أنجار عادل : بعد الثورة أو بين الأدواتية والداروينية السياسية محاولة فهم بمفاهيم الأستاذ عبد الإله بلقزيز
#الحوار_المتمدن
#أنجار_عادل خلق ما سمي إعلاميا بالأزمة السياسية في تونس نقاشا حادا بين مختلف النخب، سواء بتونس أو بباقي بلدان العالم العربي المجاورة، بمختلف توجهات هذه النخب ومواقعها ( قيادات الأحزاب السياسية، أساتذة القانون الدستوري وعلم السياسة، منظرين ومفكرين...). ولعل ما يثير الإنتباه في هذا الشأن هو كتابات بعض المفكرين الملتزمين ممن واكبوا أحداث الثورات العربية منذ إندلاعها ثم مآلاتها بعد ذلك، وممن حاولوا تفكيكها وفهمها ومحاولة الخروج بخلاصات وتصورات حول دلالاتها وإنجازاتها وأيضا أخطائها وبعض الأوهام التي قد يسوقها « القائمين » عليها، وذلك قصد مساءلة مدى قدرة هذه الأحداث الثورية على إخراج الديمقراطية من جوف الإستبداد. من بين هؤلاء المفكرين الأستاذ عبد الإله بلقزيز، المعروف بمحاضراته وبغزارة إنتاجه الفكري وببعده النقدي في التحليل والتنظير، وكذا بإهتمامه الملتزم بقضايا الإجتماع والإصلاح والإنتقال الديمقراطي ومعيقاته بالعالم العربي. وأظن أن العديد من كتاباته لم تحظى بالإهتمام الكافي في مجال النقاش الفكري خاصة بالمغرب رغم أصالتها وتناولها لمواضيع من عمق إشكالات الإصلاح والتغيير بالعالم العربي، من قبيل (الحراك الثوري، أزمة السلطة السياسية، التراث، المعارضة السياسية...).في هذا الإطار، نجذ ضمن أحد كتب الأستاذ بلقزيز الموسوم ب : « الدولة والسلطة والشرعية » والصادر سنة 2013 - أي بعد الموجات الثورية الأولى بالعالم العربي وعلى رأسها الثورة التونسية - مسألة مهمة سماها ب « الأدواتية » و « الداروينية السياسية »، فرغم أن مفكرين آخرون سبق أن أشاروا إلى ذلك (مثلا عزمي بشارة في كتابه ما الثورة؟ )، لكن لعل ما يمز أعمال الأستاذ عبد الإله بلقزيز هو تركيزه على « ثيمات » "Thématique" مخصوصة مع ربط مقاربتها بأبعادها الشمولية. وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، فإن الداعي إلى إستحضار ما طرحه الأستاذ عبد الإله بلقزيز في هذا الشأن هو إبتغاء أن يسعفنا في فهم ما يجري في بتونس بعيدا عن القراءات القانونية الدستورية أو تلك المبنية على مدى التقارب أو التنافر الأيديولوجي بين أصحابها وأطراف « الأزمة ».ينتقد الأستاذ بلقزيز في صفحات الكتاب العشرين الأخيرة وبشدة ما أطلق عليه التصور السياسوي للديمقراطية بالعالم العربي، خاصة بعد سياق الموجات الثورية الأخيرة، إذ يختزل هذا الإتجاه ( وهو الغالب) الديمقراطية إلى مجرد مسألة سياسية « تتحقق بمجرد تغيير نظام حكم وقيام نظام حكم جديد محله عن طريق الإنتخاب »[1]، فبذلك يعزل هذا الفهم الديمقراطية عن شروطها السياسية التحية الضرورية من إتفاق على مشروع جامع أو تعاقد إجتماعي، وأيضا عن شروطها (الديمقراطية) الإجتماعية والثقافية والتي لا يتوقف تحققها المادي بمجرد تحقق شروطها السياسية أو إسقاط نظام الإستبداد، بشكل ميكانيكي.لا يتوقف نقد الأستاذ عبد الإله بلقزيز عند هذا المستوى، بل يربط هذه النزعة الإختزالية للديمقراطية "Réductionnisme" إلى مجرد مسألة سياسية بتصور أداتي أكثر إختزالية وبثلاث ظواهر سياسية «غاية في السوء والخطورة »[2].أولا: التصور الأداتي للديمقراطية يعتبر بلقزيز ما وصفه بالخلط الفادح بين الديمقراطية وألياتها ووسائلها - خاصة بعد نجاح بعض الثورات العربية - جزءا من التصور الإختزالي للديمقراطية في المسألة السياسية، حيث يعتقد هذا الفهم الأداتي في نظره أن الديمقراطية ليست سوى أدوات وتقنيات كالإنتخابات والتمثيل، دون إستخضار كون هذه الوساط للديمقراطية يجب أن تتكون سلفا كمشروع إجتماعي وسياسي له حوامله الديمقراطية[3]. يؤثر هذا الفهم المحدود سلبا على ما للد ......
