الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الصادق بن خليفة : الغموض، حيلة عند السياسيين، من التراث
#الحوار_المتمدن
#الصادق_بن_خليفة أكثر من فهم الشعب التونسي هو الرئيس قيس سعيد، أو فلنقل تطابق فكره مع عموم شعبنا. ويظهر انه استفاد كثيرا من تراثنا، الذي يمجد الغموض، ويضع فرسانه الذي يتقنونه في علية القوم، وفي مقام أولياء الله الصالحين، أو هو تأثر به من حيث لا يعلم.. الغموض في الكلام و الوعود، يعطي مجالا للحلم للجميع، و إمكانية التاويل لصالح من قاله، في جميع الأحوال.. بل ان هؤلاء الصالحين، في تراثنا، ليس من حقهم، أن يوضحوا كل شيء. فهذا من شأنه ان يفقدهم الولاية التي منحهم الله اياها. يجب أن يكون كلامهم غامضا، محكم البناء، مقتضبا، ويحتمل دلالات مختلفة، عليك انت أن تهدي إليها، أو تنتظر اتضاحها مع الايام، التي لن تتأخر في أن تحمل لك واحدة منها.وكل غموض في تراثنا، يحمل اسرارا فيه منفعة كبيرة لو وقع الاهتداء إليها، وهذا لن يتم الا باعطاء صك على بياض للولي،سابقا، و السياسي الولي عندنا حاليا.. حتى إن المرضى النفسانيين، الذين كلاما غامضا ومتناقضا، وخارجا على السياق، يسقطه الناس على أحوالهم المستقبلية، ويحرصون على الاستماع لهم ليقتنصوا كلمة، توضح لهم مصيرهم، وليؤولوها بأنفسهم، ويستنتجوا منها حقاءق لم يذهب إليها المريض تماما،.. ،اغلب هؤلاء يصبحون بعد مماتهم، أولياء، تقدم لهم القرابين، وترجى مساعدتهم،يحلفون باسماءهم ويتجنبون المعاصي، بالقرب من مقاماتهم.شرط آخر لا بد من توفره، لا تمام الصفقة، الزهد في الدنيا، وتصنع العفة.. حتى إذا اكتسب ثقة الجميع، وانتقلت العلاقة إلى نوع من التقديس، تصبح كل سلوكياته دليل عفة، حتى لو كانت مخالفة لذلك، بما انها تؤخذ على بعد نظر، ورؤية ما لا يراه الإنسان العادي، ودون جرأة أو قدرة على الانتقام، لأن مجرد الشك البسط، يحرم صاحبه من بركات الولي الصالح ويسبب لها متاعب في حياته.. ولو حصل شيء من هذا، ترى المخلصين، ينتظرون اي مصيبة تحل بالمعني، ليرجعوها إلى غضب الولي الصالح منهِ.. خدمة دعاءية مجانية..اما قول الحقيقة، دون غموض، فأنت بذلك، تزعج منك هذا الشق، وغدا الشق الاخر، ولا تعطي مجالا للحلم والتأويل، إلى أن ينفض الناس من حولك.. لا أحد، في ثقافتنا، يحب الحقيقة، أو يقبلها..وهذه حالنا في تونس.. من يقول الحقيقة لا يجد أحدا معه. هذا زمن الشعارات الوفاء، واللعب على عواطف الناس و الغموض. وهو ما ادركه الرئيس قيس سعيد جيدا، وهو ما جاء به إلى هرم السلطة. أو ربما تلك طينته.. وواصل نجاحه بالغموض فقط، و الشعارات التي تحتمل كل تاويل، دون أن يفعل شيءا، ولياتي التأويل من المخلصين انه منشغل بمحاربة الأشرار الذين لا يريدون خيرا لتونس.وتستحضرني هنا حكاية شعبية من جهة الوسط التونسي.ولي يقول لللمخلصين له، اشتروا الأحمرة.. ودون نقاش يشترون الأحمرة... لو جاء العام خصبا، يقول لهم، ألم أقل لكم، اشتروا الأحمرة. هذه تصلح لخدمة الزرع وتحويله إلى حبوب(وهي طريقة تقليدية تتم بحوافر الأحمر).. وان جاء العام قحطا، يقول لهم، الأحمرة، تذهبون بها إلى الشمال، لتعملوا في الحصاد، وتحملوا عليها ما تحصلونه من قمح. (الصابة في الشمال داءما شبه مضمونة) ......
#الغموض،
#حيلة
#السياسيين،
#التراث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709627