مشعل يسار : البروفيسور غونداروف: لن نموت من الفيروس التاجي، بل من الخوف. نحن نواجه موجة إيدز نفسي مفروضة فرضاً!
#الحوار_المتمدن
#مشعل_يسار في حديث جديد أدلى به للصحافة قال الدكتور في العلوم الطبية والأستاذ والأكاديمي في الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية والمتخصص في مجال علم الأوبئة والطب الوقائي إيغور غونداروف: "هناك بضع عشرات من الفيروسات التاجية، لم تظهر لا أمس ولا اليوم". فقد بدأت دراسة الفيروسات التاجية في خلال الخمسينيات من القرن الماضي. وتبين أن هناك أنواعا منها مختلفة، بينها علاقات معقدة. وكذلك بينها وبين فيروس الأنفلونزا منافسة حقيقية. فعندما تنتشر عدوى الإنفلونزا بقوة، يكون هناك عدد قليل من الفيروسات التاجية. اسمحوا لي أن أقدم لكم مثالاً لمعرفة ما إذا كان لدينا وباء اليوم، أو حتى جائحة. فيما يلي هذه الإحصائيات. في التسعينيات من القرن الماضي، كان فيروس الإنفلونزا يسفر كل عام خلال انتشار الوباء عن 4-7 مليون حالة اعتلال. ثم بحلول سنوات الـ2000، انخفض فجأة عدد الحالات المرضية إلى 600.000 فـ400.000 فـ 50.000. وهذا خلال مدة 10 سنوات. الناس تموت لا من فيروس كورونا، بل من الالتهاب الرئوي. يمكن أن تكون مسببات الالتهاب الرئوي عناصر مختلفة من عالم الكائنات الدقيقة. فإذا نظرت إلى الوفيات من الالتهاب الرئوي في نفس السنوات التي أدرجتها، فهي ثابتة تقريبًا. في كل عام، يتسبب الالتهاب الرئوي في وفاة 30-35 ألف شخص. وفي الصين، توفي الآن حوالي 4000 شخص من فيروس كورونا. هل من مقارنة بين رقمين متباعدين لهذه الدرجة؟ في الوقت نفسه، يكاد يكون ثمة اختفاء لفيروس الإنفلونزا، فيما مستوى الالتهاب الرئوي باق هو نفسه. ما هو لب المشكلة؟ فرضيتي هي أننا كافحنا بشكل جيد فيروس الإنفلونزا ودمرناه، مما وفر مساحة للكائنات الحية الدقيقة الأخرى. من الممكن أن يكون الارتفاع الحالي في الفيروسات التاجية هو بسبب ذلك. تفشي مرض السارس وانفلونزا الخنازير وانفلونزا الدجاج ليس سوى شَغل مسببات أخرى للمساحة المحررة من الانفلونزا. ربما يكون هنا ذنب الطب في أن الفيروس التاجي قد غزا هذه المساحة. على الأطباء أن يدركوا هذه المعادلة.إذا قارنا بين مختلف موجات تفشي الأوبئة السابقة المماثلة، يتبين لنا أن الموجة الحالية معتدلة في مستوى الوفيات. إنها معدية، وتنتشر بسرعة، ولكنها في حد ذاتها ليست خطيرة جداً من حيث تسببها بالوفيات. لذلك، أنا لا أفهم من أين جاء هذا الذعر غير المسبوق؟ خذ إيطاليا. وفقا للإحصاءات، يموت سنويا حوالي 600 ألف شخص من أمراض مختلفة. يتضح من هذا العدد مقسومًا على 365 يومًا أن 1700 شخص يتوفون يوميًا. هل يموت الآن في إيطاليا أكثر؟ لا، لم يتغير المعدل العام للوفيات في إيطاليا.لقد اكتسحت البشريةَ جائحة خوف شامل.إنه لأمر خطير، فسيموت الناس من الخوف. هكذا هي حالتنا النفسية. جو الضجر الرهيب يسبب انخفاضاً في المناعة، في الواقع نحن أمام إيدز نفسي.يعتمد الجهاز المناعي بشكل كبير على الحالة النفسية. لذلك، فإن الذعر الذي نشهده الآن سيؤدي بلا شك إلى زيادة في الوفيات ومن ضمنها تلك التي تتسبب بها الأمراض المعدية.الوباء الحالي مع تنامي الذعر والفوضى في تصرف السلطات يحبس الناس بمهارة وذكاء في مسرحية تسمى "مسرحية الذعر والذِهان (شبه الجنون)". لماذا قوافل الشاحنات العسكرية هذه المحملة بالتوابيت في شوارع روما؟ عند تحليل الإحصائيات، يتضح أن كل هذه الأهوال المخيفة تزييف فاضح حقًا. وهؤلاء الذين يسقطون على الأرض، مثلا رجل يسير في صالة مترو الأنفاق، أتذكر أن الصورة الأولى هي لشاب يرتدي قناعًا وحقيبة ظهر ثم سقط فجأة ومات. الناس لا تموت بهذا الشكل من الالتهاب الرئوي. هذه بالفعل "لوحة مدبرة". في هذه اللوحة المصطنعة مصلحة لش ......
