مازن كم الماز : أوتو غروس ، محلل نفسي نيتشوي ، بوهيمي ، داعي للحب الحر و اناركي وثني ، ترجمة مازن كم الماز
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز حياته المبكرة - ولد غروس عام 1877 من زوجة مطيعة لاب بطريركي برجوازي هو هانس غروس ، بروفيسور نمساوي في علم الجريمة و "ابو" الطب الشرعي ( المعاصر ) . كان والده قمعيا و ذا شخصية مسيطرة سرعان ما سيتمرد اوتو عليها ( سيستخدمه في وقت لاحق كنموذج لكل ما يحتقره في مجتمعه المعاصر ) . و بحسب ( كارل ) يونغ نشأ اوتو شخصا مضطربا و مفرط الحساسية . أجبر هانس ابنه على دراسة الطب لكن بعد تخرجه كطبيب عام 1899 عمل اوتو كطبيب جراح على سفينة و سافر على متنها إلى بلدان امريكا الجنوبية "التي لا تخضع لأي قانون" . هناك اكتسب ميلا ( أو ربما شعر بانجذاب لأول مرة ) تجاه النمط الرومانسي من "النزعة البدائية" التي دعا إليها غوغان ( الرسام الفرنسي المعروف - المترجم ) . و هناك ايضا بدأ إدمانه على الافيون ثم الكوكائين . ربما يكون قد قرأ نيتشه لأول مرة هناك أيضا ، نيتشه الذي سيشكل بفلسفته نظرة غروس الديونيسيوسية للعالم . محلل نفسي نيتشوي - مع عودته إلى أوروبا عام 1900 بدأ اهتمام اوتو غروس "بالعلم" الناشئ للتحليل النفسي و بحلول عام 1904 كان قد أصبح مناصرا مقربا لسيمغوند فرويد . مقاربته للتحليل النفسي كانت خارجة عن السائد ( بالنسبة لفرويد ) باستنادها أساسا على فلسفة نيتشه بدلًا من النظرية الفرويدية التقليدية الدارجة ( التي كانت إعادة صيغة برجوازية لنيتشه و داروين معا ) . سيسمي غروس فيما بعد "جلساته العلاجية" الفاضحة أو الجنسية "بالتكنولوجيا العملية للمشروع النيتشوي" . كانت تعديلاته على النظرية الفرويدية من شقين ، فمن جهة رفض انه من الممكن شفاء مريض التحليل الفرويدي بواسطة العلاج الفردي فقط ، بما أن المريض هو نتاج المجتمع بشكل من الأشكال فلا بد من تغيير هذا المجتمع أيضا. بالنسبة لغروس كان المجالان داخل الإنسان و خارجه مرتبطين ببعضهما . لهذا السبب زاد اهتمامه بالقضايا الثقافية و السياسية . كانت "هرطقته" الأخرى انه رفض تماما فكرة أنه لا بد من كبح أو قمع "اللاوعي" ( أو ارادة القوة ) للمحافظة على الحضارة . على العكس من ذلك اعتبر أن اي قمع ضار سيكولوجيًا و شجع مرضاه على التخلص من كل كبت خاصة الكبت الجنسي ( معطيا زبائنه من النساء دروسا عملية في ذلك في أغلب الأحيان ) . لم ترق هذه الأفكار لفرويد لكنه كان أكثر انزعاجا من إدمان غروس للمخدرات و من سلوكه "الجامح" ( كان غروس قد بدأ حينها بالتعرف و مخالطة فنانيين طليعيين * و اخذ يقضي اوقاتا طويلة في مقاهي البوهيميين - حيث غالبا ما كان يمارس علاجاته كعرض من نوع خاص أكثر مما كان يمارسها كجزء من عمله الرسمي ) و قد عمل فرويد على إدخاله إلى عدة مستشفيات طوال علاقتهما .المضطربة في ذلك الوقت كان والد غروس يعتقد أن غروس قد جن تماما و حاول هو أيضا أن يدخله إلى مستشفى للأمراض العقلية على أساس انه مجنون لكن علاقات غروس مع العديد من الأطباء النفسانيين المعروفين و خبرته هو ذاته كطبيب أمراض نفسية أنقذته من هذا المصير . لكن هذه التجربة دفعته للانقلاب على الطب النفسي بشكله السائد و دفعته ليكون أحد رواد الحركة المناهضة للطب النفسي السائد . كان تفسير غروس نفسه "لجنونه" تفسيرا نيتشويا يقوم على تأكيد الحياة و على حدة و حرية التجربة الحياتية . على الرغم من كل ذلك كان فرويد يحمل الكثير من الاحترام لغروس في هذه المرحلة و يعتبره تلميذه الاكثر تقدما إلى جانب يونغ و وريثه المحتمل حتى لو كان هذا الوريث مهرطقا و مسببا للإحراج لكن هذا سرعان ما سيتغير قريبًا. أسكونا - أصبحت هذه البلدة السويسرية و البلدات المجاورة مهدا لثقافة أوروبية بديلة مع بداية القرن الماضي . أسسها ......
