الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد جبار فهد : الإنسانة والحمامة والطبيب..
#الحوار_المتمدن
#محمد_جبار_فهد - ماذا ترى؟..- رأسي مقطوعاً يَبيعهُ قصّاب..- أين عيناك إذن؟..- هذا ما لم أفهمه..-----------------_____________---------------------أم أحمد.. جارتنا الطيبة التي مات زوجها قبل أشهر.. أتت قبل يومين أو قبل ثلاثة أيام.. لا أذكر متى تحديداً.. تطلب من أمّي عشرة آلاف دينار من أجل أن تبتاع لإبنتها، المكسورة الجناح، كراريس وأقلام وملازم وغيرها من المستلزمات الدراسية.. كانت، قبل هذا الإذلال ذو الأكس تكعيب، أيضاً تطرقُ باب بيتنا وتظلّ تتوسّل مستترة وراء عباءتها، ولا تذهب لتطلب المساعدة من أيّ جار آخر.. ولا أعرف بحق محمد وآل محمد لماذا؟؟.. ابنها أحمد مريض وعاطل عن العمل.. وأنا الغبي، أدرس علوم الفلك في جامعة الأحياء الميتين!.....يا أم أحمد أيّ مدرسة تلك التي لا توفر لفلذة كبدكِ حقّها الطبيعي؟.. أهي مقبرة أبيها أم جنازة ربع الله؟... ماذا ستخطُّ ابنتكِ في ورقة الإمتحان يا أم أحمد؟.. بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا التي عرفت الموت ولعنت الحياة.. أما بعد.. هل تسمحوا لي بأن ألقي قنبلة ذرّية لأمحيكم من الوجود يا سفلة؟.. ماذا ستكتب؟... فضولي الحقير لا يكف عن استعمال سكاكينه الحادّة.... ماذا أفعل؟..أم أحمد.. هل ابنكِ يعرف طاغور وبوشكين أم لديه دكتوراه في لوعات الجوع والألم فحسب؟..هل سمع بالخنفسانة المالكي والصرصور مقتدى والمجاهد غاسم سوليمانيي من قبل أم ليس في عقله سوى فكرة المهاجرة إلى إنجلترا وعيش حياة كريمة؟..أم أحمد من حقكِ أن تكفري بالسماوات السبع والأرضين السبع وتهدمي الحُسينية التي بجانبنا فوق رؤوس المُصلّين ولن ينظروا إليكِ، بل أكثر من ذلك، سيدوسون على عظامكِ وهم فخورين.. من حقكِ أن تصرخي بأن الحياة غلطة فاجر وزانية ولن يكترث لكِ أحد.. من حقكِ أن تخنقي أمّي حتى الموت ولن ألومكِ..أم أحمد.. كيف تشعرين الآن وأنت تبتسمين للناس، بينما المهانة ترقص على فمكِ وأولادكِ يبكون في عينيك اللتين لا يهجعا؟..أم أحمد.. هل تكفي الـ25 ألف دينار التي أعطيتها لأمّي لتُعطيك إياها؟.. أجزم بأنّكِ عندما أردتِ مقابلتي كانت أمنيتكِ أن تبصقي على وجهي.. لهذا رفضت.... هل تكفي أموال الوجود والأب غير موجود؟.. لا أدري....سؤال واحد (بس).. من هم البشر، ومن هو الله في نظر أم أحمد الساذج والقاصر؟؟..... تُرى هل نحتاج إلى عيون المعرّي وعبقرية أفلاطون كي نعرف؟...هل في الحياة إنصاف وعدالة؟.. كلّموا أم أحمد، وحينئذ تفلسفوا كما يحلو لكم..أترغبون بالإنصات إلى الكذبة النظيفة والحقيقة المُفجعة؟.. تزوجوا من ابنة أم أحمد....أمتحمسين لمعرفة من هو أحمد؟.. هو الطبيب الذي اشترى رأسي المبتور من القصّاب وأهداه إليَّ من دون مقابل..يا أم أحمد الإنسانة.. يا بنت أم أحمد الحمامة.. ويا صديقي أحمد الطبيب.. الله في بيتكم جالس، ولا أدري كيف سأجرّه إلى الشارع وأضرم فيه النار..... رُبما سأتسلل ليلاً لأذبحه.. والمجنون، في النهاية، معذور..الغريب في الموضوع.. يدخل أخي فجئة إلى غرفة دماغي ويفتح الباب على مصراعيه، وأنا أكتب، ويشعل أبو أبو أبو صفحة أفكاري وصراعاتي النفسية، ويقول بابتهاج وسعادة؛ (الله على المتأمل محمود درويش.. گلي شفادك جبران وعلي الوردي وهاي الكتب؟.. حيجيبولك وظيفة؟.. گوم سوي الشمعة مال حمام احسن مما گاعد ادخن وتضيع وقت).. أخييي.. اكفر بربك؟؟؟..............لا يلحمزة أبو حزامين.. (گوم شيل حيدر - الكلب ابن سطعش كلب - حته نتغدة)..أختييييي.... خرب بربچ.......ورة ساعتين تقريبا.. (زه ......
#الإنسانة
#والحمامة
#والطبيب..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702380