#البروفيسور
#غونداروف:
#نموت
#الفيروس
#التاجي،
#الخوف.
#نواجه
#موجة
#إيدز
#نفسي
#مفروضة
#فرضاً!
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674629
#الحوار_المتمدن
#مشعل_يسار في حديث جديد أدلى به للصحافة قال الدكتور في العلوم الطبية والأستاذ والأكاديمي في الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية والمتخصص في مجال علم الأوبئة والطب الوقائي إيغور غونداروف: "هناك بضع عشرات من الفيروسات التاجية، لم تظهر لا أمس ولا اليوم". فقد بدأت دراسة الفيروسات التاجية في خلال الخمسينيات من القرن الماضي. وتبين أن هناك أنواعا منها مختلفة، بينها علاقات معقدة. وكذلك بينها وبين فيروس الأنفلونزا منافسة حقيقية. فعندما تنتشر عدوى الإنفلونزا بقوة، يكون هناك عدد قليل من الفيروسات التاجية. اسمحوا لي أن أقدم لكم مثالاً لمعرفة ما إذا كان لدينا وباء اليوم، أو حتى جائحة. فيما يلي هذه الإحصائيات. في التسعينيات من القرن الماضي، كان فيروس الإنفلونزا يسفر كل عام خلال انتشار الوباء عن 4-7 مليون حالة اعتلال. ثم بحلول سنوات الـ2000، انخفض فجأة عدد الحالات المرضية إلى 600.000 فـ400.000 فـ 50.000. وهذا خلال مدة 10 سنوات. الناس تموت لا من فيروس كورونا، بل من الالتهاب الرئوي. يمكن أن تكون مسببات الالتهاب الرئوي عناصر مختلفة من عالم الكائنات الدقيقة. فإذا نظرت إلى الوفيات من الالتهاب الرئوي في نفس السنوات التي أدرجتها، فهي ثابتة تقريبًا. في كل عام، يتسبب الالتهاب الرئوي في وفاة 30-35 ألف شخص. وفي الصين، توفي الآن حوالي 4000 شخص من فيروس كورونا. هل من مقارنة بين رقمين متباعدين لهذه الدرجة؟ في الوقت نفسه، يكاد يكون ثمة اختفاء لفيروس الإنفلونزا، فيما مستوى الالتهاب الرئوي باق هو نفسه. ما هو لب المشكلة؟ فرضيتي هي أننا كافحنا بشكل جيد فيروس الإنفلونزا ودمرناه، مما وفر مساحة للكائنات الحية الدقيقة الأخرى. من الممكن أن يكون الارتفاع الحالي في الفيروسات التاجية هو بسبب ذلك. تفشي مرض السارس وانفلونزا الخنازير وانفلونزا الدجاج ليس سوى شَغل مسببات أخرى للمساحة المحررة من الانفلونزا. ربما يكون هنا ذنب الطب في أن الفيروس التاجي قد غزا هذه المساحة. على الأطباء أن يدركوا هذه المعادلة.إذا قارنا بين مختلف موجات تفشي الأوبئة السابقة المماثلة، يتبين لنا أن الموجة الحالية معتدلة في مستوى الوفيات. إنها معدية، وتنتشر بسرعة، ولكنها في حد ذاتها ليست خطيرة جداً من حيث تسببها بالوفيات. لذلك، أنا لا أفهم من أين جاء هذا الذعر غير المسبوق؟ خذ إيطاليا. وفقا للإحصاءات، يموت سنويا حوالي 600 ألف شخص من أمراض مختلفة. يتضح من هذا العدد مقسومًا على 365 يومًا أن 1700 شخص يتوفون يوميًا. هل يموت الآن في إيطاليا أكثر؟ لا، لم يتغير المعدل العام للوفيات في إيطاليا.لقد اكتسحت البشريةَ جائحة خوف شامل.إنه لأمر خطير، فسيموت الناس من الخوف. هكذا هي حالتنا النفسية. جو الضجر الرهيب يسبب انخفاضاً في المناعة، في الواقع نحن أمام إيدز نفسي.يعتمد الجهاز المناعي بشكل كبير على الحالة النفسية. لذلك، فإن الذعر الذي نشهده الآن سيؤدي بلا شك إلى زيادة في الوفيات ومن ضمنها تلك التي تتسبب بها الأمراض المعدية.الوباء الحالي مع تنامي الذعر والفوضى في تصرف السلطات يحبس الناس بمهارة وذكاء في مسرحية تسمى "مسرحية الذعر والذِهان (شبه الجنون)". لماذا قوافل الشاحنات العسكرية هذه المحملة بالتوابيت في شوارع روما؟ عند تحليل الإحصائيات، يتضح أن كل هذه الأهوال المخيفة تزييف فاضح حقًا. وهؤلاء الذين يسقطون على الأرض، مثلا رجل يسير في صالة مترو الأنفاق، أتذكر أن الصورة الأولى هي لشاب يرتدي قناعًا وحقيبة ظهر ثم سقط فجأة ومات. الناس لا تموت بهذا الشكل من الالتهاب الرئوي. هذه بالفعل "لوحة مدبرة". في هذه اللوحة المصطنعة مصلحة لش ......
#البروفيسور
#غونداروف:
#نموت
#الفيروس
#التاجي،
#الخوف.
#نواجه
#موجة
#إيدز
#نفسي
#مفروضة
#فرضاً!
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674629
الحوار المتمدن
مشعل يسار - البروفيسور غونداروف: لن نموت من الفيروس التاجي، بل من الخوف. نحن نواجه موجة إيدز نفسي مفروضة فرضاً!
محمد عمارة تقي الدين : الاستبداد ... إيدز الحضارة الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمارة_تقي_الدين دكتور محمد عمارة تقي الدينإذا كانت أسباب انهيار الأمم، هي داخلية بالأساس، إذ أن" الأمم لا تموت قتلاً وإنما انتحاراً"، على حد قول الفيلسوف والمؤرخ البريطاني أرنولد توينبي، فنحن نعتقد أن الكامن وراء كل هذا الانهيار الداخلي الذي ضرب كثيراً من الأمم هو الاستبداد، فهو أصل كل الشرور ومبعث كل الخطايا.وإن شئنا وصفاً أكثر دقة: هو إله الانحطاط الحضاري وخالقه ومبدعه، فقد شكَّله بكلتا يديه من طين القهر والاستعباد ونفخ فيه من روح التسليم والانقياد.وعليه يتحتم أن تترسخ لدينا حقيقة مفادها، أنه لن ننتصر في معركتنا ضد الشرور التي تجتاح العالم من دون تفكيك بنية الاستبداد ومن ثم بتر يده، بل اليد والرأس معًا، فاليد رمز لفعل الاستبداد في حين أن الرأس تعبير عن القناعة المتجذرة في عقل كثير منا حول حتمية الاستبداد كوضعية أزلية لهذه البشرية وأنه لا بديل عنه ولا مهرب منه.