#أوتو
#غروس
#محلل
#نفسي
#نيتشوي
#بوهيمي
#داعي
#للحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695255
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز حياته المبكرة - ولد غروس عام 1877 من زوجة مطيعة لاب بطريركي برجوازي هو هانس غروس ، بروفيسور نمساوي في علم الجريمة و "ابو" الطب الشرعي ( المعاصر ) . كان والده قمعيا و ذا شخصية مسيطرة سرعان ما سيتمرد اوتو عليها ( سيستخدمه في وقت لاحق كنموذج لكل ما يحتقره في مجتمعه المعاصر ) . و بحسب ( كارل ) يونغ نشأ اوتو شخصا مضطربا و مفرط الحساسية . أجبر هانس ابنه على دراسة الطب لكن بعد تخرجه كطبيب عام 1899 عمل اوتو كطبيب جراح على سفينة و سافر على متنها إلى بلدان امريكا الجنوبية "التي لا تخضع لأي قانون" . هناك اكتسب ميلا ( أو ربما شعر بانجذاب لأول مرة ) تجاه النمط الرومانسي من "النزعة البدائية" التي دعا إليها غوغان ( الرسام الفرنسي المعروف - المترجم ) . و هناك ايضا بدأ إدمانه على الافيون ثم الكوكائين . ربما يكون قد قرأ نيتشه لأول مرة هناك أيضا ، نيتشه الذي سيشكل بفلسفته نظرة غروس الديونيسيوسية للعالم . محلل نفسي نيتشوي - مع عودته إلى أوروبا عام 1900 بدأ اهتمام اوتو غروس "بالعلم" الناشئ للتحليل النفسي و بحلول عام 1904 كان قد أصبح مناصرا مقربا لسيمغوند فرويد . مقاربته للتحليل النفسي كانت خارجة عن السائد ( بالنسبة لفرويد ) باستنادها أساسا على فلسفة نيتشه بدلًا من النظرية الفرويدية التقليدية الدارجة ( التي كانت إعادة صيغة برجوازية لنيتشه و داروين معا ) . سيسمي غروس فيما بعد "جلساته العلاجية" الفاضحة أو الجنسية "بالتكنولوجيا العملية للمشروع النيتشوي" . كانت تعديلاته على النظرية الفرويدية من شقين ، فمن جهة رفض انه من الممكن شفاء مريض التحليل الفرويدي بواسطة العلاج الفردي فقط ، بما أن المريض هو نتاج المجتمع بشكل من الأشكال فلا بد من تغيير هذا المجتمع أيضا. بالنسبة لغروس كان المجالان داخل الإنسان و خارجه مرتبطين ببعضهما . لهذا السبب زاد اهتمامه بالقضايا الثقافية و السياسية . كانت "هرطقته" الأخرى انه رفض تماما فكرة أنه لا بد من كبح أو قمع "اللاوعي" ( أو ارادة القوة ) للمحافظة على الحضارة . على العكس من ذلك اعتبر أن اي قمع ضار سيكولوجيًا و شجع مرضاه على التخلص من كل كبت خاصة الكبت الجنسي ( معطيا زبائنه من النساء دروسا عملية في ذلك في أغلب الأحيان ) . لم ترق هذه الأفكار لفرويد لكنه كان أكثر انزعاجا من إدمان غروس للمخدرات و من سلوكه "الجامح" ( كان غروس قد بدأ حينها بالتعرف و مخالطة فنانيين طليعيين * و اخذ يقضي اوقاتا طويلة في مقاهي البوهيميين - حيث غالبا ما كان يمارس علاجاته كعرض من نوع خاص أكثر مما كان يمارسها كجزء من عمله الرسمي ) و قد عمل فرويد على إدخاله إلى عدة مستشفيات طوال علاقتهما .