حسين علوان حسين : التَكْيَة و الخيمة و الخيزرانة
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين كان ياما كان في قديم الزمان بسهل الشاطيّة اليانع ، الفلاح الشاب : عيسى . كان عيسى ماهراً في زراعة دونم الأرض الذي ورثه من المرحوم والده بالرُز العنبر الفاخر ، و يعيش وحيداً في كوخ مع زوجته الشابة الجميلة الوفيّة مريم التي كانت تعاونه بكل جد و اخلاص في أعمال الحرث و الشتل و السقي و الحصاد ؛ علاوة على ايفائها حق الوفاء بأشغال البيت التي لا تحصى و لا تعد في الطبخ و النفخ و العجن و الخبز و التنظيف و الغسل و ترتيب مضيف الخطار و العناية بالدواجن و ما إلى ذلك .في مساء يوم خميس ربيعي رائق ، استقبل عيسى زائره شيخ الدين الكهل السيّد موسى ألملقب بأبي خيزرانة الرمان . بعد سرطه لكامل صينية الديك الرومي بالرز العنبر الذي أعدته له مريم بسرعة مذهلة – أهدى السيد موسى لعيسى سجادة و مسبحة ، و دعاه للصلاة خلفه .- أعذرني يا مولاي ، فقد تركت الصلاة .- سوّد الله وجهك . إن مأواك النار و غضب الله الجبار . كم هو عمرك ؟- 21 سنة .- ويل لك أيها الشقي . أنت مدين لله العلي القدير بعشرة سنوات صلاةً و صياماً و زكاة . و زوجتك ، هل تصلي و تصوم ؟- نعم .- نِعْم الزوجة التقية . لقد حَرُمَت عليك الآن ، فهي مسلمة و أنت الكافر العاصي .- ماذا تقول ؟- نعم ، و رب الكعبة ! لا يجوز للمسلمة الزواج بكافر و إلا حُشرت معه في جهنم و بئس المهاد !- و لكنني مسلم !- هل تريد الضحك على الله علام القلوب ؟ لا إسلام يرضي رب العباد بدون أداء فروض الله المنتقم الجبار الذي سيمسخك في الآخرة خنزيراً أو قرداً أو جرذاً لملايين السنين . هل تعرف كيف تصلي ؟- نعم ، فقد عَلّمني المرحوم أبي الصلاة مذ كنت في العاشرة من العمر ؛ و لكنني تركتها بعد المرض الذي توفي به المرحومان أبي و أمي و اضطراري للتفرغ للزراعة طول النهار . - كيف لا تصلي و تصوم و قد كان المرحومان أبوك و أمك من عباد الله الأتقياء الصالحين ؟ هل تقبل أن يحشرا في سعير نار جهنم المرعبة الرهيبة بسبب كفرك بالله و جحودك لوالديك الطيِّبَين الطاهرين ؟- لا . و لكن ما ذنبهما لكي يحشرا في جهنم و هما العبدان التقيان ؟- لأنهما راعيان لك ، و كل راع مسؤول عن رعيته !- و ما العمل ؟- عليك أن تتوب من هذه اللحظة توبةً نصوحة إلى الأبد لرب القدرة العظيم ، و أن تتفرغ في تَكْية خاصة بك للصلاة و الصيام عشر سنين متواصلة لتكفِّر عن جرائمك المرعبة بحق الله القوي الأمين ، فتحل زوجتك عليك و أعيد تزويجك بها على سنة الله و رسوله ، و ينجو أبوك و أمك من عذابات القبر و يرفل قلباهما الكبيران السعيدان المطئنان في عز نعيم جنان الخلود !- و من الذي سيشتغل في الحقل ؟- أنا الكفيل بذلك ، و حق جدي ، سيد المرسلين ! ما ذا أعمل ؟ هذا هو قدري المكتوب على الجبين في الجهاد ابتغاء مرضاة الله و حفظ بيضة دينه و لو بشق الأنفس ! سأتفرغ لك عشرة سنين أنصب لنفسي خيمتي التي لا ترافقني في حِلّي و ترحالي ، و أقيم هنا لأرعى مصالحك ليل نهار بما يرضي الله عز وجل عملاً بوصاياه لعباده المتقين . أسرع لمساعدتي في نصب الخيمة الآن ، لكي أساعدك في بناء تَكْية التوبة و الخشوع لك من حصران المضيف هذه الجالسين عليها فلا تفوتك صلاة الفجر ففيها أعظم الثواب و البركة ! و هكذا كان !إثر الفراغ من نصب الخيمة ، و من بعدها التكية ، و اعتكاف عيسى للتعبّد فيها بعد وداعه لزوجته عند الفجر ، استدعى موسى مريمَ لخيمته ، و قال لها و هو يلوّح لها بخيزرانته الغليظة :- إسمعيني زين ، يا بنت الأصول . لقد اعترف زوجك لي بعظمة لسانه بأنه قد عصى أوامر رب الع ......
