الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد الله مزرعاني : تصعيد التأزّم والتأزيم لفرض الشروط
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني يحسب كثيرون في لبنان، عن سهو أو عن خطأ أو عن غرض (تحت تأثير حملة إعلامية ضارية متصاعدة ومتواصلة «من المحيط إلى الخليج»، وأزمة اقتصادية مالية معيشية طاحنة)، أن الولايات المتحدة تدير في لبنان معركة ضد الفساد وسوء استخدام السلطة. هؤلاء يدافعون، وبشكل متوتر غالباً، عن أن واشنطن قد أضحت، من خلال إجراءاتها ومواقفها المباشرة في بلدنا، حليفاً طبيعياً لقوى التغيير والثورة ضد المسؤولين عن الأزمة.يأخذ بهذه الرواية، أيضاً يساريّون مستقلون وحزبيون حاليون وسابقون، من بينهم مسؤولون ضمن التصنيفات المذكورة آنفاً. يتبنى معظم هؤلاء، وبحماس شديد، سردية الإعلام المهيمِن والمموّل من قبل واشنطن وحلفائها. يحرصون، أيضاً، على إضفاء طابع يساريّ على سرديتهم، واتهاميّ ضد كل من لا يشاركهم تحولهم الجديد هذا!تبنّي الرواية الأميركية يقود تلقائياً إلى تبني الأولويات الأميركية في لبنان. أبرز تلك تحويل شعار «كلن يعني كلن» إلى «كلن يعني واحد منن». هذا الواحد هو ثنائي «مار مخايل»، أي حزب الله والتيار العوني. طبعاً، المستهدف الرئيس هو المقاومة ضد العدو الصهيوني. أمّا التيار العوني فاستهدافه بسبب تحالفه مع حزب الله ولمنعه من المضي في هذا التحالف، في المرحلة الراهنة التي تريدها واشنطن وحلفاؤها حاسمة لمصلحتهما بشكل مصيري.واشنطن باتت، خصوصاً في العقد الأخير، ذات خبرة كبيرة في تحويل الأزمات، حتى لدى حلفائها، إلى فرص. حصلت أزمات في مصر وتونس وسوريا واليمن والمغرب وليبيا والجزائر والسودان. وقد حصدت واشنطن وتل أبيب، بالنتجة، مكاسب كبيرة: هذا ما تجري محاولته في لبنان، منذ سنتين، بالاستفادة من فساد الطبقة الحاكمة ومن نتائج نهبها للبلد وللمواطنين بشكل كوارثي غير مسبوق!في السياق، ماذا فعلت وتفعل واشنطن في لبنان أثناء أزمته المتمادية؟ نتوقّف، كمثال، عند محصّلة أخيرة، أوجزها قبل أيام وزير الطاقة، بشيء من الخيبة والحذر. مفاد ذلك بأن نسبة التغذية بالتيار الكهربائي قد ترتفع في أواخر الشهر المقبل إلى حدود ست ساعات يومياً إذا... نُفّذت الوعود. أسباب الخيبة عديدة من بينها، طبعاً، استمرار تعثّر الأداء الرسمي اللبناني. لكن أهم سبب فيما يتصل بالموعد المذكور، هو عدم وفاء واشنطن بإزالة العقبات (الأميركية أساساً) التي تمنع تصدير الغاز المصري إلى لبنان وتزويد بيروت بطاقة كهربائية أردنية. تردّد مراراً أن مصر أبلغت الطرف اللبناني بعدم اتخاذ واشنطن قراراً رسمياً بعد بإجازة تصدير الغاز إلى لبنان عبر الأراضي السورية. الحكومة السورية، كما يعلم الجميع، أبدت كل استعداد سياسي ولوجستي لتأمين وصول الغاز والكهرباء عبر أراضيها وشبكاتها. وهي سارعت إلى إجراء التأهيل الضروري، لهذا الغرض، وتكاد تنجزه خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أواخر الشهر الحالي.ببساطة قصة واشنطن، بهذا الصدد، معروفة ومكشوفة. هي تصرّفت بهلع حيال إعلان وصول المازوت الإيراني، بعد أن تهيّبت، هي وتل أبيب، مضاعفات محاولة منعه، بالقوة، من الوصول! السفيرة الأميركية التي تدير الشق الخدماتي من سياسة بلادها، بالمنح أو بالمنع، سارعت (وتسرّعت!) إلى الإبلاغ عن استعداد حكومة بلادها لتسهيل مرور الغاز المصري والكهرباء الأردنية في الأراضي السورية وتجاوز عقوبات «قانون قيصر» في هذا الصدد.نُذكّر بأن السلطات الأميركية كانت أعلنت شبه مقاطعة رسمية شاملة للسلطات اللبنانية، إلا في ما يتصل باستكشاف إمكانية إجراء محادثات شبه مباشرة وتطبيعية بين لبنان وتل أبيب (بشأن الحدود البحرية، بوساطة «نزيهة» وحصرية أميركية، وباستغلال الأزمة الطاحنة اللبنانية، وعبر ممثل لواشن ......
#تصعيد
#التأزّم
#والتأزيم
#لفرض
#الشروط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743220