#الثورة
#الأدواتية
#والداروينية
#السياسية
#محاولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727786
#الحوار_المتمدن
#أنجار_عادل خلق ما سمي إعلاميا بالأزمة السياسية في تونس نقاشا حادا بين مختلف النخب، سواء بتونس أو بباقي بلدان العالم العربي المجاورة، بمختلف توجهات هذه النخب ومواقعها ( قيادات الأحزاب السياسية، أساتذة القانون الدستوري وعلم السياسة، منظرين ومفكرين...). ولعل ما يثير الإنتباه في هذا الشأن هو كتابات بعض المفكرين الملتزمين ممن واكبوا أحداث الثورات العربية منذ إندلاعها ثم مآلاتها بعد ذلك، وممن حاولوا تفكيكها وفهمها ومحاولة الخروج بخلاصات وتصورات حول دلالاتها وإنجازاتها وأيضا أخطائها وبعض الأوهام التي قد يسوقها « القائمين » عليها، وذلك قصد مساءلة مدى قدرة هذه الأحداث الثورية على إخراج الديمقراطية من جوف الإستبداد. من بين هؤلاء المفكرين الأستاذ عبد الإله بلقزيز، المعروف بمحاضراته وبغزارة إنتاجه الفكري وببعده النقدي في التحليل والتنظير، وكذا بإهتمامه الملتزم بقضايا الإجتماع والإصلاح والإنتقال الديمقراطي ومعيقاته بالعالم العربي. وأظن أن العديد من كتاباته لم تحظى بالإهتمام الكافي في مجال النقاش الفكري خاصة بالمغرب رغم أصالتها وتناولها لمواضيع من عمق إشكالات الإصلاح والتغيير بالعالم العربي، من قبيل (الحراك الثوري، أزمة السلطة السياسية، التراث، المعارضة السياسية...).في هذا الإطار، نجذ ضمن أحد كتب الأستاذ بلقزيز الموسوم ب : « الدولة والسلطة والشرعية » والصادر سنة 2013 - أي بعد الموجات الثورية الأولى بالعالم العربي وعلى رأسها الثورة التونسية - مسألة مهمة سماها ب « الأدواتية » و « الداروينية السياسية »، فرغم أن مفكرين آخرون سبق أن أشاروا إلى ذلك (مثلا عزمي بشارة في كتابه ما الثورة؟ )، لكن لعل ما يمز أعمال الأستاذ عبد الإله بلقزيز هو تركيزه على « ثيمات » "Thématique" مخصوصة مع ربط مقاربتها بأبعادها الشمولية. وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، فإن الداعي إلى إستحضار ما طرحه الأستاذ عبد الإله بلقزيز في هذا الشأن هو إبتغاء أن يسعفنا في فهم ما يجري في بتونس بعيدا عن القراءات القانونية الدستورية أو تلك المبنية على مدى التقارب أو التنافر الأيديولوجي بين أصحابها وأطراف « الأزمة ».ينتقد الأستاذ بلقزيز في صفحات الكتاب العشرين الأخيرة وبشدة ما أطلق عليه التصور السياسوي للديمقراطية بالعالم العربي، خاصة بعد سياق الموجات الثورية الأخيرة، إذ يختزل هذا الإتجاه ( وهو الغالب) الديمقراطية إلى مجرد مسألة سياسية « تتحقق بمجرد تغيير نظام حكم وقيام نظام حكم جديد محله عن طريق الإنتخاب »[1]، فبذلك يعزل هذا الفهم الديمقراطية عن شروطها السياسية التحية الضرورية من إتفاق على مشروع جامع أو تعاقد إجتماعي، وأيضا عن شروطها (الديمقراطية) الإجتماعية والثقافية والتي لا يتوقف تحققها المادي بمجرد تحقق شروطها السياسية أو إسقاط نظام الإستبداد، بشكل ميكانيكي.لا يتوقف نقد الأستاذ عبد الإله بلقزيز عند هذا المستوى، بل يربط هذه النزعة الإختزالية للديمقراطية "Réductionnisme" إلى مجرد مسألة سياسية بتصور أداتي أكثر إختزالية وبثلاث ظواهر سياسية «غاية في السوء والخطورة »[2].أولا: التصور الأداتي للديمقراطية يعتبر بلقزيز ما وصفه بالخلط الفادح بين الديمقراطية وألياتها ووسائلها - خاصة بعد نجاح بعض الثورات العربية - جزءا من التصور الإختزالي للديمقراطية في المسألة السياسية، حيث يعتقد هذا الفهم الأداتي في نظره أن الديمقراطية ليست سوى أدوات وتقنيات كالإنتخابات والتمثيل، دون إستخضار كون هذه الوساط للديمقراطية يجب أن تتكون سلفا كمشروع إجتماعي وسياسي له حوامله الديمقراطية[3]. يؤثر هذا الفهم المحدود سلبا على ما للد ......
#الثورة
#الأدواتية
#والداروينية
#السياسية
#محاولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727786
الحوار المتمدن
أنجار عادل - بعد الثورة أو بين الأدواتية والداروينية السياسية ( محاولة فهم بمفاهيم الأستاذ عبد الإله بلقزيز )