معتصم الصالح : تأملات في العدم
#الحوار_المتمدن
#معتصم_الصالح #تأملات_في_العدمكل ما نراه، نسمعه، نشعر به - مجرد وهم الواقع، الذي أنشأه دماغنا بناء على إشارات وردت من حواسنا. في الواقع - لا توجد ألوان واطياف محددة : هناك اهتزازات فقط بأطوال مختلفة.في الواقع لا توجد أصوات - هنالك فقط تقلبات لمويجات في المدى، لا يوجد شي اسمه وقت، لا توجد مشاعر بذاتها ولا احساس يعتد به، كلها لا معنى لها. الحروف والكلمات والاشارات والايحاءات امور مبهمة تم الاتفاق على معنى معين لها، وتبقى مختلف عليها،يعيش كل واحد منا في عالمه الخاص، وهو نفسه يخلق ويملأ معناه ... الجميع يبحث عن واقع، لكن دعونا ننظر إليه دون زيارة او تزويق او نقصان. لنبقْ في الافتقار.. العدم ..الافتقار هو العدم نفسه ،فلسفة مرادفة للوجود وليست نقيضة عنه. وهو ايضا لا يعني نفي الشيء نفسه.. العدم، انعدام الالوان، لنرى الاشياء من دون الوان ..!في الصمت وافقارنا للصمت،لنرهف السمع للصمت و ما سوف نسمع بانعدام الصمت نفسه!! في اللحظة او الآن، و في عدم وجود لحظة،المعنى لهذه الاشياء يعتمد الأرقام الصغيرة والاشكال المحددة- نحن، الأشخاص الذين يخلقون، تلوين، ملء معناهم وحقائقهم في هذا الوجود، ونحن من يؤمنون بشكل رائع في واقع الأحداث الحقيقية، فاذا لم يكن وضع الجنة تحسنا لوضع الجحيم، و نحن مثلنا دور الجنة بالجائزة او المكافأة. الجحيم ليس هو السقوط في تلك اللحظة، وما مثلناه -نحن- بالخطيئة، او العقاب. عندما يتم تدمير الجحيم بداخلنا، بمعنى تفكيك التمثيل لشكله ومعناه في الذهن، ستختفي الحاجة لمعناه نفس اللحظة، و حيث أن الجنة هي مجرد حلم او أمل لمعاناة "عقل الجحيم". ففي كون هذه هي رغبتنا . في تفكيك "فكرة المعنى" و وعدم الحاجة لذلك المعنى، اذن سينتهي عندنا الجحيم، بالمقابل، هناك أيضا ستختفي الرغبة في الوصول إلى الجنة. الانفصال عن القطبية، والشيء ونقيضه - والضد وضده النوعي- هذا هو النمط المألوف لدى الإنسان في تصوير كل ما هو جيد والسيء.من خلال خبرات متعلمة او ملقنة او اقتضت لها الحاجة ، و هذه الصور نحن - من قمنا بإنشاؤها ووضعنا انفسنا في تلك الصورة والصورة المشابهة لها - هذه الآلية قد لا تشبه اللوفيات او الصور المثالية او تصاوير الآلهة والملائكة او الخوارق ، ولكنها تشبه القاء نظرة " سكوب او زووم " او بقعة الضوء من على مشهد في مسرحية على لحظة حركة ما او سكون ..مثلا ..الساقين او اليدين او تعابير الشفاه- بسبب نظرة "الزوم" هذه، كل الآراء والخيالات والتصورات ستذهب في اتجاه واحد وتركز فيه، و مع حركة العدسة إلى لحظة اخرى و أخرى وهكذا ..هكذا ننتقل بفهمنا للواقع ..للآلهة على مختلف العصور والازمنة دور ما في تحديد ماهية هذه الصور ..هل هذه الصورة سيئة لان الآلهة او الآله اخبرنا بذلك..ام لانها سيئة اساسا والآلهة والآله قدر ذلك ..اعتادت الناس في انه لا يوجد وقت لفقدان الآلهة، او حتى استبادلها، لم نسمع بوفاة آله في مجتمع، وفاة الآله مرحلة حاسمة في العدم او فرصة ذهبية لاعادة تشكيل وجود جديد.. الآله او الرب الذي نعنيه هنا هو ليس المفهوم الشامل والمطلق للكون، بل هو نظام حكم، او فلسفة ما، او تعاليم معينة في تحديد صور الواقع، لا اكثر ولا اقل ..الناس كثير منها قامت ب مراعاة عوالمها من خلال معانيها الخاصة، لكن لدينا الكثير من الذين يدارون -كل شيء او يعملون له حسابا عندما يجلسون ، ويقومون وعندما ينا ......
