلاله ، أي مرت من خلاله مروراٌ ، وحينما عبرت كلياٌ تركت فراغاٌ كبيراٌ في داخله . وهذه هي حال الإسطورة التي ، وكإنها ، زرعت أفكارها في إدراك البشر دون أن يدروا ، دراية واعية ، ماهو منطوقها . وهذه الفكرة الأخيرة هي التي أستحوذت على مجمل إطروحاته التي قدمها في مؤلفاته ، الإسطوريات ، الأنثروبولوجيا البنيوية ، الفكر البري ، الإسطورة والمعنى . أولاٌ الإسطورة تتجاوز ، بالمطلق وبالمعنى وبالمفهوم ، مايمكن تسميتها بالوقائعية ، ومايمكن إدراكه من خلال محتوى الحالة . وهي التي تستبد وتسيطر على وعي البشر من خلال لاوعيهم ، وكإنها هي الماورائي الذي يحقق في موضوع البشر موضوعه الخاص ، أو خصائصه البنيوية . وتتماثل بالجوهر ماقصد منه في موضوع إبليس وعدم سجوده لآدم ، فلو سجد إبليس لآدم ماكان ثمة إله ، ولا إدراك للحالة البشرية – طبعاٌ حسب الرؤية الفعلية في النص الإلهي – وكإن وجود إبليس المفترض يفك العقد أمام رزمة من التناقضات ، إزاء حزمة من الإشكاليات ، فلولا إبليس ما أدرك – بضم الهمزة - الكون والوجود . وهذا هو إفهوم الإسطورة حسب كلود ليفي شتراوس ، هذا الإفهوم يستبطن ، في بنيانه ، نماذج تحلق في سماء الفكر الإنساني لتقهر وتذلل التناقضات والإشكاليات التي تتربص به في حيثيات الحياة ، وكإنها تمنحه أشكالاٌ وصوراٌ كلية شاملة عن هذا الكون ، عن هذا العالم ، كي يدرك بضم الياء . وهذا ماذهب إليه مالينوفسكي آنما إعتقد إن الأساطير هي التي تهب وتزود البشر بصكوك ومهاميز لتفعيل النشاط الإجتماعي . وهو عين ماذهب إليه روس إن العقل اللاشعوري يدرك العلاقات مابين المتناقضات والمتعارضات في الواقع المعاشي الطبيعي ، ويسعى جاهداٌ إلى تحقيق أكبر قدر من المصالحة والتكامل فيما بينها من خلال الوحدات المؤتلفة العظمى . ثانياٌ بما إن الإسطورة هي كذلك في أولاٌ ، فهي تتمتع بأمرين أثنين . الأمر الأول إن الإسطورة هي علاقات الكل مع الكل ، أو علاقات الكل مع الأجزاء ، لذلك هي تتجاوز ، موضوعياٌ وبنيانياٌ ، فحوى تحليل مسمياتها ، أو مضمون عناصرها . فأجزاؤها أجزاء لاسيرورة فيها إن لم تدرك من خلال الكل مع الكل ، أو كما يؤكد كلود ليفي شتراوس ، إن حقيقة الإسطورة ليست في موسيقاها الداخلية أو في إسلوبها السردي أو في التماثلية مابين عناصرها ، إنما هي في جوهر القصة الذي يستبد بكل عناصرها وينسجها ويحيكها حسبه ، هو ، وجوهر القصة هو ذاك الماورائي الذي يحقق في موضوع البشر موضوعه الخاص . الأمر الثاني هذه العلاقات ، أي علاقة الكل مع الكل ، تخلق موضوعاتها الأساسية ليس ، فقط ، من خلال الأبنية الموحدة ، إنما ، أيضاٌ ، من خلال ، مايسميها كلود ليفي شتراوس ، بالوحدات المؤتلفة العظمى ، وهذا التماثل والتطابق البنيويين مابين الأبنية الموحدة ومابين الوحدات المؤتلفة العظمى تجسد إفهوم الكيفية التي ينبجس منها الفكر اللاوعي في الوعي ، أي كما إن المهاميز – حسب مالينوفسكي – تفعل النشاط الإجتماعي ، أي تتجلى فيه ، فإن اللاوعي لايؤطر ، فقط ، موضوع الوعي ، إنما يتمظهر فيه . ثالثاٌ بما إن الإسطورة هي كذلك في أولاٌ وفي ثانياٌ ، فإن موضوع المعنى يرتبط بالإسطورة من خلال المستويات الأربعة ، المستوى الأول المعنى لايتجزأ في الجزئيات ، ولايكمن في العناصر الأولية بمفردها ، أي منعزلة بعضها عن بعض ، فهو مرتبط بالحياكة التركيبية لكل تلك العناصر ، ومرتبط بالسيالة الفكرية التي تمنح تلك ......