المضطربة في ذلك الوقت كان والد غروس يعتقد أن غروس قد جن تماما و حاول هو أيضا أن يدخله إلى مستشفى للأمراض العقلية على أساس انه مجنون لكن علاقات غروس مع العديد من الأطباء النفسانيين المعروفين و خبرته هو ذاته كطبيب أمراض نفسية أنقذته من هذا المصير . لكن هذه التجربة دفعته للانقلاب على الطب النفسي بشكله السائد و دفعته ليكون أحد رواد الحركة المناهضة للطب النفسي السائد . كان تفسير غروس نفسه "لجنونه" تفسيرا نيتشويا يقوم على تأكيد الحياة و على حدة و حرية التجربة الحياتية . على الرغم من كل ذلك كان فرويد يحمل الكثير من الاحترام لغروس في هذه المرحلة و يعتبره تلميذه الاكثر تقدما إلى جانب يونغ و وريثه المحتمل حتى لو كان هذا الوريث مهرطقا و مسببا للإحراج لكن هذا سرعان ما سيتغير قريبًا. أسكونا - أصبحت هذه البلدة السويسرية و البلدات المجاورة مهدا لثقافة أوروبية بديلة مع بداية القرن الماضي . أسسها ......
#أوتو
#غروس
#محلل
#نفسي
#نيتشوي
#بوهيمي
#داعي
#للحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695255
الحوار المتمدن
مازن كم الماز - أوتو غروس ، محلل نفسي نيتشوي ، بوهيمي ، داعي للحب الحر و اناركي وثني ، ترجمة مازن كم الماز
غانم عمران المعموري : بين الخيال والواقع حقيقة في رواية - أوتو - للروائي خلدون السراي
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري تُعتبر الأسطورة رافداً وينبوعاً زاخراً للأدب وأداة للثقافة تَسّهم بشكل فعال في اضفاء الجمالية على البنية السرّدية في الرواية عن طريق ضّخ رموز وصور وتجليات استطاع الكاتب استثمارها بأسلوب دراميّ حداثوي فجعل من أسطورة الإله أوتو جسراً مُتحركاً يعبر وينتقل من خلاله إلى عالمه الحقيقي متجاوزاً المحكي الطبيعي المألوف بالقفز زمنياً من عالم الأسطورة إلى عالم عاصره وخَبَره بنفسِه, حيث أن للأسطورة وما تضمنته من مضامين فكرية القدرة في توسيع مدارك الإنسان وإغناء الأفق الجمالي والمساهمة الفعالة في الضخِ المستمر وشحّن الخيال الفكري لدى الكاتب فالأسطورة عند رولان بارت ( تقليد يكشف عن واقع طبيعي أو تاريخي أو فلسفي من خلال المجاز أو الاستعارة وهذا هو معناها عند الاغريق ثم تحولت إلى حكاية مسلية عن طريق التشويق وفي نهاية المطاف إلى (رمز) فهي عنده ( كلام ) أو ( نظام للتواصل ) وهي لا يمكن أن تكون شيئاً أو تصوراً أو فكرة