الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعدي رضوان : السببية أم العادة؟ بين الغزالي وابن رشد
#الحوار_المتمدن
#سعدي_رضوان السببية أم العادة؟ بين الغزالي وابن رشد :تشكل قضية السببية من أبرز القضايا التي ابتدع فيها الغزالي الفلاسفة في كتابه تهافت الفلاسفة، وقد قام ابن رشد بالرد عليه مدافعا عن الفلسفة والعقل والنظام .يعد الغزالي من كبار متكلمي الأشاعرة، إلى جانب الباقلاني والجويني، الذين يعتبرون أن الاقتران بين السبب والمسبب راجع إلى العادة وليس للضرورة العقلية كما كان يعتقد الفارابي وابن سينا. يقول الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة"إن الاقتران بين ما يعتقد في العادة سببا وما ما يعتقد مسببا، ليس ضروريا عندنا، بل كل شيئان(أي مختلفان) ليس هذا ذاك، وليس ذاك هذا، ولا إثبات احدهما متضمنا لإثبات الآخر، ولا نفيه متضمنا لنفي الآخر..... مثل الشبع والاكل والاحتراق ولقاء النار، والنور وطلوع الشمس، والموت وجز الرقبة، والشفاء وشرب الدواء...... فإن اقترانها لما سبق من تقدير الله سبحانه وتعالى". ففي هذا النص تعبير صريح عن انكار الترابط بين الأسباب والمسببات، فالاقتران بين الأشياء راجع للإرادة الإلهية.إن رفض الغزالي للسببية مرده اعتقاده أن فكرة الضرورة والاقتران الحتمي بين الظواهر، نفي وانكار للمعجزة، يقول الغزالي" إن مخالفة الفلاسفة تعد أمرا ضروريا إذ تنبني عليها إثبات المعجزات الخارقة للعادة، بحيث أن من سلم بالسببية فإنه ينفي بالتالي قلب العصا ثعبانا واحياء الموتى، وشق القمر". كما قدم مثالا على عدم لزوم الاقتران بين السبب والمسبب، يقول الغزال".... فلنعين مثالا واحدا وهو الاحتراق في القطن مثلا، عند ملاقاة النار فانا نجوز وقوع الملاقاة بينهما دون الاحتراق، ونجوز حدوث انقلاب القطن رمادا محترقا دون ملاقاة النار.... بل نقول فاعل الاحتراق هو الله تعالى".ويمكن إجمال النقط التي انتقد فيها الغزالي الفلاسفة فيما يلي: قولهم 1) ضرورة الاقتران بين الأسباب والمسببات: إن هذا الاقتران ملازم بالضرورة فلا يمكن أن يوجد السبب دون المسبب والعكس بالعكس، فمثلا لا يحترق القطن إلا إذا لاقي النار، والنار لا تحرق إلا إذا لقيت القطن.2) نظام الكون: يعتبر الفلاسفة أن الكون له نظام محكم وقوانين ثابتة، فالله تعالى خلق الكون وجعل له نظاما وهذا النظام هو بمثابة القوانين الكونية وبدونه يصبح الكون عرضة للتغيرات العشوائية، فإذا لم نقل بالنظام و السببية، يصبح من الممكن القول أننا تركنا طفلا في المنزل وعند عودتنا وجدنا الطفل قد انقلب كلبا أو العكس،تحت اسم القدرة الإلهية.3)المعجزة: لقد عمد الفلاسفة حسب الغزالي على تأويل المعجزات، كأن نقول النبي فلان أحيى الموتى والمقصود بذلك، أن الجاهل عندما بث النبي فيه العلم يكون قد أخرجه من الموت(الجهل) إلى الحياة (العلم). اضافة الى ادخال المعجزة في سياق الضرورة الطبيعية، و التمييز بين المعجزة الحسية و المعجزة العقلية. (ولنا في قادم الأيام تدوينة في هذا المجال). خلاصة القول أن ما يقوله الغزالي هو تكرار لموقف الأشاعرة، الذين يرفضون مبدأ السببية ويقرون بالعادة دفاعا عن المعجزة الإلهية.في المقابل ودفاعا عن العقل والمنطق والنظام، يؤكد ابن رشد أن المعرفة تستحيل دون مبدأ السببية لأنها معرفة بالقوانين المتحكمة في الظواهر الطبيعية، يقول ابن رشد "من رفع الأسباب فقد رفع العقل"، ويعتبر أن الله سبحانه وتعالى خلق العالم واودع فيه قوانين ثابتة، فليس من عادته أن يخلق شيئا ثم يغيره أو كما قال أنشتيان "إن الله لا يلعب بالنرد" فقد خلق الكون وأودع فيه نظاما وقوانين ضرورية وثابتة، هكذا فإن نفي السببية سينتج عنه الفوضى و العشوائية في الطبيعة، وهو ما عبر عنه ابن رشدبشكل ......
