الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : الأدب والسياسة والدين في قصيدة -مناجاة- محمد لافي
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الأدب والسياسة والدين في قصيدة"مناجاة"محمد لافيالجميل في الأدب طريقة تناوله للسياسة، فأحينا يتناولها بطريقة ساخرة، تهكم، رمز، إيحاء، والجميل أن اللغة المستخدمة ناعمة وجارحة في الوقت ذاته، في قصيدة "مناجاة"، يجد المتلقي الواقع السياسي العربي البائس بشكل أدبي وبلغة سلسة، وبمضمون ثوري/تحريضي: "مناجاة___يا خالقي، أسألك الغفران،هبني من لدنك المرحمةفكل أبناء الزناة هيؤوا لي المرجمةذنبي الوحيد أني خارج التطبيعلا أشتري، ولا أبيعها أنذا في كل شارع أضيعولا أحدفي اللحظة اللعينة الصمديذب عني المظلمةيا خالقي،من المحيط للخليج راية مستسلمةيا خالقي، من أين أبتديوكل هذي الأنظمةيقودها....................مسيلمة ؟"عنون القصيدة " مناجاة" يبدو أنه يتجه نحو الطابع الديني، وهذا يجذب المتلقي العادي الذي يميل إلى ما هو ديني، كما أن فاتحة القصيدة "يا خلقي" تؤكد هذا الطابع، لكنه ما أن يجعل المتلقي يندمج فيما يقدمه حتى يصدمه بألفاظ قاسية: "أبناء الزناة"، وهذا يناقض صورة التقي/المؤمن التي جاءت في فاتحة القصيدة، لكن من المطلع على الدين وعلى القرآن الكريم يجد مبررا للشاعر هذا الاستخدام فهناك آية في سورة النساء تبرر قول السوء "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما (148)" فحالة الظلم الواقع على الشاعر نجدها من خلال صيغة الجمع/الكثرة التي تكالبت عليه: "أبناء الزناة، هيؤوا لي، الأنظمة" بينما هو فرد واحد: "أسألك، لي، ذنبي، الوحيد، أني، لا اشتري، لا ابيع، ها أنذا، أضيع، الصمد، عني، أبتدي" وهذا يجعل المواجهة غير عادلة، شخص منفرد يواجه مجموع/جماعية، ونجد المظلومية ليست مقتصرة على عدد المتكالبين على الشاعر فحسب، بل أيضا في الذنب الذي يُعاقب عليه: "أني خارج التطبيع/لا أشتري ولا أبيع" فنجد حيادية الشاعر في الحياة من خلال استخدامه "أني" فهو لا يقحم نفسه في مشاكل الحياة، وهو أقرب إلى المحايد، فلم يستخدم "لأنني" كتأكيد وكإظهار للذات/للأنا، وهذا يجعل القارئ ينحاز للشاعر المظلوم، فهو فرد يواجه مجموعة، كما أنه مسالم/محايد، وهذا يظهر من خلال اللفظ الذي يستخدمه "أني". ولكي يكسب الشاعر المزيد من الأنصار/المؤيدين له، نجده يوسع المكان/الجغرافيا التي تظلمه: "من المحيط للخليج" والجميل في هذه (التوسعة الجغرافية) أنها تلم المزيد من الأنصار/المؤيدين، وفي الوقت ذاته تضعف الظلام/الأنظمة، وبما أنه افتتح القصيدة باللغة/بالثقافة التي يتقبلها الناس "يا خلقي" فقد ختمها أيضا بعين اللغة/الثقافة: "يا خلقي" وكأنه يسحب البساط الديني من يد الأنظمة ويجعله ضدها/عليها، فالشاعر يحارب الأنظمة بعين الوسيلة التي حاربته بها: "الدين"، وبما أنه كرر "يا خالقي" ثلاثة مرات، في الفاتحة وفي الوسط وفي الخاتمة، وهذا الرقم له دلالة دينية عند المتلقي، فهو يؤكد على أنه واحد من العامة، وهو واحد من الناس الذي يتماثل معهم بلغتهم وثقافتهم الدينية، وواجباهم أن يقفوا معه، ضد من قاموا بظلمه. وبهذا يكون الشاعر قد حقق مراده، وأزال الظلم عن نفسه وعن أمته/شعبه، وانجز الثورة الشعبية، بحيث جعل الجغرافيا تمتد من المحيط للخليج، بحيث لا يبق أي ظالم من الظلم.القصيدة منشورة على صفحة الشاعر ......
#الأدب
#والسياسة
#والدين
#قصيدة
#-مناجاة-
#محمد
#لافي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750950