الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله عطية شناوة : نحو دراسة علمية لتأثير الفكر الديني على الأنسان
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة أكثر من سبعين عاما عاش الروس، ومعهم مواطنو 14 دولة، ست منها ذات أغلبية إسلامية، عاشوا تحت نظام غير متصالح مع الدين، وسادت في مجتمعات تلك البلدان أيديولوجية تعتبر الدين عائقا أمام فهم الأنسان للوجود والحياة فهما علميا. وبأنهيار الأتحاد السوفييتي أطل الدين في روسيا من جديد كأنه لم يعش يوما في زوايا النسيان.وجرب الأتراك أوضاعا مماثلة أرساها مصطفى كمال ((أتا تورك))، ومع أختلاف إيديولوجيته عن إيديولوجيا البلاشفة الروس، فانه حصر الدين في أضيق نظاق، بل كان يحرم قانونا، بعض ما يعتبره الدين فروضا واجبة. وبعد نحو سبعين عاما أيضا، يعود الدين كأنه يولد من جديد في تركيا. وفي إيران فشات محاولات التجديد التي جرت على يد الشاه محمد رضا، وهزم أمام أيات الله الذين اقاموا دولة دينية على أنقاض نظامه. وفي الغالب أتجهت المجتمعات العربية التي ثارت على الأنظمة العربية الدكتاتورية ذات العلمانية المشوهة، نحو خيارات دينية، وقامت لفترات محدودة أمارات أسلامية دموية في سوريا والعراق، ويتمتع حزب الله المستند الى ولاية الفقيه بنفود سياسي وعسكري وأقتصادي حاسم في لبنان. وفي اليمن بنى الحوثيون كيانا فيه شيء من التماثل مع الجمهورية الأسلامية في أيران، تمكن من الصمود في حرب متواصلة منذ نحو ثمان سنوات، وفي ليبيا وغزة أشكال من الأدارة تستند الى النموذج الأوردغاني. ويجاهد التيار العلماني في تونس للحد من نفوذ حركة النهضة الأخوانية. أما في مصر فقد تحالف العسكر بقيادة السيسي مع تيار السلفية الدينية ضد حركة الأخوان المسلمين الدينية، وأدت تلك الصفقة الى تمكين السلفيين من التأثير بشكل حاسم على وعي أوسع الأوساط الأجتماعية، وإلى فرض قوانين مناهضة لحرية الفكر مثل القانون الذي يجرم إزدراء الأديان. والطامة الكبرى في العراق الذي تحكمه سلطة أحزاب المليشيات الطائفية المرتبطة بنظام الولي الفقيه، ويقاسمها النفوذ السياسي والمعنوي، المرجع الديني الشيعي، ذو الأصل الأيراني السيد علي السيستاني, هذا على الصعيد السياسي، أما على الصعيد الثقافي فيمتلك الفكر الديني هيمنة شبه كاملة على الرأي العام في جميع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.نحن إذن أمام عاصفة من الأنبعاث الديني تكاد تقضي، أو هي قد قضت بالفعل، على أرث كل الأفكار التي ازدهرت مع مطلع القرن العشرين وحتى سبعيناته من الفكر القومي العروبي، إلى اليساري بكل تلوناته، إلى الليبرالي.وتشتد في غير بقعة من بقاع العالم توترات ونزاعات دينية ربما كان أكثرها مأساوية ما تعرض له الروهنغة في ميانمار ، وما يتعرض له الأيغور في الصين و الأقلية المسلمة في الهند. حتى في أوربا والمحيط الهاديء عبر الفكر الديني المسيحي المتطرف عن نفسه بأشكال دموية كما في مجزرة الجامع في نيوزيلاندا، وقبلها مجزرة أوتويا في النرويج التي أستهدف فيها الأرهابي المسيحي أندرس بريفيك شبيبة مسيحيون يعتبرهم يساعدون على أسلمة النرويج.مالذي يعود بالدين الى مركز الصدارة في أهتمامات الناس، في بقاع تتوزع على قارات مختلفة، من قاراته الست المأهولة، بعد نحو قرن من الزمان بدا فيه أن الفكر العلمي ومنجزاته المذهلة، قد حقق أنتصارا حاسما ونهائيا على الفكر المثالي؟هذا ما ينبغي البحث فيه، دون مسلمات جاهزة تفسر حيوية الفكر الديني وقدرته على التأثير في الناس تفسيرا سطحيا، يرتبط بتطورات سياسية آنية. فالدين ظاهرة أجتماعية يتعين دراستها والبحث في تأثيراتها بحثا تأريخيا علميا صارما ومعمقا، بعيدا عن السطحية والأستسهال. ......
#دراسة
#علمية
#لتأثير
#الفكر
#الديني
#الأنسان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726797