بل شكلاً ومعنى )1. تمكن السراي من خلال روايته " أوتو " الصادرة من دار الهجان للطباعة والنشر والتوزيع لعام 2021 بإثارة مٌخيّلة القارئ من خلال عنونة كالوهّج البصّري الذي يستثيّر ويُدغدغ خيال المتلقي ويَدعوه إلى التأمل والتفكير والتحليل لمعرفة معنى العتبة التي تضمنت رمزًا ميثولوجياً وهي كنواة أساسية في البناء السرّدي الذي اعتمده الروائي وأسس فكرته عليه .. أوتو : ( ويسمى بالسومرية أود وبالبابلية والآشورية شمش, وهو إله الشمس بحسب الأساطير وهو ابن إله القمر نانا والإلهة نينغال وهو شقيق الإله إشكو وهو توأم إنانا, وحسب الأساطير السومرية هو إله الشمس والعدل وتطبيق القانون ورب الحقيقية, ذكر هذا الإله في ملحمة جلجامش ... وهو زوج الإلهة أيا إلهة الخصوبة والجمال وقد أنجبا ولدين هما كيتو الذي يعني الحق وميشارو الذي يعني العدالة ...)2.جاء العنوان منسجماً ومترابطاً مع صورة الغلاف لرجل من السلالات السومرية أو البابلية أو الآشورية القديمة وأمامه ميزان يُمثل العدالة ويقف جواره رجلين أحدهما يحمل حيوان وكأنهما يختصمان عنده, أما الإهداء فكان إلى القاص الفقيد باسم الشريف ليكشف عُمق الترابط الروحي بينهما .. استطاع السراي من خلال الرمز الأسطوري إبراز أهم القضايا وإفرازات المجتمع والواقع الذي يعيش فيه والصراعات والازمات الاجتماعية والسياسية والنفسية التي عانى منها باعتباره فردًا مسؤولاً مع بقية أبناء الشعب إلا أنه تَمكن من طيّ وتفكيك وافراغ محتوى الأسطورة وصهّرها ضمن قوالب جديدة تتماشى مع رؤية الكاتب وتطلعات القارئ الذي يبحث عن كل جديد وحداثوي وجميل ينسجم مع أفكاره والرؤية الراهنة والمستقبلية .. وظّف السراي الأسطورة الإله أوتو باعتباره إله العدل بالقفز والتنقل عِبْرَ الزمن أي من عالم الخيال إلى عالم الحقيقة مُستحضرًا أبعاد سياسية واجتماعية نابعة من رحمِ المجتمع الذي يعيش فيه ابتداءً من السلطات القمّعية في ظل نظام دكتاتوري راح ضحيته الكثير من أبناء الشعب بأسلوب سرّدي يُحرك مُخيلة القارئ ويعيده إلى تلك الأيام من خلال تقسيم روايته إلى خمسِ رِحلات ينتقل فيها الإله أوتو بصورة شخص عادي أو التخفي في بعض الأحيان ليُذكر تلك الأجيال التي عاصرت النظام القمْعي ويثير مشاعرها ببشاعة السلطة الحاكمة ويؤرخ للأجيال القادمه كما أنه صور لنا بعض القضايا الاجتماعية والتشوّه الخلقي وآثاره النفسية في المجتمع وحالة العُقم عند النساء والسيّر في الزمن حتى الديمقراطيّة المُزيّفة ..في الرِحلة الأولى بين الإله أوتو الهدف من الرِحلات ( أنا أوتو إله العدالة الحقيقية ) ص25 من الرواي ......