فوراء كل كارثة، وراء كل انكسار لعين حاق بالحضارة الإنسانية، يتحتم أن نفتش عن الاستبداد، فهو الذي أعطى لآفة الانحطاط جواز المرور لأن تنشب بمخالبها في لحم الحضارة الإنسانية.إن ما نقصده هنا هو الاستبداد بمفهومه العميق: سواء في بنية النظام العالمي ذاته، أو داخل الأوطان، أو في نطاق المؤسسة،أي مؤسسة، أو حتى داخل الأسرة، كما أنه ليس السياسي وحده بل الديني منه أو الاجتماعي، إنها الحرية إن غابت غاب معها كل شيء جميل، إن انطفأ نورها أظلمت الدنيا.هذا الاستبداد الذي أدخلنا في تلك الحالة من الانحطاط الحضاري ولياليه العتماء بعد فتن وصراعات وحروب مميتة، ونحن نعتقد أنه يكاد يكون قانونًا صارمًا من شأنه أن يسري على جميع الأمم التي ترضى بفعل الاستبداد وتنقاد له.والخطورة أن الاستبداد يكتسب طابعًا وبائيًا فينتشر انتشار النار في الهشيم ليضرب كافة تضاعيف الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمع، فلا يقتصر على استبداد الأنظمة وحدها بل ينتقل لاستبداد كل فرد على ما هو دونه وصولًا لأدنى طبقات المجتمع، حتى داخل الأسرة ذاتها، ومن ثم تغيب الحرية وينعدم الرأي والرأي الآخر بشكل مطلق، فتتشكل ثنائية ضخمة (مُستبِدّ, ومُستبَدّ به)، تلك الثنائية التي لن ينجو منها أي فرد داخل مجتمع الاستبدادكما أن المستبد يسعى دومًا إلى قتل الخيال لدى الجماهير في محاولة منه لتثبيت الوضع القائم وتحنيطه، فيجف نبع إبداعها، ومن ثم تضمحل وتموت روحها، ويتكلس خيالها، بل وعبر وسائل إعلامه يعمد إلى صنع خيال ووعي زائف يتمركز حول أطروحة تأسيسية كاذبة مفادها أن نبض قلب الأمة مرتبط ارتباطًا شرطيًا بتواصل نبض قلب المستبد، وتصبح المحافظة عليه قابعًا في السلطة هي مسألة أمن قومي فائقة الخطورة.فهنا قد جرى تزييف الخيال الجماهيري، وهو ما يؤكده جوستاف لوبون بقوله:"إن معرفة فن صياغة مخيلة الجماهير تعني معرفة فن حكمها"، فهي إستراتيجية يجيدها كل طغاة الأرض.ولا نريد أن نغادر تلك الفكرة من دون الإشارة إلى بعض الأطروحات الرجعية التي ذهبت إلى أن هناك شعوبًا بطبيعتها تفضل الانقياد للمستبد ولا يصلح معها النظام الديمقراطي التشاركي، وهي في اعتقادنا ادعاءات عنصرية كذَّبتها الدراسات الحديثة التي غاصت في أكثر مستويات التحليل عمقًا، والتي أكدت أن الحرية هي قيمة جوهرية نائمة في أعماق كل البشر، هي فطرة الله التي فطر الناس عليها، ولكن الشعوب تمر بمراحل تطور وفق ناموس حتمي حتى تتفهم قيمة الحرية ومركزيتها في حياتها.من هنا يمكننا وبلا مبالغة تصنيف الشعوب حضاريًا بحسب موقفها من الحرية، فكلما تحضرت الشعوب كلما عظمت لديها قيمة الحرية وأصبح ......