#التَكْيَة
#الخيمة
#الخيزرانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715768
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين كان ياما كان في قديم الزمان بسهل الشاطيّة اليانع ، الفلاح الشاب : عيسى . كان عيسى ماهراً في زراعة دونم الأرض الذي ورثه من المرحوم والده بالرُز العنبر الفاخر ، و يعيش وحيداً في كوخ مع زوجته الشابة الجميلة الوفيّة مريم التي كانت تعاونه بكل جد و اخلاص في أعمال الحرث و الشتل و السقي و الحصاد ؛ علاوة على ايفائها حق الوفاء بأشغال البيت التي لا تحصى و لا تعد في الطبخ و النفخ و العجن و الخبز و التنظيف و الغسل و ترتيب مضيف الخطار و العناية بالدواجن و ما إلى ذلك .في مساء يوم خميس ربيعي رائق ، استقبل عيسى زائره شيخ الدين الكهل السيّد موسى ألملقب بأبي خيزرانة الرمان . بعد سرطه لكامل صينية الديك الرومي بالرز العنبر الذي أعدته له مريم بسرعة مذهلة – أهدى السيد موسى لعيسى سجادة و مسبحة ، و دعاه للصلاة خلفه .- أعذرني يا مولاي ، فقد تركت الصلاة .- سوّد الله وجهك . إن مأواك النار و غضب الله الجبار . كم هو عمرك ؟- 21 سنة .- ويل لك أيها الشقي . أنت مدين لله العلي القدير بعشرة سنوات صلاةً و صياماً و زكاة . و زوجتك ، هل تصلي و تصوم ؟- نعم .- نِعْم الزوجة التقية . لقد حَرُمَت عليك الآن ، فهي مسلمة و أنت الكافر العاصي .- ماذا تقول ؟- نعم ، و رب الكعبة ! لا يجوز للمسلمة الزواج بكافر و إلا حُشرت معه في جهنم و بئس المهاد !- و لكنني مسلم !- هل تريد الضحك على الله علام القلوب ؟ لا إسلام يرضي رب العباد بدون أداء فروض الله المنتقم الجبار الذي سيمسخك في الآخرة خنزيراً أو قرداً أو جرذاً لملايين السنين . هل تعرف كيف تصلي ؟- نعم ، فقد عَلّمني المرحوم أبي الصلاة مذ كنت في العاشرة من العمر ؛ و لكنني تركتها بعد المرض الذي توفي به المرحومان أبي و أمي و اضطراري للتفرغ للزراعة طول النهار . - كيف لا تصلي و تصوم و قد كان المرحومان أبوك و أمك من عباد الله الأتقياء الصالحين ؟ هل تقبل أن يحشرا في سعير نار جهنم المرعبة الرهيبة بسبب كفرك بالله و جحودك لوالديك الطيِّبَين الطاهرين ؟- لا . و لكن ما ذنبهما لكي يحشرا في جهنم و هما العبدان التقيان ؟- لأنهما راعيان لك ، و كل راع مسؤول عن رعيته !- و ما العمل ؟- عليك أن تتوب من هذه اللحظة توبةً نصوحة إلى الأبد لرب القدرة العظيم ، و أن تتفرغ في تَكْية خاصة بك للصلاة و الصيام عشر سنين متواصلة لتكفِّر عن جرائمك المرعبة بحق الله القوي الأمين ، فتحل زوجتك عليك و أعيد تزويجك بها على سنة الله و رسوله ، و ينجو أبوك و أمك من عذابات القبر و يرفل قلباهما الكبيران السعيدان المطئنان في عز نعيم جنان الخلود !- و من الذي سيشتغل في الحقل ؟- أنا الكفيل بذلك ، و حق جدي ، سيد المرسلين ! ما ذا أعمل ؟ هذا هو قدري المكتوب على الجبين في الجهاد ابتغاء مرضاة الله و حفظ بيضة دينه و لو بشق الأنفس ! سأتفرغ لك عشرة سنين أنصب لنفسي خيمتي التي لا ترافقني في حِلّي و ترحالي ، و أقيم هنا لأرعى مصالحك ليل نهار بما يرضي الله عز وجل عملاً بوصاياه لعباده المتقين . أسرع لمساعدتي في نصب الخيمة الآن ، لكي أساعدك في بناء تَكْية التوبة و الخشوع لك من حصران المضيف هذه الجالسين عليها فلا تفوتك صلاة الفجر ففيها أعظم الثواب و البركة ! و هكذا كان !إثر الفراغ من نصب الخيمة ، و من بعدها التكية ، و اعتكاف عيسى للتعبّد فيها بعد وداعه لزوجته عند الفجر ، استدعى موسى مريمَ لخيمته ، و قال لها و هو يلوّح لها بخيزرانته الغليظة :- إسمعيني زين ، يا بنت الأصول . لقد اعترف زوجك لي بعظمة لسانه بأنه قد عصى أوامر رب الع ......
#التَكْيَة
#الخيمة
#الخيزرانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715768
الحوار المتمدن
حسين علوان حسين - التَكْيَة و الخيمة و الخيزرانة