#الخيال
#والواقع
#حقيقة
#رواية
#أوتو
#للروائي
#خلدون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723621
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري تُعتبر الأسطورة رافداً وينبوعاً زاخراً للأدب وأداة للثقافة تَسّهم بشكل فعال في اضفاء الجمالية على البنية السرّدية في الرواية عن طريق ضّخ رموز وصور وتجليات استطاع الكاتب استثمارها بأسلوب دراميّ حداثوي فجعل من أسطورة الإله أوتو جسراً مُتحركاً يعبر وينتقل من خلاله إلى عالمه الحقيقي متجاوزاً المحكي الطبيعي المألوف بالقفز زمنياً من عالم الأسطورة إلى عالم عاصره وخَبَره بنفسِه, حيث أن للأسطورة وما تضمنته من مضامين فكرية القدرة في توسيع مدارك الإنسان وإغناء الأفق الجمالي والمساهمة الفعالة في الضخِ المستمر وشحّن الخيال الفكري لدى الكاتب فالأسطورة عند رولان بارت ( تقليد يكشف عن واقع طبيعي أو تاريخي أو فلسفي من خلال المجاز أو الاستعارة وهذا هو معناها عند الاغريق ثم تحولت إلى حكاية مسلية عن طريق التشويق وفي نهاية المطاف إلى (رمز) فهي عنده ( كلام ) أو ( نظام للتواصل ) وهي لا يمكن أن تكون شيئاً أو تصوراً أو فكرة بل شكلاً ومعنى )1. تمكن السراي من خلال روايته " أوتو " الصادرة من دار الهجان للطباعة والنشر والتوزيع لعام 2021 بإثارة مٌخيّلة القارئ من خلال عنونة كالوهّج البصّري الذي يستثيّر ويُدغدغ خيال المتلقي ويَدعوه إلى التأمل والتفكير والتحليل لمعرفة معنى العتبة التي تضمنت رمزًا ميثولوجياً وهي كنواة أساسية في البناء السرّدي الذي اعتمده الروائي وأسس فكرته عليه .. أوتو : ( ويسمى بالسومرية أود وبالبابلية والآشورية شمش, وهو إله الشمس بحسب الأساطير وهو ابن إله القمر نانا والإلهة نينغال وهو شقيق الإله إشكو وهو توأم إنانا, وحسب الأساطير السومرية هو إله الشمس والعدل وتطبيق القانون ورب الحقيقية, ذكر هذا الإله في ملحمة جلجامش ... وهو زوج الإلهة أيا إلهة الخصوبة والجمال وقد أنجبا ولدين هما كيتو الذي يعني الحق وميشارو الذي يعني العدالة ...)2.جاء العنوان منسجماً ومترابطاً مع صورة الغلاف لرجل من السلالات السومرية أو البابلية أو الآشورية القديمة وأمامه ميزان يُمثل العدالة ويقف جواره رجلين أحدهما يحمل حيوان وكأنهما يختصمان عنده, أما الإهداء فكان إلى القاص الفقيد باسم الشريف ليكشف عُمق الترابط الروحي بينهما .. استطاع السراي من خلال الرمز الأسطوري إبراز أهم القضايا وإفرازات المجتمع والواقع الذي يعيش فيه والصراعات والازمات الاجتماعية والسياسية والنفسية التي عانى منها باعتباره فردًا مسؤولاً مع بقية أبناء الشعب إلا أنه تَمكن من طيّ وتفكيك وافراغ محتوى الأسطورة وصهّرها ضمن قوالب جديدة تتماشى مع رؤية الكاتب وتطلعات القارئ الذي يبحث عن كل جديد وحداثوي وجميل ينسجم مع أفكاره والرؤية الراهنة والمستقبلية .. وظّف السراي الأسطورة الإله أوتو باعتباره إله العدل بالقفز والتنقل عِبْرَ الزمن أي من عالم الخيال إلى عالم الحقيقة مُستحضرًا أبعاد سياسية واجتماعية نابعة من رحمِ المجتمع الذي يعيش فيه ابتداءً من السلطات القمّعية في ظل نظام دكتاتوري راح ضحيته الكثير من أبناء الشعب بأسلوب سرّدي يُحرك مُخيلة القارئ ويعيده إلى تلك الأيام من خلال تقسيم روايته إلى خمسِ رِحلات ينتقل فيها الإله أوتو بصورة شخص عادي أو التخفي في بعض الأحيان ليُذكر تلك الأجيال التي عاصرت النظام القمْعي ويثير مشاعرها ببشاعة السلطة الحاكمة ويؤرخ للأجيال القادمه كما أنه صور لنا بعض القضايا الاجتماعية والتشوّه الخلقي وآثاره النفسية في المجتمع وحالة العُقم عند النساء والسيّر في الزمن حتى الديمقراطيّة المُزيّفة ..في الرِحلة الأولى بين الإله أوتو الهدف من الرِحلات ( أنا أوتو إله العدالة الحقيقية ) ص25 من الرواي ......