#الاستبداد
#إيدز
#الحضارة
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761573
#الحوار_المتمدن
#محمد_عمارة_تقي_الدين دكتور محمد عمارة تقي الدينإذا كانت أسباب انهيار الأمم، هي داخلية بالأساس، إذ أن" الأمم لا تموت قتلاً وإنما انتحاراً"، على حد قول الفيلسوف والمؤرخ البريطاني أرنولد توينبي، فنحن نعتقد أن الكامن وراء كل هذا الانهيار الداخلي الذي ضرب كثيراً من الأمم هو الاستبداد، فهو أصل كل الشرور ومبعث كل الخطايا.وإن شئنا وصفاً أكثر دقة: هو إله الانحطاط الحضاري وخالقه ومبدعه، فقد شكَّله بكلتا يديه من طين القهر والاستعباد ونفخ فيه من روح التسليم والانقياد.وعليه يتحتم أن تترسخ لدينا حقيقة مفادها، أنه لن ننتصر في معركتنا ضد الشرور التي تجتاح العالم من دون تفكيك بنية الاستبداد ومن ثم بتر يده، بل اليد والرأس معًا، فاليد رمز لفعل الاستبداد في حين أن الرأس تعبير عن القناعة المتجذرة في عقل كثير منا حول حتمية الاستبداد كوضعية أزلية لهذه البشرية وأنه لا بديل عنه ولا مهرب منه.فوراء كل كارثة، وراء كل انكسار لعين حاق بالحضارة الإنسانية، يتحتم أن نفتش عن الاستبداد، فهو الذي أعطى لآفة الانحطاط جواز المرور لأن تنشب بمخالبها في لحم الحضارة الإنسانية.إن ما نقصده هنا هو الاستبداد بمفهومه العميق: سواء في بنية النظام العالمي ذاته، أو داخل الأوطان، أو في نطاق المؤسسة،أي مؤسسة، أو حتى داخل الأسرة، كما أنه ليس السياسي وحده بل الديني منه أو الاجتماعي، إنها الحرية إن غابت غاب معها كل شيء جميل، إن انطفأ نورها أظلمت الدنيا.هذا الاستبداد الذي أدخلنا في تلك الحالة من الانحطاط الحضاري ولياليه العتماء بعد فتن وصراعات وحروب مميتة، ونحن نعتقد أنه يكاد يكون قانونًا صارمًا من شأنه أن يسري على جميع الأمم التي ترضى بفعل الاستبداد وتنقاد له.والخطورة أن الاستبداد يكتسب طابعًا وبائيًا فينتشر انتشار النار في الهشيم ليضرب كافة تضاعيف الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمع، فلا يقتصر على استبداد الأنظمة وحدها بل ينتقل لاستبداد كل فرد على ما هو دونه وصولًا لأدنى طبقات المجتمع، حتى داخل الأسرة ذاتها، ومن ثم تغيب الحرية وينعدم الرأي والرأي الآخر بشكل مطلق، فتتشكل ثنائية ضخمة (مُستبِدّ, ومُستبَدّ به)، تلك الثنائية التي لن ينجو منها أي فرد داخل مجتمع الاستبدادكما أن المستبد يسعى دومًا إلى قتل الخيال لدى الجماهير في محاولة منه لتثبيت الوضع القائم وتحنيطه، فيجف نبع إبداعها، ومن ثم تضمحل وتموت روحها، ويتكلس خيالها، بل وعبر وسائل إعلامه يعمد إلى صنع خيال ووعي زائف يتمركز حول أطروحة تأسيسية كاذبة مفادها أن نبض قلب الأمة مرتبط ارتباطًا شرطيًا بتواصل نبض قلب المستبد، وتصبح المحافظة عليه قابعًا في السلطة هي مسألة أمن قومي فائقة الخطورة.فهنا قد جرى تزييف الخيال الجماهيري، وهو ما يؤكده جوستاف لوبون بقوله:"إن معرفة فن صياغة مخيلة الجماهير تعني معرفة فن حكمها"، فهي إستراتيجية يجيدها كل طغاة الأرض.ولا نريد أن نغادر تلك الفكرة من دون الإشارة إلى بعض الأطروحات الرجعية التي ذهبت إلى أن هناك شعوبًا بطبيعتها تفضل الانقياد للمستبد ولا يصلح معها النظام الديمقراطي التشاركي، وهي في اعتقادنا ادعاءات عنصرية كذَّبتها الدراسات الحديثة التي غاصت في أكثر مستويات التحليل عمقًا، والتي أكدت أن الحرية هي قيمة جوهرية نائمة في أعماق كل البشر، هي فطرة الله التي فطر الناس عليها، ولكن الشعوب تمر بمراحل تطور وفق ناموس حتمي حتى تتفهم قيمة الحرية ومركزيتها في حياتها.من هنا يمكننا وبلا مبالغة تصنيف الشعوب حضاريًا بحسب موقفها من الحرية، فكلما تحضرت الشعوب كلما عظمت لديها قيمة الحرية وأصبح ......
#الاستبداد
#إيدز
#الحضارة
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761573
الحوار المتمدن
محمد عمارة تقي الدين - الاستبداد ... إيدز الحضارة الإنسانية