#السببية
#العادة؟
#الغزالي
#وابن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750106
سعدي رضوان : التأويل عند ابن رشد
#الحوار_المتمدن
#سعدي_رضوان تعود الجذور الأولى لنشأة التأويل إلى الفرق الكلامية،حيث ناصر المعتزلة التأويل إلى درجة أنهم اعتبروه "فريضة عين، فالإنسان كائن مؤول بالتعريف لأن النص الديني كائن قابل للتأويل". و التأويل هو الذي مهد للفلسفة في الحضارة الإسلامية، ويمكن القول أن علم الكلام هو علم التأويل لأن الفرق الكلامية فرق مؤولة لا فرق بينهم إلا في الدرجة.لقد شكل النص الديني "القرآن الكريم " الأساس الذي اعتمد عليه علماء الكلام والفلاسفة لبناء نظرياتهم في التأويل. وفي هذا السياق حاول ابن رشد الدفاع عن مشروعية التأويل من داخل النص الديني، وذلك من أجل خلق وفاق بين الشريعة والحكمة، وبين ظاهر النص الديني وباطنه، تساءل ابن رشد في كتابه فصل المقال هل النظر في الفلسفة وعلوم المنطق مباح بالشرع أم محظور أم مأمور به، إما على جهة الندب وإما على جهة الوجوب؟ يقول "إذا كانت الفلسفة عبارة عن النظر في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع، وأن الموجودات تدل على الصانع لمعرفة صنعتها، وكلما كانت المعرفة بصنعتها أتم كانت المعرفة بالصانع أتم، فإن هذا يؤدي إلى القول بأن الشرع قد دعا إلى اعتبار الموجودات بالعقل وتطلب معرفتها" وهذ يتضح من خلال آيات كثيرة منها قوله تعالى" أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء" وقوله أيضا" فاعتبروا يا أولي الأبصار" فالأية الأولى تحث على النظر في جميع الموجودات، والثانية تنص على وجوب استعمال القياس العقلي أو العقلي و الشرعي معا. هكذا إذن يكون الدين قد دعى وحث على ممارسة الفلسفة، سواء القرآن أو السنة، وإذا اعترض معترض قائلا" إن هذا النوع من النظر في القياس العقلي بدعة إذ لم يكن في الصدر الأول للإسلام، فنقول إن النظر أيضا في القياس الفقهي وأنواعه قد استنبط بعد الصدر الأول، وليس يرى انه بدعة، فكذلك يجب أن يكون اعتقادنا في النظر في القياس العقلي" وهذا ما معناه أن أن القياس الفقهي ارتبط ظهوره بظهور مشاكل فقهية جديدة التي لم تكن في رحاب الرسول والصحابة، ومادام أن القياس الفقهي مشروع فلما يمنع استعمال القياس العقلي الذي ظهر بدوره بعد الصدر الأول مادام أن الهدف منه هو البحث عن الحقيقة شأنه شأن القياس الفقهي وإن اختلافا في المصداقية حسب ابن رشد، حيث يعتبر أن القياس الفقهي ظني في حين أن القياس العقلي يقيني. بعد ذلك ينتقل ابن للحديث عن الاستعانة بالغير في بحثنا عن الحقيقة حتى وإن كان ذلك الغير غير مشارك لنا في الملة، يقول ابن رشد" واذا كان القياس العقلي يعد ضروريا، فإنه يجب علينا الاستعانة على ما نحن بسبيله بما قاله من تقدمنا في ذلك، سواء كان ذلك الغير مشاركا لنا أو غير مشارك في الملة" هي إذن دعوة صريحة من طرف ابن رشد و اعتراف صريح منه بأن العلم عمل إنساني تتعاون فيه البشرية جمعاء بغض النظر عن معتقدات ها الدينية،يقول" وليس الأمر في مجال المنطق والفلسفة فحسب، بل في مجال العلوم كلها".بعد ذلك ينتقل ابن رشد الى الحديث عن الشريعة وانواع المعرفة وطرق المعرفة، ذلك ما يؤدي به إلى التأويل. فيما يخص الشريعة يعتبر ابن رشد أن الشريعة تنقسم إلى ظاهر وباطن، أي لها معان ظاهرة للعامة، وأخرى باطنة للخاصة،الشيء الذي يستوجب التأويل لكي يتوافق الظاهر مع الباطن، ويعود سبب انقسام الشريعة إلى اختلاف فطر الناس و عقولهم ومستوى ادراكهم، وهم بذلك ثلاثة طوائف:أ) الخطابيون وهم الجمهور الغالب الذي يصدق بالأدلة الخطابية التي تعتمد التأثير العاطفي الوجداني في المخاطب.ب) الجدليون وهم علماء الكلام وهم منزلة بين العامة والفلاسفة، يعتمدون على المقدمات المشهورة.ج) البرهان ......
#التأويل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751273