#الخيال
#والواقع
#حقيقة
#رواية
#أوتو
#للروائي
#خلدون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723621
الحوار المتمدن
غانم عمران المعموري - بين الخيال والواقع حقيقة في رواية - أوتو - للروائي خلدون السراي
رائد الحسْن : إضاءات على رواية أوتو للقاص العراقي خلدون السراي
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحسْن انتعشتْ وازدهرتْ في وادي الرافدين حضارات عظيمة وقامت دولٌ عديدة مثل: سومر وبابل وأكد وآشور وغيرها وتركت لنا ارثًا غنيًا، ومنها نصوص دينية واساطير تتحدَّث عن قصصٍ تقليدية ومقَّدسة تتكلم عن الآلهة، فالطبيعة الإنسانية منذ أمدٍ بعيد تبحث عن الهٍ أو آلهةٍ تستعين بهم لتصلي وتدعو إليهم لتتقبَّل قرابينهم وتطلب منهم لتباركهم وتسندهم وتساعدهم في حياتِهم العادية او في الملمَّات الصعبة، كظروفِ الطبيعة القاهِرة أو أن تطلبَ نصرتهم في المعاركِ الدفاعية للذَودِ عن مُدنهم وتجمُّعاتهم البشرية أو في المعاركِ الهجومية الثأرية أو حتى - العدوانية - التي كانت تسوَّق تحت أي مُسمَّى لإعطائها الشرعية وإضفاء المسوّغ القانوني لها.ومِن آلهة وادي الرافدين هو الإله أوتو: (بحسب الأساطير السومرية هو إله الشمس والعدل وتطبيق القانون ورب الحقيقة، ذكر هذا الإله في ملحمة جلجامش وفي العصر البابلي القديم، هو الأخ التوأم لإنانا ملكة الجنة، معابده الرئيسية كانت في سيبار و لارسا، تم الإيمان بسكونه في الشمس وأنه المسؤول عن إشراق الشمس، وقد كان زوج الإلهة شيريدا أو أيا إلهة الخصوبة والجمال وألتي كانت المسؤولة عن تخصيب المزارع من خلال شمس أوتو، وقد أنجبا ولدين هما كيتو الذي يعني الحق وميشارو الذي يعني العدالة.)1(نشأت الأسطورة من محاولات الإنسان إقامة علاقة مع الطبيعة من حوله، كانت تلك هي أول محاولة لتفسير الأشياء والظواهر، وعبرت عن اشتغال فكري محدود الأدوات عالي الخيال، وهو ما جعل الأدب يحتضن الأسطورة بكل رحابة وحماس، ورغم أن فن الرواية يعتبر حديثاً قياساً بالأجناس الأدبية من شعر ونثر، إلا أن توظيف الأسطورة اشتبك مع هذا الجنس الإبداعي الذي احتضنه وصنع منه سرديات ممتعة. وقد رصد كتاب «النزوع الأسطوري في الرواية العربية المعاصرة» للدكتور نضال صالح عدداً من الأعمال الروائية الكبيرة والمميزة، التي صنعت حالة سردية مستمدة من الفضاء الأسطوري، منها: رواية «عودة الروح» لتوفيق الحكيم التي تتحدث عن الأساطير المصرية القديمة فيما يتعلق بالموت والحياة، وكذلك رواية «إيزيس وأوزوريس» لعبد المنعم محمد عمر، و«مارس يحرق معداته» لعيسى الناعوري، و«نرسيس» لأنور قصيباتي وغيرها، ثم كان التتويج والتناول الخلاق للتراث من قبل