#إفهوم
#الإسطورة
#كلود
#ليفي
#شتراوس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679321
#الحوار_المتمدن
#هيبت_بافي_حلبجة من أجمل ماقرأت لدى البنيوي الأنثروبولوجي كلود ليفي شتراوس هو ماكتبه في مقدمة مؤلفه الإسطورة والمعنى ، هو عدم شعوره إنه قد كتب مؤلفاته ، ولديه شعور إن مؤلفاته كتبت من خلاله ، أي مرت من خلاله مروراٌ ، وحينما عبرت كلياٌ تركت فراغاٌ كبيراٌ في داخله . وهذه هي حال الإسطورة التي ، وكإنها ، زرعت أفكارها في إدراك البشر دون أن يدروا ، دراية واعية ، ماهو منطوقها . وهذه الفكرة الأخيرة هي التي أستحوذت على مجمل إطروحاته التي قدمها في مؤلفاته ، الإسطوريات ، الأنثروبولوجيا البنيوية ، الفكر البري ، الإسطورة والمعنى . أولاٌ الإسطورة تتجاوز ، بالمطلق وبالمعنى وبالمفهوم ، مايمكن تسميتها بالوقائعية ، ومايمكن إدراكه من خلال محتوى الحالة . وهي التي تستبد وتسيطر على وعي البشر من خلال لاوعيهم ، وكإنها هي الماورائي الذي يحقق في موضوع البشر موضوعه الخاص ، أو خصائصه البنيوية . وتتماثل بالجوهر ماقصد منه في موضوع إبليس وعدم سجوده لآدم ، فلو سجد إبليس لآدم ماكان ثمة إله ، ولا إدراك للحالة البشرية – طبعاٌ حسب الرؤية الفعلية في النص الإلهي – وكإن وجود إبليس المفترض يفك العقد أمام رزمة من التناقضات ، إزاء حزمة من الإشكاليات ، فلولا إبليس ما أدرك – بضم الهمزة - الكون والوجود . وهذا هو إفهوم الإسطورة حسب كلود ليفي شتراوس ، هذا الإفهوم يستبطن ، في بنيانه ، نماذج تحلق في سماء الفكر الإنساني لتقهر وتذلل التناقضات والإشكاليات التي تتربص به في حيثيات الحياة ، وكإنها تمنحه أشكالاٌ وصوراٌ كلية شاملة عن هذا الكون ، عن هذا العالم ، كي يدرك بضم الياء . وهذا ماذهب إليه مالينوفسكي آنما إعتقد إن الأساطير هي التي تهب وتزود البشر بصكوك ومهاميز لتفعيل النشاط الإجتماعي . وهو عين ماذهب إليه روس إن العقل اللاشعوري يدرك العلاقات مابين المتناقضات والمتعارضات في الواقع المعاشي الطبيعي ، ويسعى جاهداٌ إلى تحقيق أكبر قدر من المصالحة والتكامل فيما بينها من خلال الوحدات المؤتلفة العظمى . ثانياٌ بما إن الإسطورة هي كذلك في أولاٌ ، فهي تتمتع بأمرين أثنين . الأمر الأول إن الإسطورة هي علاقات الكل مع الكل ، أو علاقات الكل مع الأجزاء ، لذلك هي تتجاوز ، موضوعياٌ وبنيانياٌ ، فحوى تحليل مسمياتها ، أو مضمون عناصرها . فأجزاؤها أجزاء لاسيرورة فيها إن لم تدرك من خلال الكل مع الكل ، أو كما يؤكد كلود ليفي شتراوس ، إن حقيقة الإسطورة ليست في موسيقاها الداخلية أو في إسلوبها السردي أو في التماثلية مابين عناصرها ، إنما هي في جوهر القصة الذي يستبد بكل عناصرها وينسجها ويحيكها حسبه ، هو ، وجوهر القصة هو ذاك الماورائي الذي يحقق في موضوع البشر موضوعه الخاص . الأمر الثاني هذه العلاقات ، أي علاقة الكل مع الكل ، تخلق موضوعاتها الأساسية ليس ، فقط ، من خلال الأبنية الموحدة ، إنما ، أيضاٌ ، من خلال ، مايسميها كلود ليفي شتراوس ، بالوحدات المؤتلفة العظمى ، وهذا التماثل والتطابق البنيويين مابين الأبنية الموحدة ومابين الوحدات المؤتلفة العظمى تجسد إفهوم الكيفية التي ينبجس منها الفكر اللاوعي في الوعي ، أي كما إن المهاميز – حسب مالينوفسكي – تفعل النشاط الإجتماعي ، أي تتجلى فيه ، فإن اللاوعي لايؤطر ، فقط ، موضوع الوعي ، إنما يتمظهر فيه . ثالثاٌ بما إن الإسطورة هي كذلك في أولاٌ وفي ثانياٌ ، فإن موضوع المعنى يرتبط بالإسطورة من خلال المستويات الأربعة ، المستوى الأول المعنى لايتجزأ في الجزئيات ، ولايكمن في العناصر الأولية بمفردها ، أي منعزلة بعضها عن بعض ، فهو مرتبط بالحياكة التركيبية لكل تلك العناصر ، ومرتبط بالسيالة الفكرية التي تمنح تلك ......
#إفهوم
#الإسطورة
#كلود
#ليفي
#شتراوس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679321
الحوار المتمدن
هيبت بافي حلبجة - نقض إفهوم الإسطورة لدى كلود ليفي شتراوس