#تأملات
#العدم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681779
#الحوار_المتمدن
#معتصم_الصالح #تأملات_في_العدمكل ما نراه، نسمعه، نشعر به - مجرد وهم الواقع، الذي أنشأه دماغنا بناء على إشارات وردت من حواسنا. في الواقع - لا توجد ألوان واطياف محددة : هناك اهتزازات فقط بأطوال مختلفة.في الواقع لا توجد أصوات - هنالك فقط تقلبات لمويجات في المدى، لا يوجد شي اسمه وقت، لا توجد مشاعر بذاتها ولا احساس يعتد به، كلها لا معنى لها. الحروف والكلمات والاشارات والايحاءات امور مبهمة تم الاتفاق على معنى معين لها، وتبقى مختلف عليها،يعيش كل واحد منا في عالمه الخاص، وهو نفسه يخلق ويملأ معناه ... الجميع يبحث عن واقع، لكن دعونا ننظر إليه دون زيارة او تزويق او نقصان. لنبقْ في الافتقار.. العدم ..الافتقار هو العدم نفسه ،فلسفة مرادفة للوجود وليست نقيضة عنه. وهو ايضا لا يعني نفي الشيء نفسه.. العدم، انعدام الالوان، لنرى الاشياء من دون الوان ..!في الصمت وافقارنا للصمت،لنرهف السمع للصمت و ما سوف نسمع بانعدام الصمت نفسه!! في اللحظة او الآن، و في عدم وجود لحظة،المعنى لهذه الاشياء يعتمد الأرقام الصغيرة والاشكال المحددة- نحن، الأشخاص الذين يخلقون، تلوين، ملء معناهم وحقائقهم في هذا الوجود، ونحن من يؤمنون بشكل رائع في واقع الأحداث الحقيقية، فاذا لم يكن وضع الجنة تحسنا لوضع الجحيم، و نحن مثلنا دور الجنة بالجائزة او المكافأة. الجحيم ليس هو السقوط في تلك اللحظة، وما مثلناه -نحن- بالخطيئة، او العقاب. عندما يتم تدمير الجحيم بداخلنا، بمعنى تفكيك التمثيل لشكله ومعناه في الذهن، ستختفي الحاجة لمعناه نفس اللحظة، و حيث أن الجنة هي مجرد حلم او أمل لمعاناة "عقل الجحيم". ففي كون هذه هي رغبتنا . في تفكيك "فكرة المعنى" و وعدم الحاجة لذلك المعنى، اذن سينتهي عندنا الجحيم، بالمقابل، هناك أيضا ستختفي الرغبة في الوصول إلى الجنة. الانفصال عن القطبية، والشيء ونقيضه - والضد وضده النوعي- هذا هو النمط المألوف لدى الإنسان في تصوير كل ما هو جيد والسيء.من خلال خبرات متعلمة او ملقنة او اقتضت لها الحاجة ، و هذه الصور نحن - من قمنا بإنشاؤها ووضعنا انفسنا في تلك الصورة والصورة المشابهة لها - هذه الآلية قد لا تشبه اللوفيات او الصور المثالية او تصاوير الآلهة والملائكة او الخوارق ، ولكنها تشبه القاء نظرة " سكوب او زووم " او بقعة الضوء من على مشهد في مسرحية على لحظة حركة ما او سكون ..مثلا ..الساقين او اليدين او تعابير الشفاه- بسبب نظرة "الزوم" هذه، كل الآراء والخيالات والتصورات ستذهب في اتجاه واحد وتركز فيه، و مع حركة العدسة إلى لحظة اخرى و أخرى وهكذا ..هكذا ننتقل بفهمنا للواقع ..للآلهة على مختلف العصور والازمنة دور ما في تحديد ماهية هذه الصور ..هل هذه الصورة سيئة لان الآلهة او الآله اخبرنا بذلك..ام لانها سيئة اساسا والآلهة والآله قدر ذلك ..اعتادت الناس في انه لا يوجد وقت لفقدان الآلهة، او حتى استبادلها، لم نسمع بوفاة آله في مجتمع، وفاة الآله مرحلة حاسمة في العدم او فرصة ذهبية لاعادة تشكيل وجود جديد.. الآله او الرب الذي نعنيه هنا هو ليس المفهوم الشامل والمطلق للكون، بل هو نظام حكم، او فلسفة ما، او تعاليم معينة في تحديد صور الواقع، لا اكثر ولا اقل ..الناس كثير منها قامت ب مراعاة عوالمها من خلال معانيها الخاصة، لكن لدينا الكثير من الذين يدارون -كل شيء او يعملون له حسابا عندما يجلسون ، ويقومون وعندما ينا ......
#تأملات
#العدم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681779
الحوار المتمدن
معتصم الصالح - تأملات في العدم