نجيب محفوظ، الذي أفردت له الكاتبة سناء شعلان دراسة كاملة بعنوان - الأسطورة في روايات نجيب محفوظ - )2في هذا المنجز الأدبي، يوظف القاص الشاب خلدون السراي الأسطورة والموروث العراقي القديم في روايته أوتو. أوتو بطل الرواية الذي يقوم برحلاتٍ عديدة في أماكنٍ ليست ببعيدةٍ عن المكان الذي أنشأتْه الاسطورة ويلتقي بشخوصٍ تعاني من مشاكل صعبة وأزمات حادة وظروف ليست بالهيّنة محاولًا حلّها واخراجهم من دوَّامتها وانقاذهم من أحوالهم البائسة، لكن يرى نفسه في كل مرَّة عاجزًا، ومُتألِّمًا لأنه غير قادر على تقديم يد العون وهو الاله الذي يطمح الى تحقيق العدل وإحقاق الحق.استناد القاص على الأسطورة وتطويع شخصيتها الرئيسية – أوتو - لتتماهى وتنسجم وتتعاطى بإيجابية مع شخصيات تعيش في عالم واقعي، يعتبر من الأمور الصعبة، بحيث يُمزَج ما بين الخيال والواقع، ما بين الماضي المندثر والحاضر المتجدّد المتأزّم، يلتقيان وجها لوجهٍ ويستحضرهما ويضعاهما في زمكانٍ واحد، احداهما يمتدُّ عميقا بخيالِ الماضي السحيق والآخر يحيا بواقعِ الحاضر الراهن، يتطوَّر بأحداثٍ تتصاعَد ووقائع تتجدَّد وتفرز مُعطيات متغيّرة، وهنا يتطلّب براعة مِن القاص لجعل - الطرفين الرئيسيين في روايته - أوتو الاله الاسطوري من جهة والشخوص الآدمية الواق ......
#إضاءات
#رواية
#أوتو
#للقاص
#العراقي
#خلدون
#السراي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733288
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحسْن انتعشتْ وازدهرتْ في وادي الرافدين حضارات عظيمة وقامت دولٌ عديدة مثل: سومر وبابل وأكد وآشور وغيرها وتركت لنا ارثًا غنيًا، ومنها نصوص دينية واساطير تتحدَّث عن قصصٍ تقليدية ومقَّدسة تتكلم عن الآلهة، فالطبيعة الإنسانية منذ أمدٍ بعيد تبحث عن الهٍ أو آلهةٍ تستعين بهم لتصلي وتدعو إليهم لتتقبَّل قرابينهم وتطلب منهم لتباركهم وتسندهم وتساعدهم في حياتِهم العادية او في الملمَّات الصعبة، كظروفِ الطبيعة القاهِرة أو أن تطلبَ نصرتهم في المعاركِ الدفاعية للذَودِ عن مُدنهم وتجمُّعاتهم البشرية أو في المعاركِ الهجومية الثأرية أو حتى - العدوانية - التي كانت تسوَّق تحت أي مُسمَّى لإعطائها الشرعية وإضفاء المسوّغ القانوني لها.ومِن آلهة وادي الرافدين هو الإله أوتو: (بحسب الأساطير السومرية هو إله الشمس والعدل وتطبيق القانون ورب الحقيقة، ذكر هذا الإله في ملحمة جلجامش وفي العصر البابلي القديم، هو الأخ التوأم لإنانا ملكة الجنة، معابده الرئيسية كانت في سيبار و لارسا، تم الإيمان بسكونه في الشمس وأنه المسؤول عن إشراق الشمس، وقد كان زوج الإلهة شيريدا أو أيا إلهة الخصوبة والجمال وألتي كانت المسؤولة عن تخصيب المزارع من خلال شمس أوتو، وقد أنجبا ولدين هما كيتو الذي يعني الحق وميشارو الذي يعني العدالة.)1(نشأت الأسطورة من محاولات الإنسان إقامة علاقة مع الطبيعة من حوله، كانت تلك هي أول محاولة لتفسير الأشياء والظواهر، وعبرت عن اشتغال فكري محدود الأدوات عالي الخيال، وهو ما جعل الأدب يحتضن الأسطورة بكل رحابة وحماس، ورغم أن فن الرواية يعتبر حديثاً قياساً بالأجناس الأدبية من شعر ونثر، إلا أن توظيف الأسطورة اشتبك مع هذا الجنس الإبداعي الذي احتضنه وصنع منه سرديات ممتعة. وقد رصد كتاب «النزوع الأسطوري في الرواية العربية المعاصرة» للدكتور نضال صالح عدداً من الأعمال الروائية الكبيرة والمميزة، التي صنعت حالة سردية مستمدة من الفضاء الأسطوري، منها: رواية «عودة الروح» لتوفيق الحكيم التي تتحدث عن الأساطير المصرية القديمة فيما يتعلق بالموت والحياة، وكذلك رواية «إيزيس وأوزوريس» لعبد المنعم محمد عمر، و«مارس يحرق معداته» لعيسى الناعوري، و«نرسيس» لأنور قصيباتي وغيرها، ثم كان التتويج والتناول الخلاق للتراث من قبل نجيب محفوظ، الذي أفردت له الكاتبة سناء شعلان دراسة كاملة بعنوان - الأسطورة في روايات نجيب محفوظ - )2في هذا المنجز الأدبي، يوظف القاص الشاب خلدون السراي الأسطورة والموروث العراقي القديم في روايته أوتو. أوتو بطل الرواية الذي يقوم برحلاتٍ عديدة في أماكنٍ ليست ببعيدةٍ عن المكان الذي أنشأتْه الاسطورة ويلتقي بشخوصٍ تعاني من مشاكل صعبة وأزمات حادة وظروف ليست بالهيّنة محاولًا حلّها واخراجهم من دوَّامتها وانقاذهم من أحوالهم البائسة، لكن يرى نفسه في كل مرَّة عاجزًا، ومُتألِّمًا لأنه غير قادر على تقديم يد العون وهو الاله الذي يطمح الى تحقيق العدل وإحقاق الحق.استناد القاص على الأسطورة وتطويع شخصيتها الرئيسية – أوتو - لتتماهى وتنسجم وتتعاطى بإيجابية مع شخصيات تعيش في عالم واقعي، يعتبر من الأمور الصعبة، بحيث يُمزَج ما بين الخيال والواقع، ما بين الماضي المندثر والحاضر المتجدّد المتأزّم، يلتقيان وجها لوجهٍ ويستحضرهما ويضعاهما في زمكانٍ واحد، احداهما يمتدُّ عميقا بخيالِ الماضي السحيق والآخر يحيا بواقعِ الحاضر الراهن، يتطوَّر بأحداثٍ تتصاعَد ووقائع تتجدَّد وتفرز مُعطيات متغيّرة، وهنا يتطلّب براعة مِن القاص لجعل - الطرفين الرئيسيين في روايته - أوتو الاله الاسطوري من جهة والشخوص الآدمية الواق ......
#إضاءات
#رواية
#أوتو
#للقاص
#العراقي
#خلدون
#السراي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733288
الحوار المتمدن
رائد الحسْن - إضاءات على رواية أوتو للقاص العراقي خلدون السراي